جمال
06-06-2010, 11:28 AM
http://www.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2010/04/29/100429201737_dahi106this.jpg
ضاحي حسن
بي بي سي_لندن
منذ إلقاء القبض عليه في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2008 بشبهة محاولة بيع مقعد السناتور باراك أوباما في مجلس الشيوخ، ينجح رود بلاجوفيتش بتحويل نفسه من حاكم سابق لولاية ألينوي لفترتين متتاليتين إلى "مهرِّج" تطبق شهرته الآفاق، وإن تجعل سلوكياته الغريبة ناخبيه السابقين ينكمشون على أنفسهم خجلا وإحراجا وخيبة.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2010/06/04/100604020351_governorwife226350.jpg
أسهمت زوجة بلاجوفيتش بتوريطه بالعديد من القضايا التي يواجه بشأنها 24 تهمة.
فرغم مرور أكثر من عام ونصف على تفجر الفضيحة، لا يزال بلاجوفيتش "مالئ دنيا الولايات المتحدة وشاغل ناسها"، لاسيما مع بدء محاكمته يوم أمس الخميس بـ 24 تهمة، منها سعيه لبيع مقعد أوباما، السناتور السابق والرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية.
الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة تولي القضية اهتماما كبيرا، فتفرد لمحاكمة بلاجوفيتش مساحات واسعة، وتنشر على مواقعها على شبكة الإنترنت روابط تأخذ متصفحيها إلى لقاءات تلفزيونية وبرامج إذاعية تدور حول قضية الحاكم السابق وآخر تطوراتها.
فتحت عنوان "الرجل الذي حاول بيع مقعد أوباما يرحِّب بالفرصة التي تمكِّنه من حكاية قصته"، نطالع في التايمز تحقيقا مصورا لمراسل الصحيفة في نيويورك، جيمس بون، يقول فيه إن بلاجوفيتش قد بدأ ما يمكن أن يكون الأداء الأهم والأبرز في حياته، وذلك عندما مثل أمام المحكمة لدفع التهم عنه في قضايا عددة تتراوح بين الكسب غير المشروع والابتزاز والرشوة وتزوير البريد.
ويضيف تحقيق التايمز قائلا: "ربما كانت التهمة الأكثر لفتا للنظر تلك المتعلقة بالمزاعم بشأن محاولته بيع مقعد السناتور الأمريكي السابق باراك أوباما عن ولاية ألينوي. فإذا ما أُدين بالتهم الموجَّهة إليه، فقد يواجه بلاجوفيتش أحكاما بالسجن قد تصل إلى 415 سنة وراء القضبان."
ويمضي التحقيق إلى إيراد تفاصيل سرد الحاكم السابق لوجهة نظره والدفاع عن نفسه في وجه التهم العديدة والخطيرة، متجاهلا بذلك نصيحة محاميه الدائمة له بأن يصمت ولا ينبث ببنت شفة.
ومع رابطها لمقابلة مقدِّم البرامج على محطة "سي بي إس" الأمريكية، ديفيد ليترمان، مع الحاكم السابق، نطالع في التايمز على موقعها على شبكة الإنترنت تحقيقا آخر لديفيد بايرز جاء بعنوان: "وسط ضحك الجمهور، رود بلاجوفيتش يقول لليترمان: أنا لم أفعل شيئا خطأً."
يعرض التحقيق لتفاصيل المقابلة التي سعى خلالها مقدم البرامج الكوميدي الساخر تعرية مواقف بلاجوفيتش الذي يصرُّ على القول إنه سيسعى جاهدا لتبرئة ساحته، ويصرُّ على براءته أصلا وقوله إن القضية برمتها "مجرَّد سوء تفاهم كبير."
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2010/06/04/100604020349_governor466.jpg
كان بلاجوفيتش قد أصدر بالفعل أمرا بتعيين رولارند بوريس، المدعي العام السابق لولاية ألينوي، كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية بعد فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
أمَّا صحيفة الإندبندنت، فتنحو منحى آخر في معالجة القضية، إذ تعنون "الرجل الذي يُعد بمثابة اليد اليمنى لأوباما ينجرُّ إلى محاكمة الحاكم الموصوم بالعار."
يقول تقرير الإندبندنت، الذي أعده محرر الشؤون الأمريكية في الصحيفة، ديفيد أوزبورن، إن محاكمة بلاجوجيفيتش سترغم أيضا رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض وأحد أبرز الشخصيات في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على المثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته عن صلته المزعومة بمحاولة الحاكم السابق بيع المقعد المذكور في مجلس الشيوخ.
يُشار إلى أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن إيمانويل، الذي كان قد فاز في السابق بمقعد حاكم ألينوي في الكونجرس، قد يكون أحد الذين ضبطهم محققو مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) وهم يناقشون عبر الهاتف مع بلاجوفيتش مصير مقعد مجلس الشيوخ الذي شغر بانتخاب أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وكان بلاجوفيتش قد أصدر بالفعل أمرا بتعيين رولارند بوريس، المدعي العام السابق لولاية ألينوي، كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية بعد فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية في ذلك العام.
