المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيض حماس لا يفقس!!!



طلال محمود
08-12-2010, 09:05 PM
كتب أحمد دغلس يوم 31/8/2007 تحت رابط http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:Hs4qajhOK78J:alrafdean.org/en/node/8125+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D8%A9+%D 8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9+%D9 %81%D9%8A+%D8%BA%D8%B2%D8%A9&cd=62&hl=ar&ct=clnk&gl=ps

نََشَرتُ على موقعي خبرا نقلا عن صحيفة القدس المقدسية بعد أن إختطفت حركة حماس قطاع غزة بيانا لمنظمة “الميزان” المستقلة لحقوق الإنسان من غزة مفاده :

(( تم توثيق صورة جثة المغدور أدهم مصطفى المشوهة والممزقة بفعل الرصاص والتي نشرتها وكالة رويترز العالمية للإنباء في المشرحة بعد يومين من إصطحابه من قبل أفراد من حركة حماس وكذلك ” فصل ساقا ” طارق عصفور التي تظهر عليها ثقوب من مسامير” دقها ” مسلحون من حماس في ساقيه ))

ردا جاءني عبر البريد ألإلكتروني رسالة تهديد إستفزازية على الخبر الموزع ضمن رسائلي من ناشط حمساوي معروف يعيش في فيينا- النمسا عضو في رابطة فلسطين في النمسا ورابطة فلسطين الخيرية في النمسا الحمساويتين التالي :

(( يبدو أن الضربة على عينك أصابتك بالعمى فما عدت ترى الشموس في النهار ،إذ كنت تعتبر نفسك صحفي أتحداك أن ترسل هذان المقالان من الصحف ألألمانية لكي تعرف رأي اسيادك في الغرب كيف يكتبون عن غزة الحرة من الحشرات والكلاب العاوية التي سمنت من اموال الشعب وإن كنت اظنك من الجاهلين فأمثالكم لا تعجبهم الحقائق لأنها تظهر عفنكم وأنصحك أن تبحث عن شقة على القورتيل “”ملاحظة حي القورتيل مركز تجمع الدعارة في فيينا”" لرئيسك عبسي لأن الضفة ستلفظ فئرانها قريبا )) … إنتهى .



كما وصلني بأن قادة المجمع ألإسلامي الثقافي في النمسا الذين يمثلون الأخوان المسلمين ومن العاملين في الهيئة الدينية ألإسلامية في النمسا بأن هؤلاء القادة يدعمون مشروع حماس ألإنقلابي في غزة ويتبنون نفس الفكر بتحليل هدر دم الفلسطيني ألآخر، الذي يتنافى والقيم الإسلامية والعربية .

لأول وهلة يتصور ألإنسان أن ما قيل هو ردة فعل عفوية لجهلة القوم في حركة حماس ولمتحمسي حركة ألإخوان المسلمين المسيطرين على الحركة والمنظمات ألإسلامية في النمسا ومن ضمنها المجمع ألإسلامي الثقافي في النمسا ، لكن ألأمر في رأيي يتعدى أكثر من ذلك بكثير، لكون القائمين على حركة حماس في النمسا ومعاونيهم بالإضافة ، الى منظمات تدعم حماس في النمسا بقيادة رابطة فلسطين في النمسا ” ألأم ” بفرعيها الداعمة للروابط والمؤسسات التالية :

رابطة المراة الفلسطينية – النمسا ، جمعية اصدقا الطالب – النمسا ، جمعية المغتربين الفلسطينيين – النمسا ، ، جمعية رعاية الطفولة وألأمهات ” رحمة النمسا “.

يتخيل لهؤلاء أنهم يكتبون بحبرمقدس على ورق معفى من ضريبة الخطيئة على خطى صكوك الغفران لمحاكم التفتيش في القرون الوسطى الظلامية ، يظنون انهم بريئون من الخطيئة الوطنية التي يتعارف عليها الشعب العربي الفلسطيني طوال كفاحه المئوي الذي قادته الحركات الوطنية الفلسطينية التحررية دون ان يكن له اي من روافد ألإسلام السياسي ألأيديولوجي المنحرف اي صله بل العكس كان لا وطني كما حال موقف حركة الأخوان المسلمين الذي وثق في أحداث مذبحة ايلول ألأسود الدموية بحق الحركة الوطنية الفلسطينية في الأردن لعام 1970 بإنحيازه المطلق ضد المقاومة الفلسطينية.

