المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «وثيقة» أبو أنس الشامي: ثامر الدليمي أشرف على قتل محمد باقر الحكيم



المهدى
09-24-2004, 02:39 PM
http://www.alraialaam.com/24-09-2004/ie5/first2.JPG


الباحث في تسجيلات ومقالات المسؤول الشرعي لجماعة «التوحيد والجهاد» أبو أنس الشامي (عمر يوسف جمعة صالح) يكتشف ما هو أكثر من الأحكام والفتاوى, فالرجل الذي قضى الجمعة الماضي مع مسؤول التخطيط والعمليات في الجماعة «أبو محمد اللبناني» في العراق، يؤكد في التسجيلات والمقالات المنشورة في بعض المواقع «الجهادية» على الإنترنت والتي أصبحت تعرف بـ «وثيقة» أبو أنس، دور الجماعة الرئيسي في أحداث العراق الحالية، ليس ضد الأميركيين فحسب بل ضد تيارات داخلية ايضاً.

وورد في «وثيقة» أبو أنس التي حصلت «الرأي العام» على نسخة منها ان ثامر مبارك الدليمي (واسمه الحركي ثامر الرمادي) هو المسؤول عن اغتيال «رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» في العراق السيد محمد باقر الحكيم.

اذ ورد في وصفه لـ «معركة ليلية» أن «الحجي ثامر تقدم ليسحب جثامين اخوانه، وحاول الاخوة منعه فأبى واقتحم فجاءه الأجل (,,,) هو من ابطال العراق الأماجد وهو الذي اشرف على قتل باقر الحكيم وكان أحد اعمدة كثير من العمليات الاستشهادية هو والرجل الخالد حمزة أبو محمد (رحمهما الله) واسمه نضال محمد عربيات من أنبل عشائر مدينة السلط في الأردن».

اضافة الى ذلك، يتحدث أبو أنس عن زعيم الجماعة أبو مصعب الزرقاوي، ويفهم من خلال حديثه عنه انه يتخفى خلف أحد الأنهار العراقية في المنطقة الشمالية الشرقية من بغداد, يقول أبو انس في وثيقته بعدما يشير الى انه ورفاقه تمنوا على الزرقاوي ألا يحضر الى الفلوجة «ضنا به وحفاظاً عليه (,,,) لكننا كنا معه على اتصال يومي وكان رسوله في ذلك البطل الزاجل أبوعبد الرحمن البوبالي ناحية الرمادي,,, كان يغدو ويروح كل يوم بالبلم (الزورق) تارة وسباحة تارة أخرى والرصاص فوق رأسه، وكان لنا نعم الرديف والمعين, فإضافة الى نقل الرسائل تولى نقل كميات من السلاح، والاشراف على عبور الكثير من الاخوة».

http://www.alraialaam.com/24-09-2004/ie5/frontpage.htm#02

Osama
09-25-2004, 12:06 AM
أخزاهم الله من عصبة إتفقت على الباطل ... نسأل الله أن يعجل بهلاك كبيرهم ، إنه سميع مجيب ، وقد وجدت اليوم هذه النبذه فى جريدة الرأى العام عن أبو أنس وقد تفاجأت أنه قد تشرب التعصب فى الكويت من مسجد الزبن فى السالمية ، ويبدو إن الكويت أصبحت منتجة للإرهابيين منذ بداية الثمانينات ...فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .

Osama
09-25-2004, 12:09 AM
قصة حياة أبو أنس الشامي من السالمية إلى الفلوجة

أفاقت «الجماعات الإسلامية الجهادية» على صدمة مقتل «ابو انس الشامي» الذي كان يعد الرجل الأقوى في جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها «ابو مصعب الزرقاوي»,,, وتناقل الإسلاميون النبأ الذي انفردت «الرأي العام» بنشره في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي 20/9/2004. وتساءل كثيرون عن من هو «أبو أنس الشامي»؟

«أبو أنس» الشامي هو عمر يوسف جمعة صالح من مواليد العام 1968 في الكويت فلسطيني الأصل ويحمل الجنسية الأردنية.

ولد «ابو أنس الشامي» في منطقة السالمية وعاش طفولته في كنف والديه، ورباه والده منذ نعومة اظفاره على حب اللغة العربية فكان متحدثا بالفصحى منذ ان بلغ الرابعة عشرة من عمره، كان يكره اللهجة العامية ولا يمازح إلا بالفصحى، انتسب الى مسجد الزبن في السالمية منذ صغره وتعلق قلبه بالمساجد، حفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة من عمره، وبعد اتمام الثانوية العامة توجه للدراسة الشرعية في الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية.

