سيد مرحوم
09-28-2004, 09:08 AM
معد فياض واتصاله تلفونياً بالآلوسي، من الصادق ومن الكاذب
أرض السواد - زهير الزبيدي
قبل الخوض في الموضوع أعلاه لابد لنا من القاء شيئاً من الضوء على الوضع السياسي العراقي العام، وتنوع قواه العراقية. وما تنطوي عليه ثوابتها، وستراتيجياتها السياسية العامة، ضمن العراق الجديد الحالي. ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة الأستثنائية التي حصلت بعد الأحتلال، مارست كل القوى السياسية العراقية، دورها في الأنخراط في العملية. بشكل يكاد يكون مفروض من حيث المبدأ. حيث الأحتلال الذي لم يستمع لطروحاتها قبل الغزو، ولم تتفق معه على اي صيغة معينة بعد الغزو. حيث رفضت الأدارة الأمريكية كل طروحات المعارضة. لكن يبقى علينا ان نؤمن بأن لكل شريحة سياسية أولوياتها في الحوار. وكذلك لها ثوابتها في محدودية التعاطي ضمن المحذورات، التي تمس بسيادة وأمن الوطن. والقضايا العربية المصيرية التي تشترك بها، مع الواقع الأقليمي. ومدى تأثيراتها على مستقبل العراق. وعليه لايمكن أن يتحرك اي سياسي عراقي وفق التوافق السياسي خارج الحدود العراقية. وهذا ما حدد ضمن قانون أدارة الدولة المؤقت، مما لايسمح للحكومة اجراء العقود، أوعقد الأتفاقات الحساسة وطويلة الأمد ، وترك هذا الجانب للحكومة المنتخبة الشرعية. ومنها الكيان الصهيوني والعلاقات مع العرب. التي من المعروف، لها في بيت كل عربي جحر تعيش فيه، وتمارس من خلاله مهامها الصهيونية. أو بيت علني بين بيوتها، يرفرف فوقه دجلة والفرات، وبينهما نجمتها السياسية الصهيونية. مما لايحق للعرب جميعاً المزايدة على العراقيين في موقفهم من قضية فلسطين، إلا بعض الأحزاب المحدودة جداً في هذا الوطن العربي المستباح صهيونياً.
والآلوسي السياسي العراقي المعروف، كسر هذه القاعدة العربية حسب تعريفه لها، والتي سماها الزيارات السرية للكيان، من قبل العرب جميعاً. واراد أن يسن سنة غريبة لم يكن يحن وقتها بعد، وإن قبلت لديه، لكنها مرفوضة من العراقيين الذين يختلف على عددهم الأعلام العربي. الذي يريد ان يجعل من قوانا العراقية حليفاً عراقياً لهم، للتطبيع مع هذا الكيان المحتل والغاصب. فأثاروا زوبعة من التقولات. وتسابقوا للأتصال بالآلوسي، لأستدراجه بذكر عراقيين زاروا هذا الكيان سراً. ومن هذه الأجهزة الأعلامية المشكوك بمواقفها جميعاً من العراق وقضيته هي ، قناة العربية السعودية اللبنانية التمويل، والشرقية البعثية المشبوهة، وموقع الرافدين الألكتروني العراقي الوطني المعروف، وأخيراً صحيفة الشرق الأوسط من خلال مراسلها العراقي معد فياض. اتفقت ثلاثة مما ذكرنا بما جاء على لسان الآلوسي، إلا أنها تختلف جميعها متباينة مع ما جاء في الشرق الأوسط بقلم معد فياض. ولنرى ما جرى ولنوضح الموقف، ولنبدأ بمعد فياض أولاً .
من هو معد فياض.
هو عماد فياض عراقي من أخواننا السنة ويقال أنه تشيع قبل مدة وجيزة لمرافقته للسيد المرحوم عبد المجيد الخوئي الى النجف الأشرف، أثناء احتلال العراق عام 2003 . من عائلة عراقية بصرية أصيلة . ويسكن بغداد منذ مدة وقد ولد فيها. عمه معروف محامي مرموق وقد عين في منتصف الخمسينات مديراً لناحية سدة الهندية الذي كان سبب زواج احدى خالات السيد معد فيها . ثم ترك عمه العراق بداية الستينات الى الأمارات ليعمل مستشاراً في وزارة العدل. وعماد من مواليد 1960 وخريج اعلام كلية الأداب . عمل في الأعلام ضمن الدائرة المحيطة بعدي. وعمل في مجلة ألف باء المعروفة. وفي عام 1991 ــ 1992 تقريباً أرسله عدي الى عمان مع وفد اعلامي،إلا أنه لم يعد الى بغداد فغير اسمه الى معد ولجأ الى احدى دول اللجوء.شاب وسيم مجامل لطيف. له صداقات وعلاقات طيبة مع أقاربه وأهله. ظهر بشكل صارخ بعد مقتل السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله. فاتصلت به وسائل الأعلام. فكان متناقضاً باعطائه للمعلومات عن حالة القتل، ومتحيزاً بشكل فاقع ضد مقتدى الصدر . استضافه الدكتور هشام الديوان في قناة السي. أن. أن. وقت كان يعمل فيها فكشف الدكتور هشام بطريقته المهذبة الخاصة، أن ما جاء به معد، لم يكن كله مشاهدات ميدانية، بل سمع من فلان وقال فلان وهذا ما يمس بمصداقية رجل الأعلام، الذي يكون مضطراً لمعايشة الحدث مهما كان. ليعطي للمتلقي معلوات حقيقية ولا يعتمد على قال فلان وشاهد فلان. وهنا نرجو من الأخ معد أن يبين لنا حقيقة الأختلاف الوارد بين ما سجله لنا في الشرق الأوسط ، من خلال اتصاله التلفوني بالآلوسي ،وما نشر في المواقع الأعلامية المارة الذكر. توضيحاً للعراقيين حول قضية مهمة جداً، والعراق يسير في طريق ملئ بالأشواك. والعرب حوله يطعنون، ويشككون وأغلبهم من أحباب الصهاينة وأصدقائهم.
