المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فؤاد الهاشم : لو فجر الذاهبون لغزة أنفسهم بوجه الكوماندوز الإسرائيلي عندها كنت سأنتظر جثامينهم بفخر



بركان
06-17-2010, 12:49 AM
أكد أن مطالبة بعض النواب بحل مجلس الأمة نوع من الإفلاس بعد أن انكشفت أساليبهم للناس


فؤاد الهاشم : لو فجر الذاهبون لغزة أنفسهم بوجه الكوماندوز الإسرائيلي عندها فقط كنت سأنتظر جثامينهم في المطار بفخر!


الخميس 17 يونيو 2010 - الأنباء

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/119936-1p30-31.jpg



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/119936-2p30-31.jpg



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/119936-4p30-31.jpg



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/119936-3p30-31.jpg


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/119936-fouad_al_hashem_mh__9-6-2010_(55).jpg

الكاتب الزميل فؤاد الهاشم متحدثا للزميل أسامة دياب(محمد ماهر)


أؤيد فكرة تحويل الديون العراقية لاستثمارات طويلة المدى فالعراق بلد واعد ومسألة عودته للديكتاتورية شبه مستحيلة
النائبات الأربع وصلن إلى المجلس بدعم حكومي
أعلم سر تحوّل المعارضين لحقوق المرأة إلى مناصرين لها
لو صدقت توقعات د. عبدالله النفيسي لقامت الحرب العالمية الرابعة منذ 5 سنوات رغم أن ماقاله اجتهاد يشكر عليه!
الدور الـخـلـيـجي غـائـب في العراق وإيران أكثر منا إقداماً وجرأة على التغلغل مع الساسة العراقيين
متفائل بقدرة الحكومة على الانطلاق لآفاق التنمية ونجاح الحكومة في تخطي سبعة استجوابات نتيجة فشل نيابي
الأميركيون سيبقون في العراق إلى يوم القيامة حتى لو سحبوا آخر جندي سيظل السفير ومعه 11 ألف ديبلوماسي!
أريد أن أسأل من يتهمونني بالتجني على الشعب الفلسطيني ما رأيكم في احتفال الفلسطينيين بميلاد المقبور صدام حسين في عمان قبل عدة أشهر وبعد أربعة أعوام على إعدامه؟
التيارات الدينية حولت البلد إلى سجن بلا أسوار والممنوعات أصبحت لا تكفيها مجلدات ولولا البقية الباقية من أصواتنا لدخل علينا هؤلاء البيوت



أجرى الحوار أسامة دياب

هو صاحب مدرسة صحافية لها طعم ولون يميزانها عن مثيلاتها على الساحة، أحد فرسان المقال العربي القلائل وكاتب بدرجة قدير جدا، رجل المتناقضات، صاحب اقسى الأقلام عنفا وأرقها عذوبة، أفكار مقالاته مثيرة للجدل يؤيدها كثيرون ويعارضها أكثر، يجيد فن استشراف المستقبل والتفاعل مع الأحداث، يمتلك أسلوبا ساخرا وأدوات حادة تجعل كلماته كالسياط حين تلامس مواضع الألم، تضحك مع كتاباته كثيرا ولكنه ضحك كالبكاء، لقائي معه لم يختلف عن قراءة عموده «علامة تعجب» في الزميلة «الوطن» من حيث التلقائية المخيفة أحيانا وخفة الظل المبهرة، إنه الإعلامي الكبير فؤاد الهاشم.

في لقائه مع «الأنباء» أعرب عن تفاؤله بقدرة الحكومة الحالية على الانطلاق لآفاق التنمية، مشيدا بتطورها وإجادتها بحنكة للعبة البرلمانية وخصوصا بعد نجاحها في تشكيل أغلبية نيابية داخل المجلس، لافتا إلى أن مطالبة بعض النواب بحل مجلس الأمة نوع من الإفلاس بعد أن انكشفت أساليبهم للناس.

وأشار الهاشم إلى أن التجربة السياسية للمرأة في العالم العربي بشكل عام مازالت قاصرة والنائبات الأربع في المجلس الحالي وصلن للمجلس بدعم حكومي، متوقعا اختفاء عدد من الكتل والتيارات السياسية في الكويت وظهور غيرها لأن أغلب كتلنا أو تياراتنا، على حد قوله، من ماركة «بو نفرين»، معربا عن أسفه لسيطرة التيارات الدينية على البلد وتحويلها لسجن بلا أسوار تكدست فيه الممنوعات.

