فاتن
06-18-2010, 09:17 AM
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-04.jpg_thumb2.jpg
علي شريعتي
• خامنئي: شريعتي طرح الإسلام بلغة حديثة تتناسب مع ثقافة الجيل
• بهشتي: كان له دور بناء في جذب الطاقات الشابة المتعلمة نحو الإسلام الأصيل
• طالقاني: شنوا عليه حملات ظالمة مستمرة
اعتاد الناس لا سيما في دول العالم الثالث رؤية طوابير الفقراء التي تقف أمام المخابز للحصول على عدد قليل من الأرغفة لسد جوع بطونهم لكن وفي دول العالم الثالث لم يعتد الناس أن يروا صفا طويلا أمام محل لبيع الكتب بشكل مزدحم ليشتروا كتابا لمفكر إيراني استطاع ان يدخل الناس أفواجا أفواجاً في الفكر الإسلامي في زمن تألق الشيوعية والرأسمالية في مجتمعات دول العالم الثالث.
ففي عام 1979 نشرت في إيران صورة تبين وجود صف طويل من الناس يقفون أمام مكتبة «كتابفروشي آذر» المقابلة لجماعة طهران ليشتروا كتب المرحوم علي شريعتي الذي هيمنت كتبه وفكره على الحياة الإيرانية في سبعينيات القرن الماضي ويظهر ذلك من الإحصاءات التي تفيد بأن ما كتب حول شريعتي في إيران وحدها يساوي مجموع ما كتب حول جمال الدين الأفغاني ومحمد إقبال ومهدي بازركان وطالقاني ومطهري كما توجد مئة وخمسون دراسة عنه حتى عام 1997 كما ان مجموع ما طبع لكتبه وصل 15 مليون نسخة. ويلخص الباحثون أعمال شريعتي في اتجاهين الأول الاتجاه النقدي الثائر ضد الطبيقة والاستبداد والثاني الاتجاه النقدي الثائر ضد المقولات الدينية
شريعتي الذي ظلت آراؤه وأفكاره محل خلاف بين طبقة علماء الدين بين مؤيد لبعضها ومعارض لها لا يخفى دوره في الفكر الإسلامي رغم الهجوم الذي تعرض له وما زال يتعرض له من قبل مجموعة من علماء الدين ومن أتباع الشيوعية الذين اخّر شريعتي ثورتهم لعقود على حد قولهم والذين سعوا إلى تحريف بعض كتب شريعتي وإرسالها إلى علماء الدين لإصدار فتاوى ضده.
«الكوثر» وفي ذكرى المرحوم علي شريعتي تعرض بعض أهم الشهادات لمعاصريه.
السيد علي خامنئي:
أستطيع القول ان شريعتي يمثل مرحلة، ولكن بهذا المعنى: لقد استطاع أن يطرح افكارا في المجتمع من خلال لغة واحدة وأن يبينها لذلك الجيل من خلال هيمنة خاصة على الثقافة السائدة بين أفراد ذلك الجيل.
وهذا لا يعني مطلقا أن شريعتي لا يملك إبداعا معينا، وإنما كان له الكثير من الإبداع في المسائل الجديدة وهذا هو المعنى – الذي أعنيه – بأن شريعتي يمثل مرحلة مضت.
المرحلة التالية – لشريعتي – هي أن نأتي للقضايا التي طرحها انطلاقا من فهمه للثقافة الاسلامية،ونعيد تأسيسها ومطابقتها في إطار أصول الرؤية الفلسفية (الكونية) للاسلام.
إن عملية إعادة البناء هذه ستتمخض في نظري عن مرحلة جديدة تكون مفيدة لجيلنا الحاضر وبتعبير آخر، إن ما نحتاج إليه هو أن نقرأ شريعتي إلى جوار مطهري.
فيما ينتج من الجميع بين جمال (البيان) لشريعتي ومتانة الفكر الاسلامي واحكامه لمطهري،هو بالضبط المرحلة الجديدة التي يحتاج إليها جيلنا الحالي.
إن الاطار التأسيسي الذي يجعل الدكتور شريعتي في إطار الرواد الأوائل،يتمثل في قدرته البيانية الفائقة على إعادة طرح الاسلام بلغة حديثة تتناسب مع ثقافة الجيل يومذاك.
