النائب صالح عاشور : 200 ألف مزدوج يحملون الجنسيتين الكويتية والسعودية .. إنه أمر خطير جداً! [الأرشيف] - منتدى منار للحوار .... الرأى والرأى الآخر

2005ليلى

06-13-2010, 01:34 AM

بعض الشيوخ لا يستطيعون مواجهته مباشرة لمعادلات سياسية فيستخدمون نوابا لضربه

13/06/2010

صالح عاشور لـ "السياسة": ناصر المحمد يعي تماماً أنه مستهدف بشكل شخصي

القفز لمساءلة رئيس الحكومة يحصن الوزراء على حسابه.. إنه أمر خطير
قطر تلعب لعبة إعلامية لصالح أميركا وإسرائيل.. لا نريد أن نكون مثلها
نحذر حكومتنا من التعامل مع قيادات بعينها في العراق فالنيات لا تزال مبيتة ضد الكويت
بعض النواب غير متقبلين وجود تسعة نواب شيعة في مجلس الأمة
ثلاثة وزراء يجب أن يخرجوا من الحكومة فهم أحد الأسباب الرئيسية للأزمات السياسية
الرياضة ضحية الصراع بين مرزوق الغانم وطلال الفهد والحكومة دفعت فاتورة عدم الحسم
الأجواء السياسية ستسوء لو ذهب ناصر المحمد الآن وجاء غيره
لا فرق بين صدام حسين وأزلامه وبين بعض القيادات على المسرح السياسي في العراق الآن
مطالب الشيعة لن يستجاب لها إلا بإعلانها جهراً لكننا نخفف إعلامياً لعدم ملاءمة الجو السياسي
أداء النائبات الأربع جيد لكن مشكلتهن في توحد شرائحهن ولذا فرؤاهن أحادية
200 ألف مزدوج يحملون الجنسيتين الكويتية والسعودية.. شيء خطير جداً
زرت ديوانية ورأيت كيف بات روادها يفضلون متابعة أحوال الطقس على أخبار الاستجوابات
الساعون الى حل البرلمان غير متقبلين لأربع نائبات خصوصا مع انحسار قوة تياراتهم
مشكلتنا في الكويت أننا أكثر عروبة من العرب ونرفع الراية ولو على حساب مصالحنا.. يا جماعة نحن دولة مساندة لا مواجهة
مثلت الصراعات السياسية يجعل من الكويت بلدا يعيش حقا فوق صفيح ساخن
حق "الكويتية" لدى "العراقية" لن يسقط فالثانية شركة مملوكة للدولة ولا بديل عن احترام القرارات الدولية
طالبنا بتقاعد المرأة بعد 15 سنة خدمة فرفضت النائبات وقلن:" بعد 20 سنة وبلوغ سن الأربعين
أؤيد فتح ملف تعديل الدستور لكن في أجواء سياسية أفضل كي لا تتفاقم خلافات السلطتين

أجرى الحوار - فوزي محمد عيوس: السياسة

أكد النائب صالح عاشور أن اللعب على الساحة السياسية الآن بات على المكشوف, مشيراً إلى أن سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد يدرك تماماً أنه مستهدف بشكل شخصي أكثر من استهداف الحكومة.

وأضاف عاشور في حوار مع »السياسة« أن هناك من الشيوخ من لا يستطيع مواجهة سمو الرئيس مباشرة لمعادلات سياسية فيلجأون إلى مواجهته من خلال نواب. وشدد في الوقت نفسه على أن ذهاب رئيس الحكومة الآن سيزيد الأجواء توتراً, مؤكداً ان أخطر شيء على الكويت حالياً ومستقبلاً ان يأتي رئيس وزراء من خارج الأسرة.

وقال إن القفز لمساءلة رئيس الحكومة مباشرة انحراف سياسي وتحصين للوزراء على حسابه ونوه إلى أن الساعين إلى حل البرلمان غير متقبلين لوجود أربع نائبات تحت قبة البرلمان تماماً كما ان هناك حالة عدم قبول من قبل بعض النواب لوجود تسعة نواب شيعة في مجلس الأمة.

