سيد مرحوم
09-28-2004, 08:10 AM
300 شخص يموتون في بغداد شهرياً
تقريرإخباري...14 ألف قتيل مدني عراقي منذ بدء الاحتلال
بغداد مايك دورنينج:
في مشرحة بغداد حيث توجد وتعرض جثث ضحايا الاشتباكات والهجمات والعمليات العسكرية وعمليات التفجير يدور الحديث عن تكلفة الحرب التي تعصف بالعراق منذ غزو الولايات المتحدة له قبل 18 شهراً.
ويموت 300 شخص في بغداد شهرياً نتيجة اصابات بالرصاص واشتباكات مقارنة بخمسة عشر شخصاً فقط كانوا يقتلون شهرياً خلال عام 2002 قبل الحرب، وذلك طبقاً لاحصاءات مسؤولي مشرحة بغداد، وقال طه الحيلي اخصائي تحديد أسباب الوفاة والتشريح الذي يعمل في المشرحة ان من بين الوفيات لهذا الشهر أحد جيرانه وهو شاب في السابعة والعشرين، قتله اللصوص المتخصصون بسرقة السيارات، الذين سرقوا سياراته. “قمنا بإعداد وتحضير قبور جماعية، اننا نفقد أبناءنا واخواننا وآباءنا العراقيين”.
ورغم معاناة العراق طويلاً من حرب استمرت أكثر من ثمانية أعوام مع ايران وحكم ديكتاتوري فإن تصاعد العنف واستمراره بعد انتهاء الغزو الأجنبي له أبقى مشاعر الحزن لدى العراقيين متأججة وقوية ولم تكن هناك أي فرصة امامهم لنسيان او تناسي ذويهم الذين غيبهم الموت بأشكال وصور عديدة. وعلى سبيل المثال فقد قتل 59 عراقياً قبل يومين وسقط 20 قتيلاً الأحد. وعلى الرغم من ان أكثر من ألف جندي أمريكي قتلوا منذ بدء الحرب حتى الآن إلا ان خسائر العراقيين أكبر بكثير حيث تصل الى 10 آلاف طبقاً لبعض التقديرات.
ان المشهد اليومي في العراق لا يتغير كثيراً فرجال المقاومة العراقية المسلحة يقاتلون قوات الاحتلال الأجنبي ويهاجمون مواقعها وسياراتها وعرباتها وجنودها وقوات الشرطة العراقية تكافح لتحقيق الأمن وترسيخ النظام والاستقرار في حين يقع المدنيون العراقيون ضحايا للتراشق وتبادل اطلاق النار. كما لا ننسى ان هناك المئات من الضحايا الذين قتلوا في أعمال اجرامية واسعة النطاق شهدتها المناطق العراقية المختلفة بعد الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما ان عدد الجرحى من الجانبين يفوق عدد القتلى بكثير حيث يصل المعدل بالنسبة للقوات الأمريكية الى سبعة جرحى مقابل كل قتيل في حين لا تتوافر أرقام دقيقة عن عدد الجرحى العراقيين الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه كبير الى حد مخيف.
ولا تعلن القوات الأمريكية او قيادتها أي أرقام او تقديرات لعدد العراقيين الذين يسقطون في الاشتباكات والمعارك. حيث تقول البنتاجون انه لا يمكن الحصول على أرقام دقيقة نتيجة صعوبات مختلفة لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قدر عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في العراق حتى فبراير/ شباط الماضي بعشرة آلاف شخص.
ويؤدي الغضب المتأجج والمتزايد لدى العراقيين نتيجة ارتفاع خسائرهم البشرية الى اذكاء واشتداد المقاومة العراقية وازديادها صلابة وقوة ويمكنها من شن هجمات موجعة على القوات الأمريكية التي ورغم امتلاكها أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً على الاطلاق في العالم تواجه صعوبات وتعقيدات في محاربة رجال المقاومة الذين يذوبون ويتماهون بسهولة مع الاعداد والتجمعات الكبيرة من المدنيين العراقيين.
ويقول قادة قوات الاحتلال انه رغم جهودهم ومحاولاتهم لتقليل عدد الضحايا والاصابات في صفوف المدنيين إلا انه ما زال يسقط العديد منهم بصورة شبه يومية. ويضيف هؤلاء ان المقاومين العراقيين يقومون بعمليات تفجير سيارات وهجمات يسقط بسببها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف العراقيين لاثبات فشل الحكومة العراقية المؤقتة ومسانديها ومؤيديها الأمريكيين في تحقيق الأمن واشاعة الاستقرار والنظام في العراق هذا بالإضافة الى استهداف الشرطة العراقية وسياراتها ومن يشتبه في تعاونه مع الأمريكيين والحكومة المؤقتة برئاسة إياد علاوي.
وطبقاً لتقديرات منظمة يديرها مناهضون للحرب على العراق في الولايات المتحدة وبريطانيا فإن عدد القتلى العراقيين بلغ حتى وقت سابق من هذا الشهر 14 ألفاً لكن مسؤولي المنظمة يؤكدون قناعتهم بأن العدد الحقيقي أكبر من هذا الرقم بكثير. وقال وزير الصحة العراقي الدكتور علاء الدين علوان: “كنا ولا نزال بحاجة الى احصاءات وبيانات ومعلومات دقيقة وصحيحة حول عدد من البرامج الصحية وهذا لم يعد متوافراً او متاحاً منذ بدء الحرب”.
