سلسبيل
07-28-2010, 12:17 AM
وعلى الاصدقاء الاماراتيين ان يعلموا بانهم ان كانوا يتمتعون اليوم بالدعم الامريكي فان الوضع لن يدوم ويستمر على هذه الشاكلة وحتى اذا اراد الامريكيون الدخول يوما ما في صفقة مع احد في المنطقة، فانهم لن يتوجهوا نحو الاماراتيين واذا كان لديهم القليل من الحكمة والمعرفة بتاريخ هذه المنطقة فليعلموا بان مراكز ثقل القوة في هذه المنطقة تتركز في اربعة محاور هي ايران وتركيا ومن ثم السعودية ومصر، لا في دبي والشارقة وابوظبي.
عصر ايران – تاسست الامارات العربية المتحدة عام 1971 من خلال اتحاد سبع امارات، واصبحت ابوظبي عاصمتها السياسية ودبي عاصمتها الاقتصادية.
ان قضية تاسيس الامارات والاحداث التي تلتها والتي انجزت بهندسة بريطانيا التي كانت في طريقها الى الزوال ونية هذا البلد الاستعماري من الانسحاب من منطقة الخليج الفارسي، كل ذلك شان يناقشه التاريخ ، لكن ما يهمنا الان هو نوع العلاقات التي تربط الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى الاعوام ال31 الماضية لاسيما الاعوام ال22 الاخيرة مع هذه الدولة المطلة على الخليج الفارسي.
ان الامارات تمكنت بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وبسبب العقوبات التي فرضتها اميركا وباقي حلفاؤها الغربيون على ايران وكذلك الحرب بين ايران والعراق، تمكنت من تطوير اقتصادها بسرعة بدرجة ان ميناء دبي تحول الى مرفأ لاعادة تصدير اكبر حجم من البضائع المستوردة الى ايران.
واضافة الى ذلك فان العديد من الايرانيين وكذلك بعض الذين استطاعوا تحقيق الثراء الفاحش بين عشية وضحاها، نقلوا رساميلهم التي حصلوا عليها من دون كد وعناء الى منطقة دبي التجارية الحرة بدلا من استخدامها داخل ايران من اجل البناء والاعمار، واسسوا هناك شركات مختلفة ومكاتب السمسرة وحققوا من خلال ذلك ارباحا فلكية، وانفقوا هذه الاموال لتطوير دبي.
ان الامارات العربية المتحدة تحولت اليوم الى ذلك الغول الصغير الذي اخرجناه نحن من القمقم وساهمنا في تطويرها. فقد ملانا جيوبنا بالنقود وذهبنا بها الى الامارات في زيارات سياحية، كما نقلنا اموالنا ورساميلنا واسسنا شركات مختلفة فيها واوجدنا من خلالها الاف فرص العمل هناك وساهمنا في انعاش اقتصادها.
لكن مع الاسف، فان هذه الامارات لم تتحول الى صديق حليف وموثوق به لنا بل اصبحت اليوم تتموضع ضدنا وتخدش وجهنا، وتطلق مزاعم لا اساس لها تجاه وحدة اراضينا واظهرت خلال الشهر الماضي من خلال اغلاق بعض الشركات الايرانية في دبي ودعم العقوبات الامريكية وقرار مجلس الامن ضد ايران، اظهرت على ارض الواقع بانها تقف في الخط الامامي في مواجهة ايران.
ورغم ذلك، فاننا لا نريد ان نخوض صراعا مع الامارات ولا ان نزعج هذا الجار الذي لا يمضي على تاسيسه سوى 39 عاما، بل ان اقامة علاقات طيبة مع هذا البلد الصغير وباقي الدول العربية وغير العربية الجارة، يجب ان يشكل الاولوية الاولى للسياسة الخارجية الايرانية، لكن يجب الانتباه الى ان الارادة لديمومة العلاقات يجب ان تكون ثنائية الاتجاه.
