المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لبناني اخترق سياج مطار بيروت واندسّ في عجلات طائرة سعودية فـ «هبط جثة»



مرجان
07-11-2010, 07:04 AM
معلومات لـ «الراي» عن الحادث «المثير» الغريب - المألوف

| بيروت - «الراي» |

«... العثور على جثة عالقة بعجلة طائرة أقلعت من مطار رفيق الحريري في بيروت وحطّت في الرياض فجراً». عنوان «بالعريض» أربك لبنان وأجهزة الامن في مطاره الدولي الذي استنفر «عيونه» وخطوط اتصاله «الساخنة» في محاولة لتحديد ملابسات هذا الحادث «الغريب» عنه والذي انكشف وفق معلومات خاصة بـ «الراي» عن عملية «مألوفة» سبق ان شهدت مثلها بعض المطارات في العالم تحت عنوان الـ stowaway، اي الأشخاص الذين «يندسّون» في كابينة احدى عجلات الطائرة محاولين بلوغ بلدان لا يمكنهم دخولها بصورة شرعية.

فمنذ ساعات الصباح الأولى، صُدمت بيروت بنبأ وردها من الرياض عن ان الطائرة التابعة لشركة «ناس» السعودية والتي كانت اقلعت عند الساعة 11 الا عشر دقائق من ليل الجمعة من مطار رفيق الحريري الدولي وحطّت في مطار الرياض قرابة الساعة الواحدة من فجر امس، عُثر فيها على جثة لشخص مجهول الهوية عالقة بالإطــــارات الخلفية للطائرة.

وقد علمت «الراي» من مصادر موثوقة، ان الشخص الذي قضى هو شاب لبناني في مقتبل العمر كان دخل مدرج المطار قافزاً فوق السياج المحيط به، ومندساً في الفسحة المخصصة لعجلات الطائرة السعودية، مرجّحة ان يكون الأمر في إطار الهجرة غير الشرعية.

وافادت مصادر مواكبة لشؤون الطيران لـ «الراي» ان حالات عدة كهذه سُجّلت في العالم ونادراً ما «ينجو» الأشخاص الذين يعتمدون هذا الأسلوب الخطر من الهجرة غير الشرعية، اذ غالباً ما يقضي هؤلاء إما بتموْضعهم الخاطئ في كابينة العجلة ما يجعلهم «يُهرسون»، وإما نتيجة الحرارة العالية المتأتية من محركات الطائرة، وإما نتيجة نقص الاوكسجين، او الحرارة المنخفضة جداً حين تحلّق الطائرة على ارتفاعات شاهقة، في حين يلقى البعض مصرعهم عند هبوط الطائرة اذ يسقطون حين يتم إخراج العجلات.

وذكّرت هذه المصادر بحالة كانت الاولى من نوعها في مطار فيينا وحصلت في يونيو الماضي، حين اندسّ مواطن روماني يبلغ من العمر 20 عاماً داخل كابينة أحد إطارات البوينج 747 الخاصة بعائلة دبي المالكة لينتقل بهذا الوضع من العاصمة النمساوية الى مطار هيثرو في لندن (باحثاً عن العمل) قاطعا 1280 كيلومترا على ارتفاع 25 ألف قدم وفي درجة حرارة 41 مئوية تحت الصفر. وقد نجا بأعجوبة، ولم يُصب بعدما وقع من الكابينة عند فتح العجلات الا ببضعة خدوش سطحيَّة.

وتوقّفت المصادر نفسها في قراءتها لـ «الراي» عند البُعد الأمني للحادثة التي انطلقت من مطار بيروت، مشيرة الى ان ما حصل لا يمكن النظر اليه الا على انه «اختراق أمني» ولو لم تكن خلفيات الشخص الذي قضى أمنية، ومعتبرة ان ما جرى يلقي الضوء على ثغرة أمنية ينبغي التوقف عندها بعناية، ومتسائلة ماذا لو كان هذا الشخص يهدف الى التخريب او تفجير الطائرة؟ ومجيـــبة: كان بامكانه بســـهولة القــــــيام بذلــك لو أراد، سواء عبر زرع قنبلة في كابينة العجلات او «تفجير نفسه» لو كان انتحارياً.

ورسمت هذه المصادر علامات استفهام حول سلوك كابتن الطائرة السعودية، فيما لو صحت المعلومات عن انه تلقى إخطاراً من المضيفات بان الركاب شاهدوا شخصاً يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويرتدي قبعة على رأسه وكان يركض في اتجاه الطائرة ثم وقع ارضا ثم شاهدوه يقوم ويتجه نحو الطائرة وهي تهم بالاقلاع، الا ان قائد الطائرة لم يتخذ أي اجراء واقلع بها من دون ابلاغ السلطات المختصة في مطار بيروت بما تم اعلامه به.