وأشار عاشور إلى ضرورة خروج ثلاثة وزراء من الحكومة كونهم يشكلون أحد الأسباب الرئيسية للأزمات السياسية موكداً في الوقت نفسه ان عودة الشيخ أحمد الفهد للحكومة منحتها قوة, معتبراً ان الرجل رمانة ميزان السلطة التنفيذية إلا أنه يمثل عقدة للكثيرين بما وهبه الله من »كاريزما« خاصة جعلت البعض يتحاشون تصفية حساباتهم معه مباشرة ويذهبون إلى إخوانه.
وحمَّل عاشور الحكومة مسؤولية تفاقم المشكلة الرياضية ولم يعف لجنة الشباب البرلمانية من المسؤولية.

وحذر الحكومة من التعامل مع بعض القيادات العراقية الحالية منوهاً إلى أنها لا تختلف في عقليتها عن الطاغية المقبور صدام حسين, وقال إن النيات لاتزال مُبيتة ضد الكويت كما حذر من خطورة بلوغ عدد من مزدوجي الجنسية الكويتية - السعودية فقط 200 ألف.

وفيما يلي حصاد الحوار:

\ لماذا تبدو الكويت هكذا فوق صفيح ساخن?

/ من وجهة نظري ان البلد على صفيح ساخن لأننا نعيش أكثر من صراع من خلال مجلس الأمة, فهناك صراع بين بعض شيوخ الأسرة الحاكمة من خلال بعض النواب وهناك صراع بين أعضاء مجلس الأمة وصراع آخر بين بعضهم والحكومة وكل نوع من أنواع هذه الصراعات الثلاثة له أصحابه الذين من دون شك يستهدفون شيئاً ما, لكن النتيجة النهائية من هذه الصراعات المختلفة تهدف إلى إزالة حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد والاتيان ببديل له وفي جزء آخر من الصراع هناك استهداف لحل مجلس الأمة لعدم تقبل البعض نتائج الانتخابات الماضية سواء بسبب وصول أربع نساء إلى البرلمان أو بسبب انحسار قوة بعض التيارات أو بسبب عدم تقبل البعض وجود تسعة نواب شيعة في مجلس الأمة, وكل هذه الصراعات تجعل من الكويت بلداً فوق صفيح ساخن.

واقع الكل يدركه
\ حدثني عما أشرت إليه بداية وأعني الصراع بين شيوخ من الأسرة الحاكمة وبين بعض النواب.. كيف?

/ من الواضح ان هناك خلافات في الأسرة الحاكمة منذ المجالس السابقة وهناك بعض الشيوخ لا يستطيعون مواجهة سمو الشيخ ناصر المحمد مباشرة وذلك لمعادلات داخل الأسرة, ولهذا فإنهم يواجهونه بشكل غير مباشر من خلال بعض النواب ولأن هذه قضية حساسة فلا نستطيع الدخول في تفاصيلها لكن هذا الخلاف واقع والكل يدركه.

\ في هذه الجزئية ألا تعتقد بأن ثمة مبالغة وتضخيماً للموضوع?

/ عندما سُئل أعرابياً: كيف عرفت الله تعالى? قال: البعرة تدل على البعير, فالمظاهر كلها دالة.
\ تحدثت عن أنواع الصراع لكنك لم تشر إلى صراع حكومي حكومي?

/ الآن هناك حد أدنى من الاحترام داخل مجلس الوزراء ولكن لا أستطيع القول إن هناك تضامناً بمعنى التضامن لكنهم متفاهمون.

الآن أفضل
\ متفاهمون ومتجانسون?

/ متفاهمون نعم, لكنهم ليسوا متجانسين, فالوزراء ليسوا متجانسين وبعض معلومات النواب عن بعض الوزارات تستقى من زملائهم الوزراء ويبقى أن هناك حداً أدنى من التعاون.

\ تعاون في ظل عدم تجانس!

/ نعم, لأن هناك من يجمعهم وهو سمو الشيخ ناصر المحمد.
\ المهم أنهم أفضل من ذي قبل.
/ نعم, أفضل من ذي قبل خصوصا وقد باتوا الآن مسؤولين عن تنفيذ خطة صدرت بقانون من مجلس الأمة.
\ أليس تجاوزاً للدستور القفز مباشرة لمساءلة رئيس الحكومة?

