جمال
09-28-2004, 03:39 PM
العالم يشهد انتشارا سريعا لكنه محدود للنقاط الساخنة وتقنية «واي فاي» في أماكن مختلفة
لوس أنجليس: جيمس بيلتز وجيري هيرش *
توفر تقنية «واي فاي» الدخول إلى شبكة الإنترنت بسرعة عالية من دون توصيلات أو أسلاك، إلا أن ذلك يتطلب أن يكون الشخص قريبا من ما بات يطلق عليه «النقاط الساخنة» Hot Spots التي تستقبل الإشارات وتوزعها على أجهزة الكومبيوتر المحمولة، حتى يتمكن أصحابها من الدخول إلى شبكة الإنترنت بدون أسلاك أو أي توصيلات أخرى. ويعتقد المسافرون على نحو متكرر في الدرجة المخصصة لرجال الأعمال على متن الطائرات أن توفير هذه الخدمة لهم خلال الرحلات أوشك أن يصبح واقعا. ولكن، كيف تعمل هذه التقنية؟
تقوم الجهة التي توفر خدمة الإنترنت بنظام السرعة العالية بإرسال إشارات التوصيل عبر أسلاك إلى نقطة محددة في مكتبة أو مقهى أو فندق أو مطار، وغيرها من الأماكن. تجري بعد ذلك عملية توصيل الإشارات إلى نقاط محددة داخل نطاق لا يزيد عن 100 متر
لتشكيل «نقطة ساخنة».
هذه الإشارات تكون متوفرة لكل من بحوزته جهاز كومبيوتر محمول أو يدوي أو جهاز مساعد شخصي رقمي. ويمكن أن تكون هناك عدة نقاط ساخنة بالقرب من بعضها بعضا في مطار أو فندق بغرض توفير الخدمة بالتقنية التي يطلق عليها «واي فاي». يجدر بالذكر أن عدد النقاط الساخنة في تزايد سريع، إذ يوجد الآلاف منها في المطارات والفنادق ومقاهي الإنترنت حول العالم. ويبيع بعض الشركات حاليا أجهزة تجمع بين «واي فاي» والهاتف الجوال.
وبدأت خدمة «واي فاي» تتوفر حتى ارتفاع 30000 قدم، إذ تقدم شركة لوفتهانزا خدمة «واي فاي» للمسافرين على أربعة خطوط حاليا، باستخدام تقنية خاصة من إنتاج بوينغ تطلق عليها «كونيكشن». ومن المتوقع أن توفر شركات نقل جوي أخرى هذا الخدمة خلال الشهور المقبلة. ولكن على ارض الواقع ربما تكون النقاط الساخنة لا تزال محدودة الحجم وغير منتشرة بصورة واسعة.
فإشارة «واي فاي»عادية تمتد فقط لمسافة ما بين 91 و 121 مترا، ولا توجد سوى في صالات محددة أو غرف مؤتمرات في الكثير من المطارات والفنادق. وحتى في حال توفر النقاط الساخنة فإن العاملين ربما يمنعون من للدخول إلى الإنترنت عبر الشبكات المحلية في مؤسساتهم، إذ أن بعض الشركات لا يزال بطيئا في توفير خدمة الدخول إلى شبكة الإنترنت بدون أسلاك وتوصيلات، بسبب الشعور بالقلق من عدم توفر السلامة والأمن الكافيين في تقنية «واي فاي».
والسبب في أن شبكات «واي فاي» عرضة للخطر على نحو أكثر من الشبكات التي تستخدم الأجهزة العادية، يكمن في احتمال تحكم الهاكرز في الإشارات المرسلة إذا توفرت لديهم التقنيات والمعدات اللازمة. إلا أن هناك خطوات للاحتياط مثل استخدام التشفير وكلمات المرور التي يمكن أن تستخدم بواسطة الشركات والأفراد، لتحسين أمن وسلامة الشبكات المحلية التي تستخدم تقنية «واي فاي»، كما أن المنتجات الجديدة ذات الصلة بهذه التقنية قد زودت بإجراءات احتياطية أكثر فعالية.
