المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصطافون كويتيون يهددون بمقاطعة السياحة في لبنان



جمال
07-01-2010, 07:09 AM
الحميدي: هل يعي المسؤولون ما يجري في بلادهم؟


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2008/01/06/842c304e-2a35-464e-8a25-5de40c7eea55_main.jpg

قال وزير الأشغال والإسكان الأسبق بدر الحميدي الموجود حاليا في لبنان، ان لبنان بلد يعتمد اعتمادا كليا على السياحة، والأرقام التي يتحدث عنها المسؤولون تعد أكبر داعم للمركز المالي اللبناني، وحتى نفهم المعادلة الصعبة في هذا البلد الجريح الذي عانى من ويلات الحروب والدمار، نجد انه لا يزال يعيش تحت سقف القرن الثامن عشر دون تطوير للبنية التحتية، والكهرباء حدث ولا حرج فهي على انقطاع لمدة تتراوح ما بين 12 و18 ساعة، والطرق متهالكة وخاصة الجبلية وخطرة جدا على السائح لأسباب كثيرة أولها انها من دون إنارة وقديمة وترجع الى زمن قديم جدا دون تطوير.

وأضاف ان لبنان بلد يعاني من شح الماء مع انه غني بالمياه وينقل عن طريق الصهاريج، ويعاني من نقص في التكنولوجيا وخاصة الإنترنت، متسائلا: كيف لبلد سياحي ويعتمد على رواد السياحة من جميع بلدان العالم، خاصة دول الخليج، ان يصبح بهذه الطريقة؟ خاصة ان أبناء دول الخليج يرغبون دائما في التوجه الى دول حوض البحر المتوسط بجبالها وجمال طبيعتها ويتحاشون الدول الأوروبية لصعوبة الفيزا وبعد المسافة والتكاليف العالية.

وتابع الحميدي: انه للأسف وأقولها بكل مرارة ان لبنان أصبح يكلف السائح الخليجي أكثر من الدول الأوروبية، ومثال على ذلك تكاليف دفع الرسوم على ملاك العقارات أصبحت لا تطاق من حيث بلدية المنطقة التي تضع تسعيرة اختيارية وتطلب أرقاما خيالية من المالك الخليجي دون وجود ما يقابلها من خدمات، والمالية كذلك تسجل على المالك الخليجي مبالغ غير معروفة ولا تتبع منهجية واحدة، وانما هي مزاجية، وفاتورة الكهرباء حدث ولا حرج لأن المالك الخليجي يقطن في عقاره مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر والكهرباء تنقطع 18 ساعة في اليوم ويستخدم موتور الديزل لتوفير الكهرباء، وبالتالي يستلم فاتورة لا تمت الى الواقع وبعيدة عن الحقيقة وفيها ظلم كبير لهذا المالك.

كما أصبح الغلاء على المواد الغذائية أو غيرها لا يطاق ومجهدا بالنسبة للسائح الذي اتى من أجل ان يتنعم بجو بارد ومناظر طبيعية جميلة، فضلا عن المعاملة غير الودودة من قبل بعض المسؤولين سواء في المطارات أو المنافذ ليبدأ التذمر عند كثير من السياح وبدأوا باجتماعات مصغرة فيما بينهم للمقاطعة ان لم تتغير هذه الأوضاع، حيث أصبحت الحالة صعبة، خاصة انه يتوجب على السائح القاطن في الجبال ان يجلب الماء عن طريق صهريج وبمبالغ كبيرة.

وتساءل: هل يعي المسؤولون اللبنانيون ما يجري في بلادهم؟