حماس بالأمس القريب دخلت الى الحلبة السياسية والعسكرية التي يشوبها الظن لكونها لم تكن تحريرية جهادية حسب القول والسمع والرؤيا وإنما كانت فرقعات ظلامية دخانية من اجل الوصول الى إمارة الظلام … قدوة بالطالبانية المأثورة الباينة في التمثيل والتدقيق وتبادل الفعل كما حصل في إعدام نصب الجندي المجهول في غزة >> قدوة << بتفجير تمثال بوذا التاريخي في افغانستان .

البيض الحمساوي الذي وضعه ألإنقلاب الدموي في حضن الحركة الوطنية الفلسطينية لهو بيض فاسد يفسد رياح الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية وأمن المجتمع المدني ، ألأسير نتيجة شق الصف الوطني الشاذ الغير مألوف لدىألإجماع الفصائلي الفلسطيني الذي أوصلهم الى الموقع في السلطة ليخونوا ألأمانة والديمقراطية والتعددية السياسية .

إن ما تتناقله وكالات الأنباء والصور الحية من القطاع يندى لها الجبين وخاصة ما حصل بالأمس بعد صلاة “الجمعة الوطنية” في رحاب ساحة الشهيد “الجندي المجهول” الذي أعدمته مليشيات حماس تيمنا بفضيلة الفتوى الطالبانية السئية الذكر ، ليس فحسب بل في الجنوب الذي ليس ببعيد في خطبة” الجمعة الحزينة ” الباهتة المتدشقة بالحرية والديقراطية بينما هراوات ورصاص لصوص الحرية من القوة التنفيذية في شمال وشرق وغرب وجنوب غزة تغزو الحرية والديمقراطية تعتقل وتنكل بكل الوطنيين والصحافيين الموثقين لدور وفساد البيض الحمساوي ألإنقلابي الذي لا يفقص بل تستبيح حرية رياحه الكريهه حين اللمس أوالقذف .

إنهم يعيبون على السلطة الوطنية والرئيس عباس ابو مازن التفاوض مع المحتل ألإسرائيلي ، متهمين بالخيانة والنقوص الوطني كما حال جاهل حماس الغزاوي النمساوي الذي قام بتهديدي والناشط في رابطة فلسطين في النمسا التي يخضع ثلاثة من مسئوولييها حاليا للمسائلة ألأمنية والقانونية من قبل المدعي العام النمساوي بتهمة تشكيل روابط إجرامية وفق إحدى مواد القانون النمساوي .

في المقابل ودون يقظة مطالبتهم بأن يتم إلزام إسرائيل بفتح المعابر والتبادل التجاري وإ مدادات المواد ألإنسانية والغذائية والدوائية والإحتياجات ألأساسية …الخ ، مطالبين بل متوسلين الرئيس سخصيا بإتجاه وقف هذه ألإجراءات ألإسرائيلية وكأن الرئيس يملك العصى السحرية والقوى التنفيذية العظمى لحركة حماس المنتصرة المهزومة أخلاقيا ووطنيا ، التي حررت غزة للتوه من ألإحتلال الفلسطيني ليجبر اسرائيل …!! دون الجلوس والإجتماع مع ألإسرائيليين وملاسنتهم ، متناسين الكم الهائل من البيض الفاسد الذي وضعته حركة حماس في حاضنة الحركة الوطنية الفلسطينية الذي سيبقي موضع َنَظَر التاريخ نتيجة إنقلابها المفزع الدموي في غزة… ؟؟ متجاهلين الكم الهائل من القوة والتأثير التي أهدتها حركة حماس الى إسرائيل التي طالما حلمت به في عزل المحافظات الفلسطينية وكنتنتها وآخرها مشيخة حماس في غزة ليستقيم دور تمثيلها بعدم وجود شريك فلسطيني .

في النهاية سيبقى الحق والنضال التحرري للمشروع الوطني الفلسطيني على نفس المنهج الذي رسمه ألأجداد والآباء ولم يتمكن تفقيص بيض حماس الفاسد في الحركة الوطنية الفلسطينية لكون حضانة ألحركة الوطنية الفلسطينية العربية لا تفقص سوى البيض الملقح من خلال نضال ألأجيال المتعاقبة المؤمنه بالعودة للوطن الكامل الغير مجزء الغير منقوص بالديمقراطية والتعددية السياسية ورفاهية المواطن والمستقبل ضمن المنظور الطوعي الديمقراطي الوطني الملتزم الواقعي ، ليكن ما يكن وسيبقى البيض الغير ملقح شرعيا بالنضال الوطني الفلسطيني العربي لقيطا فاسدا لا يفقص في حضانة المشروع الوطني .