أمير الدهاء
06-27-2010, 01:12 AM
طال الأرزاق والأعناق والتجارة والأسر والمشاريع والمؤسسات والالتزام والولاء الوطني
• لماذا يكون الشيعة دائماً تحت خط سوداوي للمصالح.. أو تحت سيف التخوين والعمالة والانبطاحية؟
• الشيعة يكرهون سبّ الصحابة لأنهم يعتبرون شاتمي الإمام علي 70 عاماً آثمين ومنافقين
• ليس عند الشيعة مناصر لـ«بن لادن» ولا «طالبان» ولا «أبو طلحة» ولا «جهيمان» ولا أمراء التفجير.. وكلهم يقفون احتراماً لعلم الكويت
• هل الجريمة في دخول الحسينيات أم تفجير المعسكرات؟ وهل الفاحشة في استذكار الإمام علي والزهراء أم الاجتماع بالخلايا النائمة؟
• التكفيريون لا يسمعون .. ويعتبرون كل الشيعة ضالين ينبغي تدفيعهم ثمن التاريخ والجغرافيا
• تكاتف الشيعة وكل الكويتيين يؤكد أن الثمن يكون للوطن.. ويرخص لسواه
عندما يعلن الشيعة رفضهم لسب الصحابة، ينبري المصرون على التكفير صارخين: «إلا صحابة رسول الله «ص»، واذا قيل لهؤلاء المعاندين ان الشيعة يكرهون جدا سبّ الصحابة، لانهم يعتبرون من سبّ الامام علي عليه السلام طيلة سبعين عاما آثماً ومنافقاً ومرجفاً بحق الدين كله، تجدهم يتذاكون بالقول: «ماخفي أعظم، وعليكم دفع الثمن»..
وعند هذه العبارة الأخيرة يستوقفنا السؤال الكبير: هل كُتِب على الشيعة ان يدفعوا الثمن منذ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحتى اليوم؟..
ولكي لا ندخل في التاريخ وتفاصيله ودروب الحق أو الزيف فيه، نكتفي ببعض محطات العصر الحديث التي لا يمكن للذاكرة أن تخون أحداً حيالها، فالشيعة في الكويت دفعوا الثمن بسبب الحروب العربية ـ الاسرائيلية خلال الحقبة الممتدة من أواخر الخمسينيات إلى اواخر سبعينيات القرن الماضي.. وهم دفعوه ايضا على امتداد الحرب الايرانية - العراقية لعشر سنوات، ودفعوه عند الغزو الصدامي
الغادر لبلادنا، وخلال التحرير وبعده وفي حرب اسقاط طاغية بغداد وما تبعها، وكان استنزاف الشيعة متواصلاً لسنوات طويلة عند كل استحقاق دستوري أو إداري أو تكويني لمقومات الدولة... والثمن دائما باهظ يدفعه الشيعة من أرزاقهم وتجارتهم واموالهم ومشاريعهم ومؤسساتهم..
بل ومن أسرهم وسمعتهم ومكانتهم.. ومن تجارهم ونوابهم والناس العاديين.. واكثر من كل ذلك، من التزامهم وولائهم واخلاصهم لقيادة هذا البلد وكأنهم مطالبون بإثبات وطنيتهم أمام كل صغيرة وكبيرة.. حتى لكأن الشيعة ملزمون بان يكونوا تحت واحد من اثنين: إما خط سوداوي للمصالح لا ينبغي أن يتجاوزوه، واما سيف غادر مصلت على رقابهم ينفذ فيهم حكم الجاهليين الجدد بتهم معلبة سلفا: انبطاحيون، خونة، عملاء لإيران، موالون للحكم والحكومة، مع ما يستلزم ذلك من دعوات للترحيل، وسحب الجنسيات وفتح المعتقلات.
