مرجان
06-20-2010, 01:31 PM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Authors/5dc37264-2329-4d92-9c2c-126254f8efe3_author.jpg
كتب منى العياف : القبس
عزيزي القارئ.. ألا أدلك على طريق يزيل توترك وهمك، ويحد من غضبك ومعاناتك ويذهب عنك غيظك، ويعمل على راحتك، ويمنع الشيب من ان يغزو شعر رأسك، وضغط دمك من ان يعلو ويرتفع؟!
اذهب من فورك وانت مرتاح البال ومطمئن فخذ إجازة.. دع عنك كل شيء، دع عنك الاخبار العاجلة، دع عنك الندوات والاستجوابات وسجالات السياسيين ولغتهم القاسية!
دع عنك هذه الجعجعة النيابية والاتهامات المرسلة، المسجات والاخبار البائسة، دع عنك مانشيتات الصحف الخادعة المثيرة فارغة المعنى.. التي لا تراعي منطقا ولا فكرة ولا تحسب حساب اللحمة الوطنية!
دع عنك الانتقادات.. ووكالة يقولون الاكلة على كل موائد الديوانيات! دع عنك الاصدقاء والاحباء، خذ اجازة من كل هؤلاء، واذهب ابحث عن نفسك، لقد قمت بكل واجبك تجاه اسرتك وتجاه اهلك، وتجاه عملك.. الآن من حقك، بل آن الاوان لتنظر الى نفسك وتلتفت الى ذاتك، فالعمر يجري ويسرقك ساعة بعد ساعة ويوما بعد آخر وعاما بعد عام، وانت في طاحونة الايام. لا تتوقف عن اللهث!
لا تشعر بمتعة، لا تحس براحة، تسرقك الايام وتتضاءل الاحلام وتجد العمر يجري فجأة كالسراب، واذا بالايام التي تطاردك وترتسم علاماتها شيبا فوق رأسك! من دون ان تكون لديك قدرة على وقفها.
من منا لديه القدرة على تحدي مارد الزمن؟ وحده الانسان، حينما ينظر في ذاته فيشعر بان الشيء الوحيد الذي يجب ان يلتفت اليه الآن هو ذاته، ليست هذه دعوة للفردية او «الانامالية» -كما يسميها الفلاسفة- ولكنها دعوة لتعطي نفسك حقها بعد ان «وفيت وكفيت» تجاه الآخرين (الدولة، العمل، الاهل، الاولاد، الاصحاب.. الخ)، والآن جاء دورك انت.
حان الوقت لترى ما بداخل نفسك، ابحث عما تحبه. فقد تجد موهبة كامنة، قد تجد فكرة تبحث عن نافذة للتعبير، قد تجد طموحا، قد تجد ضحكة في الاعماق، او ابتسامة، قد تجد رغبة في عمل شيء معين.
باختصار.. عش اياما لنفسك وخذ اجازة من كل شيء، الا منك انت، وبعد ذلك عد الى حياتك الطبيعية ستكون عثرت على شيء آخر.
وستعود اكثر حيوية كما كنت.. لا تؤخر اجازة اليوم الى الغد.
***
رسالة أخيرة:
أرجو ألا يتعارض مع دعوتي لك بان تبحث عما يمتعك، ويجعلك مسترخيا بعيدا عن الهموم، ان ادعو حكومة دولة الكويت الرشيدة، وألح عليها في الدعوة، ان تقوم فقط بتطبيق القانون. فالوضع الرياضي الحالي لا يحتاج اكثر من ذلك، فالقانون يجب تطبيقه، دعونا نعش بسلام، دعونا من سياسة أنصاف الحلول وشراء الخواطر حتى لا تصبح ثقافة عامة، كل امنياتنا الا يصبح وطننا الصغير أسيرا لها.
..والعبرة لمن يتعظ!
منى العياف
alayyaf63@yahoo.com
كتب منى العياف : القبس
عزيزي القارئ.. ألا أدلك على طريق يزيل توترك وهمك، ويحد من غضبك ومعاناتك ويذهب عنك غيظك، ويعمل على راحتك، ويمنع الشيب من ان يغزو شعر رأسك، وضغط دمك من ان يعلو ويرتفع؟!
اذهب من فورك وانت مرتاح البال ومطمئن فخذ إجازة.. دع عنك كل شيء، دع عنك الاخبار العاجلة، دع عنك الندوات والاستجوابات وسجالات السياسيين ولغتهم القاسية!
دع عنك هذه الجعجعة النيابية والاتهامات المرسلة، المسجات والاخبار البائسة، دع عنك مانشيتات الصحف الخادعة المثيرة فارغة المعنى.. التي لا تراعي منطقا ولا فكرة ولا تحسب حساب اللحمة الوطنية!
دع عنك الانتقادات.. ووكالة يقولون الاكلة على كل موائد الديوانيات! دع عنك الاصدقاء والاحباء، خذ اجازة من كل هؤلاء، واذهب ابحث عن نفسك، لقد قمت بكل واجبك تجاه اسرتك وتجاه اهلك، وتجاه عملك.. الآن من حقك، بل آن الاوان لتنظر الى نفسك وتلتفت الى ذاتك، فالعمر يجري ويسرقك ساعة بعد ساعة ويوما بعد آخر وعاما بعد عام، وانت في طاحونة الايام. لا تتوقف عن اللهث!
لا تشعر بمتعة، لا تحس براحة، تسرقك الايام وتتضاءل الاحلام وتجد العمر يجري فجأة كالسراب، واذا بالايام التي تطاردك وترتسم علاماتها شيبا فوق رأسك! من دون ان تكون لديك قدرة على وقفها.
من منا لديه القدرة على تحدي مارد الزمن؟ وحده الانسان، حينما ينظر في ذاته فيشعر بان الشيء الوحيد الذي يجب ان يلتفت اليه الآن هو ذاته، ليست هذه دعوة للفردية او «الانامالية» -كما يسميها الفلاسفة- ولكنها دعوة لتعطي نفسك حقها بعد ان «وفيت وكفيت» تجاه الآخرين (الدولة، العمل، الاهل، الاولاد، الاصحاب.. الخ)، والآن جاء دورك انت.
حان الوقت لترى ما بداخل نفسك، ابحث عما تحبه. فقد تجد موهبة كامنة، قد تجد فكرة تبحث عن نافذة للتعبير، قد تجد طموحا، قد تجد ضحكة في الاعماق، او ابتسامة، قد تجد رغبة في عمل شيء معين.
باختصار.. عش اياما لنفسك وخذ اجازة من كل شيء، الا منك انت، وبعد ذلك عد الى حياتك الطبيعية ستكون عثرت على شيء آخر.
وستعود اكثر حيوية كما كنت.. لا تؤخر اجازة اليوم الى الغد.
***
رسالة أخيرة:
أرجو ألا يتعارض مع دعوتي لك بان تبحث عما يمتعك، ويجعلك مسترخيا بعيدا عن الهموم، ان ادعو حكومة دولة الكويت الرشيدة، وألح عليها في الدعوة، ان تقوم فقط بتطبيق القانون. فالوضع الرياضي الحالي لا يحتاج اكثر من ذلك، فالقانون يجب تطبيقه، دعونا نعش بسلام، دعونا من سياسة أنصاف الحلول وشراء الخواطر حتى لا تصبح ثقافة عامة، كل امنياتنا الا يصبح وطننا الصغير أسيرا لها.
..والعبرة لمن يتعظ!
منى العياف
alayyaf63@yahoo.com