/ تجاوز مساءلة الوزراء إلى مساءلة رئيس الحكومة يمثل انحرفا في العمل السياسي لأنه ينبغي ان يتم التدرج في المساءلة فأولاً يتم استجواب الوزير المعني فإن لم تكن هناك نتيجة يمكن تشكيل لجنة تحقيق أو أي إجراء آخر فإن لم يتحقق المطلوب فليكن الاستجواب عندها لرئيس الحكومة, ثم ان القفز إلى رئيس الحكومة مباشرة يعني إخلاء مسؤولية الوزراء عن أعمالهم وهذا يعني تحصيناً للوزراء على حساب رئيس الحكومة وهذا شيء خطير جداً.

كرة ثلج
\ خلال حملتك الانتخابية قلت إن سبب التأزيم الحكومة لعدم التجانس والمجلس لفشله في اللعبة السياسية والناخب لسوء الاختيار, فهل ترى بأن هذه المعادلة لاتزال قائمة وان كنت قد برأت الحكومة إلى حد ما?

/ لا يمكننا تبرئة الحكومة وعليه فالمعادلة لاتزال قائمة ومشكلة الحكومة عدم حسم القضايا وتأجيلها وهذا ما يجعل بعض القضايا تكبر وتصبح مثل كرة الثلج ويصعب مواجهتها ومثال على ذلك القضية الرياضية فمنذ ثلاث سنوات والحكومة لا تستطيع حل المشكلة لأن هناك قوانين محلية من الصعوبة تطبيقها لتعارضها مع الميثاق الأولمبي ثم ان وزارة الشؤون والهيئة العامة للشباب والرياضة كتبتا تعهدات في اجتماع »لوزان« في 2007 تقضي بإلغاء حل الأندية وتعديل القوانين لكي تتماشى مع الميثاق الأولمبي ونظراً لعدم تنفيذ هذا وذاك فقد تم إيقاف الاتحادات ما عدا اتحاد كرة القدم لأن القضية كانت في محكمة »كاس« وقد أصدرت حكمها أخيراً كما رأينا, إذن كيف لا تكون طرفاً في الأزمة حكومة لم تحسم المسألة طوال ثلاث سنوات? ما حدث ان الحكومة كانت تستخدم المسكنات والإبر التخديرية.

\ لكنك اعتبرت ان لجنة الشباب البرلمانية هي السبب.

/ لجنة الشباب البرلمانية طرف رئيسي في المشكلة الرياضية وإذا كان هناك جناحان يتصارعان على الرياضة فإن لجنة الشباب أحدهما ولو كانت هذه اللجنة محايدة لتم حل المشكلة بالتوافق بين أطرافها خصوصاً بعد صدور حكم محكمة »كاس« وصدور الحكم القضائي بإعادة الدكتور فؤاد الفلاح إلى رئاسة الهيئة العامة للشباب والرياضة.. لكن أصبحت حتى طريقة التسليم والتسلم مشكلة في حين ان هناك أربعة اتحادات تم تعيينها من قبل »الفيفا«, فالشيخ أحمد اليوسف واتحاده ثم تعيينهم من قبل »الفيفا« والاتحاد السابق برئاسة سليمان العدساني عُين كذلك من قبل »الفيفا« وأيضاً الاتحاد الذي سبقه وكان برئاسة الشيخ أحمد الفهد الذي كان الأخ مرزوق الغانم عضواً فيه تم تعيينه من قبل »الفيفا« ولم تكن هناك أي مشكلة بسبب التسليم والتسلم لأن »الفيفا« يرسل خطاباً مباشراً للاتحاد مفاده ضرورة تسليم الاتحاد إلى »س« أو »ج« وهذه إجراءات روتينية عادية.

\ ما يحدث الآن تصفية حسابات?

/ لنقل انه صراع لإثبات الوجود والقوة بين مرزوق الغانم وداعميه وبين طلال الفهد ومؤيديه والضحية الرياضة الكويتية والحكومة تدفع الآن فاتورة عدم حسمها للمشكلة رغم ان وزير الشؤون قال عقب تسميته وزيراً إن القوانين الرياضية بحاجة إلى تعديل وسيتم تعديلها لكنه لم يفعل, ثم إذا كانوا حريصين على حل المشكلة فالحكومة قدمت تعديلات بعد المداولة الأولى فأين المداولة الثانية? وهذا سؤال للجنة الشباب التي لو كانت حريصة على حل المشكلة لكتبت تقريرها وعرضته على المجلس وأعتقد ان عدم تقديم المداولة الثانية هو أحد أسباب الأزمة الرياضية.

