المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم الحرمين يوجه بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء



زوربا
08-12-2010, 06:05 PM
http://www.manaar.com/vb/attachment.php?attachmentid=876&stc=1&d=1227064554




الرياض- واس :

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الأمر الملكي التالي إلى سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء والجهات المعنية :

بسم الله الرحمن الرحيم

الرقم : 13876 / ب

التاريخ : 2 / 9 / 1431هـ

سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية

رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ورئيس هيئة كبار العلماء

نسخة لصاحب السمو الملكي النائب لثاني لرئيس مجلس الوزراء

وزير الداخلية

نسخة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

نسخة لمعالي وزير التعليم العالي

نسخة لمعالي وزير العدل

نسخة لمعالي وزير الثقافة والإعلام

نسخة لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي

نسخة لفضيلة رئيس المجلس الأعلى للقضاء

نسخة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

انطلاقاً من قول الحق جل وعلا { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } ، وقوله سبحانه { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا } ، وقوله { وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، وقوله جل جلاله { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } ، وقوله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ } ، وقوله جل شأنه { وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ } ، وقوله { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }.




على هذا الأساس القويم الذي حفظ لنا حمى الدين ، وبين خطورة التجاوز عليه ، والوقوع فيه ، ترسخت في النفوس المؤمنة مفاهيم مهمة في شأن الفتوى وحدود الشرع الحنيف ، يجب الوقوف عند رسمها ؛ تعظيماً لدين الله من الافتئات عليه من كل من حمل آلة تساعد على طلب العلم ، ولا تؤهل لاقتحام هذا المركب الصعب ، فضلاً عمن لا يملك آلةً ولا فهماً ؛ ليجادل في دين الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ، وإنما هو التطفل على مائدة الشرع ، والعجلة ـ خالي الوفاض ـ في ميدان تحفه المخاطر والمهالك من كل وجه .

وقد تابعنا هذا الأمر بكل اهتمام ورصدنا تجاوزات لا يمكن أن نسمح بها ، ومن واجبنا الشرعي الوقوف إزاءها بقوة وحزم ؛ حفظاً للدين ، وهو أعز ما نملك ، ورعاية لوحدة الكلمة ، وحسماً لمادة الشر ، التي إن لم ندرك خطورتها عادت بالمزيد ، ولا أضر على البلاد والعباد من التجرؤ على الكتاب والسنة ، وذلك بانتحال صفة أهل العلم ، والتصدر للفتوى ، ودين الله ليس محلاً للتباهي ، ومطامع الدنيا ، بتجاوزات وتكلفات لا تخفى مقاصدها ، مستهدفة ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، محاولة ـ بقصد أو بدون قصد ـ النيل من أمننا ، ووحدة صفنا ، تحسب أنها بما تراه من سعة الخلاف حجة لها بالتقول على شرع الله ، والتجاوز على أهل الذكر ، والتطاول عليهم ، وترك ترجيح المصالح الكبرى في النطق والسكوت ، بما يتعين علينا تعزيره بما نراه محققاً لمقاصد الشريعة ، وكل من خرج عن الجادة التي استقرت بها الحال ، وسنة سنها رسولنا صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من الصحابة رضوان الله عليهم وعلماء الأمة منذ صدر الإسلام ، واطمأنت إليها النفوس ، ثقة بكبار علمائنا وأعمدة فتوانا ، على هدي سلفنا الصالح ، ونهجهم السوي ، ولأن كان عصرنا هو عصر المؤسسات لتنظيم شؤون الدنيا في إطار المصالح المرسلة ، فالدين أولى وأحرى في إطار مصالحه المعتبرة .

إن تباين أقوال أهل العلم يتعين أن يكون في نطاق هيئاتهم ومجامعهم العلمية والفقهية ، ولا يخرج للناس ما يفتنهم في دينهم ، ويشككهم في علمائهم ، فالنفوس ضعيفة والشبه خطافه ، والمغرض يترقب ، وفي هذا من الخطورة ما ندرك أبعاده ، وأثره السيئ على المدى القريب والبعيد على ديننا ومجتمعنا وأمننا .

