مقاتل
07-12-2010, 01:25 AM
July 09 2010 19:30
http://www.arabtimes.com/portal/news/00006308.jpg
عرب تايمز - خاص
حال المثقفين السعوديين يصعب على الكافر ... فاقصى طموح لاي بروفيسورة في اي جامعة سعودية هو ان يسمح لها بقيادة سيارتها على الاقل حتى لا تضطر الى ارضاع سائقها الهندي بناء على الفتوى التي اصدرها العبيكان مستشار الملك الديني ... ولو اصدر الملك السعودي اليوم قرارا بالسماح للسعوديات بقيادة سياراتهن ستغص الصحف السعودية بمقالات عن ثورجية الملك وتحرره .. هل نسيتم ان قرار الملك بالتحقيق في انفجار بلاعات جدة دفع شعبولا الصحافة السعودية عثمان العمير الى التغزل بعبقرية الملك وقراره التاريخي المدوي
واليوم نشرت جريدة المصري اليوم مقالا عجيبا غريبا للاعلامية السعودية ( نادين البدير ) عنوانه :السفارة السعودية بباريس: ثائرة فى بلد الثورات ... امتدحت فيه الكاتبة السفير السعودي في باريس محمد ال الشيخ لانه سمح لها بارتداء بنطلون وليس العباءة السعودية واعتبرت هذا ثورة بل وقارنت ثورة السفير ابو بنطلون بالثورة الفرنسية
الى هذه الدرجة من الهيافة بلغ مستوى المثقفين السعوديين ... ونسيت نادين البدير فيما يبدو ان الثائر محمد ال الشيخ سفير السعودية في باريس وزوجته الثائرة فاديا البيطار هما سبب كل الفضائح والبلاوي التي ترتكبها الاميرات السعوديات في فرنسا بدءا بام الامير عزوزي وانتهاء بزوجة وزير الداخلية التي اشترت كلاسين وقمصان نوم وهربت من باريس دون دفع اثمانها ... والسفير الثائر محمد ال الشيخ يقتصر عمله على تلزيق وترقيع هذه الفضائح ومنها فضائح سائقي الاميرة ام عزوزي الذين يشخون في الحداق العامة في باريس
تقول نادين في مقالها
قالت لى صديقتى: لا أصدق أن السفارة السعودية بباريس تدعوك للمشاركة بوفد إعلامى رسمى، فى سنوات خلت لم تكونى لتتلقين ذات الدعوة.. أجبتها مبتسمة: أليس دليلاً على أننا نمر بفترة إصلاحية؟فى الطائرة كنت أفكر بكلامها بشىء يسير من القلق. أخذت أستعد لسماع تعليقات عديدة وأستعد للرد، ثم حاولت أن أسترخى على مقعدى فلست ذاهبة لمعركة. الأمر لن يكون أكثر من مجرد لقاءات عابرة، كانت المشكلة أنى لم أعتد المشاركة بالوفود الرسمية. اعتدت الكثير من الدعوات ما عدا ما له علاقة بالرسميات والوجود ضمن أطر الدبلوماسية.ولأن المظهر المحافظ مهم بالنسبة لمجتمع كالمجتمع السعودى فقد أنفقت عدة ثوان لمعرفة: ما الزى الملائم للمناسبة؟هل علىّ ارتداء زى طويل وقاتم؟ وفى لحظات قررت كعادتى أن أكون نفسى، وأن أرتدى ما كنت لأرتديه فى أى مناسبة أخرى. وسأتحمل النتائج. ولم تكن هناك نتائج، لم يعلق أحد ولم يشح أحد ببصره ولم أستمع لأى تعليق دينى كالتعليقات التى تسمعها النساء فى الشارع السعودى من أفراد عاديين يسيرون معتقدين أنهم وحدهم حاملو راية الدين وسلطة التحكم بملابس البقية، كما لم أتلق والسيدات المشاركات أى بيان يخبرنا كيف تكون أزياؤنا رغم أن جهة الدعوة هى الممثل الرسمى للدولة فى الخارج