واشارت المصادر الى انه كان على الكابتن التحقق من المسألة، اولاً لدواع «امنية» اذ ماذا لو دسّ احدهم بطائرته شيئاً، ثم من منطلقات انسانية اذ «ماذا لو كان دهس احداً».

ويذكر انه فور تبلّغ بيروت من السلطات في الرياض بأمر العثور على الجثة التي تردّد انها سقطت من علو ما ان فُتحت كابينة العجلات تمهيداً لهبوط الطائرة في العاصمة السعودية، بوشرت التحقيقات في بيروت مع كل المعنيين الذين قاموا بخدمة الطائرة قبيل إقلاعها من مطار رفيق الحريري، علما ان كل الاجراءات والكشف الروتيني على الطائرة كان قد استكمل من شركة الخدمات الارضية في مطار بيروت بشكل طبيعي ولم يتبين معه وجود أي أمر غير اعتيادي.

وقد قامت سلطات الطيران المدني اللبناني بناء على توجيهات وزير النقل غازي العريضي بالاتصال بسلطات الطيران المدنــي الـــســــعودي وشـــــركة «ناس» بإيفــــــادهم بكــــل التـــقاريــــر الرســـمية حول الحادث لا سيما المعلومات عن الجثة من الناحية الجنائية إضافة الى تقارير عن التحقيقات مع العاملين في الشركة المعنية بالموضوع والافادة الواردة من ركاب الطائرة بموجب التقارير بذلك من اجــــل اســـتكمال التحقـــــيقات لمعــــرفة هــــوية الشخص وكيــــفية حصـــول هـــذا الحــادث.

تجدر الاشارة الى ان طائرة شركة «ناس» كانت تقوم برحلتها رقم 720 بين بيروت والرياض.

2005ليلى
07-11-2010, 11:51 AM
تفاصيل حادث الجثة المعلقة في غرفة عجلات طائرة بيروت


الرياض: طارق النوفل 2010-07-11

رجحت مصادر في شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض أن تكون الجثة ـ التي وجدت متدلية من منظومة العجلات اليمنى للطائرة إيرباص "320" التابعة للشركة الوطنية للخدمات الجوية السعودية (ناس) والقادمة من بيروت إلى الرياض فجر أمس ـ تعود لشخص يحمل الجنسية اللبنانية. وبحسب معلومات توافرت لدى "الوطن"، فإن محتويات الحقيبة التي وجدت مع الجثة اقتصرت على مستلزمات شخصية للضحية دون أن تتضمن ما يشير إلى هويته.

وروى مشعل المساعد أحد الركاب الحادثة قائلا: إنه أبلغ قائد الطائرة حسان خواجه على ارتفاع 15 ألف قدم، بأنه شاهد شخصا على المدرج، متجهاً نحو الطائرة من الجهة اليسرى حتى اختفى تحتها وبدوره أبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الذي أكد له أن الوضع سليم، ولا يوجد هناك ما يؤكد المخاوف.


--------------------------------------------------------------------------------

رجحت مصادر في شرطة مطار الملك خالد الدولي في الرياض أن تكون الجثة التي وجدت متدلية من منظومة العجلات اليمنى لطائرة تتبع شركة "ناس للطيران" كانت قادمة من بيروت فجر أمس تعود إلى شخص يحمل الجنسية اللبنانية.

وبحسب معلومات توافرت لدى "الوطن"، فإن محتويات الحقيبة التي وجدت مع الجثة اقتصرت على ملابس ومستلزمات شخصية للضحية دون أن تتضمن ما يشير إلى هويته. وسحبت السلطات الأمنية المختصة الطائرة إلى منطقة العزل لتمشيطها بحثا عن أي متفجرات أو ممنوعات.

وكان فريق الصيانة في مطار الملك خالد، قد فوجئ أثناء تفقد الطائرة التابعة لشركة "ناس" القادمة من بيروت (رحلة رقم 720) بوجود جثة في حجرة العجلات الخلفية. وأشارت المصادر إلى أن الجثة لم تتعرض لتشويه كلي، وليست عبارة عن أشلاء، كما تردد في بعض الأنباء، بل إنها في حالة يسهل التعرف على ملامحها حيث يجري التحقق من الحمض النووي وأي تفاصيل أخرى ذات صلة، تسهم في كشف هوية الشخص وصولاً إلى معرفة أسباب تسلله إلى الطائرة ومحاولة ركوبها بهذه الطريقة.

