سيد مرحوم
09-28-2004, 09:25 AM
حيا الله وزير الدفاع وحيا علومه!!
أرض السواد - طارق حربي
لصحيفة الخليج الصادرة في واشنطن، صرح وزير دفاع الحكومة العراقية المؤقتة الشيخ الصكَر حازم الشعلان، بأن الحكومة بصدد إطلاق سراح خمسة سجناء من مجموعة ال 55 ، وذكر ثلاثة منهم : جرثومتا صدام هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه ووزير الدفاع السابق، واصفا إياه بالطيب والمهني!!
خويه .. لعب بيهم لعب بيده رباعيه!!
والحال أن قضية إطلاق سراح الجرثومتين، الذي رُوِّجَ على فم أكثر من وزير في الإسبوع الماضي، وجعل الحكومة تتخبط، كما تخبطتْ من قبل في قضية اعتقال حلو الطلعة عزت الدوري!!، أقول إن إطلاق سراح الجرثومتين، جاء بالضغط العلني من جماعة الزرقاوي الإرهابية، التي سجلت نقطة في سرعة تجاوب السياسة الأمريكية في العراق وانصياعها لصالح الإرهاب، كل ذلك مقابل عدم حز رأس الرهينة الأمريكي الثاني، ولما كان رأس الأخير -كما هو معروف في سياستهم- أثمن من رأس العراقي، سواء لأغراض الإنتخابات الأمريكية التي هي على الأبواب، أو في مسارات البطولة الأمريكية الرامبوية، وللإستهلاك المحلي على شاشات التلفزيون!، فإن اطلاق سراح الجرثومتين، إنما هو تمهيد وجس نبض، لإطلاق سراح بقية أركان النظام البائد، والأيام بينا!!
المحير في الأمر أن محتلنا أطاح بالنظام إياه بدعاوى النووي والكيمياوي والجرثومي، وهو ادعاء كذبه بنفسه فيما بعد، لكن مع ذلك مضى قدما في طلب رؤوس العلماء العراقيين أينما كانوا، للتحقيق وأحيانا للتصفية، وهو مانسمع ونقرأ عنه دائما!!
ليس لأن الجرثومتين البعثيتين، امرأتان عربيتان مسلمتان!!، وتتطلب الشيم العربية والإسلامية والعادات والتقاليد المتوارثة، إطلاق سراحهما من السجن، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فالأرجح أن في حوزتهما مفاتيح وأسرار برامج تطوير واستخدام الأسلحة المحظورة، يعني أسرار دولة المنظمة السرية الرهيبة، وليست أسرار واحد إرهابي هاو، يصنع قنبلة موقوتة في الحي الصناعي بالفلوجه، علاوة على ذلك فإن أي عاقل لايشك بأن الإرهابيين دائمو التخطيط لتطوير هجوماتهم وتحشيد كل الإمكانات الممكنة، لإيقاع أكبر الخسائر بالقوات متعددة الجنسية وعلى رأسها القوات المسلحة المريكية، ومن بين الإمكانات المتاحة، بل وأفضلها في سوق العمل الإرهابي في عراق الخري مري، هما عقلا الجرثومتين وخبراتهما في هذا المجال!!
وتبقى قضية المهني الطيب (على حد تعبير الشعلان) يد الطاغية العسكرية وزير الدفاع السابق، قضية تثير الشكوك : ليس بأواننا الضائع داخل النفق المظلم الطويل حسب، بل بمستقبل العراق كله، إذ كيف يمكن لوزير دفاع حكومة مؤقتة، أن يقرر إطلاق سراح وزير دفاع سابق!؟، والضحك على العراقيين وأمهات ضحايا النظام السابق!!، وهل يأمل الصكَر بتوظيف هاشم سلطان نائبا له أو مستشارا!!؟
إن الشعلان بلاشك يتحدث عن قضية لم تعد عسكرية بالمرة، ولاعلاقة لها بمشتريات الأسلحة والتدريب والتجهيزات، أوتهدد الأمن الوطني على الحدود وسواها، لكن قضية تتعلق بإستقلالية القضاء العراقي ومدى التزام الحكومة المؤقتة به ودعمه وتفعيله، وكيف يمكن تطبيقه أولا على رموز نظام فاشي قمعي، كانوا في الماضي القريب أذرعة فتاكة في تدمير وطن وذبح شعب ومرمطة سمعة عراقية وتشويه تأريخ، بمعنى أن قضية إطلاق سراح وزير الدفاع السابق أو عدمه، تجريمه أو تبرئته، قد خرجتْ من أروقة وزارة الدفاع إلى أروقة المحاكم العراقية، وذلك مايعفي الشيخ الشعلان حتى من التصريح لصحيفة أو قناة فضائية!
لكن دعونا نتساءل : أية محاكم عراقية عادلة هذه!!؟؟، وهاقد مضى على سقوط الصنم أكثر من عام ونصف، دون أن يُجرَّم هو نفسه أو أحد أركان حكمه!!
يبدو للقارىء المخدوع مثلي، أنه حتى مجموعة ال 55 المنتخبة من مجرمي النظام البائد،لم تعد لها قيمة تذكر، أي يمكن التلاعب بها كما تلاعب بمقدراتنا صدام ونظامه البائد، شخصيا أتمنى أن لاأعيش إلى اليوم الذي سيخرج فيه وزير الدفاع أو سواه، ليصرح عينك عينك وبوقاحة بأن صدام كان (بريئا ومهنيا وطيبا) وحنه تره غلطانين يمعودين لخاطر الله طلعوه مو صار بيه بروستات!!