وأوضح أن أسطول قافلة الحرية هو مجرد شو إعلامي وراءه الجماعة المحظورة في مصر فبعد أن خسرت قواعدها في البرلمان لم يعد لديها إلا قميص غزة لتلبسه.

وأيد فكرة تحويل الديون العراقية لاستثمارات طويلة المدى في العراق، مشيرا إلى أن العراق بلد واعد وصالح ويمتلك مقومات التنمية من مياه وأراض، لافتا إلى أن مسألة عودته للدكتاتورية شبه مستحيلة، معربا عن أسفه لغياب الدور الخليجي في العراق، موضحا أن «إيران» أكثر منا إقداما وجرأة على التغلغل مع الساسة العراقيين.

«الأنباء» حاورت الهاشم وناقشته في أسخن الملفات على الساحة فإلي التفاصيل:

ما تقييمك لمؤسسات المجتمع المدني في الكويت وهل تقوم بالدور المنوط بها أم أنها مجرد حوانيت للوجاهة الاجتماعية؟

في حقيقة الأمر مؤسسات المجتمع المدني في الكويت تتفاوت من حيث تأثيرها وقدرتها على تأدية دورها والتفاعل مع القضايا المجتمعية فمنها من له دور مؤثر وفعال ومنها من لا يتعدى كونه واجهة اجتماعية تستخدم للبروز والقفز على المناصب السياسية حيث يعتبرها البعض خطوة مميزة للوصول للبرلمان حالها في ذلك حال الجمعيات التعاونية والأندية الرياضية، وهنا يكمن الخطر الذي يفرغ هذه المؤسسات من محتواها ويخرج بها عن الهدف الأساسي لوجودها والدور المأمول منها. مؤسسات المجتمع المدني لدينا ليست في قوة نظيرتها في أوروبا وأميركا ولكن بعضها يؤدي دورا وله تأثير حتى وإن كان طفيفا ولكنه أفضل من عدم وجودها على الإطلاق.

بعد وصول أربعة نائبات للبرلمان هل نستطيع القول ان النائبة الكويتية وصلت لقناعات المرأة الناخبة أم أنها استفادت من صراع الكتل السياسية في الانتخابات الماضية؟

التجربة السياسية للمرأة في العالم العربي بشكل عام مازالت قاصرة وعلي سبيل المثال المرأة المصرية التي حصلت على حقوقها السياسية في خمسينيات القرن الماضي ووصلت لمجلس الشعب وبالرغم من استمرار تجربتها على مدار أكثر من 50 عاما إلا أنها لم تحقق الطموحات ولم ترق للمأمول.

أما فيما يخص النائبات الأربع في الكويت فمن الواضح أنهن وصلن للمجلس بدعم حكومي وأعتقد أن قناعة الناخب الكويتي في الانتخابات الماضية لم تتغير عن الانتخابات السابقة وكثير من الناشطات في العمل السياسي البرلماني أكدن عبر العديد من اللقاءات الصحافية أنهن لم ينتخبن امرأة.

كيف تقيم تجربة النائبات الـ 4 في البرلمان؟

بالنسبة لي كمتابع ومحلل أعتقد أن تجربة النائبات الـ 4 فقيرة وغير مرضية إلى الآن ويفتقرن لعناصر الخبرة وتأثيرهن مازال ضعيفا وربما كان ذلك بسبب حداثة التجربة ولكن مع الزمن ستزداد خبرتهن وستنضج تجربتهن وتتطور. وأتصور لو أننا منحنا المرأة حقوقها السياسية عام 1970 لكان عمرها الآن أكثر من 40 عاما ولكانت النائبة الكويتية صاحبة تجربة سياسية ونضج ووعي كبير.

كان لك موقف واضح فيما يتعلق بقضية حقوق المرأة وكنت من أكثر الكتاب الذين ناصروها في رحلة البحث عن حقوقها ولكن بماذا تفسر التحول الغريب في مواقف بعض النواب من المعارضة الشديدة لهذه الحقوق إلى الهرولة وراء تحقيقها؟