إلى ذلك، روى مشعل المساعد، أحد ركاب الطائرة والشاهد الرئيس لتفاصيل الحادثة ما شاهده قائلا "أثناء جلوسي بالمقعد رقم 26a بمقدمة الطائرة، شاهدت شخصا مستلقياً على المدرج، ويحمل على ظهره حقيبة، وبعد أن بدأت الطائرة في الإقلاع فوجئت بنهوضه سريعا، والتوجه نحو الطائرة من الجهة اليسرى حتى اختفى تحتها. عندها صرخت على الملاحين ونبهتهم إلى مايجري".

وأضاف الشاهد أن أحد الملاحين لم يصدقه، لكن قائد الطائرة حسان خواجه استدعاه إلى قمرة القيادة، وطلب منه سرد القصة. وعلى الفور أبلغ قائد الطائرة برج المراقبة الذي رد عليه بأن الوضع سليم، ولا يوجد هناك ما يؤكد المخاوف، مشيرا إلى أن الطيار أبلغ برج مراقبة مطار بيروت الدولي بعد إقلاعه بـ10 دقائق بشكوكه في وجود عمليات تهريب مخدرات أو ما شابه ذلك. واستنكر الشاهد عدم مبالاة أحد ملاحي الطائرة بالواقعة، مشيرا إلى أنه قدم شكوى ضده للجهات المختصة.

إلى ذلك، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي بيانا صحفيا لتوضيح ملابسات الحادث، أكدت فيه أنه في الساعة 1.30 فجر أمس، وبعد توقف طائرة من طراز إيرباص "320" في مطار الملك خالد الدولي عند البوابة رقم 25، وأثناء قيام فني الصيانة بتفقد الطائرة، لاحظ وجود جثة إنسان عالقة في منظومة عجلات الهبوط الخلفية اليمنى أثناء إقلاع الطائرة من مطار بيروت.

وبعد مباشرة الجهات المختصة للحادث، نقلت جثة الشخص إلى مستشفى المطار، وجرى تسليمه لاحقا لإدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض وفقا للبيان.

على
07-12-2010, 11:28 PM
جثة الطائرة السعودية تطيح بقائد مطار بيروت المقرب لحزب الله



بيروت، لبنان(cnn)-- أفادت تقارير رسمية من العاصمة اللبنانية بيروت أن قائد جهاز أمن المطار، العميد الركن وفيق شقير، تقدم بكتاب خطي إلى وزير الداخلية زياد بارود، طلب بموجبه إعفاءه من مهام منصبه، وذلك بعد يومين على قضية اختراق شاب اتضح أنه لبناني لإجراءات الأمن في المطار، ووصوله إلى طائرة سعودية، ومن ثم اكتشاف جثته.

وعلمت cnn بالعربية أن بارود تسلّم الكتاب، وهو على وشك إصدار موقف رسمي الاثنين، خاصة وأن القضية باتت مثار جدل في لبنان حول إجراءات الأمن التي لم تحل دون تسلل الشاب الذي عثر على جثته متدلية من العجلات الخلفية للطائرة بعد هبوطها بمطار الرياض.

وسبق لشقير أن برز على مسرح الأحداث اللبنانية عام 2008، عندما أدت محاولة إقالته من نفس المنصب لإقتحام عناصر حزب الله لشوارع بيروت بالسلاح في السابع من أيار/مايو2008، حيث يعتبره البعض بأنه كان مقربا لهم، خاصة بعد وصف الأمين العام، حسن نصر الله له، بإنه الضابط الوحيد الذي يثق به لعدم تحويل المطار إلى "قاعدة للمخابرات الأمريكية."

ويعتبر جهاز أمن المطار أحد الأجهزة الأمنية القائمة بذاتها، وهو مكوّن من عناصر تتبع وحدات مختلفة وتتولى مهمة حراسة المطار ومحيطه.

وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت في الخامس من مايو/أيار 2008 قراراً بإقالة شقير بعد الحديث عن سكوته على كاميرات تابعة لحزب الله تراقب المطار، كما قررت إزالة شبكة اتصالات سلكية للحزب في بيروت، فرد الأخير بعملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، أدت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين، مرغماً الحكومة على التراجع عن مواقفها.

وعودة إلى حادثة المطار الغريبة الأخيرة، فقد أعلنت أجهزة الأمن اللبنانية قبل ساعات أن الشخص الذي عثر على بقايا جثته في صندوق منظومة العجلات في طائرة تابعة لشركة "ناس" السعودية يدعى فراس.ح.ح، مواليد 1990، ومن سكان منطقة برج البراجنة، المحاذية للمطار.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنه بالتحقيق مع شقيقه اتضح أن فراس كان قد تغيب عن منزل ذويه منذ ثلاثة أيام، وهو يعاني من توتر عصبي ونفسي وتغير واضح في سلوكه منذ الأشهر الستة الأخيرة.