لكن عندما تصر الامارات العربية المتحدة نفسها من خلال سياساتها واجراءاتها العدائية ضدنا، على تمزيق حبل الصداقة والتواصل، ماذا يمكن فعله تجاه تصرفات هؤلاء؟
ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تسعى من خلال اعتماد سياسات محددة الاهداف ، الى مراجعة علاقاتها الاقتصادية والسياسة مع هذا البلد والى تغيير الظروف الحالية في التعامل الثنائي وان تختبر مسارات وخيارات اخرى.
ويمكن ان نقدم نصائح للامارات ايضا.
ان ايران تعتبر بلدا قويا بالفعل بحيث ان جذور قوة هذا البلد العريق لا تعود الى اليوم او قرن مضى وحتى عدة قرون مضت بل ان جذور الحضارة الايرانية القوية تعود الى الاف السنين.
واذا كان الخليج الفارسي ومنطقة الشرق الاوسط تحظى بماء وجه في الوقت الحاضر، فان القسم الاعظم من ماء الوجه هذا ياتي بفضل ايران وحتى اذا كانت هذه المنطقة تعاني من مشكلة خاصة فانه لا يمكن معالجتها من دون حضور ايران.
ويجب ان نذكر الاصدقاء الاماراتيين باننا (ايران والامارات) مضطرون بحكم التاريخ الى التعايش جنبا الى جنب في حين ان ارادت الامارات تصفح تاريخ نصف القرن الماضي، عندما كانت بريطانيا القوة الاستعمارية الاولى والاخيرة في هذه المنطقة من العالم، في حين اعطت مكانها اليوم لاميركا وغدا عندما يأفل نجم اميركا فانه من غير الواضح اي قوة اجنبية ستتواجد أم لا في هذه المنطقة؟!
الا ان ايران بوصفها قوة اقليمية ، موجودة في هذه المنطقة لالوف السنين وستبقى حاضرة طالما هناك الارض والزمان.
لذلك فاذا كان الاماراتيون يظنون ان بامكانهم استغلال الظروف الحالية للسباحة "عكس التيار" والاصطياد في الماء العكر، فانهم واقعون في خطأ ويجب ان ينتبهوا الى ان الحضارة الايرانية تعرضت للغزو لمرات ، لكنها نهضت من جديد.
فلا هجوم الاسكندر استطاع امحاء ايران من الوجود ولا هجوم المغول استطاع القضاء على الثقافة والحضارة الايرانية – الاسلامية، والطريف ان الغزاة انفسهم انقرضوا بعد فترة وانصهروا في وعاء الحضارة الايرانية.
وعلى الاصدقاء الاماراتيين ان يعلموا بانهم ان كانوا يتمتعون اليوم بالدعم الامريكي فان الوضع لن يدوم ويستمر على هذه الشاكلة وحتى اذا اراد الامريكيون الدخول يوما ما في صفقة مع احد في المنطقة، فانهم لن يتوجهوا نحو الاماراتيين واذا كان لديهم القليل من الحكمة والمعرفة بتاريخ هذه المنطقة فليعلموا بان مراكز ثقل القوة في هذه المنطقة تتركز في اربعة محاور هي ايران وتركيا ومن ثم السعودية ومصر، لا في دبي والشارقة وابوظبي.
لذلك فان العقل السليم، يحتم على الامارات بالا تتدخل في لعبة لا شان لها فيها "والا تقحم نفسها" في صراع الكبار، لان الاطراف الضعيفة هشة ومعرضة للضرر.
والمؤسف ان تعمل الامارات من اجل استرضاء اميركا، التمهيد لافولها بشكل دائم، لان العلاقات بين ايران والغرب لن تبقى على هذه الشاكلة الى الابد. لذلك فان نصيحتنا للاصدقاء الاماراتيين الذين يتصرفون بهذه الطريقة، هي ان يفكروا بغد ليس ببعيد والا يتصرفوا بشكل بحيث يدفعوا ايران وبغض النظر عن المشاكل الحالية، ان تنأى بنفسها عن الصداقة مع الجار الجنوبي الصغير.