استقبلنا السفير السعودى الدكتور محمد آل الشيخ وزوجته الرقيقة الدكتورة فاديا البيطار وأعضاء السفارة هناك. قمنا بزيارات متعددة، إحداها لوزارة الثقافة الفرنسية، وأخرى لمركز الدراسات العربية بباريس، كما أمضينا أمسية رائعة بالمدرسة السعودية حيث جرى حفل تكريم الروائى السعودى المبدع عبده خال الحائز على جائزة البوكر لهذا العام عن روايته «ترمى بشرر». التقينا إعلاميين ومثقفين ومسؤولين. تجولنا فى أنحاء مكتبة فرانسوا ميتران، ستذكرك طرقهم المتقدمة جداً فى حفظ الكتب والمراجع ومختلف الدوريات بمقدار تراجعنا وتخلفنا عربياً على مستوى المكتبات العامة، وبالطبع لم تنته الجولة دون اللوفر.زرت باريس من قبل لكنى اليوم أراها بعيون سعودية. السفارة السعودية هناك غريبة بكل تفاصيلها وأشخاصها وطريقة عملها. سفارة (مودرن) وفى ذات الوقت تحمل نفحات تمدك بشعور غزير بحماس واشتياق للوطن
لقد اعتدنا نموذجا معيناً للسفير التقليدى الذى يأبى الخروج عن المعهود. يخشى المجازفة وتقديم الجديد. لا يبدع إنما يتبع نمط الأولين. أما سفيرنا هناك فنظم حفلا تكريميا بمشاركة وزارة الثقافة الفرنسية للاحتفاء بروائى سعودى يهاجمه التقليديون وترشقه الاتهامات دون أن تشفع له البوكر لتخفف العقوبة الكلامية والنقدية التجريحية تجاه المبدعين فى وطننا العربى. استضفت عبده خال فى أوائل حلقات برنامجى (مساواة). حاورته وانبهرت بقدرته العجيبة على سرد الحقيقة. صدم المجتمع وقتها وانهالت الردود إثر الحلقة فكتبت عنها المقالات. قالوا إنه كافر، ابتعد الرجل عن التقاليد. متحرر. يريد تخريب المجتمع. لكن خال برأيى ورأى المنطق من أوائل الذين أحبوا الوطن وأرادوا الانتصار للمجتمع
كيف تكرم الدولة ذات الطابع الإسلامى شخصاً متهما بالكفر؟على مأدبة عشاء يعلق السفير آل الشيخ بقوله: نحن ننتمى لدولة تسعى اليوم للتغيير لكن المجتمع يرفض ذلك، وهذا عكس الطبيعة البشرية للمجتمعات التى تحارب لأجل الإصلاح. كيف وصلنا لهذه المرحلة؟تثور المجتمعات قبل مئات السنين وتموت لأجل الحرية، ومازلنا نحارب من أجل الثابت والسائد والقيود؟ ومازلت أقرأ تعليقات قراء ترفض ثقافة الاختلاف وتثور ضد ثورة الفكر والحرية بكل معانيها.أتبقى الدولة الثائرة الوحيدة؟ الظروف تدفعها للثورة. العولمة. السياسة الخارجية. الحرب على الإرهاب. الانفتاح. الحاجة للقضاء على التطرف والعودة للطبيعة.