ساندت قضية المرأة عن قناعة وإيمان مني بدورها في المجتمع ولكن العيب كل العيب على من يغيرون قناعاتهم كل ساعة لأسباب يعلمونها جيدا وأتحداهم أن يعلنوها على الملأ للرأي العام وعلى من يشكك في كلامي أن يراجع محاضر الجلسات ليعلم كيف تحول أشد المعارضين إلى أقوى المناصرين بين عشية وضحاها بسبب أموال البنك المركزي وأريد أن أخص «الأنباء» بمعلومة تفسر ذلك، كنت في القاهرة وقت مناقشة القانون وتلقيت اتصالا من أحد الوزراء قال لي نحن الآن في الجلسة منذ الصباح حتى الساعة الثالثة عصرا ويجب أن يمر مشروع القانون ولدينا تعليمات باستخدام سلاح الدمار الشامل مع النواب فقلت له سترشونهم بـ «الدي. دي.تي» أم ماذا؟ قال سنستخدم الكاش.

الحياة الحزبية والإصلاح السياسي

إلى أي مدى تعتقد أن كثرة الحديث عن الإصلاح السياسي في الكويت أفقدت القضية قيمتها وفرغتها من مضمونها بحيث تحولت لمجرد ظاهرة صوتية لا تتجاوز أفواه المنادين بها؟

كثرة تداول المصطلحات السياسية والاقتصادية دون قناعة أكيدة أفقدت القضية قيمتها وفرغتها من مضمونها وللأسف الشديد هذه آفة مستشرية في العالم العربي بصفة عامة فما أكثر ما نسمع عن التغيير والتنمية دون أن نرى أي خطوات ملموسة على أرض الواقع ولذلك أعتقد ان الإصلاح السياسي أصبح علكة في أفواه الساسة بغض النظر عن إيمانهم وقناعتهم به وأعتقد أنه آن الأوان لنتخطى مرحلة الشعارات الرنانة إلى العمل الدءوب الذي يغلب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة.

هل ترى أن تأسيس العمل الحزبي في الكويت هو العلاج الناجع لتلافي سلبيات العمل السياسي الذي تعاني منه الساحة؟

العمل الحزبي موجود في الكويت وأحزابنا السياسية قائمة بالفعل ولكنها تشبه الزواج السري وينقصها الإشهار وأعتقد أن الحزبية لها مزايا عديدة أهمها إذابة القبلية، والطائفية والفئوية، والانضواء تحت مظلة الحزب سيكون أفضل بكثير من الانضواء تحت قبيلة أو طائفة.

ألا تتفق معي أن ما يحــــدث على الساحة السيـــاسية يحمل مؤشرات لسقوط تيارات أو كتل بعينها ويمهد لظهور غيرها؟

نشتهر في الكويت بنوع فريد من الكتل السياسية تسمى كتل أو تيارات «بو نفرين» ولذلك ستختفي عدد من الكتل وستظهر تيارات أكثر. أتذكر بعد سقوط نظام الرئيس السوداني السابق جعفر النميري وتولي الرئيس عبدالرحمن سوار الذهب عاشت السودان حالة انفتاح وظهرت الأحزاب وتوسعت الصحف ومن كثرة التخمة في الأحزاب ظهر حزب البعكوكة والضحك والفرح، ونحن نعاني من نفس التخمة.

البعض يرى أنك تقف موقفا معاديا من التيارات الإسلامية في ظل ما تحمله كتاباتك من هجوم عليهم. هل تخشى سيطرة التيارات الدينية على الحياة السياسية في الكويت؟

التيارات الدينية تسيطر على البلد وحولته لسجن بلا أسوار والممنوعات أصبحت لا تكفيها مجلدات بالرغم من أن الأصل هو الإباحة، ولولا البقية الباقية من أصواتنا لدخل علينا هؤلاء البيوت.

هل سيستمر الوضع هكذا أم أنك متفائل بحدوث تغيير؟

موجة التشدد مستمرة منذ 30 عاما منذ أن وصل الخميني للسلطة وقيام الثورة الإسلامية في إيران فظهر العمل الإسلامي السني كرد فعل مناوئ وتوالت الأطروحات من الطرفين وكانت نتيجتها أننا عشنا في ظلام تحت غيمة كبيرة لا يعلم إلا الله متى ستنقشع.

الاستجوابات وحلم التنمية

إلى أي مدى يعتبر نجاح الحكومة في تخطي 7 استجوابات نوعا من الحنكة السياسية أم أنه مجرد نتيجة لفشل نيابي؟

نجاح الحكومة في تخطي 7 استجوابات هو نتيجة فشل نيابي خصوصا أن النواب يسعون لتحقيق نقاط وفي عاجلتهم يقعون في أخطاء تستفيد منها الحكومة. وعلينا أن نعترف بأن العمل النيابي ضحية تعارض المصالح البرلمانية والانتخابية.

