المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطع أنف وأذني أفغانية جميلة بحكم محكمة تابعة لطالبان



زهير
08-06-2010, 12:35 AM
الجمعة 6 أغسطس 2010 - الأنباء


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/129282-afghan.jpg

الفتاة الافغانية المشوهة كما ظهرت على غلاف مجلة «تايم»


بحكم من محكمة قبلية تابعة لحركة طالبان في أفغانستان قطع أنف وأذني شابة تبلغ من العمر 18 عاما بتهمة الهروب من بيت زوجها.

وذكرت مصادر صحافية أفغانية أن عائشة تزوجت في مرحلة مبكرة من العمر وعاشت حياة صعبة مع زوجها، مما دفعها للهروب، إلا أن محكمة قبلية تابعة لطالبان حكمت عليها بهذا الحكم، وخولت أسرة زوجها بتنفيذه.

وتصدرت صورة عائشة، التي تعرضت لتلك العقوبة القاسية غلاف العدد الأخير من مجلة «تايم» الأميركية، التي ذكرت في تفاصيل القصة وطريقة تنفيذ الحكم «أن شقيق زوجها أمسك بها في حين قام الزوج بقطع أنفها أولا وتبعه بالأذنين».

وأضافت الصحيفة أن المرأة تعيش حاليا على هذه الحالة في الوقت الحاضر وأنها كانت جميلة جدا رغم عدم استخدامها للمكياج.

ورأت عائشة في حديث لها مع «تايم» أن ما تعرضت له هو من تداعيات مساومات الحكومة الأفغانية مع طالبان. وتساءلت بعد أن لمست وجهها «هذا ما فعلوه بي فكيف لنا أن نتصالح معهم؟».

يذكر أن الرئيس الأفغاني أعلن في شهر يونيو الماضي وبمباركة أميركية عن بدء المفاوضات مع حركة طالبان للتوصل إلى اتفاقية سلام معها.

وطرحت المجلة سؤالا أدرجته إلى جانب صورة عائشة على غلاف المجلة يقول «ما الذي سيحدث لو انسحب (الأميركان) من أفغانستان؟».

وجاء الرد من خلال موقع شبكة الإعلام الأفغانية الذي اتهم أسبوعية «تايم» بالسعي لتأجيج مشاعر القراء الأميركيين لتبرير بقاء القوات الأميركية في أفغانستان عبر اللجوء إلى صورة مثيرة للاشمئزاز تجاه أفعال طالبان والشفقة تجاه المرأة.

وأشار الموقع الأفغاني إلى وثائق سرية كشف النقاب عنها الأسبوع الماضي بخصوص أنشطة الجيش الأميركي في كل من العراق وأفغانستان مؤكدا أن تلك الوثائق تم تسريبها بموافقة الولايات المتحدة بغية تبرير بقاء قوات أميركا في البلدين.

وتساءل الموقع قائلا «بعد مرور 9 أعوام على التواجد الأميركي في أفغانستان، لماذا توقف هذا البلد خلافا للأشهر الأولى عن محاربة طالبان في السنوات الأخيرة، ويسمح اليوم لمليشياتها المتطرفة بالعودة إلى السلطة مرة أخرى لتطبق القوانين العنيفة ضد الشعب»؟

وبخصوص الصورة التي التقطها مصور من إفريقيا الجنوبية يعمل لصالح مجلة «تايم» يدعى جود بايبر فإنه حاول ألا يعرض حياة عائشة للخطر في حال نشر صورتها.

وذكرت الصحيفة أن عائشة تعلم أن صورتها أصبحت رمزا لآلام ومآسي المرأة الأفغانية نتيجة لممارسات طالبان، فهي تعيش في الوقت الراهن في مكان سري ومن المتوقع نقلها إلى الولايات المتحدة الأميركية بهدف إخضاعها لعملية جراحية ترميمية لأنفها وأذنيها.

yasmeen
08-06-2010, 07:03 AM
«أنف عائشة» يشعل جدلا أميركيا حول البقاء في أفغانستان

الشرق الاوسط اللندنية


http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/NewsPapers/2010/8/week1/34jkpa.jpg

2010 الجمعة 6 أغسطس


البعض اعتبر غلاف «تايم» ابتزازا وآخرون رأوا فيه نموذجا لما سيحدث في حالة الانسحاب


كابل: رود نوردلاند

هي أمية لا تستطيع القراءة ولا الكتابة، لم تسمع من قبل عن مجلة «تايم» إلى أن أحضر إليها زائر نسخة من إصدار هذا الأسبوع، الذي حمل صورة وجهها مجدوع الأنف.

كانت عائشة بيبي، يوم الأربعاء على موعد لمغادرة كابل، في رحلة تم التخطيط لها منذ فترة طويلة، إلى الولايات المتحدة لجراحة تجميل. لم تكن عائشة وهي تستعد لمغادرة ملجأ النساء في كابل في موقع سري، الذي لجأت إليه خلال الشهور العشرة الماضية، تعلم بالجدل المحيط بنشر الصورة. وقالت ويدها تتحرك بصورة غريزية لتغطي الثقب الموجود في وسط وجهها، كما تفعل عندما ينظر شخص غريب مباشرة إلى وجهها: «لا أعلم إن كان ذلك سيساعد النساء الأخريات أم لا، لكني أرغب في استعادة أنفي وفقط».