كل هذا الثمن الذي يدفعه الشيعة، وليس فيهم واحد يناصر «بن لادن» أو «طالبان»، وليس عندهم ارهابي واحد في غوانتانامو، ولا «أبو طلحة» في لبنان ولا أمراء التفجير والاغتيال والذبح على الهوية في العراق، بل ان «الجهيمان» محتل الكعبة ليس شيعيا، والذين هجموا على الكويت عند القصر الاحمر لم يكونوا على المذهب الجعفري، وليس عند الشيعة من لا يقف احتراما لعلم الكويت ولنشيد البلاد.. فهم يحبون الوطن ولذلك افتدوه ووضعوا كل امكانياتهم كشركاء اصيلين في مسيرة استقلاله وبنائه وعمرانه وصنع امنه واماله واستقراره، فلم يرتكبوا جريمة اذا دخلوا حسينية بدلا من تفجير احد المعسكرات، ولم يأتوا الفاحشة الوطنية اذا اجتمعوا على ذكر الامام علي وفاطمة الزهراء والحسنين بدل الاجتماع في خلايا نائمة تعمل لنسف مقدرات البلد ومقوماته..
هذه الحقائق لطالما رددها الشيعة في الكويت، لكن القابعين لدى الجماعات التكفيرية لا يسمعون، لانهم في غيهم ماضون، وهم لا يستهدفون شخصا، ولا مجموعة، ولا فريقا.. بل الشيعة كلهم ومعهم اخوانهم من المذاهب السنية الأربعة، باعتبارهم ليسوا من «الفرقة الناجية»، مخططهم في ذلك التجزئة وضرب كل فريق على حدة، وهذا خطر على البلاد يوجب ان يجتمع الشرفاء والعقلاء من كل أطيافها لمواجهته، فاذا كان الهدف تدفيع الشيعة ثمن التاريخ والجغرافيا، فليكن الموقف ان الكويت كلها، ستقف كما هي عادتها في الخطوب والمصاعب، لترفع اي ثمن عن ابنائها لا يكون منطلقه شرف التضحية والوحدة والولاء.. فلا ثمن إلا من أجل الكويت.. ويرخص ماعداها.
تاريخ النشر: الأحد, يونيو 27, 2010
• لماذا يكون الشيعة دائماً تحت خط سوداوي للمصالح.. أو تحت سيف التخوين والعمالة والانبطاحية؟
• الشيعة يكرهون سبّ الصحابة لأنهم يعتبرون شاتمي الإمام علي 70 عاماً آثمين ومنافقين
• ليس عند الشيعة مناصر لـ«بن لادن» ولا «طالبان» ولا «أبو طلحة» ولا «جهيمان» ولا أمراء التفجير.. وكلهم يقفون احتراماً لعلم الكويت
• هل الجريمة في دخول الحسينيات أم تفجير المعسكرات؟ وهل الفاحشة في استذكار الإمام علي والزهراء أم الاجتماع بالخلايا النائمة؟
• التكفيريون لا يسمعون .. ويعتبرون كل الشيعة ضالين ينبغي تدفيعهم ثمن التاريخ والجغرافيا
• تكاتف الشيعة وكل الكويتيين يؤكد أن الثمن يكون للوطن.. ويرخص لسواه
عندما يعلن الشيعة رفضهم لسب الصحابة، ينبري المصرون على التكفير صارخين: «إلا صحابة رسول الله «ص»، واذا قيل لهؤلاء المعاندين ان الشيعة يكرهون جدا سبّ الصحابة، لانهم يعتبرون من سبّ الامام علي عليه السلام طيلة سبعين عاما آثماً ومنافقاً ومرجفاً بحق الدين كله، تجدهم يتذاكون بالقول: «ماخفي أعظم، وعليكم دفع الثمن»..
وعند هذه العبارة الأخيرة يستوقفنا السؤال الكبير: هل كُتِب على الشيعة ان يدفعوا الثمن منذ وفاة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وحتى اليوم؟..