إننا بحمد الله أسعد ما نكون بالحق ، فلا نعرف الرجال إلا به ، ونفرق بين سعة الشريعة وفوضى القيل والقال ، وبين اختلاف أقوال أهل العلم فيما بينهم ، على هدي الشريعة ، وسمت علماء الإسلام ، وبين منازعة غيرهم لهم ، والتجاوز على حرمة الشرع ، كما نفرق بين مسائل الدين التي تكون بين المرء وربه في عبادته ومعاملته ، ليعمل فيها ـ في خاصة نفسه ـ بما يدين الله به ، دون إثارة أو تشويش ، وبين الشأن العام مما لا يسعه الخوض فيه بما يخالف ما تم حسمه بآلته الشرعية التي تستند على أقوال أهل العلم بالدليل والتعليل ، وهنا نستذكر قاعدة الشرع الحنيف في أنه لا عصمة لأحد إلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن ربه ، وكل يؤخذ من قوله ويرد إلا قول نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .


وهذه القاعدة الشرعية لا تتعارض ولا تنفك عن الضوابط السابقة ، فهي تجري في سياقها ، وتتوخى مقاصدها ، وما زال أهل العلم قديماً وحديثاً يوصون باجتماع الكلمة ، وتوحيد الصف ، ونبذ الفرقة ، ويدخل في هذا الاجتماع على أمر الدين ، وقد ترك بعض الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بعض آرائهم الفقيه ؛ من أجل اجتماع الكلمة ، وأن الخلاف شر وفتنة .

ويدخل في معنى تلك التجاوزات ما يحصل من البعض من اجتهادات فردية ، يتخطى بها اختصاص أجهزة الدولة ، و لاسيما ما يتعلق بالدعوة والإرشاد ، وقضايا الاحتساب ، فقد أقامت الدولة ـ بحمد الله ـ منذ تأسس كيانها على قاعدة الإسلام ، مؤسسات شرعية تعنى باختصاصات معلومة لدى الجميع ، وقامت بواجبها نحوها على الوجه الأكمل ، لكن نجد من البعض من يقلل من هذا الدور ، متعدياً على صلاحياتها ، ومتجاوزاً أنظمة الدولة ، ومنهم من نصب نفسه لمناقشتها ، وعرضها على ما يراه ، وهذا ما يتعين أخذه بالحزم ورده لجادة الصواب ، وإفهامه باحترام الدور الكبير الذي تقوم به مؤسساتنا الشرعية ، وعدم الإساءة إليها بتخطي صلاحياتها ، والتشكيك في اضطلاعها بمسؤولياتها ، وهي دعوة مبطنة لإضعاف هيبتها في النفوس ، ومحاولة الارتقاء على حساب سمعتها وسمعة كفاءاتنا الشرعية التي تدير شؤونها ، التي يتعين عليها التنبه لهذا الأمر ، وتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه اختراق سياجها الشرعي والنظامي ، والنيل من رجالها ، وهم حملة الشريعة وحراسها .

ولا شك أن للاحتساب الصادق جادة يعلمها الجميع ، خاصة وأن الذمة تبرأ برفع محل الاحتساب إلى جهته المختصة ، وهي بكفاءة رجالها وغيرتهم على الدين والوطن محل ثقة الجميع ، لتتولى أمره بما يجب عليها من مسؤولية شرعية ونظامية .