كانت ردود الفعل تجاه الصور المنشورة على غلاف مجلة «تايم» أشبه باختبار على الإنترنت للمواقف تجاه الحرب والمسؤولية الأميركية في أفغانستان. وصف منتقدو الوجود الأميركي في أفغانستان الصورة بأنها نوع من «الابتزاز العاطفي»، بل إن البعض وصفها بـ«إباحية الحرب»، فيما رأى البعض ممن يخشون عاقبة التخلي عن أفغانستان في الصورة نداء قويا للضمير الأميركي.

ما أثار هذه النقاشات هو تلك النبرة التي أرفقتها المجلة بالصورة، حيث تساءلت المجلة «ماذا سيحدث إن غادرنا أفغانستان؟»، قالت منيزه نادري، الأميركية من أصل أفغاني، التي تدير جماعتها «نساء من أجل المرأة الأفغانية» الملجأ الذي تقيم فيه عائشة، مشيرة إلى حالة إلى عائشة وحالات أخرى مشابهة: «هذا بالضبط ما سيحدث. الناس بحاجة لأن يروا ذلك ويعرفوا التكلفة التي ستحدث عند التخلي عن هذه البلاد».

وكتبت بريامفادا غوبال، في صحيفة «الغارديان»، الصحيفة البريطانية الليبرالية يوم الأربعاء: «كان دعاة المساواة بين الجنسين يقولون إن الاستشهاد بأوضاع النساء لتبرير الاحتلال ليس سوى حيلة، وغلاف مجلة التايم يقف متهما بذلك».

«باغ نيوز»، موقع ذو توجهات يسارية يتناول سياسات التصوير في الإعلام، رأى في الأمر نوعا من المؤامرة. فكتب مايكل شو: «ألا يمثل هذا الإعلان نوعا من الابتزاز العاطفي للترويج لاستمرار الوجود الأميركي في أفغانستان؟» لكن ريتشارد ستينغل، مدير التحرير في مجلة «تايم» رأى غير ذلك، فكتب على موقع المجلة على الإنترنت: «الصورة نافذة على حقيقة ما يحدث - وما يمكن أن يحدث - في حرب تؤثر علينا جميعا».

تشكل حالة عائشة، التي طلبت عدم ذكر اسم عائلتها، دليلا على تجاوزات طالبان والمجتمع القبلي البشتوني في المناطق النائية من أفغانستان بوجه عام. وجه عائشة، بغض النظر عن التشويه، يحمل ذات القدر من الجمال للاجئة الأفغانية التي تصدرت صورتها غلاف مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» عام 1985 والتي تحولت حينها إلى رمز لكارثة البلاد.

في سن الثانية عشرة عُهد بعائشة وأختها إلى أحد مقاتلي طالبان في إقليم أوروزغان وفق عرف قبلي لتسوية النزاعات، فقد قتل عم عائشة قريبا لمن يفترض أن يكون زوجها، وبحسب التقاليد يفترض لتسوية النزاع أن يقوم والدها بتقديم ابنتين لعائلة الضحية.

ما إن وصلت عائشة إلى سن البلوغ تزوجت من مقاتل طالبان، لكن نظرا لأنها كانت مختفية طول الوقت فقد كانت هي وأختها تقيمان مع ماشية إخوة زوجها وتستخدمان كإماء، وتتعرضان للضرب كعقاب على جريمة عمهما، هربت عائشة من الظلم، لكن زوجها اقتفى أثرها في قندهار قبل عام وعاد بها إلى أوروزغان، وقام بمفرده بقطع أنفها وأذنيها وتركها تنزف وانصرف. وتقول إنها لا تتذكر كيف تمكنت من الوصول إلى النجدة.

وقالت نادري: معروف في ثقافة البشتون، أن الزوج الذي يخجل من أفعال زوجته يكون كمن فقد أنفه، ويبدو أن الزوج عاقب عائشة بهذه الصورة من وجهة نظره.

أخذ عمال الإغاثة في إقليم أوروزغان عائشة إلى ملجأ جمعية نساء من أجل نساء أفغانستان في كابل، حيث كانت فاقدة النطق من هول الصدمة، ثم عرضوها على أطباء نفسيين وعادت لتتحسن شيئا فشيئا، ثم تعلمت حرفة يدوية، لكنها لم تظهر اهتماما كبيرا بالتعليم. حتى قبل أن تنشر «تايم» القصة، كانت المنظمة قد تمكنت من العثور على متبرع من جمعية «غروسمان بيرن فونديشن» في كلاباسيز بولاية كاليفورنيا التي وافقت على تحمل تكلفة ثمانية أشهر من الجراحة التعويضية.

خلال وجود عائشة في ملجأ النساء قدم والد عائشة لزيارتها وحاول إقناعها بالعودة إلى منزلها والعائلة، لكنها رفضت القيام بذلك، وقالت: «ما زلت غاضبة مما فعلوه بي». كانت تأمل أيضا في تتصل بعائلتها لتخبرهم بأنها ستغادر إلى أميركا، لكن لسوء الحظ لا توجد هناك أي تغطية لشبكة الهواتف الجوالة في المنطقة التي قدمت منها والتي تسيطر عليها طالبان.

ارتدت عائشة في يومها الأخير في الملجأ زيا تقليديا وردي اللون وقلائد وعانقت الفتيات والنساء الأخريات في الملجأ وقالت إنها سعيدة بالذهاب إلى أميركا.

* خدمة «نيويورك تايمز»