خرج علينا السيد معد في العدد:9434 الأحد 12 شعبان 1425 هجرية 26 سبتمبر(ايلول) 2004 من صحيفة الشرق الأوسط، في تحليل اخباري أجراه بالتلفون مع السيد الآلوسي، عجيب غريب. فهو أولاً يبدأ بمانشيت كبير يوحي عنوانه الى تأييداً للبعث حيث يقول (( المدير العام السابق لهيئة اجتثاث البعث يهدد باحالة من أقالوه الى القضاء)) ففيه تضخيم غير مبرر فالمدير العام لهذه اللجنة التي أغاضت العرب جميعاً هو الدكتور أحمد الجلبي وليس الآلوسي. وأغلب الأعلام العربي والعراقي عندما يقدم الآلوسي بقيادي في المؤتمر الوطني. وذكر هذه اللجنة بالذات يريد منها فاعلها أن يوحي للقارئ العربي، بأن اللجنة لأجتثاث البعث ورائها ( اسرائيل) مما يعطي البعد الوطني للنظام المقبور الذي فاق النازية بجرائمه سواء بحق الشعب العراقي ، أو الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة. التي تاجر بها العرب عقود. ثم يأتي العنوان الآخر ليقول (( مثال الآلوسي لـ الشرق الأوسط: لست المسؤول العراقي الوحيد الذي زار اسرائيل وحصلت على موافقة المؤتمر الوطني قبل القيام بها)) وهذا يناقض ما جاء بكلام الآلوسي مع الشرقية البعثية. حيث الح عليه محاوره أكثر من مرة، وأراد أن يجره لكشف ما إذا كان عراقياً زار ( اسرائيل ) سراً أو أحد من المؤتمر. فأكد له بأنه لم يعرف مسؤولاً عراقياً ولا رأى أحداً زار اسرائيل لابالسر ولا بالعلن. كما أكد له بأن الدكتور أحمد الجلبي لم يعلم ولم يخبر أياً من قيادات المؤتمر بذلك، إلا تنظيماته المسؤول عنها هو، وقد شجعوه عليها. وإذا عرفنا أن المؤتمر العراقي هو مكون من عدة تنظيمات عراقية، من ضمنها تنظيم الآلوسي فيوكون الكذب الوارد، إما من الشرق الأوسط أم من الآلوسي. وأكد له كذلك إنني لم أعلم أحداً زار ، أو رأيته هناك إلا ثلاثة أو أربعة من العرب كان يتهربون مني إلا أنني لاأريد أن أذكر أسمائهم.
ويبدو أن الخبر، أراد منه معد فياض أن يلبس الجلبي فيه، حيث وضع اسم الجلبي بين قوسين عندما ذكر أكثر من مرة، وهو يشير برئاسته للمؤتمر. فيما يؤكد الآلوسي عدم علم قيادة المؤتمر أو رئيسه بالزيارة الكارثة. ودعونا نتكلم بشئ من الطائفية( فهي ليست حلال عليهم وحرام علينا) فالمتتبع للقاء الشرقية البعثية بالآلوسي يجد أن الآلوسي يذكر ايران أكثر من مرة منها مثلاً( لانريد أن نسوق العراق لايران) وعندما زرت ( اسرائيل) علناً لست مثل غيري حتى لايزعل المسؤول العربي الفلاني أو العمامة الفلانية. وقد وضح لنا الآلوسي أن تنظيماته تنحصر في المثلث الملعون عندما قال لمحاوره في الشرقية البعثية، أنني قلت ما كنت اقوله لتنظيماتي، عند زيارتي الى الأنبار والفلوجة والموصل ، وعندما كنت أخرج بالمظاهرات معهم . ما يعني، وما يبدو أنهم مذعورين من الشيعة، وأن تنظيمه سني مغلق. وأنه سعى لاسرائيل للحصول على حصة أكبر في العراق. وإلا ماذا يقولون لو زارها نجفي أو بصري أو كربلائي، لضج الوطن العربي من محيطه الفاسد الى خليجه الفاجر. أما الآلوسي فكأن على رؤس العربان الطير سكوت . وما تحاول الشرق الأوسط هو تلويث سمعة الجلبي باسرائيل بعد أن عجز العرب من اتهامه ببنك البترا الذي رد سهمه الى صدر الحكومة الكارتونية في عمان. وكان كلام الآلوسي لحسن معوض، في نقطة نظام على قناة القضائية العربية، تقريباً مطابقاً لما ذكره للشرقية البعثية.
وبتقصد واضح، يستمر فياض بطرحه أسئلة استفزازية وموجه بدقة فيقول((وقال عن اسباب انتقاده كونه ذهب لاسرائيل وعدم انتقاد علاوي لمصافحته شالوم «هذا الشيء يجب ان يحدث ومن انتقدني في الحكومة هم بعض الوزراء الذين يخافون من أحزابهم على مناصبهم وخاصة الأحزاب الدينية».)) فمعد يريد أن يساوي بين الحالتين، ليخفف من قباحة الصورة التي كان عليها الزائر الجرئ للكيان، فيما كانت مصافحة علاوي للوزير الصهيوني، فخ نصب كما فعلوه مع نايف حواتمه. في وفاة المقبور حسين في الأردن، وما حدث لعبد العزيز بوتفليقة في المغرب. وما حدث للكثير من المسؤولين العرب، بقصد تشويه صورتهم أمام شعوبهم، لما يعرفوه من حساسية اللقاء لدى الشعب العربي مع الصهاينة. وقد رد علاوي مستهزءً بأن ( اسرائيل) ليس في بالنا اصلاً. ولا أدري إن كان الآلوسي قالها أو لا، حول بعض الوزراء الذين يخافون من أحزابهم على مناصبهم (( وخصّ الأحزاب الأسلامية بذلك ))
وأنا أقول لفياض والآلوسي ( لأنني لاأدري إن قالها الآلوسي أم زرعها الفياض في الحديث الذي دار بينهم). أقول لهم لقد فعولها الأوربيون عندما دعوا احزاب مجلس الحكم لمؤتمر الأشتراكية الدولية، وقد نصبوا لهم نفس الفخ الذي نصبوه لعلاوي. عندما تقدم أحد قياديي حزب اسلامي شيعي، وكان مدعواً لألقاء كلمة وقد وجد مقعد العراق بجانب ( اسرائيل) بنفس التبرير ــ حسب الحروف الأبجدية ــ . وتفاجؤوا بشمعون بيريز الذي جاهلوه، ورفضوا مصافحته ، كما رفضوا الجلوس على مقعدهم المخصص، بل ورفضوا القاء الكلمة وتركوا القاعة . فردوا عليهم المنافقون الأوربيون، بانكم سوف تخسرون اجار الفندق وبطاقات السفر. فيما رد الوفد العراقي الأسلامي بأنكم خدعتمونا، ولم توضحوا لنا حيثيات المؤتمر، ولم تعلمونا مسبقاً بالشخصيات المدعوة. فانصرفوا دون أن يشاركوا. ولكن يبدو أن الأمر في الأمم المتحدة اختلف فصادوا علاوي هذه المرة. وشتان بين الأمرين، بين من ذهب على حسابه الخاص ــ كما ذكر الآلوسي للشرقية البعثية ــ وبين ما جرى لعلاوي. ورغم هذا فقد استفزت مصافحة علاوي للوزير الصهيوني استياء الشعب العراقي وبالأخص الشيعة منهم. والنجف الأشرف على وجه الخصوص وكربلاء.
