سلسبيل
08-05-2010, 12:45 AM
الأربعاء 23 شعبان 1431هـ - 04 أغسطس 2010م
بعد أن أثار عرضه جدلاً في الأوساط السنية والشيعية
http://images.alarabiya.net/large_30666_115708.jpg
الممثل الذي يجسد شخصية النبي يوسف
يتوسط ممثلتي شخصيتي زوجنه (يسار) وشخصية زليخة
تونس- أمال الهلالي
كغيرها من القنوات التونسية، تحضّرت قناة "نسمة تي في" الخاصة، ذات التوجه المغاربي، لشهر رمضان بخطة برامج خاصة، كان الأبرز فيها عرض المسلسل التاريخي الإيراني المثير للجدل "يوسف الصدّيق".
المسلسل الذي كتبه وأخرجه الإيراني فرج الله سلحشور وبطولة الممثل الإيراني مصطفى زماني، الذي جسد شخصية النبي يوسف عليه السلام "يوزارسيف"، سبق أن أثار جدلاً دينياً واسعاً في الأوساط السنية والشيعية على حد سواء، بسبب تجسيده لأنبياء الله يوسف ويعقوب والملك جبرائيل، كما حرّم بعض علماء الدين في السعودية مشاهدته باعتبار أن تمثيل الأنبياء يعد من المحرّمات.
ويقول الناطق الإعلامي بقناة "نسمة" معز السناوي، لـ"العربية.نت"، إن عرض المسلسل في قناة تونسية، ولجمهور مغاربي، لا يُقصد من خلاله استفزاز مشاعر المسلمين، مؤكدا أنه "لا يوجد في القرآن والسنّة ما يمنع تجسيد الأنبياء، باستثناء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام"، مضيفا "حسب المجلس الإسلامي الأعلى المسكوت عنه مباح والمباح جائز".
ويرى السناوي أن الضجة التي أثارها عرض مسلسل اقتصرت على عدد قليل من البلدان، وأن "عرض المسلسل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم بعد المصادقة عليه من علماء ورجال دين".
ويشير إلى أن "النجاح الجماهيري الكبير الذي خلفه عرض المسلسل على قناة المنار كان حافزا لهم لاقتنائه وعرضه في رمضان للجماهير المغاربية ذات التوجه الإسلامي الوسطي والمعتدل "حسب قوله "مشيرا إلى أنه لن يتم حذف أي مشهد خلال العرض.
بين جواز التجسيد وتحريمه
وكان الكاتب العام السابق في المجلس الأعلى الإسلامي ابراهيم الهادفي، صرح لجريدة "المصور" التونسية بجواز تجسيد الممثلين لشخصية الأنبياء، باستثناء الرسول.
كما أشار أنه لا يوجد في القرآن والسنّة ما يمنع تجسيد الأنبياء، "ما دامت العبرة من هذه الأعمال الدرامية تقريب سيرة وسلوك هؤلاء الأنبياء لأذهان الشباب المسلم والاقتداء بهم"، مضيفا "أنه شاهد حلقات المسلسل ووجد القصة منسجمة تماما مع ما ورد في ديننا الحنيف".
إلا أن الباحث في الشؤون الدينية أحمد الغربي يعتبر أن تصريح الهادفي "شاذ، ولا يقاس عليه"، نافيا شرعية تجسيد شخصية الأنبياء في الأعمال السينمائية والدرامية بشكل عام، مؤكدا خلو القرآن والسنة من أحاديث تجيز تجسيد الأنبياء، "باعتبار أن الإنسان العادي لايرتقي لمرتبة الأنبياء الذين اصطفاهم الله وميزهم عن بقية الخلق رغم بشريتهم".
كما أكد أن المرجعية الدينية السنية تمنع تمثيل شخصية الأنبياء، مضيفا أن هناك من العلماء من ذهب أبعد من ذلك ومنع حتى تمثيل شخصية الصحابة.
اهتمام واسع
ورغم الانتقادات الشديدة التي واجهتها الجهة المنتجة للمسلسل، ولأبطاله حظي "يوسف الصديق" باهتمام واسع وبنسبة مشاهدة مرتفعة سجلت لدى القنوات التي عرضته، وهي "المنار"، و"الكوثر"، وهي نسبة لم تستثن الجمهور في تونس والمغرب والجزائر.
ويتطرق المسلسل لقصة النبي يوسف منذ ولادته إلى لقائه بأبيه يعقوب بعد غياب طويل. ويتكون المسلسل من 45 حلقة استغرق تصويره مدة 4 سنوات منذ 2004 إلى 2008 بميزانية تعد الأضخم في تاريخ الإنتاجات الدرامية التاريخية، وصلت لحدود المليار تومان إيراني.