ولم تكن ولن تكون الجلبة واللغط والتأثير على الناس بما يشوش أفكارهم ، ويحرك سواكنهم ، ويتعدى على صلاحيات مؤسساتنا الشرعية أداة للاحتساب وحسم الموضوع ، بل إن الدخول الارتجالي فيها يربك علم مؤسساتنا الشرعية ويسلبها صلاحياتها ، ويفرغها من محتواها ، بدعوة واضحة للفوضى والخلل ، ومن هؤلاء من يناقض نفسه بإعلان حرصه على هذه المؤسسات وتزكيتها ، وعدم النيل منها ، ثم يلغي بفعله الخاطئ دورها ، ومنهم من يكتب عرائض الاحتساب للمسؤولين فيما بينه وبينهم ، كما هو أدب الإسلام ، ثم يعلن عنها ـ على رؤوس الأشهاد ـ ليهتك ما ستر الله عليه من نية ، أو سوء تدبير على إحسان الظن به ، وفي مشمول هؤلاء كل من أولع بتدوين البيانات والنكير على الخاص والعام لسبب وغير سبب ومن بينهم من أسندت إليهم ولايات شرعية مهمة.



وفي سياق ما ذكر ما نما إلى علمنا من دخول بعض الخطباء في تناول موضوعات تخالف التعليمات الشرعية المبلغة لهم عن طريق مراجعهم ، إذ منبر الجمعة للإرشاد والتوجيه الديني والاجتماعي بما ينفع الناس ، لا بما يلبس عليهم دينهم ، ويستثيرهم ، في قضايا لا تعالج عن طريق خطب الجمعة .

وترتيباً على ما سبق ، وأداء للواجب الشرعي والوطني ، نرغب إلى سماحتكم قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ، والرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك ، في مشمول اختيارنا لرئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، ومن نأذن لهم بالفتوى ، ويستثنى من ذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات ، والمعاملات ، والأحوال الشخصية ، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول ، على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء ، ومفردات أهل العلم المرجوحة ، وأقوالهم المهجورة ، وكل من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع ، كائناً من كان ؛ فمصلحة الدين والوطن فوق كل اعتبار ، وقد زودنا الجهات ذات العلاقة بنسخ من أمرنا هذا لاعتماده وتنفيذه ـ كل فيما يخصه ـ ، وسنتابع كافة ما ذكر ، ولن نرضى بأي تساهل فيه قل أو كثر ؛ فشأن يتعلق بديننا ، ووطننا ، وأمننا ، وسمعة علمائنا ، ومؤسساتنا الشرعية ، التي هي معقد اعتزازنا واغتباطنا ، لن نتهاون فيه ، أو نتقاعس عنه ، ديناً ندين الله به ، ومسؤولية نضطلع بها ـ إن شاء الله ـ على الوجه الذي يرضيه عنا ، وهو المسؤول جل وعلا أن يوفقنا ويسددنا ، ويدلنا على خير أمرنا ، ويلهمنا رشدنا وصوابنا ، وأن يسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة ، ويزيدنا من فضله ويستعملنا في طاعته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،..


عبدالله بن عبدالعزيز

jameela
08-16-2010, 08:38 AM
ما شاء الله حريص على الفتاوي كثير

عباس الابيض
08-16-2010, 03:36 PM
باحث سعودي يتوقع فشل الأمر الملكي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء


سبت, 14/08/2010


http://newsimage.alalam-news.net/sites/default/files/imagecache/news_node_view_image/news_image/10/08/14/004_0.jpg


توقع الباحث السعودي منصور النقيدان أن يمنى قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز بقصر إصدار الفتاوى على الجهات الرسمية بالفشل معللا بأن "الفقه السني يرفض التراتبية وحصر الإفتاء في أشخاص تعينهم الحكومة".


وقال النقيدان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ان قضية الفتاوى الخارجة عن الخط العام بدأت في الظهور بشكل عام عندما أصدر أحد علماء الدين فتوى بجواز قتل أصحاب القنوات الفضائية التي تبث مواد يرى أنها تخالف تعاليم الشريعة.


واعتبر القرار الملكي محاولة لإنهاء الخلافات حول الفتاوى التليفزيونية، ولكنها "ستفشل" نتيجة لطبيعة "الفقه السني الذي يرفض التراتبية وحصر الإفتاء في أشخاص تعينهم الحكومة".


