yasmeen
07-29-2010, 03:31 PM
http://media.farsnews.com/Media/8905/Images/jpg/A0889/A0889742.jpg
وكالة فارس : ذكر العلامه الراحل السيد فضل الله في رثاءه شهيد المقاومة السيد عباس الموسوي ان دمه لم يكن عبارة عن عدة قطرات حمراء وانما كانت فكرا واحساسا واهدافا و اندفاعا اختلطت مع تلك الدماء .
وتحدث العلامة الراحل السيد فضل الله بعد شهادت الامين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي في رثاءه قال فيها ان هذا الشهيد كان قد اتجه صوب الحوزة العلمية في النجف الاشرف بهدف الدراسة فيها لكن اضطر الى مغادرة هذه المدينة بعد المضايقات والاساليب الوحشية التي كان يتبعها حزب البعث في العراق فعاد الى لبنان ليحمل على عاتقه مسؤليات جسيمة كما احتضن الثورة الاسلامية في ايران من اعماق قلبه بقيادة الامام الخميني رض ومن ثم التحق بالحركة الاسلامية حيث لم يتوقف عمله وسعيه عند الحدود الجغرافية للبنان فقط لان الانسان الذي يحمل عبأ الرسالة يتجاوز كل الحدود المعوقات المصطنعة لانه كان يقتبس من شعاع الصحوة الاسلامية .
و يضيف الراحل فضل الله ان السيد عباس الموسوي كان يحمل الصدق مع ذاته وربه والمجمتع الانساني والتوجه نحو التحرر والعدالة الاجتماعية لانه ادرك معنى العبودية والتوحيد في اصدق مفاهيمها وبذلك اتجه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية التي راى فيها حقا للجميع وهو الدافع وراء خلق الباري تعالى للسموات والارض بقيامها على مبدا الحق فكان الصدق و الود ظاهرا في اعماق شخصية السيد عباس الموسوي ففي بعض الاحيان يمكن ان يكون للصدق جذورا راسخه لكنها تفتقد الاستمرار لكن الامر عنده كان جزء من شخصيته وبذلك فان اي انسان يتسم بالصدق سوف ينسحب ذلك على سلوكه و اسلوبه مع ابناء الامة بشكل ينبع منه الاخلاص والعدل لان الانسان الذي يبتعد عن اهداف الامة العظيمة لايحمل الصدق و بالمقابل فان اي انسان يحمل صفة الصدق مع ذاته وربه فانه بلا شك سوف يتحرر ويدافع عن الحرية وهو ما كان عليه السيد عباس الموسوي .
و يشير السيد فضل الله , في تلك الظروف كان البعض من يتصفون بقصر النظر يتحدثون عن ايران وكانها تريد تصدير ثورتها الى لبنان و نقاط اخرى من العالم وان هذا النظام يشكل خطرا على الانظمة الحاكمة وكان الذين يدافعون عن السياسات الغربية والامريكية يسعون الى تضليل شعوب المنطقة كي لايفكر احد بنهج طريق الاستقلال او يريدون لنا ان نتبع ما يلقون علينا من افكار الاجانب لكن الاسلام يريد لنا ان نحفظ استقلالنا وقدراتنا على اراضينا , الاسلام يريد لنا ان نحفظ اولادنا صامدين اقوياء وهم يقفون على اراضيهم رافضين بذلك الطعام المغموس بالعار والذل .
وقال السيد فضل الله ان مشكلة الامريكان تتمثل في رغبتهم بصب الاذى والعذاب علينا باي شكل كان والجميع يعلم بالدور الامريكي الخفي في نشر الفتنة و زعزعة الاوضاع في لبنان عبر اشعال الحروب الداخلية لكني اؤكد بان المقاومة تسعى الى تحقيق اهدافها من خلال التحلي بالتعقل والمنطق , والان قد يتساءل البعض عن السبب في النهضة التي شهدها العالم الاسلامي بعد استشهاد السيد عباس الموسوي لكننا نقول بان من يدرك ابعاد الاستضعاف والوقوف بوجه الاستكبار و فهم معنى الحرية مقابل العبودية يعلم بلا شك مفهوم الشهادة والتضحية والامة التي ترى وجودها في وجود السيد عباس الموسوي و تتبع خطاه هي الامة التي وجدت طريقها ولذلك نرى بان الانتقام لدمه لم يكن ثأرا شخصيا وانما كان دفاعا عن اهداف الامم المستضعفة في العالم وانتقاما من قاتليه لان السيد عباس الموسوي لم يكن يحسب على امة بعينها .
/ نهاية الخبر/
وكالة فارس : ذكر العلامه الراحل السيد فضل الله في رثاءه شهيد المقاومة السيد عباس الموسوي ان دمه لم يكن عبارة عن عدة قطرات حمراء وانما كانت فكرا واحساسا واهدافا و اندفاعا اختلطت مع تلك الدماء .
وتحدث العلامة الراحل السيد فضل الله بعد شهادت الامين العام السابق لحزب الله السيد عباس الموسوي في رثاءه قال فيها ان هذا الشهيد كان قد اتجه صوب الحوزة العلمية في النجف الاشرف بهدف الدراسة فيها لكن اضطر الى مغادرة هذه المدينة بعد المضايقات والاساليب الوحشية التي كان يتبعها حزب البعث في العراق فعاد الى لبنان ليحمل على عاتقه مسؤليات جسيمة كما احتضن الثورة الاسلامية في ايران من اعماق قلبه بقيادة الامام الخميني رض ومن ثم التحق بالحركة الاسلامية حيث لم يتوقف عمله وسعيه عند الحدود الجغرافية للبنان فقط لان الانسان الذي يحمل عبأ الرسالة يتجاوز كل الحدود المعوقات المصطنعة لانه كان يقتبس من شعاع الصحوة الاسلامية .
و يضيف الراحل فضل الله ان السيد عباس الموسوي كان يحمل الصدق مع ذاته وربه والمجمتع الانساني والتوجه نحو التحرر والعدالة الاجتماعية لانه ادرك معنى العبودية والتوحيد في اصدق مفاهيمها وبذلك اتجه نحو تحقيق العدالة الاجتماعية التي راى فيها حقا للجميع وهو الدافع وراء خلق الباري تعالى للسموات والارض بقيامها على مبدا الحق فكان الصدق و الود ظاهرا في اعماق شخصية السيد عباس الموسوي ففي بعض الاحيان يمكن ان يكون للصدق جذورا راسخه لكنها تفتقد الاستمرار لكن الامر عنده كان جزء من شخصيته وبذلك فان اي انسان يتسم بالصدق سوف ينسحب ذلك على سلوكه و اسلوبه مع ابناء الامة بشكل ينبع منه الاخلاص والعدل لان الانسان الذي يبتعد عن اهداف الامة العظيمة لايحمل الصدق و بالمقابل فان اي انسان يحمل صفة الصدق مع ذاته وربه فانه بلا شك سوف يتحرر ويدافع عن الحرية وهو ما كان عليه السيد عباس الموسوي .
و يشير السيد فضل الله , في تلك الظروف كان البعض من يتصفون بقصر النظر يتحدثون عن ايران وكانها تريد تصدير ثورتها الى لبنان و نقاط اخرى من العالم وان هذا النظام يشكل خطرا على الانظمة الحاكمة وكان الذين يدافعون عن السياسات الغربية والامريكية يسعون الى تضليل شعوب المنطقة كي لايفكر احد بنهج طريق الاستقلال او يريدون لنا ان نتبع ما يلقون علينا من افكار الاجانب لكن الاسلام يريد لنا ان نحفظ استقلالنا وقدراتنا على اراضينا , الاسلام يريد لنا ان نحفظ اولادنا صامدين اقوياء وهم يقفون على اراضيهم رافضين بذلك الطعام المغموس بالعار والذل .
وقال السيد فضل الله ان مشكلة الامريكان تتمثل في رغبتهم بصب الاذى والعذاب علينا باي شكل كان والجميع يعلم بالدور الامريكي الخفي في نشر الفتنة و زعزعة الاوضاع في لبنان عبر اشعال الحروب الداخلية لكني اؤكد بان المقاومة تسعى الى تحقيق اهدافها من خلال التحلي بالتعقل والمنطق , والان قد يتساءل البعض عن السبب في النهضة التي شهدها العالم الاسلامي بعد استشهاد السيد عباس الموسوي لكننا نقول بان من يدرك ابعاد الاستضعاف والوقوف بوجه الاستكبار و فهم معنى الحرية مقابل العبودية يعلم بلا شك مفهوم الشهادة والتضحية والامة التي ترى وجودها في وجود السيد عباس الموسوي و تتبع خطاه هي الامة التي وجدت طريقها ولذلك نرى بان الانتقام لدمه لم يكن ثأرا شخصيا وانما كان دفاعا عن اهداف الامم المستضعفة في العالم وانتقاما من قاتليه لان السيد عباس الموسوي لم يكن يحسب على امة بعينها .
/ نهاية الخبر/