تجاوزنا المرحلة
\ رأيت ان ما يحدث على الساحة مرده فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء.
/ في السابق كان منصب رئيس الحكومة محصناً بدمجه مع منصب ولاية العهد من التعرض للاستجواب وهذا سياسياً واجتماعياً وأدبياً غير مقبول وجرى العرف عليه منذ أول برلمان عام 1963 حتى تمت تسمية سمو الشيخ ناصر المحمد كرئيس للحكومة حيث لم يعد المنصب محصناً من الاستجواب, فنحن الآن أمام استجواب آخر لسمو الرئيس وربما خلال أيام نكون امام استجواب ثالث له.

\ هل تريد ان تؤكد مجدداً ان الدمج افضل?

/ افضل من ناحية الاستقرار السياسي لكنه ليس افضل من ناحية المتابعة والتنفيذ.

\ هل سيكون مقبولاً العودة الى الدمج?

/ اعتقد اننا تجاوزنا مرحلة الدمج الذي لن يكون مقبولاً سياسياً مرة اخرى لأننا تعاملنا سياسياً مباشرة مع رئيس الحكومة.

\ ما نظرتك للديمقراطية الكويتية?
/ الديمقراطية الكويتية نسبية لا يمكن ان تأخذنا الى ديمقراطية حقيقية واقعية واقصى ممارسة لها اختيار المواطنين لممثليهم في مجلس الامة وحتى الوزير الذي يتم اختياره من النواب بموجب الدستور لا يزكيه رئيس واعضاء البرلمان بل ان رئيس الحكومة من يختاره, وحتى ولو كانت هناك اغلبية نيابية فانها لا تستطيع تشكيل الحكومة او ترشيح الوزراء. الشيء الاخر ان كل ديمقراطيات العالم تحتاج لأمرين أولهما نظام الاحزاب والآخر استقلالية القضاء وحرية الصحافة لكننا عندما اخذنا بالنظام الديمقراطي الغربي فاننا لم نأخذه كاملاً بمقوماته ولكننا فصلنا الديمقراطية حسب مقاسنا وظروفنا فكل ديمقراطية في بلد عربي مختلفة عن ديمقراطية البلدان الاخرى وهذه احدى مشكلاتنا.

\ اذن ديمقراطيتنا بحاجة الى مراجعة?
/ مئة في المئة تحتاج الى مراجعة فديمقراطيتنا جامدة كدستورنا الجامد منذ عام 1963 رغم ان مذكرته التفسيرية قالت بامكانية اعادة النظر فيه بعد خمس سنوات من العمل به.
\ أتؤيد إعادة النظر في الدستور?

/ أؤيد اعادة النظر في الدستور بشرط تأمين الاغلبية النيابية.

لا خوف
\ أموجودة هذه الاغلبية النيابية التي تدعو لفتح ملف تعديل الدستور?

/ الغالبية الموجودة حكومية لا نيابية لكن لو كان هناك غالبية نيابية شعبية فأنا مع فتح الملف الآن لربما هناك تأثير حكومي على الغالبية, اذن عندنا غالبية حكومية فان حدثت تعديلات سيكون هناك تخوف ان تأتي التعديلات بمزيد من التقييد لا الحريات ولذلك فأنا مع فتح الملف في ظرف سياسي افضل مما نحن فيه الآن لأن احد اهم متطلبات تعديل الدستور وجود انسجام بين السلطتين والآن نحن نرى تأزيما سياسياً ولو تم طرح مثل هذه القضية الحساسة جداً فسوف يزيد الشقاق والخلاف بين المجلس والحكومة.

\ هذا التأزيم الذي تتحدث عنه هل يمكن ان يأخذنا الى تهديد لاستقرار السلطتين بمعنى ان تتوقع ان يتم حل مجلس الامة مثلاً?