وكان الملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز قد أصدر الخميس أمرا ملكيا بقصر إصدار الفتوى أو الآراء الدينية على أعضاء هيئة كبار العلماء.


وتوعد القرار كل من يتجاوز هذا الترتيب بتعريض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع، كائنا من كان.


ويأتي قرار الملك السعودي في ظل موجة جدل كبيرة أحدثها بعض رجال الدين في السعودية بإصدارهم عدد من الآراء والفتاوى التي رآها البعض مخالفة لتعليمات الشريعة الإسلامية والنهج الذي يسير عليه المذهب السني الذي يتم تطبيقه في البلاد.


وكانت سلسلة من الفتاوى أثارت جدلا واسعا في المجتمع السعودي من بينها فتوى لشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي بجواز إرضاع الكبير وفتوى الشيخ عبد المحسن الأحمد المحاضر بجامعة الإمام محمد بن سعود والتي دعا فيها الى هدم الكعبة وإعادة بنائها منعاً للاختلاط بين الرجال والنساء.


وردا على ذلك قال مفتى السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في حزيران/يونيو الماضي "إذا خرج من هو غير مؤهل للفتوى نوقفه عند حده ونمنعه من التجرؤ على الله، حتى لا يحسن الظن به فيقلد في خلاف الشرع".

مصري بس كويس
08-17-2010, 04:13 PM
يا نهار ابيض !!

هو الملك بيشرب ؟؟

مرجان
08-18-2010, 05:08 PM
بعد قرار الحد من الفتاوى .... إيقاف العبيكان عن الفتوى على الهواء بقرار ملكي

http://media.farsnews.com/Media/8905/Images/jpg/A0899/A0899695.jpg

وكالات - فارس : ذكرت تقارير اخبارية أنه تم إيقاف عالمي دين عن الإفتاء في برامجهما اليومية التي كانت تذاع على الهواء مباشرة بعد قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.ونقل موقع المحيط عن صحيفة "سبق " الالكترونية عن مصدر في إذاعة "القرآن الكريم" الثلاثاء أنه تم إيقاف الشيخ عبدالله الركبان والشيخ عبد المحسن العبيكان, عن الإفتاء في برامجهما اليومية التي كانت تذاع على الهواء مباشرة, عبر اذاعة القرآن الكريم ,بعد قرار الملك عبد الله بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "إن إذاعة القرآن الكريم أوقفت برنامج فتاوى على الهواء الذي يستضيف الشيخ عبدالمحسن العبيكان، صاحب الفتوى الشهيرة بجواز "إرضاع الكبير" والتي واجه بسببها عدة انتقادات، بصفة يومية بداية من شهر رمضان وجاء قرار الإيقاف تنفيذا للأمر الملكي الأخير القاضي بقصر الفتوى على هيئة كبار العلماء ومن يرخص لهم بذلك" .

وتابع المصدر "أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور العزيز خوجة أوضح للشيخ العبيكان أن أمر الإيقاف سيستمر حتى يتم استثناؤه من الجهات المعنية بالأمر" .

وأردف قائلا إن قرار الإيقاف شمل أيضا عضو هيئة كبار العلماء السابق الشيخ عبدالله الركبان، إلا أن المصدر قال أن محاولات تجرى للترخيص للشيخين العبيكان والركبان بتولي أمر الفتوى في الجهات الإعلامية الرسمية خاصة في إذاعة القران الكريم.

ويأتي ذلك بعد أن أصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز الخميس مرسوما يجعل حق إصدار الفتاوى قاصرا على كبار رجال الدين الذين يعينهم ، متوعدا كل من يتجاوز هذا الترتيب بتعريض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعى الرادع .

ووفقا للمرسوم الملكي ، يقتصر إصدار الفتوى أو الآراء الدينية على أعضاء هيئة كبار العلماء وبذلك لن يسمح بالإفتاء فى أمور الدين سوى لأعضاء هيئة كبار العلماء أو من يتم ترشيحهم من قبل تلك الهيئة ولديهم القدرة على الإفتاء .