وربما تكون تقنية «واي فاي» قد ظهرت في وقت غير مناسب بالنسبة لقطاع الفنادق. فالكثير من الفنادق قطع شوطا في توفير خدمة الإنترنت عبر الأجهزة والمعدات العادية التي تستخدم الأسلاك والتوصيلات. إذ يتعين على المسؤولين الآن ما إذا كان يجب على هذه الفنادق إضافة خدمة «واي فاي» لخدمة زبائنها. بعض الفنادق يوفر لزبائنه خدمة الإنترنت باستخدام الأجهزة المألوفة، فيما أضافت فنادق أخرى خدمة «واي فاي» في بعض الأماكن داخل الفندق. ولكن ماذا يفعل مسافرو درجة رجال الأعمال الذين يصلون إلى الفندق لتوهم من رحلة جوية طويلة ويريدون مراجعة بريدهم الإلكتروني قبل النوم، ولا يريدون التوجه إلى القاعة أو الصالة العامة التي يخصصها أي من الفنادق لخدمة الإنترنت الخاصة بالنزلاء؟
يعتمد الأمر على الفندق نفسه، فبعضها ربما لم يوفر لزبائنه بعد الدخول إلى شبكة الإنترنت باستخدام تقنية «واي فاي» ولا حتى خدمة الإنترنت من خلال الأجهزة المألوفة التي تستخدم الأسلاك والتوصيلات. وتحتوي غالبية أجهزة الكومبيوتر المحمولة حاليا على دعم لتقنية «واي فاي»، وبخاصة تلك التي تعتمد على معالج «سنترينو» الذي تنتجه شركة «إنتل»، فيما تحتاج الأجهزة التي لا تحتوي على هذه التقنية إلى بطاقات يتراوح سعر الواحدة منها بين 20 و120 دولارا أميركيا.
وبوسع المسافرين الدخول إلى شبكة الإنترنت من خلال وسيلة أخرى. إذ باستطاعة المشتركين في خدمة الهاتف الجوال الحصول على بطاقة إلكترونية وإدخالها إلى جهاز الكومبيوتر الجوال. وتعمل هذه البطاقة في أي مكان يمكن أن يعمل فيه الهاتف الجوال، وبذلك لا تكون هناك حاجة إلى البحث عن نقاط ساخنة. إلا أن الفرق يكمن في أن سعة بطاقة المعلومات تقل عن سعة «واي فاي».
فإذا أراد الشخص الدخول إلى ملفات بحجم كبير، أو إذا كان هناك مستخدمون آخرون في نفس المنطقة يستخدمون بطاقات مشابهة، فإن التوصيل يكون بطيئا. وقد بدأت شركات في إنتاج نوع من بطاقات المعلومات التي تحول التوصيل تلقائيا من شبكة الهاتف الجوال إلى «واي فاي» عندما تتوفر نقطة استقبال وإرسال في المنطقة. وبوسع الشخص استخدام هذه الخدمة أما لقاء عدد ساعات الخدمة أو بدفع اشتراك شهري أو سنوي. ولدى الشركات التي توفر هذه الخدمة رسوم شهرية تتفاوت من 20 إلى 40 دولارا أو الدخول لعدد غير محدد من الساعات خلال فترة 24 ساعة لقاء 10 دولارات، أو دفع 5 أو 6 دولارات لقاء الساعة، ثم 10 سنتات لكل دقيقة بعد ذلك.
لوس أنجليس: جيمس بيلتز وجيري هيرش *
توفر تقنية «واي فاي» الدخول إلى شبكة الإنترنت بسرعة عالية من دون توصيلات أو أسلاك، إلا أن ذلك يتطلب أن يكون الشخص قريبا من ما بات يطلق عليه «النقاط الساخنة» Hot Spots التي تستقبل الإشارات وتوزعها على أجهزة الكومبيوتر المحمولة، حتى يتمكن أصحابها من الدخول إلى شبكة الإنترنت بدون أسلاك أو أي توصيلات أخرى. ويعتقد المسافرون على نحو متكرر في الدرجة المخصصة لرجال الأعمال على متن الطائرات أن توفير هذه الخدمة لهم خلال الرحلات أوشك أن يصبح واقعا. ولكن، كيف تعمل هذه التقنية؟
تقوم الجهة التي توفر خدمة الإنترنت بنظام السرعة العالية بإرسال إشارات التوصيل عبر أسلاك إلى نقطة محددة في مكتبة أو مقهى أو فندق أو مطار، وغيرها من الأماكن. تجري بعد ذلك عملية توصيل الإشارات إلى نقاط محددة داخل نطاق لا يزيد عن 100 متر
لتشكيل «نقطة ساخنة».
هذه الإشارات تكون متوفرة لكل من بحوزته جهاز كومبيوتر محمول أو يدوي أو جهاز مساعد شخصي رقمي. ويمكن أن تكون هناك عدة نقاط ساخنة بالقرب من بعضها بعضا في مطار أو فندق بغرض توفير الخدمة بالتقنية التي يطلق عليها «واي فاي». يجدر بالذكر أن عدد النقاط الساخنة في تزايد سريع، إذ يوجد الآلاف منها في المطارات والفنادق ومقاهي الإنترنت حول العالم. ويبيع بعض الشركات حاليا أجهزة تجمع بين «واي فاي» والهاتف الجوال.
وبدأت خدمة «واي فاي» تتوفر حتى ارتفاع 30000 قدم، إذ تقدم شركة لوفتهانزا خدمة «واي فاي» للمسافرين على أربعة خطوط حاليا، باستخدام تقنية خاصة من إنتاج بوينغ تطلق عليها «كونيكشن». ومن المتوقع أن توفر شركات نقل جوي أخرى هذا الخدمة خلال الشهور المقبلة. ولكن على ارض الواقع ربما تكون النقاط الساخنة لا تزال محدودة الحجم وغير منتشرة بصورة واسعة.