سألنى أصدقاء فرنسيون عن زيارتى واختصرت الإجابة فلن يعرفوا شيئاً عن تفاصيل سفارة السعودية بفرنسا. فاجأونى بابتسامتهم وسردهم لمواقف السفير السعودى هناك، تحدثوا عن شهرته وذكائه وأخلاقه. وكيف أنه يعكس موقفاً متقدماً للسياسة الخارجية السعودية، ولم تكن مجاملة ولم يكونوا من النوع الذى يجامل. ولست من النوع الذى يكتب المجاملات لكنى تأثرت برقى الموقف السعودى فى تعيين رجل يمكنه أن يقدم الكثير فى مجال العلاقات الدولية
http://www.arabtimes.com/portal/news/00006308.jpg
عرب تايمز - خاص
حال المثقفين السعوديين يصعب على الكافر ... فاقصى طموح لاي بروفيسورة في اي جامعة سعودية هو ان يسمح لها بقيادة سيارتها على الاقل حتى لا تضطر الى ارضاع سائقها الهندي بناء على الفتوى التي اصدرها العبيكان مستشار الملك الديني ... ولو اصدر الملك السعودي اليوم قرارا بالسماح للسعوديات بقيادة سياراتهن ستغص الصحف السعودية بمقالات عن ثورجية الملك وتحرره .. هل نسيتم ان قرار الملك بالتحقيق في انفجار بلاعات جدة دفع شعبولا الصحافة السعودية عثمان العمير الى التغزل بعبقرية الملك وقراره التاريخي المدوي
واليوم نشرت جريدة المصري اليوم مقالا عجيبا غريبا للاعلامية السعودية ( نادين البدير ) عنوانه :السفارة السعودية بباريس: ثائرة فى بلد الثورات ... امتدحت فيه الكاتبة السفير السعودي في باريس محمد ال الشيخ لانه سمح لها بارتداء بنطلون وليس العباءة السعودية واعتبرت هذا ثورة بل وقارنت ثورة السفير ابو بنطلون بالثورة الفرنسية
الى هذه الدرجة من الهيافة بلغ مستوى المثقفين السعوديين ... ونسيت نادين البدير فيما يبدو ان الثائر محمد ال الشيخ سفير السعودية في باريس وزوجته الثائرة فاديا البيطار هما سبب كل الفضائح والبلاوي التي ترتكبها الاميرات السعوديات في فرنسا بدءا بام الامير عزوزي وانتهاء بزوجة وزير الداخلية التي اشترت كلاسين وقمصان نوم وهربت من باريس دون دفع اثمانها ... والسفير الثائر محمد ال الشيخ يقتصر عمله على تلزيق وترقيع هذه الفضائح ومنها فضائح سائقي الاميرة ام عزوزي الذين يشخون في الحداق العامة في باريس
تقول نادين في مقالها
قالت لى صديقتى: لا أصدق أن السفارة السعودية بباريس تدعوك للمشاركة بوفد إعلامى رسمى، فى سنوات خلت لم تكونى لتتلقين ذات الدعوة.. أجبتها مبتسمة: أليس دليلاً على أننا نمر بفترة إصلاحية؟فى الطائرة كنت أفكر بكلامها بشىء يسير من القلق. أخذت أستعد لسماع تعليقات عديدة وأستعد للرد، ثم حاولت أن أسترخى على مقعدى فلست ذاهبة لمعركة. الأمر لن يكون أكثر من مجرد لقاءات عابرة، كانت المشكلة أنى لم أعتد المشاركة بالوفود الرسمية. اعتدت الكثير من الدعوات ما عدا ما له علاقة بالرسميات والوجود ضمن أطر الدبلوماسية.ولأن المظهر المحافظ مهم بالنسبة لمجتمع كالمجتمع السعودى فقد أنفقت عدة ثوان لمعرفة: ما الزى الملائم للمناسبة؟هل علىّ ارتداء زى طويل وقاتم؟ وفى لحظات قررت كعادتى أن أكون نفسى، وأن أرتدى ما كنت لأرتديه فى أى مناسبة أخرى. وسأتحمل النتائج. ولم تكن هناك نتائج، لم يعلق أحد ولم يشح أحد ببصره ولم أستمع لأى تعليق دينى كالتعليقات التى تسمعها النساء فى الشارع السعودى من أفراد عاديين يسيرون معتقدين أنهم وحدهم حاملو راية الدين وسلطة التحكم بملابس البقية، كما لم أتلق والسيدات المشاركات أى بيان يخبرنا كيف تكون أزياؤنا رغم أن جهة الدعوة هى الممثل الرسمى للدولة فى الخارج