والغريب في الأمر أن الشرق الأوسط لم تنشر البيان الذي نوه عنه الفياض ضمن سياق تحليله الأخباري، والذي وزعه الآلوسي، فيما نشره موقع الرافدين العراقي ، وأجرت معه حواراً تلفونياً يقتطف منه فياض بعض ما جاء فيه ليزاوجه بما جاء بالتلفون الذي نشك بكثير مما جاء به. لأننا سمعنا كلام الآلوسي على الشرقية البعثية، وهو يبرئ أي شخص في الحكومة أو في الأحزاب العراقية من زيارة الكيان. لابل أكد عدم معرفة قيادة المؤتمر بالزيارة، وبالخصوص الدكتور الجلبي. وبدل أن يلوموا الآلوسي كما ضجوا لمصافحة علاوي ، راحوا محاولين زج أسماء من الشيعة للآلوسي على طريقة المثل العراقي( هايشة البواكه تريداله رفاكة ) ومعناه أن البقرة المسروقة تريد لها رفيق حتى لايقولوا لوحدها سرقت. ولله في خلقه شؤون، ايها العرب الذين تكيلون بألف مكيال. وتتكلمون بلغات العالم أجمع، حتى تمزجوا باطلكم بحق أسيادكم من شيعة العراق . وأدناه استقالة الآلوسي التي نشرت على موقع الرافدين العراقي الوطني الموقر. ولنقرأ معاً زيادات فياض، أو زيادات الآلوسي ونتمنى لو يرد علينا أحدهم ، ليتبين لنا من الصادق ومن الكاذب.
ونحن إذ نطلب من الأخ معد فياض، بأن يكون دائماً مع قضايا شعبه، ومصالحه الوطنية. مهما كانت الجهة التي يعمل فيها. لعلمنا من أن الأعلامي، الذي يعمل في مؤسسة اعلامية، لابد له من أن يلتزم بسياستها الشخصية. وإن تعارضت مع مصالح العراق. ونشاهد ذلك بوضوح، من خلال المراسلين، الذين ــ للأسف نقول ــ يغيروا من خطابهم، بتغيير الجهة التي يعملون لها. وبذلك يكونوا أدوات سهلة طيعة، لتشويه المشهد العراقي. الذي لايتحمل الدس، والطعن، والتلاعب بالحقيقة، لحساسية وضعه.
وإذ نطلب من السيد فياض ذلك نقدم بالغ شكرنا للسيد الآلوسي لزيارته التي حرقت مستقبله السياسي، ليضئ لنا الطريق، لكشف من أيّده في هذا المجال. ليكونوا واضحين لشعبنا في الأنتخابات القادمة، لأقصائهم من العملية السياسية برمتها. ليتسنى لنا بناء عراقنا الحبيب، بعيدأ عن أطماع الصهاينة. واستحصال سيادتنا كاملة غير منقوصة، لنصطف بعدها، مع الموقف العربي العام، ومع ما يريده الفلسطينيون أنفسهم. فمهما فعل الآخرون وشوهوا، سيبقى العراق قبلة للأحرار، وقلب الأمة النابض، بالحرية والكرامة الوطنية والعربية والأسلامية، والأنسانية. التي تجب أن تحكم وتسود العالم أجمع.
27 / 09 / 2004
الهامش
-----------------------------------------
مثال الالوسي يستقيل من المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبيلندن – الرافدين 25-9 :
اعلن السياسي العراقي مثال الالوسي عن استقالته من المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الدكتور احمد الجلبي على خلفية الاشكالات بينه وبين المؤتمر الوطني اثر زيارته الى اسرائيل ومشاركته في مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب وقال الالوسي في بيان تلقت الرافدين نسخة منه عبر الايميل (قد كررت وطالبت قيادة المؤتمر الوطني العراقي ومنذ عودتي الى بغداد بأجراء التحقيق الذي أعلنوا عنه أعلامياً .ان محاولة تمييع الأمر والتهرب لايدل على أدراك حجم المسؤولية وهناك إشارات غير واضحة غريبة وعلى هذا اعلن استقالتي من قيادة المؤتمر الوطني )
وفي مايلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
من خلال مشاركتي العلنية في المؤتمر العالمي الرابع لمكافحة الإرهاب الذي عقد في هرتسليا يتسارع الكثيرين الى تحديد مواقف عامة قبل تبني الحقيقة معتمدين بذلك على ردود فعل عاطفية انفعالية أو على مواقف عقائدية معروفة .