26.9.2004
http://www.tarikharbi.com
أرض السواد - طارق حربي
لصحيفة الخليج الصادرة في واشنطن، صرح وزير دفاع الحكومة العراقية المؤقتة الشيخ الصكَر حازم الشعلان، بأن الحكومة بصدد إطلاق سراح خمسة سجناء من مجموعة ال 55 ، وذكر ثلاثة منهم : جرثومتا صدام هدى صالح مهدي عماش ورحاب طه ووزير الدفاع السابق، واصفا إياه بالطيب والمهني!!
خويه .. لعب بيهم لعب بيده رباعيه!!
والحال أن قضية إطلاق سراح الجرثومتين، الذي رُوِّجَ على فم أكثر من وزير في الإسبوع الماضي، وجعل الحكومة تتخبط، كما تخبطتْ من قبل في قضية اعتقال حلو الطلعة عزت الدوري!!، أقول إن إطلاق سراح الجرثومتين، جاء بالضغط العلني من جماعة الزرقاوي الإرهابية، التي سجلت نقطة في سرعة تجاوب السياسة الأمريكية في العراق وانصياعها لصالح الإرهاب، كل ذلك مقابل عدم حز رأس الرهينة الأمريكي الثاني، ولما كان رأس الأخير -كما هو معروف في سياستهم- أثمن من رأس العراقي، سواء لأغراض الإنتخابات الأمريكية التي هي على الأبواب، أو في مسارات البطولة الأمريكية الرامبوية، وللإستهلاك المحلي على شاشات التلفزيون!، فإن اطلاق سراح الجرثومتين، إنما هو تمهيد وجس نبض، لإطلاق سراح بقية أركان النظام البائد، والأيام بينا!!
المحير في الأمر أن محتلنا أطاح بالنظام إياه بدعاوى النووي والكيمياوي والجرثومي، وهو ادعاء كذبه بنفسه فيما بعد، لكن مع ذلك مضى قدما في طلب رؤوس العلماء العراقيين أينما كانوا، للتحقيق وأحيانا للتصفية، وهو مانسمع ونقرأ عنه دائما!!
ليس لأن الجرثومتين البعثيتين، امرأتان عربيتان مسلمتان!!، وتتطلب الشيم العربية والإسلامية والعادات والتقاليد المتوارثة، إطلاق سراحهما من السجن، بل إن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فالأرجح أن في حوزتهما مفاتيح وأسرار برامج تطوير واستخدام الأسلحة المحظورة، يعني أسرار دولة المنظمة السرية الرهيبة، وليست أسرار واحد إرهابي هاو، يصنع قنبلة موقوتة في الحي الصناعي بالفلوجه، علاوة على ذلك فإن أي عاقل لايشك بأن الإرهابيين دائمو التخطيط لتطوير هجوماتهم وتحشيد كل الإمكانات الممكنة، لإيقاع أكبر الخسائر بالقوات متعددة الجنسية وعلى رأسها القوات المسلحة المريكية، ومن بين الإمكانات المتاحة، بل وأفضلها في سوق العمل الإرهابي في عراق الخري مري، هما عقلا الجرثومتين وخبراتهما في هذا المجال!!
وتبقى قضية المهني الطيب (على حد تعبير الشعلان) يد الطاغية العسكرية وزير الدفاع السابق، قضية تثير الشكوك : ليس بأواننا الضائع داخل النفق المظلم الطويل حسب، بل بمستقبل العراق كله، إذ كيف يمكن لوزير دفاع حكومة مؤقتة، أن يقرر إطلاق سراح وزير دفاع سابق!؟، والضحك على العراقيين وأمهات ضحايا النظام السابق!!، وهل يأمل الصكَر بتوظيف هاشم سلطان نائبا له أو مستشارا!!؟
إن الشعلان بلاشك يتحدث عن قضية لم تعد عسكرية بالمرة، ولاعلاقة لها بمشتريات الأسلحة والتدريب والتجهيزات، أوتهدد الأمن الوطني على الحدود وسواها، لكن قضية تتعلق بإستقلالية القضاء العراقي ومدى التزام الحكومة المؤقتة به ودعمه وتفعيله، وكيف يمكن تطبيقه أولا على رموز نظام فاشي قمعي، كانوا في الماضي القريب أذرعة فتاكة في تدمير وطن وذبح شعب ومرمطة سمعة عراقية وتشويه تأريخ، بمعنى أن قضية إطلاق سراح وزير الدفاع السابق أو عدمه، تجريمه أو تبرئته، قد خرجتْ من أروقة وزارة الدفاع إلى أروقة المحاكم العراقية، وذلك مايعفي الشيخ الشعلان حتى من التصريح لصحيفة أو قناة فضائية!
لكن دعونا نتساءل : أية محاكم عراقية عادلة هذه!!؟؟، وهاقد مضى على سقوط الصنم أكثر من عام ونصف، دون أن يُجرَّم هو نفسه أو أحد أركان حكمه!!
يبدو للقارىء المخدوع مثلي، أنه حتى مجموعة ال 55 المنتخبة من مجرمي النظام البائد،لم تعد لها قيمة تذكر، أي يمكن التلاعب بها كما تلاعب بمقدراتنا صدام ونظامه البائد، شخصيا أتمنى أن لاأعيش إلى اليوم الذي سيخرج فيه وزير الدفاع أو سواه، ليصرح عينك عينك وبوقاحة بأن صدام كان (بريئا ومهنيا وطيبا) وحنه تره غلطانين يمعودين لخاطر الله طلعوه مو صار بيه بروستات!!
26.9.2004
http://www.tarikharbi.com