/ نهاية الخبر/

فيثاغورس
08-19-2010, 09:06 PM
الشيخ حامد العلي يرد على العاهل السعودي: قرار حصر الفتوى باطل بالإجماع.. والفتوى لا تكتم


الكاتب وطن

http://www.watan.com/images/stories/7amed.jpg


الأربعاء, 18 أغسطس 2010


تصدى الشيخ حامد العلي لفتوى مليكه بحصر الفتوى على هيئة عليا يقوم الملك بتعيين اعضائها مؤكدا ان هذا القرار لا يجوز وباطل بالاجماع. ورد الشيخ العلي على سؤال حول شرعية هذا القرار من خلال موقعه الإلكتروني. وهذا نص السؤال والجواب

فضيلة الشيخ هل يجوز للسلطة منع الفتيا وقصرها على من تعيينه السلطة ، وما الفرق بين هذا وبين منع الجهال والمفسدين من الفتيا بغير علم ؟!!





جواب الشيخ:

الحمد لله ، والصلاة ، والسلام على نبيّنـا محمّد ، وعلى آله ، وصحبه ، وبعد :

فقد أجمـعَ العلماء على أنَّ الفتوى من المتأهل فرضٌ عليه ، لايجوز له كتمهـا ، ومِنْ كتـمِها ، تركُ إعلانها للعموم في المسائل العامـّة عند حاجة الناس إليها ، لاسيما في النوازل ، خاصة تلك التي تتعلّق برسالة الأمـّة العالميـة ، والتحديـّات التي تواجههـا، وأهـم ذلك في حالة ووقـوع بلاد للمسلمين تحت الإحــتلال الكافر .

وكتـم الفتوى في هذه الأحـوال من كتم الهدى الذي جاء به خاتـم النبييّن ، وسيـّد المرسلين ، صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وقـدَّ توعد الله كاتـم العـلم بأشـدّ الوعيد ، وهـو من أعظم الآثام ، وأشـدّ الإجرام ، ومن الصـدّ عن سبيل الله تعالى الذي جعله الله تعالى قريـنا للكفر في غير موضع في القرآن العظيم .

وقال الحقُّ سبحانه : ( إنَّ الذينَ يكتموُنَ ما أنزَلنا من البيّناتِ والهدُى من بعدِ ما بيّناهُ للنّاس في الكتابِ ، أولئكَ يلعنهمُ الله ، ويلعنهمُ اللاّعنونَ )

قال الإمام ابن كثير رحمه الله : ( هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة ، والهدى النافع للقلوب ، من بعد ما بيّنه الله تعالى لعباده في كتبه ، التي أنزلها على رسله ... فكما أنّ العالم يستغفر له كلُّ شيء، حتى الحوت في الماء ، والطير في الهواء ، فهؤلاء بخلاف العلماء الذين يكتمون فيلعنهم الله ، ويلعنهم اللاّعنون ، وقد ورد في الحديث المسند من طرق يشدّ بعضها بعضا، عن أبي هريـرة وغيره : أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من سُئل عن علم فكتمه ، أُلجم يوم القيامة بلجام من نار) ، والذي في الصحيحين عـن أبي هريـرة أنـه قال : لولا آية في كتاب الله ما حدثت أحدا شيئـا : ( إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنـات ، والهدى ) أ.هـ.

ولهذا لايحـقّ لأيِّ سلطـة أن تمنع العلماء من أداء ما افترض الله عليهم ، وذلك كما لايجوز منع الناس من الصلاة ، والصيام ، بل قد ذكر العلماء أنه حتّى السلطة الشرعيـّة الحاكمة بالشريعـة ، إذا تبنـَّت مذهبا ، لم يجز لها أن تمنع العلماء المخالفين من الفتيا بمذاهبهم .