وهنالك أيضاً من تنافس وتسابق على استغلال هذا الأمر ومرة ثانية أراد تسويقه على شعبنا العراقي وتضليل المواطن العراقي وكما كانوا يفعلون وتنافس الآخرون أيضاً فمنهم من أعلن عزلي من مهامي السياسية وبعد حين تراجع وأعطاها تسمية تعليق العضوية أما في أطار عملي الوظيفي فقاموا بعزلي عن مهامي الوظيفية كمدير عام في الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعث وسحبت حمايتي والسلاح وقيدت حركتي وعلى ما حدث أشير وأوضح الأمور التالية :
1- قد كررت وطالبت قيادة المؤتمر الوطني العراقي ومنذ عودتي الى بغداد بأجراء التحقيق الذي أعلنوا عنه أعلامياً .ان محاولة تمييع الأمر والتهرب لايدل على أدراك حجم المسؤولية وهناك إشارات غير واضحة غريبة وعلى هذا اعلن استقالتي من قيادة المؤتمر الوطني .
2- أن ما يسمى بقرار الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعث بعزلي عن مهامي الوظيفة هو قرار غير قانوني وسياسي خلقي غير مسؤول .
أ- اجتمعوا على عجل وبمحاولة انفعالية ولم يتكامل نصاب الهيئة المتألفة من عشرة أحزاب وحركات سياسية وأكتفت الثلاث اطراف التي اجتمعت ومنحت الشرعية لنفسها كما كان يجري في زمن النظام السابق.
ب- أنني موظف بدرجة مدير عام في الدولة العراقية ادفع حق الضريبة والتقاعد .
ج- من أجتمع لا يملك حقاً حكومياً في فصل الموظف الحكومي .
3- يحرم قانون أدارة الدولة دستورنا المؤقت ان يحاسب العراقي من خلال مفاهيم البعث البالية ويحرم قانون أدارة الدولة تقييد الانسان وفرض قيوداً وتهديداً وارهاباً على حقه في حرية التفكير وحقه في الطرح السياسي العلني ويحرم القانون ويمنع أي طرف سياسي يفرض ارائه على الأخرين وأحلال الضرر المادي والمعنوي وأستغلال الصفة الحكومية بتقييد الانسان والأساءة بحقه وكرامته.
4- من عملي في الهيئة الوطنية العليا وفرت لي الهيئة الحماية الشخصية ايماناً منهم أن طبيعة عملي تعرضني للخطر وأن هنالك جهات أرهابية تسهدف السياسيين العراقيين والمؤسسات العراقية .
أن قرار الهيئة في سحب الحماية وسحب السلاح يعني اعطاء الضوء الأخضر للأرهابيين بقيام جريمة بحقي وبحق عائلتي .
5- أجتماع الهيئة الغير الرسمي لعدم أكتمال النصاب كان يجب ان يتم من خلال تبليغ كافة اعضاء الهيئة العشرة من الاحزاب والحركات والشخصيات وابلاغهم بهدف الاجتماع وأعطائهم الفرصة والمعلومات الكاملة اضافة الى أن مثل هذا الأجتماع كان يجب أن يكون مدون وعلني ولا يجوز أن يبقى في طي الكتمان والسرية تعقد ثلاثة أطراف من أصل عشرة وتتخذ موقفاً سياسياً وتحل الضرر بي المادي والمعنوي من خلال عزلي والتشهير بي .
لقد مارس حزب البعث المقبور ممارسات شنيعة وحشية ارهابية منعت المواطن العراقي من التعلم والتفكير وابداء الرأي والبحث عن مصادر العلم والمعرفة. أن سلوك بعض ممثلي الثلاثة أطراف التي أجتمعت في الاجتماع السري للهيئة ليس بالبعيد عن سلوك البعث التعسفية الوحشية اضافة أن هنالك في الجهاز الاداري في الهيئة اصوات أخذت تتعالى بإلحاق الضرر والأذى بكل موظف جاء وعين عن طريق مثال الالوسي بحجة انهم اذيال وتبعة للألوسي ويجب بترهم .علماً بأن هنالك موظفين بدرجة مدير عام في الهيئة أعلمتهم عن نية سفري وأكدت دائماً وتكراراً قبل السفر وبعد السفر انني لا أمثل جهة حكومية ولا قيادة سياسية ولكن أمثل نفسي كسياسي وباحث مهتم في شؤون مكافحة أسباب ونتائج الأرهاب بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.
6- لم تقم الهيئة كجهاز اداري ولا كهيئة عليا بإبلاغي بشكل رسمي او الاتصال بي متجاوزين بذلك
كل الأصول الإدارية والسياسية والخلقية .
7- الكل يعلم أن الهيئة سعت الى الارتباط برئاسة الجمهورية او برئاسة الوزراء وعليه فأن الشأن الاداري هو شأن أداري يخص الجهة التي ترتبط بها الهيئة الان .أنا أطالب الهيئة علنياً بعدم المساس والتجاوز على حقوقي الشخصية والادارية أن زمن التسلط وفرض الاراء قد ولى ولا مكان له في العراق الجديد شاء من شاء ابى من أبى وفي هذا النفس احمل من أحل الضرر بي وبعائلتي احمله المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى وحل بي من أضرار وعن تعرضي اليومي لمحاولات الأغتيال والتصفية تلك التي يسعى اليها القتلة الأرهابيين وتلك التي تمهد لها قرارات الهيئة من خلال اعطاء الضوء الاخضر لهم .
من خلال هذا البيان امنح من لم يمنحني فرصة الدفاع عن نفسي أسبوعاً لتصحيح الأخطاء وعكس ذلك سأتخذ الأجراءات المناسبة وأمارس حقي في الدفاع عن نفسي ولن أتردد في أحالة الموضوع الى القيادات السياسية والحكومية ولن أتردد في أحالته أيضاً الى القضاء المستقل في عراقنا الجديد .
اقول قولي وأستغفر الله لكم ولي و أدعو بالعزة والكرامة والاستقرار لعراقنا العظيم .
مثال الألوسي
نعتذر لعدم وجود التوقيع لأن الارسال عبر الايميل
الرافدين
معلومات الرافدين..