اننا نعتبر حكام الامارات بانهم اناس عاقلون وطبعا العاقل تكفيه الاشارة.
عصر ايران – تاسست الامارات العربية المتحدة عام 1971 من خلال اتحاد سبع امارات، واصبحت ابوظبي عاصمتها السياسية ودبي عاصمتها الاقتصادية.
ان قضية تاسيس الامارات والاحداث التي تلتها والتي انجزت بهندسة بريطانيا التي كانت في طريقها الى الزوال ونية هذا البلد الاستعماري من الانسحاب من منطقة الخليج الفارسي، كل ذلك شان يناقشه التاريخ ، لكن ما يهمنا الان هو نوع العلاقات التي تربط الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى الاعوام ال31 الماضية لاسيما الاعوام ال22 الاخيرة مع هذه الدولة المطلة على الخليج الفارسي.
ان الامارات تمكنت بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وبسبب العقوبات التي فرضتها اميركا وباقي حلفاؤها الغربيون على ايران وكذلك الحرب بين ايران والعراق، تمكنت من تطوير اقتصادها بسرعة بدرجة ان ميناء دبي تحول الى مرفأ لاعادة تصدير اكبر حجم من البضائع المستوردة الى ايران.
واضافة الى ذلك فان العديد من الايرانيين وكذلك بعض الذين استطاعوا تحقيق الثراء الفاحش بين عشية وضحاها، نقلوا رساميلهم التي حصلوا عليها من دون كد وعناء الى منطقة دبي التجارية الحرة بدلا من استخدامها داخل ايران من اجل البناء والاعمار، واسسوا هناك شركات مختلفة ومكاتب السمسرة وحققوا من خلال ذلك ارباحا فلكية، وانفقوا هذه الاموال لتطوير دبي.
ان الامارات العربية المتحدة تحولت اليوم الى ذلك الغول الصغير الذي اخرجناه نحن من القمقم وساهمنا في تطويرها. فقد ملانا جيوبنا بالنقود وذهبنا بها الى الامارات في زيارات سياحية، كما نقلنا اموالنا ورساميلنا واسسنا شركات مختلفة فيها واوجدنا من خلالها الاف فرص العمل هناك وساهمنا في انعاش اقتصادها.
لكن مع الاسف، فان هذه الامارات لم تتحول الى صديق حليف وموثوق به لنا بل اصبحت اليوم تتموضع ضدنا وتخدش وجهنا، وتطلق مزاعم لا اساس لها تجاه وحدة اراضينا واظهرت خلال الشهر الماضي من خلال اغلاق بعض الشركات الايرانية في دبي ودعم العقوبات الامريكية وقرار مجلس الامن ضد ايران، اظهرت على ارض الواقع بانها تقف في الخط الامامي في مواجهة ايران.
ورغم ذلك، فاننا لا نريد ان نخوض صراعا مع الامارات ولا ان نزعج هذا الجار الذي لا يمضي على تاسيسه سوى 39 عاما، بل ان اقامة علاقات طيبة مع هذا البلد الصغير وباقي الدول العربية وغير العربية الجارة، يجب ان يشكل الاولوية الاولى للسياسة الخارجية الايرانية، لكن يجب الانتباه الى ان الارادة لديمومة العلاقات يجب ان تكون ثنائية الاتجاه.
لكن عندما تصر الامارات العربية المتحدة نفسها من خلال سياساتها واجراءاتها العدائية ضدنا، على تمزيق حبل الصداقة والتواصل، ماذا يمكن فعله تجاه تصرفات هؤلاء؟
ان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تسعى من خلال اعتماد سياسات محددة الاهداف ، الى مراجعة علاقاتها الاقتصادية والسياسة مع هذا البلد والى تغيير الظروف الحالية في التعامل الثنائي وان تختبر مسارات وخيارات اخرى.