البعض يعتقد أن نجاح الحكومة في تشكيل أغلبية نيابية داخل المجلس يعتبر أحد أهم عناصر نجاح الخطة التنموية ما مدى تأييدك لهذا الرأي؟

أعتقد أن تشكيل الحكومة لأغلبية نيابية داخل المجلس حق أصيل لها وأعتقد أن الحكومة تطورت وأصبحت تجيد اللعبة البرلمانية بحنكة.

هل أنت متفائل بقدرة الحكومة الحالية على الانطلاق بالبلد لآفاق التنمية؟

أنا متفائل بقدرة الحكومة على الانطلاق لآفاق التنمية بسبب نجاحها في تشكيل أغلبية نيابية وهذا ما دفع بعض النواب للمطالبة بحل البرلمان بسبب خشيتهم من هذه الأغلبية بعد كانوا من أشد المعارضين لهذه الفكرة وهذا التحول الخطير نوع من الإفلاس خصوصا أن الصراخ لم يعد يجدي بعد أن انكشفت أساليبهم للناس.

قافلة أسطول الحرية

هل نجحت قافلة أسطول الحرية في كسر الحصار المفروض على غزة وإظهار الوجه القبيح للكيان الصهيوني؟

دعونا نتحدث بصراحة ماذا استفاد أهل غزة المحاصرون والذين تهدمت بيوتهم من قافلة أسطول الحرية؟ القصة كلها وراءها جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر والتي خسرت خسائر كبيرة على مستوى قواعدها في البرلمان ولم يعد لديهم إلا قميص غزة ليلبسوه. وأستغرب ما يقال ان القافلة عرت إسرائيل وكشفت عنجهيتها كلام مرسل لأننا نعريها ونكشف عنجهيتها منذ 60 عاما فماذا تغير؟ ما يحدث لا يتعدى كونه «شو إعلامي» وستشارك في القوافل الأخرى جميع شرائح المجتمع مادام رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة سيستقبلانهم في المطار وبالتالي ستتكون المجموعات وسيشترون بعض علب الفول وهم على يقين أنه ولا علبة منها ستصل لأهل غزة. كنت أتمنى على النائب المملوح هو وكل من ذهب معه لغزة أن يلبسوا أحزمة ناسفة تحت ملابسهم وبمجرد أن ينزل رجال الكماندوز الإسرائيلي يفجرونها وبذلك يكونوا قد ظفروا بالجنة وقضوا على 150 جنديا إسرائيليا وهنا فقط كنت سأنتظر جثامينهم في المطار.

البعض يعتقد أنك تخلط بين السلطة الفلسطينية وموقفها إبان الاحتلال العراقي ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال فما تعليقك على ذلك؟

مسألة الخلط بين موقف السلطة الفلسطينية إبان الاحتلال العراقي ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال أسطوانة مشروخة، كان لدينا قبل الاحتلال 450 ألف فلسطيني، 2 منهم فقط عملوا مع المقاومة واستشهدوا فمن حقنا أن نتساءل كيف أن 450 ألفا لا يوجد بينهم سوى 2 من الشرفاء وهذه مصيبة وهذا ليس افتراء على أحد فقد شهد على ذلك الكويتيون والمقيمون العرب. دعنا لا نتحدث عن الكويت ولكن راجع معي تاريخ الفلسطينيين في الدول الأخرى عندما دخلوا الأردن حولوه إلى وطن بديل وحدثت أحداث أيلول وطردهم الملك حسين بالقوة وهذا ما حدث عندما دخلوا لبنان وأذكر ما قاله الرئيس الفلسطيني الأسبق المرحوم ياسر عرفات «حكمت لبنان 9 سنوات». أنا أتعامل مع وقائع تاريخية لا تكذب ولكنني أريد أن أسأل من يتهمونني بالتجني على الشعب الفلسطيني ما رأيكم في احتفال الفلسطينيين بميلاد المقبور صدام حسين في عمان قبل عدة أشهر وبعد 4 أعوام على إعدامه؟!