وقد تم إبلاغ هذه المعلومات إلى النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان، الذي يشرف على التحقيق الجاري في هذه القضية.

وقد أطلق سراح شقيق الشاب القتيل بعد التحقيق معه وتعرفه على صورة شقيقة التي أرسلتها السلطات السعودية.

وقال النائب أحمد فتفت، أحد أركان تيار المستقبل الذي يقوده رئيس الحكومة سعدالدين الحريري، إن حادث الطائرة السعودية "خطير جدا لأن هناك ثغرة بهذا الحجم في مطار بيروت، وهذه مسؤولية كبيرة على المسؤولين عن أمن المطار."

وأضاف فتفت: "في أي دولة في العالم يتم اتخاذ إجراءات فورية في حق المسؤولين الذين قصروا في هكذا حادث عند حصوله."

ورأى أن "الخطورة تكمن في أن يتمكن شخص من الوصول إلى طائرة أثناء إقلاعها، وهذا الأمر يؤثر كثيرا على سمعة لبنان الأمنية."

وكان عمال الصيانة في مطار الرياض الدولي قد اكتشفوا السبت بقايا جثة بشرية على الإطارات الخلفية لإحدى طائرات الركاب، بعد قليل من هبوطها بالعاصمة السعودية بعد منتصف الليلة الماضية، قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت.

ولدى ورود الخبر إلى العمليات الأرضية في مطار بيروت، أبلغت بدورها إدارة المطار، وكذلك جهاز الأمن فيه، حيث بدأت تحقيقات على الفور مع كل المعنيين الذين قاموا بخدمة الطائرة قبيل إقلاعها.

وأفادت معلومات أولية بأن بعض الركاب على متن الطائرة كانوا قد شاهدوا شخصاً يحمل حقيبة صغيرة على ظهره، ويرتدي قبعة على رأسه، كان يركض في اتجاه الطائرة، ثم وقع أرضاً، ثم شاهدوه يقوم ويتجه نحو الطائرة وهي تهم بالإقلاع.

وذكرت الوكالة "الوطنية" أن الركاب والمضيفات أبلغوا قائد الطائرة بذلك، إلا أن الأخير لم يتخذ أي إجراء، وأقلع بالطائرة دون إبلاغ السلطات المختصة في مطار بيروت بما تم إعلامه به.

القمر الاول
07-13-2010, 03:39 PM
الثلاثاء 01 شعبان 1431هـ - 13 يوليو 2010م

عائلته تطالب بجثته وقد تطالب بتعويضات كبيرة

أول صورة لقتيل عجلات الطائرة السعودية بين بيروت والرياض

السيناريو: قطع الأسلاك الشائكة وانتظر فرصة مناسبة


http://images.alarabiya.net/large_5271_113764.jpg

فراس حيدر، لو كان حياً الثلاثاء 13-7-2010 لاحتفل بعيد ميلاده الـ19

لندن - كمال قبيسي

الشاب الذي تسلل الى طائرة ركاب سعودية من صندوق عجلاتها في مطار بيروت وعثروا على جثته شبه منشطرة وعالقة فيه بعد وصول "الإيرباص320" الى الرياض فجر السبت الماضي هو ضحية طموح تقطعت بصاحبه السبل في منطقة يسكنها مع عائلته ولا حظ له فيها إلا بقاتل أو مقتول، أي محارب براتب "بارت تايم" مع حزب الله، أو مع غيره هناك، أو مقتول بمغامرة كالتي قام بها بين بيروت والرياض.

هذا ما يمكن استنتاجه من تفاصيل رواها عبر الهاتف مع "العربية.نت" الثلاثاء 13-7-2010 محام وصديق لعائلة الشاب القتيل بين العجلات، فراس حسين حيدر، مع أن المحامي محمد أحمد شقير رفض الاستنتاج وقال: "لكل إنسان ظروفه، ولا أعتقد أن للحي السكني علاقة بحياته واختياراته"، وفق تعبيره من بيروت.

