المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجيش الأميركي: شبكة الزرقاوي في العراق ضعفت



جمال
09-28-2004, 04:20 PM
أكد مسؤول عسكري اميركي كبير في بغداد مساء اول من امس، ان الضربات المتلاحقة التي تشنها القوة المتعددة الجنسيات اضعفت شبكة الإسلامي الأردني أبو مصعب الزرقاوي في العراق، مشيرا الى ان نزاعات داخلية تمزق هذه الشبكة ايضا، فيما قال ضباط كبار في واشنطن ان الجيش الاميركي يدرس امكانية تقليص مدة المهام القتالية بالنسبة للجنود المتمركزين في العراق وأفغانستان لأنه يخشى حدوث تراجع في عمليات التجنيد وتمديد فترات الخدمة العسكرية.

وقال المسؤول العسكري في بغداد الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «الضربات التي قمنا بها خلال الأسابيع الماضية كانت مفيدة لإضعاف تنظيم الزرقاوي»، موضحا «لم نعتقل فقط بعض المتواطئين معه لكننا حققنا تقدما ضد قيادة الجماعة ايضا». واوضح ان اكثر من مائة ناشط في جماعة الزرقاوي المرتبط بتنظيم «القاعدة» والذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في اعتقاله، قتلوا في الغارات التي جرت في الاسابيع الماضية. وشن الطيران الاميركي في الأسابيع الأخيرة غارات متواصلة على مدينة الفلوجة السنية المتمردة التي تبعد خمسين كيلومترا غرب بغداد وتتمتع شبكة الزرقاوي بوجود قوي فيها على ما يبدو.

وذكرت الحكومة العراقية في بيان اخيرا، ان جماعة الزرقاوي تضم بين الف و1500 رجل في البلاد بينهم 500 في مدينة الفلوجة وحدها.

واكد المسؤول الاميركي ان الجيش يفعل ما بوسعه لإضعاف مركز الشبكة وقطع التمويل عنها. وقال «نتصدى لمركز الثقل فيها وللذين يدعمونها». واشار هذا المسؤول الى وجود انشقاقات داخل الجماعة. وقال ان «المعلومات الاستخباراتية تشير الى وجود نزاعات داخلية وحتى عمليات تصفية لاعضاء يشتبه بتعاونهم» مع القوات الاميركية. وردا على سؤال عن العدد المرتفع للضحايا المدنيين في عمليات القصف الذي تتحدث عنه المستشفيات في الفلوجة، قال المسؤول الاميركي ان عملية تقييم صارمة «للاضرار الجانبية» تمت قبل شن «ضربات محددة الأهداف»، لكنه لم يستبعد امكانية ان تسبب الغارات مقتل مدنيين. واتهم جماعة الزرقاوي بالعمل في مناطق سكنية مدنية وتخزين اسلحة فيها واستخدام سكان «دروعا بشرية».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» امس عن ضباط كبار بالجيش ومسؤولين بقوات الاحتياط والحرس الوطني قولهم، ان قدرة الجيش على تجنيد أفراد وتجديد فترة خدمتهم ستقل ما لم يحدث تقليص لفترات المهام القتالية من عام الى ما بين ستة وتسعة أشهر، وهو ما يعادل تقريبا مدة المهام القتالية لمشاة البحرية. ولكن مسؤولين اخرين بالجيش شاركوا في عمليات قتالية يخشون من احتمال عدم التمكن من تلبية المتطلبات المستهدفة في العراق وأفغانستان ما لم تمض القوات عاما في هاتين المنطقتين.

وقال اللفتنانت جنرال اتش. ستيفن بلوم رئيس مكتب الحرس الوطني، ان قيادة الجيش «مقتنعة بأن فترة عام مدة طويلة للغاية»، مضيفا أن الخدمة «بحاجة الى التحول الى فترة تناوب أقصر». وما زال من السابق لأوانه التكهن بما اذا كانت سياسة الانتشار الجديدة ستنفذ ومتى أو التكهن بكيفية تنفيذها.