/ اعتقد ان رئيس الحكومة الآن يعي المعادلة السياسية ويدرك انه مستهدف كشخص اكثر من استهدافه كحكومة كما ان الغالبية العظمى من اعضاء مجلس الامة يدركون ان هناك استهدافاً لحل مجلس الامة ولهذا فهم مستوعبون للعملية السياسية ولذا فان الاتجاه هو لمواجهة اسباب التأزيم الذي تعتبر الاستجوابات جزءاً منه, واعتقد انه لا خوف على حل مجلس الامة.

\ أراك تراهن على عدم حل مجلس الامة?
/ هذا الرهان على الاستقرار تتحمله الغالبية النيابية ورئيس الحكومة الذين يستطيعون مواجهة الامواج القادمة التي تهدد سواء بحل الحكومة او المجلس.

أسوأ
\ هل تعتقد بأن الاجواء يمكن ان تصبح اكثر هدوءاً لو جاء رئيس حكومة آخر?
/ لا اعتقد ولربما اصبحت الاجواء اسوأ مما هي عليه الآن.

\ لماذا?
/ لأسباب كثيرة فان كانت الاسباب شخصية من قبل البعض مع سمو الشيخ ناصر المحمد فانها ستستمر لو جاء شيخ اخر وترأس الحكومة, وان كانت الاسباب سياسية بالنسبة لمجلس الامة فستستمر ايضاً, نعم جزء من الشأن الحكومي يعتمد على شخصية رئيس الحكومة لكن الجزء الاكبر يعتمد على الادوات السياسية وعلى العمل والبرنامج الحكومي والآن ولأول مرة منذ عام 1986 جاءت الحكومة بخطة متكاملة وبصرف النظر عن ملاحظاتنا فيها الا انها تمثل تحدياً للحكومة فهل لو تغير رئيس الحكومة سيتغير شيء على صعيد تطبيق الخطة? بالطبع لا والآن الرهان على الجهاز الاداري والفني للحكومة ومدى استطاعته تطبيق الخطة?

3 وزراء
\ ما قدرة الجهاز الحكومي على تطبيق الخطة?

/ ارى ان قدرات الجهاز الحكومي اقل من الخطة الطموحة هذه ولا يمكن بالطبع الاستغناء عن القدرات الحكومية الموجودة ولكن يجب الاستعانة بمستشارين واجهزة تنفيذية من خارج الحكومة سواء كانت هذه الاجهزة شركات عالمية او بيوت استشارة دولية او قطاع خاص.

\ هل تنفيذ الخطة يستدعي من وجهة نظرك اجراء تعديل وزاري?

/ ما في شك في ذلك خصوصاً للتخلص من الوزراء الذين لم يواجهوا المشكلات التي سببت الازمة وقصروا ولا اريد ذكر اسماء لكن هناك ثلاثة وزراء لابد من تغييرهم في المرحلة المقبلة لأنهم احد الاسباب الرئيسية في الازمة السياسية التي نعيشها الآن وسأنقل وجهة نظري هذه لسمو الرئيس.

\ تبادل الدعم بين الكتل في بعض الاستجوابات هل تراه يتم بشكل صحيح وفق متطلبات العمل السياسي ام انه يتم وفق نظرية "شيلني وأشيلك"?

/ شيء ايجابي ان يكون هناك تعاون بين الكتل يستهدف المصلحة العامة الوطنية والشعبية ولكن المشكلة تكمن في تطبيق النظرية التي قلتها "شيلني وأشيلك" في الاستهداف السياسي.

الحكومة والكتل
\ استهداف رئيس الحكومة شخصياً كما قلت هل ينطبق على مخططها "شيلني واشيلك"?

/ نعم ف¯"شيلني واشيلك" في الاستجواب الخير الذي لم يتم لانسحاب مقدميه والذي يدور الحديث في شأنه على خلفية المشكلة الرياضية نظرية سائدة وكله لمصالح خاصة فاللعب بات على المكشوف الآن اما لحل مجلس الامة او لاستهداف رئيس الحكومة ولذا يفترض ان يكون الناخب واعياً وان يدرك النائب المعادلة جيداً.

\ مسافة الحكومة.. هل ترى انها واحدة من كل الكتل والتيارات?

/ للأسف لا, وهذه احدى مشكلات الحكومة فأحياناً تكون قريبة جداً من البعض وبعيدة جداً عن البعض الاخر بسبب التأثير او تبادل المصالح او الاملاءات احياناً.