ولا يمتّ المحامي شقير بأي صلة قرابة لشخص كادت الحرب الأهلية ستشتعل بسببه قبل عامين، وهو العميد الركن وفيق شقير، قائد جهاز الأمن بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي قدم استقالته خطياً أمس الى وزير الداخلية، زياد بارود، نتيجة "ثغرة أمنية" بهذا الحجم قام بها شاب بسهولة ووصل معها الى طائرة قبل أن تقلع من المدرج وكان بإمكانه وهو داخل صندوق عجلاتها أن يفعل بها وبطاقمها وبأكثر من 130 راكباً كانوا على متنها ما يشاء إذا ما اعتمد طريقة الأصوليين للانضمام الى نادي القائمين بالعمليات الانتحارية.


http://images.alarabiya.net/1_6922_6109.jpg

فتحة صندوق العجلات تسمح بالتسلل إليه


لكن فراس حيدر، ولحسن الحظ، كان من نوع يختلف مع أن حالته المادية والاجتماعية كانت من الأسوأ. والمحامي شقير يعرفه منذ سنوات وكان يراه بمعدل 3 مرات في الشهر ويتحدث إليه "أي كان لي شبه صديق تقريباً، برغم فارق السن بيننا، فعمري 37 وعمره 19 سنة"، بحسب ما قال المحامي المدرك أيضاً لأحواله وأحوال عائلته المكونة من بنت و4 إخوة هو الثاني عمراً بينهم بعد شقيقه الأكبر علي.

واعتاد المحامي شقير زيارة العائلة من حين لآخر في منطقة برج البراجنة، وهي منطقة مجاورة للمطار حيث كانت الطائرة التابعة لشركة "طيران ناس" السعودية تتهيأ على المدرج للإقلاع قبل منتصف ليلة الجمعة بـ20 دقيقة في الرحلة رقم XY720 الى الرياض، وهي رحلة استغرقت ساعتين و35 دقيقة ووصلت الطائرة في نهايتها عند الثالثة والربع فجر السبت بالتوقيت السعودي وفيها جثة فراس، فكان ما كان من قضية يشرف على التحقيق فيها الآن النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم.

والمحقق كرم هو نفسه الممسك بتحقيق مستمر الى الآن في "جريمة كترمايا" البشعة، حيث سحب بعض أهالي البلدة مصرياً اسمه محمد مسلم من سيارة للشرطة نقلته في 29 ابريل (نيسان) الماضي ليمثل جريمة جماعية ارتكبها قبل يومين هناك، فأشبعوه ضربات وركلات تلتها طعنات سكينية عشوائية لفظ أنفاسه معها مضرجاً بين أيديهم كدجاجة مذبوحة، ثم قاموا بتعليقه دامياً على عمود كهرباء في ساحة البلدة بدا عندها كخروف في محل ذبحه الجزار للاستهلاك العام.


السيناريو: قطع الأسلاك الشائكة وانتظر فرصة مناسبة


http://images.alarabiya.net/2_6923_2284.jpg

يتمسك بمقابض العجلات قبل الاقلاع



قرائن التحقيق الذي بدأ مباشرة بعد أن أخبرت السلطات السعودية نظيرتها اللبنانية بعثورها على جثة فراس في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وأرسلت صورتين له، تؤكد سيناريو يشير إلى أنه تسلل وسط العتمة ليلة الجمعة الماضي الى سياج من الأسلاك الشائكة يحيط بقسم من الجهة البحرية لمطار بيروت القريب 4 كيلومترات تقريباً من حي برج البراجنة، بعد أن صعد نحوها من الطريق العام، لأن الأسلاك تقع أعلى سور مائل من الباطون المسلح أقل ارتفاع له في بعض نواحيه 20 متراً تقريباً، ويمكن للعابرين من بيروت الى الجنوب، أو منه اليها، مشاهدته بسهولة، فهو يغري الفضوليين ممن قد يتساءلون: ماذا سيرى الواحد منا لو أطل من السور عبر الأسلاك؟

سيرى ما رآه فراس حيدر حين تسلّق الاسمنت ونظر عبر سياج الأسلاك الذي قطع بعض شرائطه بمقص مخصص اشتراه لهذا الغرض، وهو مقص عثر عليه المحققون في اليوم التالي.. رأى المطار مشعاً بالضوء، ثم عبر زحفاً الى كتل من العشب الأخضر ممتدة هناك على جانب قسم من مدرج الاقلاع الرئيس، فاختبأ وراءها وهو منبسط ينتظر أي طائرة تتهيأ للإقلاع، ليركض خلفها ويدخل عبر فتحة كبيرة تعلو عجلاتها ويتموضع "مكوّماً" داخل حجرة العجلات نفسها، وبذلك تنقله الى مصير قد يكون مجهولاً، لكنه بالنسبة اليه أفضل مما هو فيه بحي برج البراجنة بالتأكيد، وإلا لما قام بما كان يعرف بأنه قد يكلفه حياته في عز الشباب.

