اقتربت الساعة ... واشتد الخطر

[الوسنان]

يوما بعد يوم يتبين للحكومة المنتخبة انها لن تستطيع تمرير الخداع المستمر لهذا الشعب الذي تحمل الكثير وعانى الامرين في امل الحصول على العيش الرغيد في ظل حكومة ديمقراطية ...
فلن يدوم طويلا هذا التسويف والمماطلة في تحقيق مطالب الشعب المشروعة في الانتفاع بخيرات هذا البلد المعطاء ...
بل ان الحكومة من جانب اخر تعطي الاهمية والفورية لاصدار قرارات بشان مخصصات عائدة لاعضائها اوحقوقا تقاعدية او حصانات بلوماسية او تخصيصات من اجل حماية فرد من افرادها ...
اما الشعب الذي خرج وانتخب ..نعمم خرج رغما على مايرى من الحقيقة المرة في الشارع العراقي على امل ان تكون الحكومة الجديدةغير القديمة...
خرج الشعب من اجل المذهب ... وخرج من اجل الوطن .. وخرج من اجل المرجعية...!!!
لكن الثمرة والنتيجة واضحة لذي بصر
النتيجة هي : اننا اعطيناهم فرصة اخرى لنهبنا وتدميرنا وتجويعنا وتشريدنا وسحقنا....
نعم لم يكونوا ليفكروا بنا باحوالنا بصحتنا باطفالنا باكلنا بشربنا .....
فهل يظنون انهم مستمرين بذلك اللعب تحت غطاء المذهب!!!
اوتحت غطاء حب الوطن!!!
او تحت غطاء المرجعية!!!
لقد وصلوا الى درجة اليقين بان الشعب قد تلاشت ارادته ولم يعد يحمل بين جوانحه ذلك الرفض والمقاطعة والعناد والشجب لكل مايمس كرامته وشرفه وحرية عيشه......
لكنهم اخطأوا خطأ فادحا واذنبوا ذنبا كبيرا لن يكون التكفير عنه هينا...
سوف يبدأ عما قريب دفع الضريبة المضاعفة امام نفاذ صبر العراقيين الشرفاء...
سوف تضيق الارض بهم امام صولة الحليم اذا غضب..!!