“شيكاجو تربيون” “كي. آر. تي”
تقريرإخباري...14 ألف قتيل مدني عراقي منذ بدء الاحتلال
بغداد مايك دورنينج:
في مشرحة بغداد حيث توجد وتعرض جثث ضحايا الاشتباكات والهجمات والعمليات العسكرية وعمليات التفجير يدور الحديث عن تكلفة الحرب التي تعصف بالعراق منذ غزو الولايات المتحدة له قبل 18 شهراً.
ويموت 300 شخص في بغداد شهرياً نتيجة اصابات بالرصاص واشتباكات مقارنة بخمسة عشر شخصاً فقط كانوا يقتلون شهرياً خلال عام 2002 قبل الحرب، وذلك طبقاً لاحصاءات مسؤولي مشرحة بغداد، وقال طه الحيلي اخصائي تحديد أسباب الوفاة والتشريح الذي يعمل في المشرحة ان من بين الوفيات لهذا الشهر أحد جيرانه وهو شاب في السابعة والعشرين، قتله اللصوص المتخصصون بسرقة السيارات، الذين سرقوا سياراته. “قمنا بإعداد وتحضير قبور جماعية، اننا نفقد أبناءنا واخواننا وآباءنا العراقيين”.
ورغم معاناة العراق طويلاً من حرب استمرت أكثر من ثمانية أعوام مع ايران وحكم ديكتاتوري فإن تصاعد العنف واستمراره بعد انتهاء الغزو الأجنبي له أبقى مشاعر الحزن لدى العراقيين متأججة وقوية ولم تكن هناك أي فرصة امامهم لنسيان او تناسي ذويهم الذين غيبهم الموت بأشكال وصور عديدة. وعلى سبيل المثال فقد قتل 59 عراقياً قبل يومين وسقط 20 قتيلاً الأحد. وعلى الرغم من ان أكثر من ألف جندي أمريكي قتلوا منذ بدء الحرب حتى الآن إلا ان خسائر العراقيين أكبر بكثير حيث تصل الى 10 آلاف طبقاً لبعض التقديرات.
ان المشهد اليومي في العراق لا يتغير كثيراً فرجال المقاومة العراقية المسلحة يقاتلون قوات الاحتلال الأجنبي ويهاجمون مواقعها وسياراتها وعرباتها وجنودها وقوات الشرطة العراقية تكافح لتحقيق الأمن وترسيخ النظام والاستقرار في حين يقع المدنيون العراقيون ضحايا للتراشق وتبادل اطلاق النار. كما لا ننسى ان هناك المئات من الضحايا الذين قتلوا في أعمال اجرامية واسعة النطاق شهدتها المناطق العراقية المختلفة بعد الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. كما ان عدد الجرحى من الجانبين يفوق عدد القتلى بكثير حيث يصل المعدل بالنسبة للقوات الأمريكية الى سبعة جرحى مقابل كل قتيل في حين لا تتوافر أرقام دقيقة عن عدد الجرحى العراقيين الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه كبير الى حد مخيف.
ولا تعلن القوات الأمريكية او قيادتها أي أرقام او تقديرات لعدد العراقيين الذين يسقطون في الاشتباكات والمعارك. حيث تقول البنتاجون انه لا يمكن الحصول على أرقام دقيقة نتيجة صعوبات مختلفة لكن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو قدر عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب في العراق حتى فبراير/ شباط الماضي بعشرة آلاف شخص.
ويؤدي الغضب المتأجج والمتزايد لدى العراقيين نتيجة ارتفاع خسائرهم البشرية الى اذكاء واشتداد المقاومة العراقية وازديادها صلابة وقوة ويمكنها من شن هجمات موجعة على القوات الأمريكية التي ورغم امتلاكها أحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً على الاطلاق في العالم تواجه صعوبات وتعقيدات في محاربة رجال المقاومة الذين يذوبون ويتماهون بسهولة مع الاعداد والتجمعات الكبيرة من المدنيين العراقيين.
ويقول قادة قوات الاحتلال انه رغم جهودهم ومحاولاتهم لتقليل عدد الضحايا والاصابات في صفوف المدنيين إلا انه ما زال يسقط العديد منهم بصورة شبه يومية. ويضيف هؤلاء ان المقاومين العراقيين يقومون بعمليات تفجير سيارات وهجمات يسقط بسببها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف العراقيين لاثبات فشل الحكومة العراقية المؤقتة ومسانديها ومؤيديها الأمريكيين في تحقيق الأمن واشاعة الاستقرار والنظام في العراق هذا بالإضافة الى استهداف الشرطة العراقية وسياراتها ومن يشتبه في تعاونه مع الأمريكيين والحكومة المؤقتة برئاسة إياد علاوي.
وطبقاً لتقديرات منظمة يديرها مناهضون للحرب على العراق في الولايات المتحدة وبريطانيا فإن عدد القتلى العراقيين بلغ حتى وقت سابق من هذا الشهر 14 ألفاً لكن مسؤولي المنظمة يؤكدون قناعتهم بأن العدد الحقيقي أكبر من هذا الرقم بكثير. وقال وزير الصحة العراقي الدكتور علاء الدين علوان: “كنا ولا نزال بحاجة الى احصاءات وبيانات ومعلومات دقيقة وصحيحة حول عدد من البرامج الصحية وهذا لم يعد متوافراً او متاحاً منذ بدء الحرب”.
“شيكاجو تربيون” “كي. آر. تي”