ويمكن ان نقدم نصائح للامارات ايضا.
ان ايران تعتبر بلدا قويا بالفعل بحيث ان جذور قوة هذا البلد العريق لا تعود الى اليوم او قرن مضى وحتى عدة قرون مضت بل ان جذور الحضارة الايرانية القوية تعود الى الاف السنين.
واذا كان الخليج الفارسي ومنطقة الشرق الاوسط تحظى بماء وجه في الوقت الحاضر، فان القسم الاعظم من ماء الوجه هذا ياتي بفضل ايران وحتى اذا كانت هذه المنطقة تعاني من مشكلة خاصة فانه لا يمكن معالجتها من دون حضور ايران.
ويجب ان نذكر الاصدقاء الاماراتيين باننا (ايران والامارات) مضطرون بحكم التاريخ الى التعايش جنبا الى جنب في حين ان ارادت الامارات تصفح تاريخ نصف القرن الماضي، عندما كانت بريطانيا القوة الاستعمارية الاولى والاخيرة في هذه المنطقة من العالم، في حين اعطت مكانها اليوم لاميركا وغدا عندما يأفل نجم اميركا فانه من غير الواضح اي قوة اجنبية ستتواجد أم لا في هذه المنطقة؟!
الا ان ايران بوصفها قوة اقليمية ، موجودة في هذه المنطقة لالوف السنين وستبقى حاضرة طالما هناك الارض والزمان.
لذلك فاذا كان الاماراتيون يظنون ان بامكانهم استغلال الظروف الحالية للسباحة "عكس التيار" والاصطياد في الماء العكر، فانهم واقعون في خطأ ويجب ان ينتبهوا الى ان الحضارة الايرانية تعرضت للغزو لمرات ، لكنها نهضت من جديد.
فلا هجوم الاسكندر استطاع امحاء ايران من الوجود ولا هجوم المغول استطاع القضاء على الثقافة والحضارة الايرانية – الاسلامية، والطريف ان الغزاة انفسهم انقرضوا بعد فترة وانصهروا في وعاء الحضارة الايرانية.
وعلى الاصدقاء الاماراتيين ان يعلموا بانهم ان كانوا يتمتعون اليوم بالدعم الامريكي فان الوضع لن يدوم ويستمر على هذه الشاكلة وحتى اذا اراد الامريكيون الدخول يوما ما في صفقة مع احد في المنطقة، فانهم لن يتوجهوا نحو الاماراتيين واذا كان لديهم القليل من الحكمة والمعرفة بتاريخ هذه المنطقة فليعلموا بان مراكز ثقل القوة في هذه المنطقة تتركز في اربعة محاور هي ايران وتركيا ومن ثم السعودية ومصر، لا في دبي والشارقة وابوظبي.
لذلك فان العقل السليم، يحتم على الامارات بالا تتدخل في لعبة لا شان لها فيها "والا تقحم نفسها" في صراع الكبار، لان الاطراف الضعيفة هشة ومعرضة للضرر.
والمؤسف ان تعمل الامارات من اجل استرضاء اميركا، التمهيد لافولها بشكل دائم، لان العلاقات بين ايران والغرب لن تبقى على هذه الشاكلة الى الابد. لذلك فان نصيحتنا للاصدقاء الاماراتيين الذين يتصرفون بهذه الطريقة، هي ان يفكروا بغد ليس ببعيد والا يتصرفوا بشكل بحيث يدفعوا ايران وبغض النظر عن المشاكل الحالية، ان تنأى بنفسها عن الصداقة مع الجار الجنوبي الصغير.
اننا نعتبر حكام الامارات بانهم اناس عاقلون وطبعا العاقل تكفيه الاشارة.