هناك اجتمع الى شباب الجهاد واقتنع بكثير من آرائهم واطروحاتهم وتشجع لها, في بداية صيف العام 1990 اي قبل الغزو العراقي للكويت سافر الى افغانستان بصحبة زميله في الجامعة ابو همام الفلسطيني ومكثا في معسكر الفاروق للتدريب والاعداد العسكري نحو ثلاثة اشهر أتما خلالها استعمال الأسلحة الخفيفة والكلاشنيكوف ومضاد الطائرات وتصنيع المتفجرات ثم اديا القسم على عدم استخدام ما تعلماه ضد المسلمين وذلك بعد قيامهما ببيعة امير المعسكر على «السمع والطاعة في المنشط والمكره» عادا بعد ذلك لتتبدل حال «ابو انس الشامي» الذي بدأ يبشر بالجهاد في كل مجلس يجلسه وازداد حرصه على طلب العلم والدعوة اليه.

في صيف العام 1991 تزوج ابو انس من فتاة فلسطينية من قطاع غزة تحمل وثيقة سفر مصرية وكان أهلها يعيشون في السعودية قبل ان تنتقل للعيش مع زوجها في الاردن, استقر بهما الحال في حي «الارسال» بمنطقة صويلح الاردنية حيث عمل الشيخ إماما في مسجد «مراد» في الحي ذاته.

رزق أبو أنس الشامي بمولودته الأولى في اوائل العام 1993 واسماها «ميمونة» ثم رزق بعد ذلك بنحو ثلاث سنوات بابنه «انس» ثم بعده بسنتين جاء ابنه «مالك».

غادر «ابو انس الشامي» الاردن الى السعودية مرات عدة للقاء المشايخ والعلماء وطرح بعض الاسئلة عليهم ومناقشتهم في امور كانت تؤرقه كثيرا منها الوجود الاميركي في منطقة الخليج وكان محاورا ممتازا منتصرا لرأيه يملك الحجة القوية والفكرة كانت حاضرة دائما في ذهنه.
آلمه كثيرا اعتقال المشايخ سفر الحوالي وسلمان العودة وناصر العمر وكان يعتبر ان هذا المثلث هو «صمام الامان للأمة وانهم القادة الفعليون للحركة الإسلامية».

اجتهد «أبو أنس الشامي» بتدريس العلوم الشرعية في مسجده متأثرا بفكر الشيخ الدكتور سفر الحوالي، ونشط في الدعوة، وتأثر بطرحه عدد كبير من الشباب، وامتاز بشخصيته الهادئة، وخلقه الكريم، ومرونته مع المخالفين، على الرغم من مواقفه السياسية المتشددة، والتي كانت جلية في موقفه المدافع عن «ابو محمد المقدسي» (عصام البرقاوي) الذي يعتقد «بكفر الانظمة العربية الحاكمة» ويدعو «الى البراءة منها».

غادر «ابو انس الشامي» الاردن الى البوسنة والهرسك للتدريس والدعوة ثم عاد ليعمل مدرسا ومربيا وواعظا متطوعا في مركز الامام البخاري الذي ساهم بتأسيسه في منطقة ماركا الشمالية في العاصمة الاردنية عمان, وفي مارس من العام 2003 تم اعتقاله لإعلانه في صفوف طلابه وأتباعه «ان النظام الحاكم في الاردن حول البلاد الى ثكنة عسكرية اميركية يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها وان الحرب القادمة ليست ضد النظام العراقي وانما ضد الإسلام».

وذلك اثناء الاستعدادات الاميركية لشن الحرب على العراق، وكان يدعو الناس الى وجوب معارضة التوجه الحكومي في مساندة الاميركان والتوجه الى العراق لدعم الجهاد هناك, بعد ذلك تم اطلاق سراحه ليعود مجددا الى حث طلابه وأتباعه على «الجهاد ضد المحتل الأميركي» في العراق وبعد ان شعر بأنه «ادى ما عليه من امانة التبليغ» توجه الى العراق بعد ان اشاع خبر نيته السفر الى السعودية للعمل وذلك بعد عودته من اداء مناسك العمرة في شهر سبتمبر العام 2003، وهناك انضم الى جماعة «التوحيد والجهاد» التي يتزعمها الاردني «ابو مصعب الزرقاوي».