استقبلنا السفير السعودى الدكتور محمد آل الشيخ وزوجته الرقيقة الدكتورة فاديا البيطار وأعضاء السفارة هناك. قمنا بزيارات متعددة، إحداها لوزارة الثقافة الفرنسية، وأخرى لمركز الدراسات العربية بباريس، كما أمضينا أمسية رائعة بالمدرسة السعودية حيث جرى حفل تكريم الروائى السعودى المبدع عبده خال الحائز على جائزة البوكر لهذا العام عن روايته «ترمى بشرر». التقينا إعلاميين ومثقفين ومسؤولين. تجولنا فى أنحاء مكتبة فرانسوا ميتران، ستذكرك طرقهم المتقدمة جداً فى حفظ الكتب والمراجع ومختلف الدوريات بمقدار تراجعنا وتخلفنا عربياً على مستوى المكتبات العامة، وبالطبع لم تنته الجولة دون اللوفر.زرت باريس من قبل لكنى اليوم أراها بعيون سعودية. السفارة السعودية هناك غريبة بكل تفاصيلها وأشخاصها وطريقة عملها. سفارة (مودرن) وفى ذات الوقت تحمل نفحات تمدك بشعور غزير بحماس واشتياق للوطن
لقد اعتدنا نموذجا معيناً للسفير التقليدى الذى يأبى الخروج عن المعهود. يخشى المجازفة وتقديم الجديد. لا يبدع إنما يتبع نمط الأولين. أما سفيرنا هناك فنظم حفلا تكريميا بمشاركة وزارة الثقافة الفرنسية للاحتفاء بروائى سعودى يهاجمه التقليديون وترشقه الاتهامات دون أن تشفع له البوكر لتخفف العقوبة الكلامية والنقدية التجريحية تجاه المبدعين فى وطننا العربى. استضفت عبده خال فى أوائل حلقات برنامجى (مساواة). حاورته وانبهرت بقدرته العجيبة على سرد الحقيقة. صدم المجتمع وقتها وانهالت الردود إثر الحلقة فكتبت عنها المقالات. قالوا إنه كافر، ابتعد الرجل عن التقاليد. متحرر. يريد تخريب المجتمع. لكن خال برأيى ورأى المنطق من أوائل الذين أحبوا الوطن وأرادوا الانتصار للمجتمع
كيف تكرم الدولة ذات الطابع الإسلامى شخصاً متهما بالكفر؟على مأدبة عشاء يعلق السفير آل الشيخ بقوله: نحن ننتمى لدولة تسعى اليوم للتغيير لكن المجتمع يرفض ذلك، وهذا عكس الطبيعة البشرية للمجتمعات التى تحارب لأجل الإصلاح. كيف وصلنا لهذه المرحلة؟تثور المجتمعات قبل مئات السنين وتموت لأجل الحرية، ومازلنا نحارب من أجل الثابت والسائد والقيود؟ ومازلت أقرأ تعليقات قراء ترفض ثقافة الاختلاف وتثور ضد ثورة الفكر والحرية بكل معانيها.أتبقى الدولة الثائرة الوحيدة؟ الظروف تدفعها للثورة. العولمة. السياسة الخارجية. الحرب على الإرهاب. الانفتاح. الحاجة للقضاء على التطرف والعودة للطبيعة.
سألنى أصدقاء فرنسيون عن زيارتى واختصرت الإجابة فلن يعرفوا شيئاً عن تفاصيل سفارة السعودية بفرنسا. فاجأونى بابتسامتهم وسردهم لمواقف السفير السعودى هناك، تحدثوا عن شهرته وذكائه وأخلاقه. وكيف أنه يعكس موقفاً متقدماً للسياسة الخارجية السعودية، ولم تكن مجاملة ولم يكونوا من النوع الذى يجامل. ولست من النوع الذى يكتب المجاملات لكنى تأثرت برقى الموقف السعودى فى تعيين رجل يمكنه أن يقدم الكثير فى مجال العلاقات الدولية