وتم تشييد ديكور عملاق لمدينة طيبة الفرعونية، وبلغ عدد القائمين على كتابة السيناريو 20 شخصا، و استعانوا في صياغته على القرآن الكريم وكتب التفسير والتاريخ والحديث، وبث حصريا على قناة الكوثر الإيرانية بعد دبلجته إلى العربية، وبلغته الأصلية الفارسية على قناة إيران. ثم عرضته قناة المنار في رمضان الماضي، ولاقى نجاحا جماهيريا كبيراً.
http://www.alarabiya.net/articles/2010/08/04/115708.html
بعد أن أثار عرضه جدلاً في الأوساط السنية والشيعية
http://images.alarabiya.net/large_30666_115708.jpg
الممثل الذي يجسد شخصية النبي يوسف
يتوسط ممثلتي شخصيتي زوجنه (يسار) وشخصية زليخة
تونس- أمال الهلالي
كغيرها من القنوات التونسية، تحضّرت قناة "نسمة تي في" الخاصة، ذات التوجه المغاربي، لشهر رمضان بخطة برامج خاصة، كان الأبرز فيها عرض المسلسل التاريخي الإيراني المثير للجدل "يوسف الصدّيق".
المسلسل الذي كتبه وأخرجه الإيراني فرج الله سلحشور وبطولة الممثل الإيراني مصطفى زماني، الذي جسد شخصية النبي يوسف عليه السلام "يوزارسيف"، سبق أن أثار جدلاً دينياً واسعاً في الأوساط السنية والشيعية على حد سواء، بسبب تجسيده لأنبياء الله يوسف ويعقوب والملك جبرائيل، كما حرّم بعض علماء الدين في السعودية مشاهدته باعتبار أن تمثيل الأنبياء يعد من المحرّمات.
ويقول الناطق الإعلامي بقناة "نسمة" معز السناوي، لـ"العربية.نت"، إن عرض المسلسل في قناة تونسية، ولجمهور مغاربي، لا يُقصد من خلاله استفزاز مشاعر المسلمين، مؤكدا أنه "لا يوجد في القرآن والسنّة ما يمنع تجسيد الأنبياء، باستثناء الرسول محمد عليه الصلاة والسلام"، مضيفا "حسب المجلس الإسلامي الأعلى المسكوت عنه مباح والمباح جائز".
ويرى السناوي أن الضجة التي أثارها عرض مسلسل اقتصرت على عدد قليل من البلدان، وأن "عرض المسلسل في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تم بعد المصادقة عليه من علماء ورجال دين".
ويشير إلى أن "النجاح الجماهيري الكبير الذي خلفه عرض المسلسل على قناة المنار كان حافزا لهم لاقتنائه وعرضه في رمضان للجماهير المغاربية ذات التوجه الإسلامي الوسطي والمعتدل "حسب قوله "مشيرا إلى أنه لن يتم حذف أي مشهد خلال العرض.
بين جواز التجسيد وتحريمه
وكان الكاتب العام السابق في المجلس الأعلى الإسلامي ابراهيم الهادفي، صرح لجريدة "المصور" التونسية بجواز تجسيد الممثلين لشخصية الأنبياء، باستثناء الرسول.
كما أشار أنه لا يوجد في القرآن والسنّة ما يمنع تجسيد الأنبياء، "ما دامت العبرة من هذه الأعمال الدرامية تقريب سيرة وسلوك هؤلاء الأنبياء لأذهان الشباب المسلم والاقتداء بهم"، مضيفا "أنه شاهد حلقات المسلسل ووجد القصة منسجمة تماما مع ما ورد في ديننا الحنيف".
إلا أن الباحث في الشؤون الدينية أحمد الغربي يعتبر أن تصريح الهادفي "شاذ، ولا يقاس عليه"، نافيا شرعية تجسيد شخصية الأنبياء في الأعمال السينمائية والدرامية بشكل عام، مؤكدا خلو القرآن والسنة من أحاديث تجيز تجسيد الأنبياء، "باعتبار أن الإنسان العادي لايرتقي لمرتبة الأنبياء الذين اصطفاهم الله وميزهم عن بقية الخلق رغم بشريتهم".
كما أكد أن المرجعية الدينية السنية تمنع تمثيل شخصية الأنبياء، مضيفا أن هناك من العلماء من ذهب أبعد من ذلك ومنع حتى تمثيل شخصية الصحابة.
اهتمام واسع
ورغم الانتقادات الشديدة التي واجهتها الجهة المنتجة للمسلسل، ولأبطاله حظي "يوسف الصديق" باهتمام واسع وبنسبة مشاهدة مرتفعة سجلت لدى القنوات التي عرضته، وهي "المنار"، و"الكوثر"، وهي نسبة لم تستثن الجمهور في تونس والمغرب والجزائر.
ويتطرق المسلسل لقصة النبي يوسف منذ ولادته إلى لقائه بأبيه يعقوب بعد غياب طويل. ويتكون المسلسل من 45 حلقة استغرق تصويره مدة 4 سنوات منذ 2004 إلى 2008 بميزانية تعد الأضخم في تاريخ الإنتاجات الدرامية التاريخية، وصلت لحدود المليار تومان إيراني.
وتم تشييد ديكور عملاق لمدينة طيبة الفرعونية، وبلغ عدد القائمين على كتابة السيناريو 20 شخصا، و استعانوا في صياغته على القرآن الكريم وكتب التفسير والتاريخ والحديث، وبث حصريا على قناة الكوثر الإيرانية بعد دبلجته إلى العربية، وبلغته الأصلية الفارسية على قناة إيران. ثم عرضته قناة المنار في رمضان الماضي، ولاقى نجاحا جماهيريا كبيراً.
http://www.alarabiya.net/articles/2010/08/04/115708.html