لم يمض وقت طويل حتى تفاجأ الناس ان «ابو أنس» اصبح المسؤول الشرعي للجماعة والمستشار المؤتمن القريب من ابي مصعب الزرقاوي وقد ظهرت له على بعض المواقع الجهادية على الانترنت تسجيلات صوتية ومقالات يتحدث فيها عن معركة الفلوجة في ابريل 2004 وتكمن اهمية هذه التسجيلات والمقالات انها اصبحت بمثابة «الوثيقة» التي تؤكد وتوضح دور الجماعة في الاحداث الجارية في العراق.

ولعل أهمها «الاعتراف الصريح» بقيام جماعة التوحيد والجهاد باغتيال رئيس «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» في العراق السيد محمد باقر الحكيم، وتجلى ذلك في قول «ابو انس الشامي» بعد وصفه «لمعركة ليلية» ان الحجي ثامر من الرمادي (وهو ثامر مبارك الدليمي من اكبر عشائر الانبار) «تقدم ليسحب جثامين اخوانه، وحاول الاخوة منعه فأبى واقتحم فجاءه الأجل وهو يقول من اجل لا نعرف الخوف والوجل والحجي - رحمه الله - من ابطال العراق الاماجد وهو الذي اشرف على قتل (,,,) (باقر الحكيم) وقد كان احد اعمدة كثير من العمليات الاستشهادية اعدادا ومراقبة وتجهيزا هو والراحل الخالد حمزة ابو محمد (رحمهما الله) واسمه (نضال محمد عربيات من انبل عشائر مدينة السلط في الاردن)», وهذا النص في التسجيلات الصوتية لأبي انس الشامي ومقالاته تؤكد مسؤولية الجماعة في اغتيال الحكيم.

كما تؤكد الوثيقة ان «ابو مصعب الزرقاوي» يتولى بالفعل قيادة «التوحيد والجهاد» وانه يشرف بنفسه على العمليات التي ينفذها اعضاء الجماعة لكنه لا يشارك في هذه العمليات, وبرز هذا الأمر بقوة في قول ابو انس اثناء سرده لمعركة الفلوجة: «في هذه الأثناء ارسل إلينا الشيخ ابو مصعب الزرقاوي حفظه الله يستشيرنا في المجيء ليشارك بنفسه مع الشباب ويلح في هذا وبقوة، وكان رأي جميع الاخوة الكبار ألا يفعل وسألناه بالله وأقسمنا عليه ألا يفعل ضنّا (بخلاً) به وحفاظا عليه,,, وحتى لا تتوحش اميركا اكثر واكثر اذا تسرب خبر وجوده في ساحة الفلوجة».

ولعل الاكثر غرابة في «وثيقة» ابو انس الشامي ان الزرقاوي يعيش بعيدا جدا عن موقع المعركة حيث ذكر «ولكننا كنا معه على اتصال يومي وكان رسوله في ذلك البطل الزاجل ابو عبدالرحمن من البوبالي ناحية الرمادي,,, كان يغدو ويروح كل يوم بالبلم (الزورق) تارة وسباحة تارة اخرى والرصاص فوق رأسه، وكان لنا نعم الرديف والمعين - فبالإضافة الى نقل الرسائل فقد تولى نقل كميات من السلاح والاشراف على عبور كثير من الاخوة», وهذا التصريح الوارد في «وثيقة» ابو انس الشامي يعني ان الزرقاوي قد يكون متخفيا خلف احد الانهار العراقية في المنطقة الشمالية الشرقية من بغداد العاصمة.

وليس غريبا على من عرف «ابو انس الشامي» ان يجد في وصفه للمعركة بعضا من اللطائف والطرائف فهو صاحب روح مرحة تميل الى الترويح عن الآخرين من خلال الضحك ولهذا فقد وصف هذه الحادثة بعد سرده لحال معركة خاضها مع احد زملائه في المعركة واضطرهم الرصاص الاميركي المنهمر على رؤوسهم من الاحتماء في محل لبيع الطيور, «وبعد ان توقف اطلاق النار - يقول- «افقت من هول الصدمة وطردت العصافير عني ونزلت وصاحبي وكان الرمي قد اشتد علينا جدا, وركبت رأسي واستعرت العناد ولست بعنيد في العادة ورقيت بيتا مواجها لهم ولم يكن يفصلني عنهم الا الشارع وبيت واحد وكان معي قنبلة يدوية فرميت بها عليهم وانتظرت الصوت فلم اسمع شيئاً فقد كان الصاعق عراقيا فلم ينفجر والله المستعان.