أرض السواد - زهير الزبيدي
قبل الخوض في الموضوع أعلاه لابد لنا من القاء شيئاً من الضوء على الوضع السياسي العراقي العام، وتنوع قواه العراقية. وما تنطوي عليه ثوابتها، وستراتيجياتها السياسية العامة، ضمن العراق الجديد الحالي. ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة الأستثنائية التي حصلت بعد الأحتلال، مارست كل القوى السياسية العراقية، دورها في الأنخراط في العملية. بشكل يكاد يكون مفروض من حيث المبدأ. حيث الأحتلال الذي لم يستمع لطروحاتها قبل الغزو، ولم تتفق معه على اي صيغة معينة بعد الغزو. حيث رفضت الأدارة الأمريكية كل طروحات المعارضة. لكن يبقى علينا ان نؤمن بأن لكل شريحة سياسية أولوياتها في الحوار. وكذلك لها ثوابتها في محدودية التعاطي ضمن المحذورات، التي تمس بسيادة وأمن الوطن. والقضايا العربية المصيرية التي تشترك بها، مع الواقع الأقليمي. ومدى تأثيراتها على مستقبل العراق. وعليه لايمكن أن يتحرك اي سياسي عراقي وفق التوافق السياسي خارج الحدود العراقية. وهذا ما حدد ضمن قانون أدارة الدولة المؤقت، مما لايسمح للحكومة اجراء العقود، أوعقد الأتفاقات الحساسة وطويلة الأمد ، وترك هذا الجانب للحكومة المنتخبة الشرعية. ومنها الكيان الصهيوني والعلاقات مع العرب. التي من المعروف، لها في بيت كل عربي جحر تعيش فيه، وتمارس من خلاله مهامها الصهيونية. أو بيت علني بين بيوتها، يرفرف فوقه دجلة والفرات، وبينهما نجمتها السياسية الصهيونية. مما لايحق للعرب جميعاً المزايدة على العراقيين في موقفهم من قضية فلسطين، إلا بعض الأحزاب المحدودة جداً في هذا الوطن العربي المستباح صهيونياً.
والآلوسي السياسي العراقي المعروف، كسر هذه القاعدة العربية حسب تعريفه لها، والتي سماها الزيارات السرية للكيان، من قبل العرب جميعاً. واراد أن يسن سنة غريبة لم يكن يحن وقتها بعد، وإن قبلت لديه، لكنها مرفوضة من العراقيين الذين يختلف على عددهم الأعلام العربي. الذي يريد ان يجعل من قوانا العراقية حليفاً عراقياً لهم، للتطبيع مع هذا الكيان المحتل والغاصب. فأثاروا زوبعة من التقولات. وتسابقوا للأتصال بالآلوسي، لأستدراجه بذكر عراقيين زاروا هذا الكيان سراً. ومن هذه الأجهزة الأعلامية المشكوك بمواقفها جميعاً من العراق وقضيته هي ، قناة العربية السعودية اللبنانية التمويل، والشرقية البعثية المشبوهة، وموقع الرافدين الألكتروني العراقي الوطني المعروف، وأخيراً صحيفة الشرق الأوسط من خلال مراسلها العراقي معد فياض. اتفقت ثلاثة مما ذكرنا بما جاء على لسان الآلوسي، إلا أنها تختلف جميعها متباينة مع ما جاء في الشرق الأوسط بقلم معد فياض. ولنرى ما جرى ولنوضح الموقف، ولنبدأ بمعد فياض أولاً .
من هو معد فياض.
هو عماد فياض عراقي من أخواننا السنة ويقال أنه تشيع قبل مدة وجيزة لمرافقته للسيد المرحوم عبد المجيد الخوئي الى النجف الأشرف، أثناء احتلال العراق عام 2003 . من عائلة عراقية بصرية أصيلة . ويسكن بغداد منذ مدة وقد ولد فيها. عمه معروف محامي مرموق وقد عين في منتصف الخمسينات مديراً لناحية سدة الهندية الذي كان سبب زواج احدى خالات السيد معد فيها . ثم ترك عمه العراق بداية الستينات الى الأمارات ليعمل مستشاراً في وزارة العدل. وعماد من مواليد 1960 وخريج اعلام كلية الأداب . عمل في الأعلام ضمن الدائرة المحيطة بعدي. وعمل في مجلة ألف باء المعروفة. وفي عام 1991 ــ 1992 تقريباً أرسله عدي الى عمان مع وفد اعلامي،إلا أنه لم يعد الى بغداد فغير اسمه الى معد ولجأ الى احدى دول اللجوء.شاب وسيم مجامل لطيف. له صداقات وعلاقات طيبة مع أقاربه وأهله. ظهر بشكل صارخ بعد مقتل السيد عبد المجيد الخوئي رحمه الله. فاتصلت به وسائل الأعلام. فكان متناقضاً باعطائه للمعلومات عن حالة القتل، ومتحيزاً بشكل فاقع ضد مقتدى الصدر . استضافه الدكتور هشام الديوان في قناة السي. أن. أن. وقت كان يعمل فيها فكشف الدكتور هشام بطريقته المهذبة الخاصة، أن ما جاء به معد، لم يكن كله مشاهدات ميدانية، بل سمع من فلان وقال فلان وهذا ما يمس بمصداقية رجل الأعلام، الذي يكون مضطراً لمعايشة الحدث مهما كان. ليعطي للمتلقي معلوات حقيقية ولا يعتمد على قال فلان وشاهد فلان. وهنا نرجو من الأخ معد أن يبين لنا حقيقة الأختلاف الوارد بين ما سجله لنا في الشرق الأوسط ، من خلال اتصاله التلفوني بالآلوسي ،وما نشر في المواقع الأعلامية المارة الذكر. توضيحاً للعراقيين حول قضية مهمة جداً، والعراق يسير في طريق ملئ بالأشواك. والعرب حوله يطعنون، ويشككون وأغلبهم من أحباب الصهاينة وأصدقائهم.