من خلال رؤيتك السياسية، هل تعتقد أن حل الدولتين سيضع كلمة النهاية في قصة الصراع العربي ـ الإسرائيلي أم أن للقضية فصولا أخرى؟

حل الدولتين لن يرى النور في القريب العاجل، وفي اعتقادي أن إسرائيل قيادة سياسية غبية لعدم إسراعها في حل القضية الفلسطينية وتحييد الداخل وخصوصا في ظل مخاطر الخارج المتمثلة في إيران.

هل تؤيد الدعاوى التي يطلقها البعض للمطالبة بإشراف دولي على المعابر وخصوصا معبر رفح بين مصر وقطاع غزة؟

الإشراف الدولي على المعابر كان موجودا بالاتفاق مع الأوربيين ومعبر رفح خير شاهد على ذلك، لكن حركة حماس هي من رفضته. وأستغرب إصرار حماس على عدم عودة السلطة الفلسطينية وهم فلسطينيون أشقاء في حين تتقبل مقترحا دوليا للإشراف على المعابر إذن المسألة وراءها مصالح ومال إيراني نظيف له طعم الشيكولاته السويسرية.

مستقبل العلاقات الكويتية ـ العراقية

هل ستنجح الضغوط العراقية والدولية في إخراج العراق من البند السابع؟ وهل استبدال الديون باستثمارات في العراق خطوة مأمونة العواقب؟

أؤيد فكرة تحويل الديون العراقية لاستثمارات طويلة المدى، فالعراق بلد واعد ولديه مياه وأراض وصالح للمشاريع ومسألة عودته للديكتاتورية شبه مستحيلة مع وجود 12 قاعدة أميركية، وللعلم الأميركيون سيظلون ليوم القيامة في العراق وحتى لو سحبوا آخر جندي من العراق سيظل السفير ومعه 11 ألف ديبلوماسي أميركي!

كيف ترى ملامح مستقبل العلاقات الكويتية ـ العراقية على ضوء الصراع الإقليمي في المنطقة؟

من مصلحتنا أن نقوي علاقتنا مع العراق ونسحبهم من الجار الشرقي (إيران) التي هي أكثر إقداما وجرأة من دول مجلس التعاون بصفة عامة على التغلغل مع الساسة العراقيين، حيث من الواضح أن الدور الخليجي غائب في العراق.

أزمة الجزر الإماراتية هل ستحل قريبا أم أنها لن تحل في القريب العاجل؟

لا يضيع حق وراءه مطالب، فالإسرائيليون عندما استولوا على الأراضي الفلسطينية في عام 1948 كانوا يحاولون تكرار تجربة الهنود الحمر السكان الأصليين في أميركا وراهنوا على ذوبانهم في المجتمع الجديد مثلما حدث مع السكان الأصليين في نيوزلندا، كندا وأستراليا، إلا أن العرب أمة غير قابلة للذوبان، وعلى الإيرانيين أن يعوا ذلك جيدا فهم ليسوا أشطر من اليهود الذين فشلوا في تذويب الأرض العربية، وبالتالي فإن التمسك بهذه الجزر نوع من العبث.

الملف النووي الإيراني

هل يشكل الملف النووي الإيراني تهديدا صريحا على دول المنطقة؟ وما رأيك في التبريرات والتطمينات التي يسوقها النظام الإيراني لدول المنطقة؟

الملف الإيراني يشكل خطرا رهيبا على المنطقة والتطمينات الإيرانية نوع من الكذب والدجل السياسي، والإيرانيون يسيرون على آثار خطوات نظام المقبور صدام حسين وحزبه القديم من خلال التصعيد والمواجهة بعنجهية والنتيجة ستكون مؤلمة ليس لهم لكن لكل دول المنطقة. وعلى إيران أن تعيد النظر في سياستها خصوصا بدول الجوار وتكف عن التهديد الدائم بضرب القواعد الأميركية في دول الخليج، خصوصا أنها تتناسى أن الأميركان موجودون على حدودها ويحيطونها من كل جانب وعليهم أن يأخذوا العبرة مما حدث للنظام البعثي البائد.

إلى أي مدى تعتبر التدخلات الإيرانية والإسرائيلية في دول حوض النيل مؤشرا على وجود خطة لخنق مصر وعزلها؟

رائحة التدخلات الإسرائيلية في دول حوض النيل حقيقة لا تخطئ العاقل، وإسرائيل تسعى بجدية لخنق مصر وشغلها بهمومها الداخلية.