فنزلت وتقدمت اقصد زاوية الفرع المواجهة لهم مباشرة وأفاجأ بالهمر تعلوه (البكتا) قد ولج الفرع وتقدم وصرت معه وجهاً لوجه, كانت لحظات عصيبة، وتقهقرت الى الوراء واستندت بظهري فانفتح الباب خلفي وكدت اسقط فسلمني الله - لكنني فقدت نعلي - ودخلت البيت ورموا البيت برصاصهم وانا اشعر انه سينهدم ويسقط لقد (ملخوه) كما يقول اخواننا هنا وربضت مكاني ولم يكن معي الا بندقية كلاشنيكوف بمخزنين مضمومين الى بعضهما وكنت قد فرغت مخزنا ونصف المخزن وكان معي في ثوبي عدد من الرصاص فجعلت املأ المخزن وانتظر العاقبة.

لا ادري,,, لكنني كنت اشعر حقيقة ان اجلي لم يحن وأن رحلتي في الحياة لم تؤذن بانقضاء,,, رمى الاوغاد,,, ثم انسحبوا مؤثرين السلامة.

وتسورت الجدار حتى آخره ثم خرجت امشي راجعا وانا اشعر بالاعياء وطنين اذني لا يهدأ فلقيت ابا خطاب وكان يصرخ باحثا عني، فلما ابصرني صرخ بأعلى صوته: ابو انس,,, وقلت له مداعبا: ابا خطاب جهز لي سرية حتى استرد نعلي,,, وتضاحكنا هذه النعل لها قصة طريفة وذلك انها كانت قد بليت واهترأت وكان الشيخ ابو مصعب الزرقاوي يلح علي ان استحدث اخرى وانا أسوَّف واقول له هذه النعل عزيزة علي فقد اهدانيها اخ عزيز من المدينة النبوية فلا افرط فيها.

وكان يمازحني ويقول: لا ادري كيف يقاتل مجاهدا بمثل هذا النعل؟ وكتبت في ذلك اليوم الى الشيخ ابي مصعب الزرقاوي ابشره بأن امنيته قد تحققت وحيل بيني وبين نعلي.
ويضيف: «اردت ان اقول: اننا بحمد الله مع فداحة الخطر وشدة المحنة فقد كنا نعيش طمأنينة وسكينة بهمم عالية وفي عيشة هنية، ومع قصف الرعود فقد كنا نتمازح ونضحك كأننا بين ظهراني اهلنا آمنين وذلك فضل الله علينا».

بعد ذلك اصيب ابو انس في معارك الفلوجة اثناء القصف وفقد حاسة السمع في إحدى اذنيه وذلك في يوم 7 ابريل 2004 و«استمر في الجهاد والذهاب الى المساجد وحث الناس على مساندة المجاهدين وايوائهم واخفائهم عن اعين الاميركان المحتلين» وبالفعل - كما يروي - فقد «قام كثير من الناس بواجبهم الشرعي تجاه المجاهدين وكانوا لنا نعم المعين».

بقي «ابو انس الشامي» مسؤولا للجنة الشرعية في «التوحيد والجهاد» والمستشار المؤتمن لزعيمها «ابو مصعب الزرقاوي» وعمل من خلال منصبه على كشف حقيقة الخلاف بين الجماعة وباقي الحركات الجهادية» في العراق حيث هاجم «الحزب الاسلامي» كثيرا واعتبره «مطية للمحتل كي يمرر مخططاته الاجرامية بحق الأمة» على حسب وصفه, ويبدو ان « ابو انس الشامي» تغيرت كثير من آرائه واطروحاته فانقلب على شيخيه سفر الحوالي وسلمان العودة وعنون مقاله بالرد عليهما بعنوان استفزازي حيث اسماه «عندما يضل الهداة وينعق الحداة» قال فيه: «بالأمس طالعت مقالة لسلمان يثبط فيها عن النفير الى العراق كما وانطوت مقالته على الكثير من المغالطات التي تشي ـ لا بجهل بواقع الجهاد فقط - وانما تكشف انحرافات في العقيدة وتغييراً عجيباً للثوابت الدينية».

و«ابو انس الشامي» بهذه المقدمة ينقلب تماما على المدرسة الفكرية التي تربى بها وكان يفخر بالانتماء اليها والتي قال عنها اكثر من مرة «كلما ازددت علما ازدادت قناعتي ان من ربوني هم على حق».