\ تحدثت في البداية عن صراع نواب ونواب أفلا تعتقد ان هذا شيء معيب في حق نواب مجلس الامة الذين يعيبون حكومتهم والعيب فيهم?

/ ليس بشيء معيب فصراع النواب شيء طبيعي حتى في البرلمانات العريقة عندما تكون هناك احزاب مختلفة فان كل حزب يسعى لابراز افضلية برنامجه.

\ هذا ليس بصراع?
/ ليس صراعاً بل خلاف, حتى عندنا ليس هناك صراع ولكن الخلافات النيابية انعكاسها على تغيير صورة مجلس الامة في نظر الشعب والتي اختلفت فعلاً عن السابق حيث كان المجلس يمثل الامل للناس ولقد زرت قبل ايام ديوانية كان روادها يشاهدون التلفاز وكان هناك بث لخبر عن استجواب رئيس الحكومة فقال احدهم ووافقه من حوله: غيروا لكي نرى حالة الطقس غداً افضل!

\ هل مازلت ترى ان الوزراء يحترمون من يهددهم بالاستجوابات وطرح الثقة كما قلت لنا في 2007 ام الحال تغير?

/ تغير هذا النهج الى حد كبير بعد ان تجاوزت الحكومة الاستجوابات السابقة وبعض الوزراء في هذه الجزئية يجبرون الآخرين على احترامهم فهم سواء سواء تعرضوا للاستجواب ام لم يتعرضوا.

ع الخمس

\ تدفع في اتجاه الدائرة الواحدة فهل تعتقد ان الساحة مهيأة للأخذ بهكذا نظام انتخابي الآن?
/ نعم قدمت مقترحاً بالدائرة الواحدة لكني ارى بالاستمرار في نظام الخمس دوائر لكي يكون التقييم موضوعياً.

\ لكن الدائرة الواحدة نظام غير معمول به الا في اسرائيل?
/ وفي العراق وفي افغانستان هناك نظام التمثيل النسبي.

\ هل تريد ان تكون الكويت كالعراق او افغانستان او اسرائيل?

/ النظام الذي طبق في العراق وفي افغانستان ليس فكرة عراقية او افغانية ولكنها ديمقراطية غربية تم فرضها عليهم سواء من حيث الدائرة الواحدة او من حيث "الكوتة" النسائية وتخصيص ربع المقاعد للمرأة في مجتمع عشائري قبلي كالعراق.

\ دعوت اخيراً وغيرك الى انسحاب الكويت من المبادرة العربية للسلام لتكون رسالة ضغط على المجتمع الدولي وهناك من قالوا بأن دعوتكم هذه اندفاعية حماسية تحت تأثير العواطف فأي ضغط ستمارسه الكويت لو انسحبت من هذه المبادرة?

/ مشكلتنا في الكويت اننا عروبيون اكثر من العرب واكثر قومية من القوميين واكثر اسلاماً من الاسلاميين ولذلك عند كل قضية بودنا ان نرفع الراية ولو على حساب مصالحنا كما كان الامر في السابق ويبدو اننا لم نتعظ من تجربة الغزو وان ما يحدث الآن على الساحة الفلسطينية وعلى صعيد فك الحصار اكبر من الكويت ولذلك فان الدخول في هذه اللعبة لن يكون في صالح الكويت.

لعبة قطر
\ لكن الكويت دولة عربية وعضو في الجامعة العربية وملزمة بتنفيذ قراراتها?

/ نعم الكويت عضو في الجامعة العربية لكنها ليست من دول المواجهة مع اسرائيل بل هي من الدول المساندة للدول العربية في صراعها مع اسرائيل وتدعم الشعوب.

\ اتريد ان تكون الكويت كما قطر في تعاملها مع اسرائيل?
/ لا فنحن تعاملنا افضل من قطر التي تقيم علاقات مباشرة مع اسرائيل كما انها تستضيف وزراء في الحكومة الاسرائيلية وتلعب لعبة اعلامية تصب لصالح اميركا واسرائيل سواء من خلال محطة »الجزيرة« او غيرها ونحن لا نريد ان نلعب مثل هذه اللعبة فنحن كما قلت لسنا من دول المواجهة وعليه فليس منطقيا ان نكون في المقدمة.