خرج علينا السيد معد في العدد:9434 الأحد 12 شعبان 1425 هجرية 26 سبتمبر(ايلول) 2004 من صحيفة الشرق الأوسط، في تحليل اخباري أجراه بالتلفون مع السيد الآلوسي، عجيب غريب. فهو أولاً يبدأ بمانشيت كبير يوحي عنوانه الى تأييداً للبعث حيث يقول (( المدير العام السابق لهيئة اجتثاث البعث يهدد باحالة من أقالوه الى القضاء)) ففيه تضخيم غير مبرر فالمدير العام لهذه اللجنة التي أغاضت العرب جميعاً هو الدكتور أحمد الجلبي وليس الآلوسي. وأغلب الأعلام العربي والعراقي عندما يقدم الآلوسي بقيادي في المؤتمر الوطني. وذكر هذه اللجنة بالذات يريد منها فاعلها أن يوحي للقارئ العربي، بأن اللجنة لأجتثاث البعث ورائها ( اسرائيل) مما يعطي البعد الوطني للنظام المقبور الذي فاق النازية بجرائمه سواء بحق الشعب العراقي ، أو الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة. التي تاجر بها العرب عقود. ثم يأتي العنوان الآخر ليقول (( مثال الآلوسي لـ الشرق الأوسط: لست المسؤول العراقي الوحيد الذي زار اسرائيل وحصلت على موافقة المؤتمر الوطني قبل القيام بها)) وهذا يناقض ما جاء بكلام الآلوسي مع الشرقية البعثية. حيث الح عليه محاوره أكثر من مرة، وأراد أن يجره لكشف ما إذا كان عراقياً زار ( اسرائيل ) سراً أو أحد من المؤتمر. فأكد له بأنه لم يعرف مسؤولاً عراقياً ولا رأى أحداً زار اسرائيل لابالسر ولا بالعلن. كما أكد له بأن الدكتور أحمد الجلبي لم يعلم ولم يخبر أياً من قيادات المؤتمر بذلك، إلا تنظيماته المسؤول عنها هو، وقد شجعوه عليها. وإذا عرفنا أن المؤتمر العراقي هو مكون من عدة تنظيمات عراقية، من ضمنها تنظيم الآلوسي فيوكون الكذب الوارد، إما من الشرق الأوسط أم من الآلوسي. وأكد له كذلك إنني لم أعلم أحداً زار ، أو رأيته هناك إلا ثلاثة أو أربعة من العرب كان يتهربون مني إلا أنني لاأريد أن أذكر أسمائهم.
ويبدو أن الخبر، أراد منه معد فياض أن يلبس الجلبي فيه، حيث وضع اسم الجلبي بين قوسين عندما ذكر أكثر من مرة، وهو يشير برئاسته للمؤتمر. فيما يؤكد الآلوسي عدم علم قيادة المؤتمر أو رئيسه بالزيارة الكارثة. ودعونا نتكلم بشئ من الطائفية( فهي ليست حلال عليهم وحرام علينا) فالمتتبع للقاء الشرقية البعثية بالآلوسي يجد أن الآلوسي يذكر ايران أكثر من مرة منها مثلاً( لانريد أن نسوق العراق لايران) وعندما زرت ( اسرائيل) علناً لست مثل غيري حتى لايزعل المسؤول العربي الفلاني أو العمامة الفلانية. وقد وضح لنا الآلوسي أن تنظيماته تنحصر في المثلث الملعون عندما قال لمحاوره في الشرقية البعثية، أنني قلت ما كنت اقوله لتنظيماتي، عند زيارتي الى الأنبار والفلوجة والموصل ، وعندما كنت أخرج بالمظاهرات معهم . ما يعني، وما يبدو أنهم مذعورين من الشيعة، وأن تنظيمه سني مغلق. وأنه سعى لاسرائيل للحصول على حصة أكبر في العراق. وإلا ماذا يقولون لو زارها نجفي أو بصري أو كربلائي، لضج الوطن العربي من محيطه الفاسد الى خليجه الفاجر. أما الآلوسي فكأن على رؤس العربان الطير سكوت . وما تحاول الشرق الأوسط هو تلويث سمعة الجلبي باسرائيل بعد أن عجز العرب من اتهامه ببنك البترا الذي رد سهمه الى صدر الحكومة الكارتونية في عمان. وكان كلام الآلوسي لحسن معوض، في نقطة نظام على قناة القضائية العربية، تقريباً مطابقاً لما ذكره للشرقية البعثية.
وبتقصد واضح، يستمر فياض بطرحه أسئلة استفزازية وموجه بدقة فيقول((وقال عن اسباب انتقاده كونه ذهب لاسرائيل وعدم انتقاد علاوي لمصافحته شالوم «هذا الشيء يجب ان يحدث ومن انتقدني في الحكومة هم بعض الوزراء الذين يخافون من أحزابهم على مناصبهم وخاصة الأحزاب الدينية».)) فمعد يريد أن يساوي بين الحالتين، ليخفف من قباحة الصورة التي كان عليها الزائر الجرئ للكيان، فيما كانت مصافحة علاوي للوزير الصهيوني، فخ نصب كما فعلوه مع نايف حواتمه. في وفاة المقبور حسين في الأردن، وما حدث لعبد العزيز بوتفليقة في المغرب. وما حدث للكثير من المسؤولين العرب، بقصد تشويه صورتهم أمام شعوبهم، لما يعرفوه من حساسية اللقاء لدى الشعب العربي مع الصهاينة. وقد رد علاوي مستهزءً بأن ( اسرائيل) ليس في بالنا اصلاً. ولا أدري إن كان الآلوسي قالها أو لا، حول بعض الوزراء الذين يخافون من أحزابهم على مناصبهم (( وخصّ الأحزاب الأسلامية بذلك ))
وأنا أقول لفياض والآلوسي ( لأنني لاأدري إن قالها الآلوسي أم زرعها الفياض في الحديث الذي دار بينهم). أقول لهم لقد فعولها الأوربيون عندما دعوا احزاب مجلس الحكم لمؤتمر الأشتراكية الدولية، وقد نصبوا لهم نفس الفخ الذي نصبوه لعلاوي. عندما تقدم أحد قياديي حزب اسلامي شيعي، وكان مدعواً لألقاء كلمة وقد وجد مقعد العراق بجانب ( اسرائيل) بنفس التبرير ــ حسب الحروف الأبجدية ــ . وتفاجؤوا بشمعون بيريز الذي جاهلوه، ورفضوا مصافحته ، كما رفضوا الجلوس على مقعدهم المخصص، بل ورفضوا القاء الكلمة وتركوا القاعة . فردوا عليهم المنافقون الأوربيون، بانكم سوف تخسرون اجار الفندق وبطاقات السفر. فيما رد الوفد العراقي الأسلامي بأنكم خدعتمونا، ولم توضحوا لنا حيثيات المؤتمر، ولم تعلمونا مسبقاً بالشخصيات المدعوة. فانصرفوا دون أن يشاركوا. ولكن يبدو أن الأمر في الأمم المتحدة اختلف فصادوا علاوي هذه المرة. وشتان بين الأمرين، بين من ذهب على حسابه الخاص ــ كما ذكر الآلوسي للشرقية البعثية ــ وبين ما جرى لعلاوي. ورغم هذا فقد استفزت مصافحة علاوي للوزير الصهيوني استياء الشعب العراقي وبالأخص الشيعة منهم. والنجف الأشرف على وجه الخصوص وكربلاء.
