المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرادعى: الانتخابات الرئاسية القادمة محسومة لجمال مبارك بـ "التزوير"



زهير
06-10-2010, 11:39 PM
وكالات - فارس : بعد أيام من زيارة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية، الدكتور محمد البرادعي، لمقر كتلة "الإخوان المسلمين" في مجلس الشعب "البرلمان" وما أعقبها من إعلانهم المشاركة في جمع التوقيعات له، قام "رئيس الجمعية الوطنية للتغيير" بالتحالف مع اليسار المصري " نقيض الإخوان الفكري"، الذي وافق بدوره على المشاركة في جمع التوقيعات لمصلحة مشروع "البرادعي للتغيير".

و ذكر موقع محيط ان عددا من قيادات اليسار الذين التقوا البرادعى، مساء أمس الأول، طالبوا بالترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم، وعدم الاكتفاء بالضغط على النظام لتحقيق المطالب السبعة الواردة فى بيان «معا سنغير».

وحسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة في عددها الصادر اليوم الخميس، رد عليهم البرادعى، بالقول: "إذا ترشحت فى انتخابات الرئاسة المقبلة فى ظل الظروف الحالية فسوف يزوّرون الانتخابات، ويعطوننى 35% من الأصوات، والباقى يحصل عليه مرشح الحزب الوطنى الحاكم".

وأضاف البرادعي انه إذا شارك بالانتخابات سيفوز بها نجل الرئيس المصري جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب، أمين السياسات، الذي توقع ان يكون مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وتابع: "سيخرج جمال مبارك، الأمين العام المساعد للحزب، أمين السياسات، بعد إعلان النتيجة ويصافحني وهو مبتسم، بل سيكرمنى أيضاً، وبذلك نكون أعطينا النظام المصري الشيء الوحيد الذي يبحث عنه وهو الشرعية".

وقال خلال اللقاء الذي حضره أعضاء مجموعة "يسار مؤيد للبرادعى"، التى أسسها المهندس عماد عطية: "إن اليسار له دور كبير فى حركات التغيير حول العالم، مشدداً على ضرورة جمع كل التيارات رغم الاختلافات الفكرية بينها حول فكرة واحدة هى التغيير".

وجدد البرادعى دعوته إلى المزج بين الديمقراطية والاشتراكية كطريق لخروج مصر من أزمتها الراهنة، موضحاً أن الديمقراطية التى يدعو إليها لا يمكن اختصارها فى مطلب نزاهة الانتخابات، لكنها تشمل مدنية الدولة، وكفالة الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين.

وانتقد أحد الحاضرين تصريح البرادعى بأن الشعب المصرى تخلف عن ركب الإنسانية، فرد عليه بقوله: «أول تصريح بعد عودتى هو أن الشعب المصرى يستحق أكثر مما هو فيه، ووصفته بأنه ذكى بفطرته ويثبت نفسه فى كل دول العالم، لكن لابد أن تكون لدينا الشجاعة على نقد الذات، لأنه لا يصح أن نقول إننا أفضل شعب فى العالم ونحن بالفعل متأخرون عن الركب".

من جهة أخرى، قرر البرادعى زيارة حزب الجبهة الديمقراطية فى 20 يونيو الجارى، فى أول زيارة من نوعها لحزب معارض، وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس الحزب إنه التقى البرادعى أمس الأول، فى منزل الأخير، للتباحث حول الزيارة وجدول أعمالها.

ويغادر البرادعى القاهرة غداً، فى زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن، تستغرق 5 أيام، يلتقى خلالها الجالية المصرية هناك فى ندوة من المقرر عقدها فى قاعة كيندى بكلية لندن.

ويقود البرادعي منذ نهاية خدمته في الوكالة الدولية وعودته الى بلاده حملة للتغير والإصلاح السياسي تركز على تعديلات دستورية تتيح الفرصة للجميع للترشح للانتخابات الرئاسية كما يدعو الى إطلاق الحريات السياسية.

وكان البرادعي قد شن في وقت سابق هجوما عنيفا ضد النظام الحاكم في مصر ، واتهمه بإفقار المصريين وسلبهم حريتهم، وتحويل مصر إلى دولة بوليسية من خلال قانون الطوارئ، وهو الأمر الذي جعلهم يفقدون الأمل في مستقبل مشرق لهم ولأبنائهم ويتحولون إلي الدين كوسيلة لتأكيد هويتهم.

وقال البرادعي لمجلة "باري ماتش" الفرنسية: "إنه غاضب لأن مصر أصبحت مختلفة تمامًا حيث كانت دولة حديثة متعددة الأعراق وقائدة للعالم العربي، مضيفًا كانت لي مربية فرنسية وكنت أشتري الألعاب من تاجر يهودي، كان هناك أرمن وأتراك وإيطاليون، وكان الإسلام يعني العدالة الاجتماعية والتسامح والتضامن، ولكن كل شيء تغير فقد غزا الدين كل شيء".

وحول تضاؤل فرص نجاحه، قال البرادعي: "إنه عمل شاق جدًا ولكن كل طريق يبدأ بخطوة أولي، وأنا أقوم بالفعل هنا بهذه الخطوة الأولي فأنا لا أتوهم وأعرف فعلاً أنه سيكون عملاً صعبًا، إلا أن الرغبة في التغيير باتت تزداد أهمية اليوم، ولذا يحاول النظام تشبيهي بأنني أسوأ من الشيطان ويتعاملون معي باعتباري عميلاً لإيران أو الولايات المتحدة".

وأضاف: لقد صرح الرئيس مبارك بأنه لن يستقيل حتي النفس الأخير، وآمل أنه قال ذلك كعمل وطني، وليس لأنه يعتقد ذلك فعلاً لأنه بعد بلوغ سن معينة لا يمكن للمرء إدارة دولة، وحول ما يقال عن احتمال تولي جمال مبارك الرئاسة بعد والده، قال "جمال هو الأمين العام المساعد لحزب الأغلبية وسيتبني نفس سياسة والده التي أدت بنا إلي هذا الفشل".

وأوضح البرادعي في الحوار أن الاستقرار لن يأتي من قبل نظام لا يسانده شعبه قائلاً: إن الدفاع عن مبارك بحجة أنه حصن ضد الإسلاميين هي سياسة ذات مدي قصير .. ومضي يقول: الأثرياء يزدادون ثراء والفقراء يزدادون فقرًا، فهناك ستة أو سبعة مصريين في قائمة مجلة "فوربس" لأغني 500 رجل في العالم، في حين أن متوسط الراتب السنوي في مصر هو 2000 دولار هذه الفجوة أصبحت غير محتملة، إضافة إلي أن الناس لديهم انطباع بأن هذا المال تم اكتسابه بوسائل غير قانونية من خلال شبكات وأساليب تحايل علي القانون.

وتابع: "المصريون لم يعرفوا الديمقراطية منذ 58 عامًا، فهم يخضعون لقانون الطوارئ منذ 30 عامًا، وبلدهم أشبه بدولة بوليسية ومن ثم فإن أولويات الناس العاديين في الشوارع هي الحصول علي الطعام والكساء والمأوي ومدرسة لأطفالهم والرعاية لزوجاتهم وهم لا يدركون علاقة ذلك بالديمقراطية، مؤكدًا ما أريد إقناعهم به، أن حالتهم لن تتحسن إلا إذا أصبحوا أصحاب مصيرهم".
/ نهاية الخبر/