ولما سُئـل شيخ الإسلام هل يجوز للحاكم منع الناس من الفتيا بخلاف مذهبه في مسألة ذكرها ـ وهي نوع من أنواع العمل التجاري ـ قال رحمه الله :

( ليس له منع الناس من مثل ذلك ، ولا من نظائره مما يسوغ فيه الاجتهاد ، وليس معه بالمنع نص من كتاب ، ولا سنة ، ولا إجماع ، ولا ما هو في معنى ذلك ، لا سيما وأكثر العلماء على جواز مثل ذلك ، وهو مما يعمل به عامة المسلمين في عامة الأمصار ، وهذا كما أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم غيره في مثل هذه المسائل ، ولا للعالم والمفتي أن يلزم الناس باتباعه في مثل هذه المسائل .

ولهذا لما استشار الرشيد مالكا أن يحمل الناس على ( موطئه ) في مثل هذه المسائل ، منعه من ذلك ، وقال إنَّ أصحاب رسول الله تفرقوا في الأمصار ، وقد أخذ كلُّ قوم من العلم ما بلغهم ، وصنف رجل كتابا في الاختلاف ، فقال أحمد لا تسمّه ( كتاب الإختلاف ) ولكن سمـّه ( كتاب السنة ) .

ولهذا كان بعض العلماء يقول إجماعهم حجة قاطعة ، واختلافهم رحمة واسعة ، وكان عمر بن عبد العزيز يقول : ما يسرُّني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا ، لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجلٌ كان ضالاّ ، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا ، ورجل بقول هذا كان في الأمر سعة ، وكذلك قال غير مالك من الأئمة : ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه ) أ.هـ.

وقال في موضع آخر مبيِّنـا أنَّ الحاكم حتى لو كان عالما مجتهـدا ، ليس لـه منع من تأهل للفتيـا من القيام بواجبـه ، لأنَّ قول الحاكم حينئذٍ لايعدو كونـه قول أحـد العلماء في المسألة ، أما إن كان مقلـدا ، فأصـلا هو لادخل له في هذه الأمـور !

كما بيـَّن أنَّ التأهـُّل للفتوى لايتحـدَّد بالتنصيب من السلطة !

قال شيخ الإسلام : ( بل الحاكم فيما تنازع فيه علماء المسلمين ، أو أجمعوا عليه ، قوله في ذلك كقول آحاد العلماء إن كان عالمـا ، وإن كان مقلدا كان بمنزلة العامة المقلدين ، والمنصب ، والولاية ، لا يجعل من ليس عالما مجتهدا ، عالما مجتهدا ، ولو كان الكلام في العلم ، والدين ، بالولاية ، والمنصب ، لكان الخليفة والسلطان أحق بالكلام في العلم و الدين ، وبأن يستفتيه الناس ، ويرجعوا إليه فيما أشكل عليهم في العلم والدين ) أ.هـ

وقال في موضع آخــر مبيّنـا حكم منع العالم من الفتيا بمسألة خالف فيه الجمهـور مستـدلاّ بما يستدل به المجتهـدون : ( ولا يجوز بإتفاق الأئمة الأربعـة ، نقض حكمه إذا حكم ، ولا منعه من الحكم به ، ولا من الفتيا به ، ولا منع أحد من تقليده ، ومن قال : إنه يسـوغ المنع من ذلك فقد خالف إجماع الأئمة الأربعة ، بل خالف إجماع المسلمين مع مخالفته لله ورسوله ) أ.هـ .

هذا .. ومن التلاعب بالألفاظ ، ومن مكـر السـوء الذي يخفـي وراءه ما يُخفي ، خلط الأوراق بين هذه المسألة ، ومسألة منـع الجاهل الذي يفتي بغير علم ، أو المفتي الذي أضلَّه الله علـى علم ، فيفتي بهواه ، أو هوى المستفتي سواء السلطة وغيرها .