والغريب في الأمر أن الشرق الأوسط لم تنشر البيان الذي نوه عنه الفياض ضمن سياق تحليله الأخباري، والذي وزعه الآلوسي، فيما نشره موقع الرافدين العراقي ، وأجرت معه حواراً تلفونياً يقتطف منه فياض بعض ما جاء فيه ليزاوجه بما جاء بالتلفون الذي نشك بكثير مما جاء به. لأننا سمعنا كلام الآلوسي على الشرقية البعثية، وهو يبرئ أي شخص في الحكومة أو في الأحزاب العراقية من زيارة الكيان. لابل أكد عدم معرفة قيادة المؤتمر بالزيارة، وبالخصوص الدكتور الجلبي. وبدل أن يلوموا الآلوسي كما ضجوا لمصافحة علاوي ، راحوا محاولين زج أسماء من الشيعة للآلوسي على طريقة المثل العراقي( هايشة البواكه تريداله رفاكة ) ومعناه أن البقرة المسروقة تريد لها رفيق حتى لايقولوا لوحدها سرقت. ولله في خلقه شؤون، ايها العرب الذين تكيلون بألف مكيال. وتتكلمون بلغات العالم أجمع، حتى تمزجوا باطلكم بحق أسيادكم من شيعة العراق . وأدناه استقالة الآلوسي التي نشرت على موقع الرافدين العراقي الوطني الموقر. ولنقرأ معاً زيادات فياض، أو زيادات الآلوسي ونتمنى لو يرد علينا أحدهم ، ليتبين لنا من الصادق ومن الكاذب.
ونحن إذ نطلب من الأخ معد فياض، بأن يكون دائماً مع قضايا شعبه، ومصالحه الوطنية. مهما كانت الجهة التي يعمل فيها. لعلمنا من أن الأعلامي، الذي يعمل في مؤسسة اعلامية، لابد له من أن يلتزم بسياستها الشخصية. وإن تعارضت مع مصالح العراق. ونشاهد ذلك بوضوح، من خلال المراسلين، الذين ــ للأسف نقول ــ يغيروا من خطابهم، بتغيير الجهة التي يعملون لها. وبذلك يكونوا أدوات سهلة طيعة، لتشويه المشهد العراقي. الذي لايتحمل الدس، والطعن، والتلاعب بالحقيقة، لحساسية وضعه.
وإذ نطلب من السيد فياض ذلك نقدم بالغ شكرنا للسيد الآلوسي لزيارته التي حرقت مستقبله السياسي، ليضئ لنا الطريق، لكشف من أيّده في هذا المجال. ليكونوا واضحين لشعبنا في الأنتخابات القادمة، لأقصائهم من العملية السياسية برمتها. ليتسنى لنا بناء عراقنا الحبيب، بعيدأ عن أطماع الصهاينة. واستحصال سيادتنا كاملة غير منقوصة، لنصطف بعدها، مع الموقف العربي العام، ومع ما يريده الفلسطينيون أنفسهم. فمهما فعل الآخرون وشوهوا، سيبقى العراق قبلة للأحرار، وقلب الأمة النابض، بالحرية والكرامة الوطنية والعربية والأسلامية، والأنسانية. التي تجب أن تحكم وتسود العالم أجمع.
27 / 09 / 2004
الهامش
-----------------------------------------
مثال الالوسي يستقيل من المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبيلندن – الرافدين 25-9 :
اعلن السياسي العراقي مثال الالوسي عن استقالته من المؤتمر الوطني العراقي بزعامة الدكتور احمد الجلبي على خلفية الاشكالات بينه وبين المؤتمر الوطني اثر زيارته الى اسرائيل ومشاركته في مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب وقال الالوسي في بيان تلقت الرافدين نسخة منه عبر الايميل (قد كررت وطالبت قيادة المؤتمر الوطني العراقي ومنذ عودتي الى بغداد بأجراء التحقيق الذي أعلنوا عنه أعلامياً .ان محاولة تمييع الأمر والتهرب لايدل على أدراك حجم المسؤولية وهناك إشارات غير واضحة غريبة وعلى هذا اعلن استقالتي من قيادة المؤتمر الوطني )
وفي مايلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
من خلال مشاركتي العلنية في المؤتمر العالمي الرابع لمكافحة الإرهاب الذي عقد في هرتسليا يتسارع الكثيرين الى تحديد مواقف عامة قبل تبني الحقيقة معتمدين بذلك على ردود فعل عاطفية انفعالية أو على مواقف عقائدية معروفة .