وفي السيناريو الذي استبعد نية فراس القيام بأي عمل ارهابي، أنه راح يراقب الوضع من وراء الأعشاب بعد أن عبر من الأسلاك متأملاً بالمشهد الليلي أمامه أولاً، وحين رأى أضواء طائرة تتهيأ للإقلاع أسرع نحوها مباشرة من الخلف، مستهدفاً المكان الوحيد الذي يمكنه دخوله في هيكلها، وهي فتحة تعلو احدى العجلات المزدوجة للطائرة، وخطط أن يندس منها ليتقوقع داخلها وهي تسير على المدرج، بحيث يبقى شبه واقف بعد نجاحه بدخولها فيتمسك بمقابض للإطارات ضخمة متموضعة معها داخل "صندوق منظومة العجلات" أو أن يجلس على العجلات نفسها حتى تهبط الطائرة في مطار دولة يبدأ فيها حلمه بحياة جديدة.

ويبدو من السيناريو الواقعي بنسبة كبيرة لاستناده الى معلومات التحقيق الأولي، أن فراس الذي ربط حقيبة صغيرة على ظهره بداخلها بعض لوازمه الخاصة من دون أن يضع فيها أي وثيقة تثبت شخصيته، وقع على الأرض وهو يحاول الاندساس من فتحة موضع العجلات، فتخطته الطائرة الى الأمام، فنهض ولحق بها من خلف جانبها الأيسر بحيث يحجبه هيكلها عمن يمكن أن يراه من برج المراقبة المطل على الجانب الأيمن للمدرج.

يثبت ذلك أن عدداً غير معروف من الركاب شاهده وهو يسقط ثم ينهض ليلحق بالطائرة، وأهمهم الشاهد الرئيس، وهو راكب سعودي اسمه مشعل المساعد، ظهر على شاشة "العربية" أمس وقال إنه كان على المقعد 26A وهو الى اليسار داخل الطائرة، وأنه أخبر قائدها حين كانت على ارتفاع 15 ألف قدم بعد 10 دقائق من إقلاعها بأنه شاهد شخصاً كان يركض خلف الطائرة من جانبها الأيسر "الى أن اختفى تحته حين إقلاعها" فطمأنه الطيار السعودي حسان خواجة بأنه أبلغ برج المراقبة في بيروت بالأمر وأن الأخير أخبره بأن كل شيء كان عادياً، لذلك تابع وأقلع وطار.


قبعة "آل كابوني" على الرأس وفقر مدقع


http://images.alarabiya.net/3_6924_8920.jpg

يختبيء المتسلل داخل صندوق العجلات خلال الرحلة


ويقول المحامي شقير إن فراس، وهو أصلاً من بلدة مركبا في الجنوب اللبناني "ذكي جداً ومثقف ثقافة عالية" أي بعكس ما قيل من أنه مختل عقلياً وما شابه. وقال إن فراس الذي اعتاد دائماً وضع قبعة أجنبية على رأسه مع حرفي NY في اشارة الى نيويورك، وهي من طراز "آل كابوني" زعيم عصابات المافيا في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي بنيويورك وشيكاغو، قدم قبل مدة على امتحانات البكالوريا القسم الثاني، وهي ما يعادل الثانوية العامة في بعض الدول العربية، وكان ينتظر النتيجة التي لم يتم الاعلان عنها بعد.

قال عنه أيضاً إنه كان يدرس المحاسبة وبرمجة الكومبيوتيرات في معهد CIS بمنطقة الأشرفية في بيروت، وإنه كان يعمل في موقف سيارات "فندق موفمبيك" الشهير في بيروت، وإن فراس الذي يتقن الانجليزية هو كأبويه وإخوته "متوسط التدين، والعائلة بعيدة عن الأحزاب والتطرف الديني، ووالدهم حسن الذي اشتغل طباخاً في السعودية طوال 20 سنة في الماضي، هو من النوع الذي يحرم نفسه من كل شيء لتعليم أولاده، وهم علي (21 سنة) ووسيم (16) وفاطمة (9) ثم صغير العائلة مهدي، البالغ من العمر 8 سنوات.. الوالد ضد التحزب والأحزاب، لذلك أبعد أولاده عن هذا المناخ تماماً"، وفق تعبيره.