\ نون النسوة البرلمانية عاتبات عليك بسبب معارضتكم لطروحات النائبات في اطار قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة خصوصا بسبب وصفك لتقاضي المرأة راتبا من القطاع الخاص بالتحايل?
/ الواقع يقول بأن هناك مئات بل آلاف من النساء ومن خلال قانون دعم العمالة الوطنية يتقاضين رواتب وهن في بيوتهن وبمبالغ تزيد عن 400 دينار وقد تقدمت شخصيا باقتراح بقانون للحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة ولم تفعلها اي نائبة.

نقطة خلاف
\ هن يرفضن قانونا خاصا للمرأة?

/ ادري وهن لم يتقدمن بقانون.
\ لكنهن يردن اصلاحات على كافة القوانين?

/ نعم وهذه نقطة خلاف ونحن بخصوص قانون الحقوق المدنية والاجتماعية نقول بأن هناك تقريرا سابقا للجنة المرأة التي كانت قد وافقت على قانون متكامل وتم تقديمه بالفعل للمجلس.

\ لكن لجنة المرأة من قبل كنت تترأسها ولم تكن تضم تاء التأنيث?

/ نعم والشيء الاخر ان هذا المقترح من نواب وانا منهم اما النائبات فلو كان عندهن مقترحات لكن قد تقدمن بها لكن ما حدث أنهن اخذن مقترحات زملائهن وقسموها وهذه نقطة خلاف, اننا اليوم نعيش في ظروف اجتماعية بالغة الدقة وللمشكلات الاجتماعية انعكاسات وانظر الى نسبة الطلاق الكبيرة وقضية انتشار المخدرات والتفكك الاسري وبويات وعنف المدارس وعدم قبول الاخر ولمواجهة كل هذا نريد منح الاسرة حصانة من خلال التربية الصحيحة عبر تفرغ الام لرعاية الاسرة وهذا ما يستحق مكافأتها بأقل مما تستحق لو توظفت ولكنها ستعطي اسرة قوية ومتماسكة ومتعلمة وهذا يقلل من نسبة المشكلات الاسرية وقد جاءت التعديلات بناء علْى هذه الرؤية سواء في قانون التأمينات او قانون المساعدات العامة او قانون الاسكان وغيرها, لكن تقسيم القانون الاصلي الى 8 قوانين ينطوي على تفريغ والآن هذا سيحدث بعد ان تم تحويل المسألة الى لجنة مشتركة من لجنة المرأة وبعض اللجان الاخرى وسيتم تقديم اكثر من تعديل على القانون?

ان هناك قانونا للرياضة واخر للمعاقين وثالثا للعمل ورابعا وخامسا وهكذا....

\ لكن المرأة ليست معاقة وليست طفلا ليكون لها قانونها الخاص ويفترض ان تكون كما الرجل في كافة القوانين?

/ موجودة ولكن لها خصوصيتها وعندها مسائل خاصة كالزواج والحضانة والاجازة لمرافقة الزوج وهناك مشكلات كثيرة للمتزوجة من غير كويتي.

نظرة أحادية
\ انتم اعترضتم على مادة واحدة والقانون 40 مادة?

/ اعترضنا على ثلاث مواد اولها مكافأة ربة البيت غير العاملة ثم موضوع تقاعد المرأة حيث عدنا الى القانون السابق قبل 2006 الذي ينص على تقاعد المرأة بعد 15 سنة لكن النائبات يطالبن بأن يكون تقاعد المرأة فوق العشرين عاما والسن 40 سنة, والموضوع الثالث الذي نختلف فيه مع النائبات موضوع الاجازات خصوصا اجازة رعاية الاسرة ومرافقة الزوج اما للعلاج او للتعليم.

\ ما تقييمك لتجربة المرأة البرلمانية حتى الآن?

/ يجب ان نحترم تجربة المرأة في العمل البرلماني وان كانت قصيرة كونها تجربة متميزة والنائبات الاربع على درجة كبيرة من الاداء وربما كانت المشكلة في عدم وجود التنوع فكلهن اكاديميات جامعيات وشرائحهن غير مختلفة ولهذا فنظرتهن ورؤاهن احادية فهن ينظرن للمجتمع وكأنه هذه الطبقة في حين ان معظم النساء من طبقات متعددة ومختلفة, صحيح عندهن علاقات اجتماعية ويدركن هذا التنوع الاجتماعي لكن مهما يكن فإن الثقافة والمجتمع الذي يعشن فيه يفرض عليهن توجهاً معيناً.