وهنالك أيضاً من تنافس وتسابق على استغلال هذا الأمر ومرة ثانية أراد تسويقه على شعبنا العراقي وتضليل المواطن العراقي وكما كانوا يفعلون وتنافس الآخرون أيضاً فمنهم من أعلن عزلي من مهامي السياسية وبعد حين تراجع وأعطاها تسمية تعليق العضوية أما في أطار عملي الوظيفي فقاموا بعزلي عن مهامي الوظيفية كمدير عام في الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعث وسحبت حمايتي والسلاح وقيدت حركتي وعلى ما حدث أشير وأوضح الأمور التالية :
1- قد كررت وطالبت قيادة المؤتمر الوطني العراقي ومنذ عودتي الى بغداد بأجراء التحقيق الذي أعلنوا عنه أعلامياً .ان محاولة تمييع الأمر والتهرب لايدل على أدراك حجم المسؤولية وهناك إشارات غير واضحة غريبة وعلى هذا اعلن استقالتي من قيادة المؤتمر الوطني .
2- أن ما يسمى بقرار الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعث بعزلي عن مهامي الوظيفة هو قرار غير قانوني وسياسي خلقي غير مسؤول .
أ- اجتمعوا على عجل وبمحاولة انفعالية ولم يتكامل نصاب الهيئة المتألفة من عشرة أحزاب وحركات سياسية وأكتفت الثلاث اطراف التي اجتمعت ومنحت الشرعية لنفسها كما كان يجري في زمن النظام السابق.
ب- أنني موظف بدرجة مدير عام في الدولة العراقية ادفع حق الضريبة والتقاعد .
ج- من أجتمع لا يملك حقاً حكومياً في فصل الموظف الحكومي .
3- يحرم قانون أدارة الدولة دستورنا المؤقت ان يحاسب العراقي من خلال مفاهيم البعث البالية ويحرم قانون أدارة الدولة تقييد الانسان وفرض قيوداً وتهديداً وارهاباً على حقه في حرية التفكير وحقه في الطرح السياسي العلني ويحرم القانون ويمنع أي طرف سياسي يفرض ارائه على الأخرين وأحلال الضرر المادي والمعنوي وأستغلال الصفة الحكومية بتقييد الانسان والأساءة بحقه وكرامته.
4- من عملي في الهيئة الوطنية العليا وفرت لي الهيئة الحماية الشخصية ايماناً منهم أن طبيعة عملي تعرضني للخطر وأن هنالك جهات أرهابية تسهدف السياسيين العراقيين والمؤسسات العراقية .
أن قرار الهيئة في سحب الحماية وسحب السلاح يعني اعطاء الضوء الأخضر للأرهابيين بقيام جريمة بحقي وبحق عائلتي .
5- أجتماع الهيئة الغير الرسمي لعدم أكتمال النصاب كان يجب ان يتم من خلال تبليغ كافة اعضاء الهيئة العشرة من الاحزاب والحركات والشخصيات وابلاغهم بهدف الاجتماع وأعطائهم الفرصة والمعلومات الكاملة اضافة الى أن مثل هذا الأجتماع كان يجب أن يكون مدون وعلني ولا يجوز أن يبقى في طي الكتمان والسرية تعقد ثلاثة أطراف من أصل عشرة وتتخذ موقفاً سياسياً وتحل الضرر بي المادي والمعنوي من خلال عزلي والتشهير بي .
لقد مارس حزب البعث المقبور ممارسات شنيعة وحشية ارهابية منعت المواطن العراقي من التعلم والتفكير وابداء الرأي والبحث عن مصادر العلم والمعرفة. أن سلوك بعض ممثلي الثلاثة أطراف التي أجتمعت في الاجتماع السري للهيئة ليس بالبعيد عن سلوك البعث التعسفية الوحشية اضافة أن هنالك في الجهاز الاداري في الهيئة اصوات أخذت تتعالى بإلحاق الضرر والأذى بكل موظف جاء وعين عن طريق مثال الالوسي بحجة انهم اذيال وتبعة للألوسي ويجب بترهم .علماً بأن هنالك موظفين بدرجة مدير عام في الهيئة أعلمتهم عن نية سفري وأكدت دائماً وتكراراً قبل السفر وبعد السفر انني لا أمثل جهة حكومية ولا قيادة سياسية ولكن أمثل نفسي كسياسي وباحث مهتم في شؤون مكافحة أسباب ونتائج الأرهاب بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.
6- لم تقم الهيئة كجهاز اداري ولا كهيئة عليا بإبلاغي بشكل رسمي او الاتصال بي متجاوزين بذلك
كل الأصول الإدارية والسياسية والخلقية .
7- الكل يعلم أن الهيئة سعت الى الارتباط برئاسة الجمهورية او برئاسة الوزراء وعليه فأن الشأن الاداري هو شأن أداري يخص الجهة التي ترتبط بها الهيئة الان .أنا أطالب الهيئة علنياً بعدم المساس والتجاوز على حقوقي الشخصية والادارية أن زمن التسلط وفرض الاراء قد ولى ولا مكان له في العراق الجديد شاء من شاء ابى من أبى وفي هذا النفس احمل من أحل الضرر بي وبعائلتي احمله المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى وحل بي من أضرار وعن تعرضي اليومي لمحاولات الأغتيال والتصفية تلك التي يسعى اليها القتلة الأرهابيين وتلك التي تمهد لها قرارات الهيئة من خلال اعطاء الضوء الاخضر لهم .
من خلال هذا البيان امنح من لم يمنحني فرصة الدفاع عن نفسي أسبوعاً لتصحيح الأخطاء وعكس ذلك سأتخذ الأجراءات المناسبة وأمارس حقي في الدفاع عن نفسي ولن أتردد في أحالة الموضوع الى القيادات السياسية والحكومية ولن أتردد في أحالته أيضاً الى القضاء المستقل في عراقنا الجديد .
اقول قولي وأستغفر الله لكم ولي و أدعو بالعزة والكرامة والاستقرار لعراقنا العظيم .
مثال الألوسي
نعتذر لعدم وجود التوقيع لأن الارسال عبر الايميل
الرافدين
معلومات الرافدين..