وإذا كان الكثيرون ولجوا قبله هذا المجال،فإن النجاح الذي حققه شريعتي لم يحقق سواه»
الشهيد الدكتور محمد الحسيني البهشتي:
لقد أوجد الدكتور – علي شريعتي – طوال السنوات الحساسة - من عمر الثورة الاسلامية- جوا حماسيا مؤثرا وكان له دور بناء في جذب الطاقات الشابة المتعلمة نحو الاسلام الاصيل واجتذب قلوبا كثيرة نحو الثورة الاسلامية.وعلى الثورة والمجتمع أن يقدرا له ذلك الدور المؤثر.
كان الدكتور- علي شريعتي- رجلا عاملا مجدا،لقد كان فنانا بحق،وهذا الجانب الفني يظهر في قلمه وكتاباته.كان يرغب حقا أن توجد حركة وثورة إسلامية أصيلة في بلدنا بعيدة عن التأثر بثقافة الشرق والغرب، تقوم على أساس التعاليم الاسلامية وكان يعشق تلك الفكرة.
كان يعبر الجيل الشاب أهمية كبرى،وكان يعرف معاناتهم وهمومهم،وكان قادرا على بيانها.كان يشكل رصيدا قيما،وكان باحثا،وقد ارتكب بعض الأخطاء في استنتاجاته الاسلامية والاجتماعية،لابد من ملاحظتها في كتاباته.
الشهيد آية الله السيد محمود الطالقاني
في ظل أكثر العهود إرهابا وسوادا حيث كان مجرد ذكر الاسلام والشورى يعد أكبر جرم في نظر الطغاة بدأ شريعتي مهمته فكسب قلوب الشباب وبدأ بتغيير مفاهيمهم.فقد كان الشباب إما أسرى مناهج ومدارس فكرية أخرى،أو مبهورين وغير واثقين من أنفسهم إن شريعتي رسخ ثقة عميقة بين الشباب ثقة بأصالتهم وفكرهم وبقرتهم على الوصول لليقين ورغم كل هذه الجهود الجبارة فقد كان يردد طوال عمره وإلى أن وافته المنية: لست منزها عن الأخطاء،وغالبا عندما كنا معا،كان يقول اخطائي.إن هذه كانت من صفاته البارزة،إذ ان على الإنسان أن يتوقع دائما بأنه قد يخطئ وأن عليه تصحيح خطئه.
كان دائما يستمع للآخرين ويفكر في القول ليتبع أحسنه كان يأخذ ما هو الأحسن من كل مدرسة وفكر:مدرسة اليسار مدرسة اليمين مدرسة الإسلام وقد قال لي مرة: إنني آخذ جملة أو فكرة من كتاب عادي جدا كتاب ديني شائع مثلا فأبرز وأطور ما لم تقع عليه أعين القراء لقد كان إنسانا نبيلا خلوقا متواضعا وكم ظلمه أولئك الخصوم الذين اتهموه بأنه عنيد لا يقبل النقاش.
كان يتحدث ويكتب ثم يقول للآخرين:ناقشوني وقوموني فلربما كنت أنا على خطأ..
ومن خلال النقاش الدؤوب الصبور،استطاع ان يبلور ذلك النهج الاسلامي الذي هو كفيل بتغيير امة بكاملها، واستطاع أن يسترجع شبابنا من «قصور الشباب» التي بناها الشاه ليلهو فيها الشباب وينسوا رسالتهم الاجتماعية ويصبحوا مشوهين وممسوخين.لقد استرجعهم شريعتي بعدما جعل من حسينية الارشاد منارا ومركزا للاستقطاب.
كل يوم..كنا نشهد معركة ضد شريعتي في أحد أحياء العاصمة.لقد شنوا عليه حملات ظالمة مستمرة كنا نقول لاولئك المتحاملين:ماذا حدث؟اذهبوا واسمعوا آراءه وناقشوه وقدموا له الرد الذي تريدون. لكن الأمر كان يجري على نحو آخر إذ كان البعض يقتطع جملة أو فقرة من كتاب له،ويستخدمها لتشويه فكره والتحريض ضده في الاجتماعات العامة ومختلف الاوساط.تلك الاجتماعات التي كلنا نعلم بأن السافاك كان وراء تنظيمها – سرا أو علانية.
لكن تلك المحاولات لم تنل من شريعتي،وقد حققت أفكاره تغييرات كبرى في عقول الواعين من الناس،وخصوصا في عقول الجيل الجديد.إن الانجازات التي حققها شريعتي في قلب مفاهيم بأكلمها بين الناس،هو الذي مهد لثورتنا العظيمة وأرسى أسسها.