ضاحي حسن
بي بي سي_لندن
منذ إلقاء القبض عليه في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2008 بشبهة محاولة بيع مقعد السناتور باراك أوباما في مجلس الشيوخ، ينجح رود بلاجوفيتش بتحويل نفسه من حاكم سابق لولاية ألينوي لفترتين متتاليتين إلى "مهرِّج" تطبق شهرته الآفاق، وإن تجعل سلوكياته الغريبة ناخبيه السابقين ينكمشون على أنفسهم خجلا وإحراجا وخيبة.
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2010/06/04/100604020351_governorwife226350.jpg
أسهمت زوجة بلاجوفيتش بتوريطه بالعديد من القضايا التي يواجه بشأنها 24 تهمة.
فرغم مرور أكثر من عام ونصف على تفجر الفضيحة، لا يزال بلاجوفيتش "مالئ دنيا الولايات المتحدة وشاغل ناسها"، لاسيما مع بدء محاكمته يوم أمس الخميس بـ 24 تهمة، منها سعيه لبيع مقعد أوباما، السناتور السابق والرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية.
الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة تولي القضية اهتماما كبيرا، فتفرد لمحاكمة بلاجوفيتش مساحات واسعة، وتنشر على مواقعها على شبكة الإنترنت روابط تأخذ متصفحيها إلى لقاءات تلفزيونية وبرامج إذاعية تدور حول قضية الحاكم السابق وآخر تطوراتها.
فتحت عنوان "الرجل الذي حاول بيع مقعد أوباما يرحِّب بالفرصة التي تمكِّنه من حكاية قصته"، نطالع في التايمز تحقيقا مصورا لمراسل الصحيفة في نيويورك، جيمس بون، يقول فيه إن بلاجوفيتش قد بدأ ما يمكن أن يكون الأداء الأهم والأبرز في حياته، وذلك عندما مثل أمام المحكمة لدفع التهم عنه في قضايا عددة تتراوح بين الكسب غير المشروع والابتزاز والرشوة وتزوير البريد.
ويضيف تحقيق التايمز قائلا: "ربما كانت التهمة الأكثر لفتا للنظر تلك المتعلقة بالمزاعم بشأن محاولته بيع مقعد السناتور الأمريكي السابق باراك أوباما عن ولاية ألينوي. فإذا ما أُدين بالتهم الموجَّهة إليه، فقد يواجه بلاجوفيتش أحكاما بالسجن قد تصل إلى 415 سنة وراء القضبان."
ويمضي التحقيق إلى إيراد تفاصيل سرد الحاكم السابق لوجهة نظره والدفاع عن نفسه في وجه التهم العديدة والخطيرة، متجاهلا بذلك نصيحة محاميه الدائمة له بأن يصمت ولا ينبث ببنت شفة.
ومع رابطها لمقابلة مقدِّم البرامج على محطة "سي بي إس" الأمريكية، ديفيد ليترمان، مع الحاكم السابق، نطالع في التايمز على موقعها على شبكة الإنترنت تحقيقا آخر لديفيد بايرز جاء بعنوان: "وسط ضحك الجمهور، رود بلاجوفيتش يقول لليترمان: أنا لم أفعل شيئا خطأً."
يعرض التحقيق لتفاصيل المقابلة التي سعى خلالها مقدم البرامج الكوميدي الساخر تعرية مواقف بلاجوفيتش الذي يصرُّ على القول إنه سيسعى جاهدا لتبرئة ساحته، ويصرُّ على براءته أصلا وقوله إن القضية برمتها "مجرَّد سوء تفاهم كبير."
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2010/06/04/100604020349_governor466.jpg
كان بلاجوفيتش قد أصدر بالفعل أمرا بتعيين رولارند بوريس، المدعي العام السابق لولاية ألينوي، كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية بعد فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
أمَّا صحيفة الإندبندنت، فتنحو منحى آخر في معالجة القضية، إذ تعنون "الرجل الذي يُعد بمثابة اليد اليمنى لأوباما ينجرُّ إلى محاكمة الحاكم الموصوم بالعار."
يقول تقرير الإندبندنت، الذي أعده محرر الشؤون الأمريكية في الصحيفة، ديفيد أوزبورن، إن محاكمة بلاجوجيفيتش سترغم أيضا رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض وأحد أبرز الشخصيات في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على المثول أمام المحكمة للإدلاء بشهادته عن صلته المزعومة بمحاولة الحاكم السابق بيع المقعد المذكور في مجلس الشيوخ.
يُشار إلى أن تقارير إعلامية أشارت إلى أن إيمانويل، الذي كان قد فاز في السابق بمقعد حاكم ألينوي في الكونجرس، قد يكون أحد الذين ضبطهم محققو مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) وهم يناقشون عبر الهاتف مع بلاجوفيتش مصير مقعد مجلس الشيوخ الذي شغر بانتخاب أوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
وكان بلاجوفيتش قد أصدر بالفعل أمرا بتعيين رولارند بوريس، المدعي العام السابق لولاية ألينوي، كعضو في مجلس الشيوخ عن الولاية بعد فوز أوباما بانتخابات الرئاسة الأمريكية في ذلك العام.