فيثاغورس
08-13-2010, 06:43 AM
أكد أن عمليات التكفير والتشكيك بالأديان «باطلة... والدين منها براء»
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/08/13/1.1_main.jpg
العلامة محمد حسن الأمين
يؤكد العلامة اللبناني السيد محمد حسن الأمين، ان إيمانه بالحرية، جعل من تعمقه في دراسة الدين دعوة لا تتوقف إلى الانفتاح والإصلاح، وصارت مدرسته وملهمته وتحديه للطوائف في بلد الطوائف بالدعوة إلى قيام الدولة المدنية، وقبول العلمانية والزواج المدني واعتباره كافيا شرعياً.
وفي حين يعتبر أن «الحرية هي فطرة الإنسان أياًَ كانت السجون التي تسكنه أو يسكنها، يطرح مقاربة لعلاقة الدين بالمجتمع والدولة، مؤداها أن «الدين شأن إلهي غيبي، أما الدولة فهي صنيعة البشر وهي معطى قانوني وإنساني ناشئ عن انتخاب الشعب لهذه السلطة التي تصبح تسلطاً في غياب عقد اجتماعي بين الطرفين، ومن هنا لا يوجد تناقض بين الإسلام والعلمانية».
ويقول الامين، في برنامج «وجوه إسلامية» على شاشة قناة «العربية»: «الحق أن المرء لا يستطيع أن يختار كل شيء في حياته بالمعنى الكامل للاختيار، فكما قلت إن من يولد في أسرة معينة دينية كما ولدت أنا، فهناك نوع من الجبرية في اختيار اتجاهات المستقبل بصورة مباشرة، ولكنها تأتي من التربية والجو والمحيط».
وحول العلاقة بين الحرية والشك، يوضح: «بطبيعة الحال لا يمكن لشخص يحتكم إلى عقله وفكره الا تساوره تلك الشكوك (...) ولا أعتقد أن تجربة دينية عميقة يمكن أن تولد قبل أن تسبقها مرحلة من الشك».
ويتابع: «لا أعتقد أن المرء يمكنه أن يكون مسلماً حقيقياً من دون أن تعطى له الحرية الكاملة في العقيدة الدينية والإسلامية، فالحقيقة لا يمكن أن تأتي من التقليد فقط، وإذا جاءت نتيجة التقليد فهي عقيدة ضعيفة، وكل عملية تفكر وتأمل لا يمكن أن تمر من دون الانطلاق من مواقع الشك، يعني أنا أشك فأنا موجود».
ويقول: «أنا أريد أن أدين إدانة كاملة عمليات التكفير، بل التشكيك في أديان الناس، وأعتقد أن كل عمليات التكفير هي عمليات باطلة، والإنسان لا يمكن أن يتهم بأنه كافر أو بأنه غير مؤمن أو غير مسلم ما لم يعلن ذلك هو بنفسه».
ويرى أن «ظاهرة تكفير الآخرين شاعت في أوساط إيمانها سطحي وليست ذات إيمان جذري وعميق، حتى وإن كانت مرتبطة بالتيارات ذات الجذور الأصولية، فهذه التيارات هي التي تشكل الخطر الكبير على الفكر الديني أساساً».
ويضيف: «يجب إدانة هذه الظاهرة، ونحن من موقعنا الديني والفكري ندين هذه الظاهرة، ونعتقد أن الإسلام منها براء، وبالتالي فإن المضار الناشئة عن شيوع اتجاهات التكفير في الفكر الإسلامي، هي تعبير عن مرحلة مظلمة من التاريخ الإسلامي».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/08/13/1.1_main.jpg
العلامة محمد حسن الأمين
يؤكد العلامة اللبناني السيد محمد حسن الأمين، ان إيمانه بالحرية، جعل من تعمقه في دراسة الدين دعوة لا تتوقف إلى الانفتاح والإصلاح، وصارت مدرسته وملهمته وتحديه للطوائف في بلد الطوائف بالدعوة إلى قيام الدولة المدنية، وقبول العلمانية والزواج المدني واعتباره كافيا شرعياً.
وفي حين يعتبر أن «الحرية هي فطرة الإنسان أياًَ كانت السجون التي تسكنه أو يسكنها، يطرح مقاربة لعلاقة الدين بالمجتمع والدولة، مؤداها أن «الدين شأن إلهي غيبي، أما الدولة فهي صنيعة البشر وهي معطى قانوني وإنساني ناشئ عن انتخاب الشعب لهذه السلطة التي تصبح تسلطاً في غياب عقد اجتماعي بين الطرفين، ومن هنا لا يوجد تناقض بين الإسلام والعلمانية».
ويقول الامين، في برنامج «وجوه إسلامية» على شاشة قناة «العربية»: «الحق أن المرء لا يستطيع أن يختار كل شيء في حياته بالمعنى الكامل للاختيار، فكما قلت إن من يولد في أسرة معينة دينية كما ولدت أنا، فهناك نوع من الجبرية في اختيار اتجاهات المستقبل بصورة مباشرة، ولكنها تأتي من التربية والجو والمحيط».
وحول العلاقة بين الحرية والشك، يوضح: «بطبيعة الحال لا يمكن لشخص يحتكم إلى عقله وفكره الا تساوره تلك الشكوك (...) ولا أعتقد أن تجربة دينية عميقة يمكن أن تولد قبل أن تسبقها مرحلة من الشك».
ويتابع: «لا أعتقد أن المرء يمكنه أن يكون مسلماً حقيقياً من دون أن تعطى له الحرية الكاملة في العقيدة الدينية والإسلامية، فالحقيقة لا يمكن أن تأتي من التقليد فقط، وإذا جاءت نتيجة التقليد فهي عقيدة ضعيفة، وكل عملية تفكر وتأمل لا يمكن أن تمر من دون الانطلاق من مواقع الشك، يعني أنا أشك فأنا موجود».
ويقول: «أنا أريد أن أدين إدانة كاملة عمليات التكفير، بل التشكيك في أديان الناس، وأعتقد أن كل عمليات التكفير هي عمليات باطلة، والإنسان لا يمكن أن يتهم بأنه كافر أو بأنه غير مؤمن أو غير مسلم ما لم يعلن ذلك هو بنفسه».
ويرى أن «ظاهرة تكفير الآخرين شاعت في أوساط إيمانها سطحي وليست ذات إيمان جذري وعميق، حتى وإن كانت مرتبطة بالتيارات ذات الجذور الأصولية، فهذه التيارات هي التي تشكل الخطر الكبير على الفكر الديني أساساً».
ويضيف: «يجب إدانة هذه الظاهرة، ونحن من موقعنا الديني والفكري ندين هذه الظاهرة، ونعتقد أن الإسلام منها براء، وبالتالي فإن المضار الناشئة عن شيوع اتجاهات التكفير في الفكر الإسلامي، هي تعبير عن مرحلة مظلمة من التاريخ الإسلامي».