\ ليس بالضرورة?
/ ليس بالضرورة لكن هذا واقع نراه الآن.

\ قلت بأن ازدواجية الولاء اخطر من ازدواجية الجنسية فهل تبرر بذلك القول حمل المواطن لجنسيتين?

/ ازدواجية الجنسية مسألة معمول بها في كل دول العالم فأميركا والدول المحيطة بنا كلها فيها ازدواجية جنسية سواء العراق او ايران وغيرهما لكن المشكلة في ازدواجية الولاء ولربما كان هناك من لا يحمل الجنسية لكن ولاءه قوي للبلد الذي يعيش فيه وكم من شهداء قدموا أر واحهم فداء للكويت او تعرضوا للاسر وهم لا يحملون الجنسية وهناك من يحملون الجنسية ولم يثبتوا ولاءهم للكويت ابان ازمة الاحتلال وعندنا شواهد كثيرة.

شيء خطير
\ أمحلولة القضية ان شاء الله تعالى كما تؤكد وزارة الداخلية?

/ لا لأن العدد كبير فهناك 200 الف مزدوج جنسية كويتية سعودية فقط وهذا شيء خطير.
\ اين تكمن خطورته?

/ في تعدد الولاءات والاستفادة من البلدين والنظرة للمصلحة الشخصية اكثر من مصلحة الوطن.
\ كنت ترى من قبل ان جزءاً من مطالبات الشيعة بحقوقهم يتم بصورة غير رسمية فهل ترى ان هذا الحال تغير الآن?

/ صحيح ان المطالبات الآن بدأت تأخذ شكل الرسمية وتم تحقيق جزء منها ولكن يجب ان تبادر الحكومة بتحقيقها كونها جزءاً من حقوق مواطنيها, ولا ينبغي ترك هذه المطالبات عرضة للتلاعب من قبل السياسيين ويجب ان تقوم الحكومة بدورها وكذلك اعضاء مجلس الامة يجب يكون لهم دور فهذا افضل لمصلحة الوطن.

\ وهل الحكومة تمتنع عن ذلك?
/ الحكومة عندها الرغبة لكن ليس من اولوياتها هذه القضية التي يجب ان يكون لها اولوية ونحن خففنا المطالبة بهذه الحقوق اعلاميا لأن ظروفنا السياسية لا تسمح لكني على قناعة ان هذه المطالبات لن تحل الا من خلال الجهر بها وبصورة علنية.

نحذر الحكومة
\ احدثك عن تصفية »العراقية« ومسألة التعويضات فهل...?

/ التعويضات صدر قرار دولي بشأنها ولا يلغى الا بقرار مشابه اما عن تصفية الخطوط الجوية العراقية للهروب من مستحقات »الكويتية« فان مثل هذا الحق لا يسقط ذلك لأن »العراقية« كانت شركة مملوكة للحكومة العراقية بالكامل ولم تكن شركة خاصة وتم تصفيتها وعلى الحكومة العراقية التجاوب مع القضايا التي صدرت في شأنها احكام دولية فجزء من العلاقات بين الدول هو احترام القرارات والاحكام الدولية.

\ أراض عن التصريحات التي تصدر عن مسؤولين عراقيين على خلفية هذه القضية?

/ بعض القيادات العراقية الحالية لا يختلفون في شيء عن قيادات حزب البعث السابق ولا تزال هناك نيات مبيتة ضد الكويت ونحن نحذر حكومتنا من التعامل مع قيادات معينة في العراق ونتمنى ان تزول هذه القيادات ومع الاسف الشديد ارى ان بعض العراقيين لم يتعظوا من درس الطاغية المقبور صدام حسين سواء مع الشعب العراقي او في العلاقات مع الكويت.

\ هل من اضافة بعيدا عن قيد السؤال?

/ ادعو الله عز وجل ان يديم علينا نعمة الامن والامان وان يوفقنا حكومة ومجلسا لتحقيق طموحات وتطلعات شعبنا.