وشرح المحامي شقير، وهو من بلدة ميس الجبل المجاورة في الجنوب اللبناني لمركبا، الكثير عن الوضع العائلي لفراس حيدر، فقال إن أفراد عائلة الشاب "بسطاء وفقراء تماماً، فوالده لا يعمل منذ أقفل محلاً كان فتحه بالمنطقة لبيع الهواتف النقالة وأبناؤه مازالوا صغاراً، والجميع يقيمون في شقة بالإيجار من غرفتي نوم في الطابق الخامس من عمارة بالكاد يغادرونها للزيارات، لقلة المال في اليد. أما أثاثها في الداخل فمن أرخص وأبسط ما يكون، وليس لدى العائلة أي شيء من لوازم العصر الحديث، كالكمبيوتر مثلاً"، كما قال.

وذكر المحامي شقير أن فراس، الذي لا يعرفون أين اختفى طوال 3 أيام قبل الحادثة، لم يحاول القيام بعملية في السابق وفشل بها "إنها المرة الأولى على حد علمي، وكانت الأخيرة طبعاً. وأنا أستغرب كيف أن شخصاً متعلماً وخبيراً بالانترنت وملماً بالكثير من المعلومات المتنوعة مثله لم يكن يعرف خطر الاندساس بين عجلات طائرة محلقة.. أعتقد أنه فعلها لأنه كان صاحب طموح كبير لكن ظروف حياته لم تكن تساعد" كما قال.

ربما تأثر بروماني وإفريقي سافرا قبله بين العجلات.

ثم استدرك المحامي وروى أن فارس يمكن أن يكون تأثر بقصة قرأها في الانترنت عن شاب مثله اندس الى غرفة عجلات إحدى الطائرات في مطار إفريقي ونجح بالوصول الى بلد آخر العام الماضي. أو ربما قرأ قصة شاب روماني اختبأ قبل شهرين بين عجلات طائرة "بوينغ 747" وانتقل معها من فيينا، عاصمة النمسا، حيث وصل بعد ساعة و37 دقيقة الى مطار هيثرو في لندن، بعد رحلة قطع خلالها 1280 كيلومتراً على ارتفاع 25 ألف قدم، وتحمل حرارة بلغت 41 تحت الصفر، فوصل سالماً سوى من رضوض وخدوش بسيطة إصابته في القدمين.

وحين حطت النفَّاثة في المطار اللندني قفز الروماني الى المدرج وبدأ يركض كيفما كان بحثاً عن مخرج للهرب، لكن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه، ثم أخبروه بأنه لم يكن مضطراً للقيام بكل تلك المغامرة، فرومانيا دولة في الاتحاد الأوروبي ويمكنه دخول بريطانيا والعمل فيها كأي بريطاني. لكن الشاب البالغ من العمر 20 سنة أخبرهم بأنه كان عاطلاً عن العمل في رومانيا ومن بعدها في فيينا ولم يكن يملك ما يدفع به ثمن تذكرة الطائرة فأراد السفر مجاناً.

الا أن المجاني أكثر كلفة من الغالي أحياناً، فالمغامر بالتسلل بين العجلات معرض لارتجاجات قوية خلال الطيران، ومعرض الى خطر الموت مهروساً بالحديد المقوّى لإحدى العجلات لحظة الهبوط، أو الموت اختناقاً بسبب نقص الأوكسجين عند ارتفاع يزيد على 30 ألف قدم تقريباً، أو من شدة الصقيع وبرد لا يطاق، وأحياناً من ضجيج قاتل، لذلك وضع فراس في كل أذن عقب سيجارة لظنه أنه يساعد على كتم ضجيجها، فأصبح كالمعتقد أنه يمكن حجب الشمس بإصبع صغير.

وقال المحامي شقير إن فراس كان يائساً وممتعضاً من حالة فقره وانقطاع السبل أمامه، بسبب طموحه الكبير في أن يعمل ويساعد عائلته. وقال إن العائلة ستطالب السلطات السعودية بإعادة جثته الموجودة حالياً لدى إدارة الطب الشرعي وشؤون الوفيات بصحة الرياض، حيث تم فحص حمضه النووي (دي.إن.إي) لإرساله الى بيروت للتأكد تماماً من هويته وانتسابه العائلي، مع أن العائلة أكدت أنه ابنها من خلال اطلاعها على صورتين له أرسلتهما السلطات السعودية.

وقال شقير إنه ينتظر الانتهاء من التحقيق في لبنان والرياض ليتقدم بعدها بطلب تحديد المسؤولية "فإذا ثبت إهمال طيار الشركة بعد أن أبلغه الركاب والمضيفون بمشاهدتهم للشاب وهو يحاول اللحاق بالطائرة، ولم يقم بأي إجراء احترازي لمنع ما حدث، ولو لحماية ركاب الطائرة على الأقل، فسنطالب بتعويضات لا أعرف حجمها ولن أذكرها الآن، لكنها ستكون كبيرة بالتأكيد"، وفق تعبيره.


