الافراج عن الريان أشهر المدانين في قضايا توظيف الأموال بمصر

[لطيفة]

8/11/2010



القاهرة ـ د ب أ: أنهت مصلحة السجون بوزارة الداخلية المصرية امس إجراءات خروج رجل الأعمال الشهير أحمد الريان، بعد 23 عاما قضاها خلف القضبان، وتم ترحيل الريان إلى مديرية أمن القاهرة تمهيدا للإفراج عنه.

وكانت محكمة جنح مستأنف مصر الجديدة، شرقي القاهرة، قد قضت في جلستها امس الثلاثاء بوقف تنفيذ الحكم الصادر بحبس أحمد عبدالفتاح توفيق الجبري وشهرته 'أحمد الريان' ثلاث سنوات في قضية إصدار شيك بدون رصيد، بعد سداده قيمة الشيك. وقررت المحكمة إخلاء سبيله ما لم يكن مطلوباً على ذمة قضايا أخرى. وكان الريان من أشهر السجناء في قضايا توظيف الأموال وأول من قام بتأسيس شركات لتوظيف الاموال في مصر في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، بعد أن حصل على مبالغ مالية ضخمة من المودعين لتوظيفها.

[زوربا]

بنت الريان :‏كتبت كتابي علي باب السجن

كتب ـ محمد عبد اللطيف‏:‏ الاهرام

بصوت اختنق بالبكاء قالت أن أمنيتي خلال شهر رمضان أن أشاهد بابا حبيب قلبي يسير في الشارع بدون حراسة الشرطة ما بين السجن والمحاكم ومقار الشرطة‏.

http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//88-MN_12_8_2010_28_5.jpg

مها الريان وفى الصورة المقابلة الريان كعب داير

‏ هذا المشهد المؤلم تعودت عليه طوال‏7‏ آلاف و‏851‏ يوما أي منذ‏23‏ عاما هي فترة سجن والدي خلف القضبان إنني انتظر الأيام والساعات بل والدقائق التي أضمه فيها لحضني علي ألا أفارقه مرة أخري‏.‏

هكذا تحدثت مها الريان الابنة الكبري لأحمد الريان في فرح وشجن قبل ساعات من إنهاء إجراءات الإفراج عن والدها ليعود إلي مسكنه وأسرته بالمهندسين وقالت إنها لن تنسي أسوأ يوم مر عليها خلال سجن والدها عندما اصطحبت عريسها والمأذون إلي مأمور السجن وطلبت منه السماح لوالدها بمباركة زواجهما والتوقيع علي عقد القران ولكنها فوجئت بالرفض فتم عقد القران أمام باب السجن فوق ظهر السيارة التي أقلتهم إلي هناك وعادت والدموع تنهمر من عينيها بدلا من فرحتها بعقد القران وأضافت أن والدها مريض وكفاءة عضلة القلب ‏30%‏ وفقا لتقرير الأطباء وهو قد بلغ حاليا‏55‏ عاما من عمره وقد أكد لها إنه لن يفكر في الاستثمار أو توظيف الأموال والتجارة وكل ما سوف يفعله هو الذهاب إلي المسجد للصلاة فقط وزيارة المقابر وقراءة الفاتحة لأمه وأبيه وابنه عبد الحميد شقيقي الذي توفي في حادث سيارة وعمره‏21‏ عاما خلال فترة سجن والدي وأضافت إنه أخبرها في آخر زيارة لها إنه يفضل الجلوس في المنزل ليقضي ما تبقي من عمره في هدوء ويتمتع بمشاهدة أولاده الذين حرم من مداعبتهم طوال‏23‏ عاما‏.‏

وأشارت إلي أن حالتها النفسية ساءت في الفترة الأخيرة لعدم الإفراج عن والدها بعد أن لاح لهم أمل خروجه من قبل وبعد اتخاذ إجراءات الإفراج عنه تمت إعادته إلي السجن من جديد وأضاف إنه تعرض لظلم شديد رغم سداده جميع مديونياته وبيع جميع ممتلكاته لسداد أموال المودعين‏,‏ وتحفظت مها الريان عن الخوض في تفاصيل تبدو شائكة وحساسة وقالت إنها كانت تداوم علي زيارة والدها منذ كان عمرها ‏6 ‏ سنوات وتعلم جيدا حقيقة ما حدث‏,‏ ولكنها تتحفظ عن الكلام في السياسة‏..!‏ وتخشي من ذلك وكشفت الإبنة الكبري لأحمد توفيق الريان عن حقيقة حياة أسرة الريان حاليا وأوضحت أنهن أسرة بسيطة جدا‏..‏ هي وأشقاؤها التسعة ولا يملكون سوي الستر فجميع ممتلكات والدها وأشقائها تم التحفظ عليها وبيعها لسداد أموال المودعين‏..

‏ وأنها وزوجها يعملان في شركة اتصالات وزوجها فخور بحبها لأبيها ولا يخجل من ذلك‏..‏ ولكنا شردت بخيالها إلي أيام المدرسة وقالت كانت أياما سوداء‏..‏ وكنت أشعر بالخجل وصور والدي تتصدر الصحف والمجلات‏..‏ والآن هم لا يحتاجون شيئا من الدنيا لا أموال ولا جاه‏..‏ فقط عودة أبي يعيش وسطنا ونجتمع حوله كأي أسرة مصرية بسيطة لقضاء ما بقي من عمره بيننا‏..‏ وتساءلت في حيرة هل صحيح سوف يتم الإفراج عن والدها فقد مللت من طول الانتظار والمفاجآت‏..‏ وتدعو الله ألا يتعرض والدها للسجن مرة أخري‏..‏ وكفاية بهدلة‏..!!‏

[عباس الابيض]

تابعت حلقات مسلسل الريان وقد شدني المسلسل بقصته والاداء الرائع لابطاله ، وتأثرت كثيرا لما آلت اليه شركات الريان ، وقد عاصرت نهضتها ايام الثمانينات

الله يعوض كل خسران