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-05.jpg_thumbT.jpg
علي خامنئي
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-06.jpg_thumbT.jpg
محمد البهشتي
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-07.jpg_thumbT.jpg
طالقانی
علي شريعتي
• خامنئي: شريعتي طرح الإسلام بلغة حديثة تتناسب مع ثقافة الجيل
• بهشتي: كان له دور بناء في جذب الطاقات الشابة المتعلمة نحو الإسلام الأصيل
• طالقاني: شنوا عليه حملات ظالمة مستمرة
اعتاد الناس لا سيما في دول العالم الثالث رؤية طوابير الفقراء التي تقف أمام المخابز للحصول على عدد قليل من الأرغفة لسد جوع بطونهم لكن وفي دول العالم الثالث لم يعتد الناس أن يروا صفا طويلا أمام محل لبيع الكتب بشكل مزدحم ليشتروا كتابا لمفكر إيراني استطاع ان يدخل الناس أفواجا أفواجاً في الفكر الإسلامي في زمن تألق الشيوعية والرأسمالية في مجتمعات دول العالم الثالث.
ففي عام 1979 نشرت في إيران صورة تبين وجود صف طويل من الناس يقفون أمام مكتبة «كتابفروشي آذر» المقابلة لجماعة طهران ليشتروا كتب المرحوم علي شريعتي الذي هيمنت كتبه وفكره على الحياة الإيرانية في سبعينيات القرن الماضي ويظهر ذلك من الإحصاءات التي تفيد بأن ما كتب حول شريعتي في إيران وحدها يساوي مجموع ما كتب حول جمال الدين الأفغاني ومحمد إقبال ومهدي بازركان وطالقاني ومطهري كما توجد مئة وخمسون دراسة عنه حتى عام 1997 كما ان مجموع ما طبع لكتبه وصل 15 مليون نسخة. ويلخص الباحثون أعمال شريعتي في اتجاهين الأول الاتجاه النقدي الثائر ضد الطبيقة والاستبداد والثاني الاتجاه النقدي الثائر ضد المقولات الدينية
شريعتي الذي ظلت آراؤه وأفكاره محل خلاف بين طبقة علماء الدين بين مؤيد لبعضها ومعارض لها لا يخفى دوره في الفكر الإسلامي رغم الهجوم الذي تعرض له وما زال يتعرض له من قبل مجموعة من علماء الدين ومن أتباع الشيوعية الذين اخّر شريعتي ثورتهم لعقود على حد قولهم والذين سعوا إلى تحريف بعض كتب شريعتي وإرسالها إلى علماء الدين لإصدار فتاوى ضده.
«الكوثر» وفي ذكرى المرحوم علي شريعتي تعرض بعض أهم الشهادات لمعاصريه.
السيد علي خامنئي:
أستطيع القول ان شريعتي يمثل مرحلة، ولكن بهذا المعنى: لقد استطاع أن يطرح افكارا في المجتمع من خلال لغة واحدة وأن يبينها لذلك الجيل من خلال هيمنة خاصة على الثقافة السائدة بين أفراد ذلك الجيل.
وهذا لا يعني مطلقا أن شريعتي لا يملك إبداعا معينا، وإنما كان له الكثير من الإبداع في المسائل الجديدة وهذا هو المعنى – الذي أعنيه – بأن شريعتي يمثل مرحلة مضت.
المرحلة التالية – لشريعتي – هي أن نأتي للقضايا التي طرحها انطلاقا من فهمه للثقافة الاسلامية،ونعيد تأسيسها ومطابقتها في إطار أصول الرؤية الفلسفية (الكونية) للاسلام.
إن عملية إعادة البناء هذه ستتمخض في نظري عن مرحلة جديدة تكون مفيدة لجيلنا الحاضر وبتعبير آخر، إن ما نحتاج إليه هو أن نقرأ شريعتي إلى جوار مطهري.
فيما ينتج من الجميع بين جمال (البيان) لشريعتي ومتانة الفكر الاسلامي واحكامه لمطهري،هو بالضبط المرحلة الجديدة التي يحتاج إليها جيلنا الحالي.
إن الاطار التأسيسي الذي يجعل الدكتور شريعتي في إطار الرواد الأوائل،يتمثل في قدرته البيانية الفائقة على إعادة طرح الاسلام بلغة حديثة تتناسب مع ثقافة الجيل يومذاك.