فإشارة «واي فاي»عادية تمتد فقط لمسافة ما بين 91 و 121 مترا، ولا توجد سوى في صالات محددة أو غرف مؤتمرات في الكثير من المطارات والفنادق. وحتى في حال توفر النقاط الساخنة فإن العاملين ربما يمنعون من للدخول إلى الإنترنت عبر الشبكات المحلية في مؤسساتهم، إذ أن بعض الشركات لا يزال بطيئا في توفير خدمة الدخول إلى شبكة الإنترنت بدون أسلاك وتوصيلات، بسبب الشعور بالقلق من عدم توفر السلامة والأمن الكافيين في تقنية «واي فاي».
والسبب في أن شبكات «واي فاي» عرضة للخطر على نحو أكثر من الشبكات التي تستخدم الأجهزة العادية، يكمن في احتمال تحكم الهاكرز في الإشارات المرسلة إذا توفرت لديهم التقنيات والمعدات اللازمة. إلا أن هناك خطوات للاحتياط مثل استخدام التشفير وكلمات المرور التي يمكن أن تستخدم بواسطة الشركات والأفراد، لتحسين أمن وسلامة الشبكات المحلية التي تستخدم تقنية «واي فاي»، كما أن المنتجات الجديدة ذات الصلة بهذه التقنية قد زودت بإجراءات احتياطية أكثر فعالية.
وربما تكون تقنية «واي فاي» قد ظهرت في وقت غير مناسب بالنسبة لقطاع الفنادق. فالكثير من الفنادق قطع شوطا في توفير خدمة الإنترنت عبر الأجهزة والمعدات العادية التي تستخدم الأسلاك والتوصيلات. إذ يتعين على المسؤولين الآن ما إذا كان يجب على هذه الفنادق إضافة خدمة «واي فاي» لخدمة زبائنها. بعض الفنادق يوفر لزبائنه خدمة الإنترنت باستخدام الأجهزة المألوفة، فيما أضافت فنادق أخرى خدمة «واي فاي» في بعض الأماكن داخل الفندق. ولكن ماذا يفعل مسافرو درجة رجال الأعمال الذين يصلون إلى الفندق لتوهم من رحلة جوية طويلة ويريدون مراجعة بريدهم الإلكتروني قبل النوم، ولا يريدون التوجه إلى القاعة أو الصالة العامة التي يخصصها أي من الفنادق لخدمة الإنترنت الخاصة بالنزلاء؟
يعتمد الأمر على الفندق نفسه، فبعضها ربما لم يوفر لزبائنه بعد الدخول إلى شبكة الإنترنت باستخدام تقنية «واي فاي» ولا حتى خدمة الإنترنت من خلال الأجهزة المألوفة التي تستخدم الأسلاك والتوصيلات. وتحتوي غالبية أجهزة الكومبيوتر المحمولة حاليا على دعم لتقنية «واي فاي»، وبخاصة تلك التي تعتمد على معالج «سنترينو» الذي تنتجه شركة «إنتل»، فيما تحتاج الأجهزة التي لا تحتوي على هذه التقنية إلى بطاقات يتراوح سعر الواحدة منها بين 20 و120 دولارا أميركيا.
وبوسع المسافرين الدخول إلى شبكة الإنترنت من خلال وسيلة أخرى. إذ باستطاعة المشتركين في خدمة الهاتف الجوال الحصول على بطاقة إلكترونية وإدخالها إلى جهاز الكومبيوتر الجوال. وتعمل هذه البطاقة في أي مكان يمكن أن يعمل فيه الهاتف الجوال، وبذلك لا تكون هناك حاجة إلى البحث عن نقاط ساخنة. إلا أن الفرق يكمن في أن سعة بطاقة المعلومات تقل عن سعة «واي فاي».
فإذا أراد الشخص الدخول إلى ملفات بحجم كبير، أو إذا كان هناك مستخدمون آخرون في نفس المنطقة يستخدمون بطاقات مشابهة، فإن التوصيل يكون بطيئا. وقد بدأت شركات في إنتاج نوع من بطاقات المعلومات التي تحول التوصيل تلقائيا من شبكة الهاتف الجوال إلى «واي فاي» عندما تتوفر نقطة استقبال وإرسال في المنطقة. وبوسع الشخص استخدام هذه الخدمة أما لقاء عدد ساعات الخدمة أو بدفع اشتراك شهري أو سنوي. ولدى الشركات التي توفر هذه الخدمة رسوم شهرية تتفاوت من 20 إلى 40 دولارا أو الدخول لعدد غير محدد من الساعات خلال فترة 24 ساعة لقاء 10 دولارات، أو دفع 5 أو 6 دولارات لقاء الساعة، ثم 10 سنتات لكل دقيقة بعد ذلك.