البحث عن بديل لمن كاد أن يشعل حرباً أهلية



http://images.alarabiya.net/4_6925_6504.jpg

المتسلل فقد حياته حين ارتمى أرضا عند هبوط الطائرة


وفي بيروت، وداخل مطارها الدولي بالذات، تعقد الحكومة اللبنانية اليوم الثلاثاء اجتماعاً أمنياً سيرأسه رئيس الوزراء سعد الحريري ويشارك فيه 11 وزيراً، ويأتي تنفيذاً لقرار سابق لمجلس الوزراء ولا علاقة له بحادث شركة "طيران ناس" التي تأسست في السعودية قبل 3 سنوات للسفر بأجور منخفضة.

لكن الاجتماع سيتطرق بالتأكيد الى الحادث من زاوية الاختراق الذي حدث وكشف ضعف الإجراءات الأمنية للمطار الذي قد تبحث الحكومة اللبنانية بوضع كاميرات للمراقبة فيه عند الأسلاك الشائكة بشكل خاص، خصوصاً أن كلفة الكاميرات لا تتجاوز 3 ملايين دولار على الأكثر. كما قد يبحث المجلس في تعيين بديل عن الرجل الذي كادت الحرب الأهلية تشتعل بسببه في لبنان قبل عامين، وهو العميد الركن وفيق شقير، قائد جهاز الأمن بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي قدم استقالته خطياً أمس الى وزير الداخلية، زياد بارود، بسبب الحادثة.

فقد سبق للعميد الركن أن برز على مسرح الأحداث اللبنانية عندما أدت محاولة إقالته من المنصب نفسه في 5 مايو (أيار) 2008 الى اقتحام عناصر حزب الله لشوارع بيروت بالسلاح من بعدها بيومين، حيث يعتبره البعض أنه كان مقرباً للحزب، خصوصاً حين وصفه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بالضابط الوحيد الذي يثق به لعدم تحويل المطار الى "قاعدة للمخابرات الأمريكية" حسب تعبيره.

وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قراراً بإقالته بعد الحديث عن سكوته على كاميرات تابعة لحزب الله تراقب المطار، كما قررت إزالة شبكة اتصالات سلكية للحزب في بيروت، فرد الحزب بعملية عسكرية صاعقة وسريعة سيطر بها على العاصمة في ساعات، وأدت الى مقتل وجرح مدنيين بالمئات، مرغماً حكومة فؤاد السنيورة على التراجع آنذاك عن إقالة شقير، الى أن استقال بسبب ما أقدم عليه فارس حسين حيدر.



http://www.alarabiya.net/articles/2010/07/13/113764.html

JABER
07-17-2010, 01:05 AM
فشل في تمثيل الدور.. رغم نجاح المواطن الروماني بالمغامرة القاتلة

فراس حيدر.. ضحية الإنترنت!

السبت 17 يوليو 2010 - بيروت



فراس حيدر هو الشاب الجنوبي ابن بلدة مركبا في قضاء مرجعيون الذي وجدت جثته في منظومة عجلات طائرة «ناس» السعودية يوم السبت الماضي وهو في عمر الشباب (20 عاما) لم ينتسب الى تنظيم، ولم يكن معقدا نفسيا كما روج، بل كان طموحا وتقطعت به السبل في منطقة فقيرة هي برج البراجنة كما يقول محامي عائلته محمد شقير.

فراس ذكي جدا ومثقف ثقافة عالية وكان يضع على رأسه قبعة أجنبية مع حرفي (n4) في اشارة الى نيويورك، وقد قدم امتحانات البكالوريا القسم الثاني منذ مدة وكان يدرس المحاسبة وبرمجة الكمبيوتر في معهد «cis» في الأشرفية ويعمل في موقف سيارات فندق «موفنبيك» ويتقن اللغة الإنجليزية كأبيه واخوته حيث عمل الوالد حسن لمدة 20 عاما في السعودية كطباخ.

وتقول مصادر مقربة من الضحية ان فراس يمكن ان يكون تأثر بقصة قرأها في الإنترنت عن شاب مثله اندس الى غرفة عجلات احدى الطائرات ونجح في الوصول الى بلد آخر، تماما كما حال المواطن الروماني الذي اختبأ قبل شهرين في عجلات طائرة وانتقل معها من فيينا الى لندن للعمل هناك بعدما قطع رحلة 1280 كلم على ارتفاع 25 ألف قدم وتحمل حرارة 41 درجة تحت الصفر ووصل سالما مع بضعة رضوض وإصابة في القدمين.