وإذا كان الكثيرون ولجوا قبله هذا المجال،فإن النجاح الذي حققه شريعتي لم يحقق سواه»
الشهيد الدكتور محمد الحسيني البهشتي:
لقد أوجد الدكتور – علي شريعتي – طوال السنوات الحساسة - من عمر الثورة الاسلامية- جوا حماسيا مؤثرا وكان له دور بناء في جذب الطاقات الشابة المتعلمة نحو الاسلام الاصيل واجتذب قلوبا كثيرة نحو الثورة الاسلامية.وعلى الثورة والمجتمع أن يقدرا له ذلك الدور المؤثر.
كان الدكتور- علي شريعتي- رجلا عاملا مجدا،لقد كان فنانا بحق،وهذا الجانب الفني يظهر في قلمه وكتاباته.كان يرغب حقا أن توجد حركة وثورة إسلامية أصيلة في بلدنا بعيدة عن التأثر بثقافة الشرق والغرب، تقوم على أساس التعاليم الاسلامية وكان يعشق تلك الفكرة.
كان يعبر الجيل الشاب أهمية كبرى،وكان يعرف معاناتهم وهمومهم،وكان قادرا على بيانها.كان يشكل رصيدا قيما،وكان باحثا،وقد ارتكب بعض الأخطاء في استنتاجاته الاسلامية والاجتماعية،لابد من ملاحظتها في كتاباته.
الشهيد آية الله السيد محمود الطالقاني
في ظل أكثر العهود إرهابا وسوادا حيث كان مجرد ذكر الاسلام والشورى يعد أكبر جرم في نظر الطغاة بدأ شريعتي مهمته فكسب قلوب الشباب وبدأ بتغيير مفاهيمهم.فقد كان الشباب إما أسرى مناهج ومدارس فكرية أخرى،أو مبهورين وغير واثقين من أنفسهم إن شريعتي رسخ ثقة عميقة بين الشباب ثقة بأصالتهم وفكرهم وبقرتهم على الوصول لليقين ورغم كل هذه الجهود الجبارة فقد كان يردد طوال عمره وإلى أن وافته المنية: لست منزها عن الأخطاء،وغالبا عندما كنا معا،كان يقول اخطائي.إن هذه كانت من صفاته البارزة،إذ ان على الإنسان أن يتوقع دائما بأنه قد يخطئ وأن عليه تصحيح خطئه.
كان دائما يستمع للآخرين ويفكر في القول ليتبع أحسنه كان يأخذ ما هو الأحسن من كل مدرسة وفكر:مدرسة اليسار مدرسة اليمين مدرسة الإسلام وقد قال لي مرة: إنني آخذ جملة أو فكرة من كتاب عادي جدا كتاب ديني شائع مثلا فأبرز وأطور ما لم تقع عليه أعين القراء لقد كان إنسانا نبيلا خلوقا متواضعا وكم ظلمه أولئك الخصوم الذين اتهموه بأنه عنيد لا يقبل النقاش.
كان يتحدث ويكتب ثم يقول للآخرين:ناقشوني وقوموني فلربما كنت أنا على خطأ..
ومن خلال النقاش الدؤوب الصبور،استطاع ان يبلور ذلك النهج الاسلامي الذي هو كفيل بتغيير امة بكاملها، واستطاع أن يسترجع شبابنا من «قصور الشباب» التي بناها الشاه ليلهو فيها الشباب وينسوا رسالتهم الاجتماعية ويصبحوا مشوهين وممسوخين.لقد استرجعهم شريعتي بعدما جعل من حسينية الارشاد منارا ومركزا للاستقطاب.
كل يوم..كنا نشهد معركة ضد شريعتي في أحد أحياء العاصمة.لقد شنوا عليه حملات ظالمة مستمرة كنا نقول لاولئك المتحاملين:ماذا حدث؟اذهبوا واسمعوا آراءه وناقشوه وقدموا له الرد الذي تريدون. لكن الأمر كان يجري على نحو آخر إذ كان البعض يقتطع جملة أو فقرة من كتاب له،ويستخدمها لتشويه فكره والتحريض ضده في الاجتماعات العامة ومختلف الاوساط.تلك الاجتماعات التي كلنا نعلم بأن السافاك كان وراء تنظيمها – سرا أو علانية.
لكن تلك المحاولات لم تنل من شريعتي،وقد حققت أفكاره تغييرات كبرى في عقول الواعين من الناس،وخصوصا في عقول الجيل الجديد.إن الانجازات التي حققها شريعتي في قلب مفاهيم بأكلمها بين الناس،هو الذي مهد لثورتنا العظيمة وأرسى أسسها.
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-05.jpg_thumbT.jpg
علي خامنئي
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-06.jpg_thumbT.jpg
محمد البهشتي
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/6/18/P7-07.jpg_thumbT.jpg
طالقانی