ولكي لا ندخل في التاريخ وتفاصيله ودروب الحق أو الزيف فيه، نكتفي ببعض محطات العصر الحديث التي لا يمكن للذاكرة أن تخون أحداً حيالها، فالشيعة في الكويت دفعوا الثمن بسبب الحروب العربية ـ الاسرائيلية خلال الحقبة الممتدة من أواخر الخمسينيات إلى اواخر سبعينيات القرن الماضي.. وهم دفعوه ايضا على امتداد الحرب الايرانية - العراقية لعشر سنوات، ودفعوه عند الغزو الصدامي
الغادر لبلادنا، وخلال التحرير وبعده وفي حرب اسقاط طاغية بغداد وما تبعها، وكان استنزاف الشيعة متواصلاً لسنوات طويلة عند كل استحقاق دستوري أو إداري أو تكويني لمقومات الدولة... والثمن دائما باهظ يدفعه الشيعة من أرزاقهم وتجارتهم واموالهم ومشاريعهم ومؤسساتهم..
بل ومن أسرهم وسمعتهم ومكانتهم.. ومن تجارهم ونوابهم والناس العاديين.. واكثر من كل ذلك، من التزامهم وولائهم واخلاصهم لقيادة هذا البلد وكأنهم مطالبون بإثبات وطنيتهم أمام كل صغيرة وكبيرة.. حتى لكأن الشيعة ملزمون بان يكونوا تحت واحد من اثنين: إما خط سوداوي للمصالح لا ينبغي أن يتجاوزوه، واما سيف غادر مصلت على رقابهم ينفذ فيهم حكم الجاهليين الجدد بتهم معلبة سلفا: انبطاحيون، خونة، عملاء لإيران، موالون للحكم والحكومة، مع ما يستلزم ذلك من دعوات للترحيل، وسحب الجنسيات وفتح المعتقلات.
كل هذا الثمن الذي يدفعه الشيعة، وليس فيهم واحد يناصر «بن لادن» أو «طالبان»، وليس عندهم ارهابي واحد في غوانتانامو، ولا «أبو طلحة» في لبنان ولا أمراء التفجير والاغتيال والذبح على الهوية في العراق، بل ان «الجهيمان» محتل الكعبة ليس شيعيا، والذين هجموا على الكويت عند القصر الاحمر لم يكونوا على المذهب الجعفري، وليس عند الشيعة من لا يقف احتراما لعلم الكويت ولنشيد البلاد.. فهم يحبون الوطن ولذلك افتدوه ووضعوا كل امكانياتهم كشركاء اصيلين في مسيرة استقلاله وبنائه وعمرانه وصنع امنه واماله واستقراره، فلم يرتكبوا جريمة اذا دخلوا حسينية بدلا من تفجير احد المعسكرات، ولم يأتوا الفاحشة الوطنية اذا اجتمعوا على ذكر الامام علي وفاطمة الزهراء والحسنين بدل الاجتماع في خلايا نائمة تعمل لنسف مقدرات البلد ومقوماته..
هذه الحقائق لطالما رددها الشيعة في الكويت، لكن القابعين لدى الجماعات التكفيرية لا يسمعون، لانهم في غيهم ماضون، وهم لا يستهدفون شخصا، ولا مجموعة، ولا فريقا.. بل الشيعة كلهم ومعهم اخوانهم من المذاهب السنية الأربعة، باعتبارهم ليسوا من «الفرقة الناجية»، مخططهم في ذلك التجزئة وضرب كل فريق على حدة، وهذا خطر على البلاد يوجب ان يجتمع الشرفاء والعقلاء من كل أطيافها لمواجهته، فاذا كان الهدف تدفيع الشيعة ثمن التاريخ والجغرافيا، فليكن الموقف ان الكويت كلها، ستقف كما هي عادتها في الخطوب والمصاعب، لترفع اي ثمن عن ابنائها لا يكون منطلقه شرف التضحية والوحدة والولاء.. فلا ثمن إلا من أجل الكويت.. ويرخص ماعداها.
تاريخ النشر: الأحد, يونيو 27, 2010