فهؤلاء الذين يتطاولون على مثل هذه الفتاوى معروفون بأعيانهم ، قـد جعلوا أنفسهم مطيَّة لمشروع المستعمر الجديد ، وتدور فتاواهم حول تجريم مقاومة هذا المشروع الصهيوصليبي ، بل إضفاء الشرعية على موالاته ، والسيـر في ركابه ، حتى إنَّ بعضهم أفتى بجواز القتال مع الجيش الأمريكي !! ، وبعضهم أفتى بالإلتحاق بشرطة عباس ـ وجعلها سلطة شرعية ـ التي يدربها الصهاينة لقتل المقاومين في فلسطين !

كمـا يفتون بتحريـم الجهـاد الإسلامـي ، وتسميتـه ( إرهابا ) وتسمية داعميـه ( إرهابيين ) ! ، وبتمرير مشاريـع التغريب والتخريب في بلاد الإسلام ، مثل الإختلاط في التعليـم ، ومؤسسات الإعلام الماجـن الذي يسخـر من قيم الأمـة ، ويجتال أخلاقها ، وغيرها من المشاريـع.

فهؤلاء تحديـداً هم الذين يجب الحجر عليهم ، بل إنزال العقوبة المنكِّلة بهم .

ولو كانت الأنظمة العربية تريد خيـراً بهذه الأمـَّة لشجَّعـت كلَّ وسائل ردَّ الهجمة الصهيوصليبية على أمّتنـا التي تحتل أرضها في أفغانسـتان ، والعراق ، والصومال ، وغيـرها ، وقبل ذلك كلّه في فلسطين ، وتسفك دماء شعوب الأمـّة ، وتسرق ثرواتها ، وتنهـب مقدراتها ، وتهيمـن على قرارها السياسي ، وتسعى بكلِّ سبيل لإبقاء في ركب التخلّف ، ومـنع تفوقها الحضـاري.

وعلى رأس هذه الوسائـل المؤثرة جداً في صدّ هذه الهجمـة ، تأتي رموز الفتوى في عالمنا الإسلامي ، ومؤسسات الفتوى فيه .

فلو كانت هذه الأنظمة تريد لهـذه الأمـّة عِـزَّا وخيـرا ، ولـو كانت تؤمن بقضايا أمـتنا ، وتعيشها بوجدانهـا محنـة الأمـّة ، لأوعـزت إلى المفتين ، والعلماء ، والدعـاة ، والمصلحين ، التركيز على جهود دحـر الهجوم الغربي على أمّتنـا ، حتى يتمّ تطهيـر بلاد الإسلام من رجسها ، وعلى رأس هذه القائمـة يأتي دعم صمود الجهاد الفلسطيني ، وفك الحصـار عن غـزة .

وكذلك التركيز على حفظ هوية الأمة ، وأخلاقها ، وثقافتها الإسلامية ، واستقلال إرادتها السياسية ، ودعم جهود توحيـدها ، وإعادة خلافتها .

والواقـع أنَّ حالهم على العكس من هذا تمامـا ، والعجيب أنهـم يفتحون الحرية لكلِّ شيءٍ حتى الفساد الأخلاقي ، والسخرية بالدين ! وحوار الأديان ! ويحجرون على الفتوى بما ينير طريق الأمـة للنهوض والتخلص من التبعية والإستبداد !

ولاريـب أنَّ مَـنْ لايزال يجهل أنَّ فساد مؤسسات الفتوى ، وغياب دورها الفاعل في إنهاض الأمـّة في مواجهـة أعدائها ، إنما هو بسبب تلاعب هذه الأنظمة السياسية بهذه المؤسسات ، وتوظيفها لأطماع السلطة ، وتسخيرها غطاءً يمرر ظلم السلطـة ، وفسادها ، حتى صارت تلك المؤسسات الحكومية سخرية الساخرين لكونـها شريكة في جريـرة ما يجري على الأمّـة من بلايـا !!

من لايزال يجهل هذا فهو من الذين يجب الحجر عليهم في الفتوى أصـلا

والله المستعان

وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصيـر .