المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيد فضل الله كما عرفته ........... بقلم د. يوسف سيد حسن الزلزلة



فاتن
07-28-2010, 06:42 AM
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/07/28/ece46184-3c2c-468b-ac87-a9982fd14c3f.jpg

صورة أرشيفية تجمع
السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله
والزلزلة في أحد لقاءاتهما



بقلم د. يوسف سيد حسن الزلزلة- الراي

لم يكن المرض الأخير لسماحة العلامة الكبير المرحوم السيد محمد حسين فضل الله كسابقه فالمضاعقات التي حلت بسماحته لم تكن كسابقاتها ولوجودي في لبنان ذهبت لزيارته في مستشفى بهمن قبل وفاته بيوم واحد لكن المنظر الذي شاهدته لم يكن كما كنت أعهده في سائر الزيارات عندما كان طريح الفراش في نفس المستشفى.

دخلت كعادتي بلباسي الخليجي وفي نيتي أن أتحدث معه وأتحمد له بسلامة الصحة والعافية ولكني رأيت منظراً لم آلفه من قبل فحشود كثيرة من الزائرين متواجدين في احدى صالات المستشفى يتقدمهم رجالات أسرته وجمع من العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف الجنسيات، ومن هذا المنظر عرفت أن الأمر ليس كسابقه فانقبض قلبي وضاق صدري الى أن انتهيت من السلام على الحضور وانتهى بي المجلس بجوار السيد محمد باقر فضل الله شقيق سماحته.

بادرت السيد محمد باقر مباشرة بالسؤال عن حالة السيد الصحية وما هو قول الأطباء وكنت أتطلع أن أسمع منه خبراً يرفع الضيق عن صدري ويغير حالة التخوف مما هو آتٍ، فبادرني بحديث ملؤه الحب والخلق الرفيع، هو تحت عناية الله تعالى وهناك فريق من الأطباء المتخصصين يتابعون حالته لكن يبقى المولى الكريم هو من يقدر لسماحته ما يشاء. ثم قص لي السيد محمد باقر موقفين حصلا قبل يومين فالأول عندما ردد سماحته بيتين قبل وفاته بيومين وهما:

أنا حسبي ان تغشاني الدجى
في ظلام الليل آهات جروحي
فالتفاتات حياتي فكرة
سوف تبقى حلماً فوق ضريحي

عندها خنقتني العبرة وقلت للسيد باقر كأنما سماحة السيد ينعي نفسه، فقال بل وأزيدك أحد أبناء السيد ذكر له أيضاً قبل يومين أنه سيخرج من المستشفى غداً فجاوبه السيد بقوله تعالى «ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غداً الا أن يشاء الله رب العالمين..»، وبعد سماعي لهذين الموقفين تأكدت بما لا مجال للشك فيه ان سماحة السيد الكبير رحمه الله ينعى نفسه الى أن جائني خبر وفاته في اليوم التالي وتأكد المحتوم.

في سنة 1982م

التقيت سماحته وللمرة الاولى في الولايات المتحدة الأميركية في سنة 1982 أثناء ذهابي لتكملة دراساتي العليا حيث حضرت أحد المؤتمرات الاسلامية هناك وكان الحضور يفوق 1200 مشترك من النساء والرجال من دول مختلفة.

استمعت له وللمرة الاولى لأرى شخصية اسلامية جل حديثها عن الوحدة الاسلامية ونبذ الفرقة وتأكيد كل ذلك بالآيات القرآنية ودعم الدليل بأقوال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام، كما وكان يركز على نبذ الطائفية والبعد عن اثارتها ويقدم الأدلة والبراهين بتحليل التاريخ والأحداث لكي يؤكد أن كل فتنة ورائها أعداء الاسلام واسرائيل الذين يكيدون له لاضعافه وليس هناك أي صلة بأي مذهب في الفتنة بل ان من يوقظها من القلة التابعين لأي طائفة انما هم مغرر بهم من قبل أعداء الأمة.

كما وكان يؤكد على أن ما يختلف عليه المسلمون بمختلف طوائفهم يلخص في دوائر صغيرة ضيقة يجب أن يكون الحديث عنها في المواقع العلمية وليس بين العامة وما تتفق عليه طوائف المسلمين هي دوائر كبيرة جداً هي الأعم والأشمل. كما وكان سماحته يشير الى دور يهود اسرائيل الذين أكد القرآن الكريم على عداوتهم للاسلام والمسلمين بقوله تعالى «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود» وكان يدلل على أن مصائب الأمة الاسلامية الحديثة هي من صنع اسرائيل وحلفائها التي وضعت في أولى أولوياتها اضعاف الكيان الاسلامي عن طريق ايقاد الفتن ونشر الفساد فيه وكذلك اشعال نار الحرب بين دوله.

بقيت في هذا المؤتمر ثلاثة أيام متواصلة ورأيت في هذه الشخصية حباً لايصال الفكر الاسلامي النقي للحضور خلال ساعات الصباح الى ساعات الليل المتأخر وبصورة متواصلة دون أن يأخذ أي قسط من الراحة وتيقنت بأن هذه الشخصية لا تريد من أحدٍ جزاءً ولا شكوراً الا أنه الواجب الذي يحتم عليه ايصال الفكر الاسلامي المحمدي النقي للأمة دون أي شوائب صابته من بعض تاريخ مرير أو حقد يهودي حاول أن يشوه سماحة الأسلام ورقيه فاعتمد على بعض جهال الأمة لنشر العداء بينهم.