الرئيس مبارك كانت له وجهة نظر مغايرة لأسلافه، فبعد 30 عاما من الحروب أراد الرجل أن يمنحهم 30 عاما من الهدوء والعمل الجاد من أجل الرفاهية، فليس من المعقول أن نلوم النظام المصري لحرصه على تحقيق الهدوء لشعبه، وهذا ما فسر خارجيا على أنه غياب للدور المصري في إفريقيا، وعلى الجميع أن يعلم أن الدور المصري إقليميا وعربيا له ثمن تدفعه مصر من التزاماتها على حساب رفاهية شعبها، ناهيك عن الصدام مع الدول الكبرى، وهذا ما يجب أن يعلمه كل من يتحدث عن غياب الدور المصري في الصحف الصفراء.

مجلس التعاون الخليجي

هل ستلقي أزمة اليورو بظلالها على مشروع العملة الخليجية الموحدة؟

بالطبع أزمة اليورو كانت بمنزلة ناقوس خطر للعملة الخليجية الموحدة، تخيل لو أن دولة خليجية تعرضت لما حدث لليونان بعد إقرار العملة الخليجية الموحدة ماذا كان سيحدث؟ هل كنا سنهب لمساعدتها مثلما حدث مع اليونان؟ لذلك أرى أن المشروع سيتأجل لمزيد من الدراسة ولتلافي المخاطر المتوقعة وربما لا يتحقق في عهدنا ويدركه أولادنا.

ما رأيك في الدعوة التي أطلقها د.عبدالله النفيسي لضم دول الخليج في دولة واحدة عاصمتها المدينة المنورة؟

لو صدقت توقعات وتحليلات د.عبدالله النفيسي لكانت الحرب العالمية الرابعة قامت منذ 5 سنوات، وعليه أن يعلم أن ما يقيس عليه هو الاتحاد الأوروبي الذي هو بالفعل كيان قوي ولكن ليس دولة واحدة، ما قاله د.النفيسي اجتهاد يشكر عليه، لكن من الممكن أن تكون دول الخليج كتلة قوية دون الذوبان.

القذافي وأزمة الفتوى

ما تعليقك على تصريح الرئيس القذافي الذي تداولته مؤخرا وسائل الإعلام قال فيه إن أوروبا خلقها الله ولم يخلقها الأوروبيون وسنتكاثر بمثنى وثلاث ورباع فيها حتى نصبح أكثر منهم؟

الرئيس القذافي بعد أن سلم أسلحته النووية للغرب قرر أن يحاربهم بالتناسل فويل لأوروبا من هذا التهديد!

عالجت أزمة الفتوى التي تعاني منها معظم الدول العربية والإسلامية بأسلوب ساخر أيده البعض وأثار حنق الكثيرين لدرجة دفعتهم لاتهامك بالإساءة للإسلام والمسلمين، فما تعليقك على ذلك؟

قرأت خبرا مؤخرا عن ارتفاع عدد من ارتدوا عن الإسلام في أوروبا وأغلبهم من النساء بسبب مثل هذه الفتاوى، بما فيها الفتوى الشهيرة المتعلقة بإرضاع الكبير.

وفي الحقيقة أخجل لكم الحرج الذي يتعرض له أعضاء مراكز الدراسات الإسلامية في أوروبا من ردة الفعل السلبية لمثل هذه الفتاوى عليهم.

لدينا تجرؤ على الفتوى، فأي شخص ملتحى أصبح شيخا والفتوى جاهزة، وأرى ان هذه مهمة الأزهر في مصر ووزارات الأوقاف في العالم العربي بأن تقنن هذا الموضوع وتكله للمتخصصين.

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن موضوع الوحدة الوطنية وضرورة تعزيزها، فما السبيل إلى ذلك؟

إذا كنا جادين في موضوع الوحدة الوطنية واللحمة والنسيج الوطني فعلينا أن نبدأ بهدم السور بين مقبرتي السنة والشيعة لنوحد الأموات أولا قبل الأحياء وبعد ذلك يظهر صدق النوايا في توحيد الأحياء.

لمن تحب أن تسمع من المطربين؟

أعشق الطرب القديم عبدالحليم وفريد وأسمهان وفايزة أحمد، ولا أعرف البنت من الولد من المطربين الجدد.

حالة الانحدار الفني التي نعيشها تعكس حالة مجتمعاتنا، من يتخيل ظهور ظواهر مثل الجنس الثالث والبويات وتفشي إدمان المخدرات؟ الواقع أنه كلما زادت موجة التشدد الديني كلما ارتفعت مؤشرات الانحدار الأخلاقي.