ما رأيته في فكر السيد محمد حسين فضل الله شيء لم آلفه سابقاً ولم أسمعه من أحد، فكان ملؤه حباً لأمة الاسلام وللبشر وفكره زاخر بكل شيء يدفع باتجاه رفعة وعلو الأمة ورأيه حكيم متطور مع تطور الزمان والبشر.لم أر في حديثه غلاً أو عداوة أو حقداً أو بغضاً لمن يشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله فعرفت أن هذه أخلاق النبي الاكرم التي أمرنا المولى الكريم باتباعها.

مع الكويت والكويتيين

مع أن سماحة العلامة الكبير كان مهتماً بالأمة الاسلامية بشمولها وكان حديثه للجميع ولكني كنت أشعر أن في قلبه مكاناً خاصاً للكويت، فكان كثير الحديث عن الأيادي البيضاء للكويت وأهلها حول العالم بصورة عامة وفي لبنان بصورة خاصة وما وجوده المستمر لسنوات مع حملة التوحيد التي كان يديرها العم الفاضل الحاج كاظم عبدالحسين أطال الله في عمره الا دليلا قاطعا على حبه للتواصل مع اخوانه وأبنائه الكويتيين. وفي كل مجلس يجمعنا فيه كان يؤكد لنا على العمل على زيادة التلاحم بين أبناء الكويت والالتفاف حول قيادته، كما كان رحمه الله ينصح وباستمرار أن يعمل الجميع على أن تسود المحبة والألفة بين أطياف المجتمع لأن ذلك هو الذي يجعلهم كالبنيان المرصوص كما قال المولى الكريم في كتابه.

وقبل ما يقارب الشهرين وباجتماعي الأخير معه رحمه الله حملني رسالة شفوية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بالشكر والتقدير له على اعطائه الأوامر لاعادة بناء مبرة الامام علي بن أبي طالب عليه السلام الخاصة بالأيتام والتي دمرتها اسرائيل بالكامل خلال حرب تموز 2006.

وعندما كان يثار في البلد أيما حديث قد تكون نتائجه اثارة فتنة هنا أو هناك كان يبادر بالتصريح برسالاته المتكررة بالالتزام بكل ما من شأنه تأصيل وحدة المجتمع وتلاحمه والبعد عن أي أمر يفرق.

في يوم التشييع

كنا نسمع أن لسماحة السيد مريدين ومحبين من جميع الأطياف والأديان وكنا نقرأ حواراته في لقاءاته المختلفة مع علماء ومفكري العالم لكن ما شاهدناه خلال تشييعه من وجود جميع الطوائف في لبنان وتوافد الناس من مختلف دول العالم شرقها وغربها وشمالها وجنوبها عرفت بما لم يدع لي مجالاً للشك أن فكر هذا العالم الرباني الكبير وصل الى أصقاع الأرض المختلفة ليتبناه كل من يرغب أن يسير على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وما المسيرات المليونية الحاشدة التي شاهدناها في بيروت الا دليل حب وتقدير لهذا العالم من هذا العالم.

وبعد فراق السيد

صحيح ان جسد هذا العالم الكبير قد دفن في مسجد الحسنين في بيروت وصحيح أن روحه الطاهرة قد جمعها الله تعالى بروح جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكن فكره وعطاءه باقٍ ما بقي الدهر. وأما من يقول ان سماحته قد أؤذي وحورب أقول كان له في جده رسول الله أسوةً وقدوة، فقد قال أعداء النبي عن النبي «ساحر أو مجنون» وفي موقع آخر قالو عنه «معلم أو مجنون» ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أفضل من خلق الله، وهكذا فان العلامة الكبير السيد فضل الله نعم سمع ممن لم يألف فكره ولم يفهم حديثه كلاماً سلبياً كثيراً لكنه رحمه الله لم يهتم بردود أفعال هؤلاء لأن ما كان يهمه هو رفعة شأن دين جده رسول الله وليس رضى المخلوقين. فسلام عليك أيها السيد يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً.

راضي الخلف
07-28-2010, 01:07 PM
شكرا على المقال اكثر من رائع ورحمة الله على السيد الجليل محمد حسين فضل الله

الدكتور عادل رضا
07-28-2010, 03:05 PM
في بداية المقال يريد أن يقول أنه لم يذهب لزيارة السيد فضل الله خصيصا بل ذهب بالصدفة أي صادف تواجده هناك.

و أيضا لماذا لم يجاوب لماذا كانوا يضعون صورة سماحة المرحوم السيد فضل الله في المطبخ !!!!! بعيدا عن عيون الناس؟

أذا كنتم تخجلون من السيد فضل الله أعلنوا ذلك صراحة بدلا من أساليب التورية و الاختباء خلف الكلمات المنمقة.

و للحديث تتمة في مكان أخر

محلل نفسى
07-28-2010, 04:00 PM
سيد زلزلة خلك عادي

لابس بشت عند السيد يعني تبي تكشخ عليه ؟

ومافي داعي لهذه الجلسة المتخشبه

اللي يشوفك يقول امبراطور اليمن

mhmad
07-28-2010, 05:43 PM
رحم الله سماحة السيد