المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة المواقف التركية واردوغان ....والفرق بين اسرائيل وقطر



سلسبيل
06-03-2010, 01:06 AM
تركيا اردوغان


كتب نبيل الفضل - الوطن

2010/06/02

تركيا بالنسبة لنا تمثل التاريخ البشع الذي عانى منه العالم العربي المسلم قروناً من الاستعمار والقهر والسخرة، كما عانى منه العرب غير المسلمين هوان العبودية والقتل العرقي، وفتكها البربري بالأرمن لا ينسى.

ودولة بهذا التاريخ لا يحق لها ان تنتقد تاريخ دول الاستعمار الأخرى. كما ان تركيا لاتزال دولة محتلة لاقليم الاسكندرون السوري وترفض حتى الحديث في موضوعه من أي عربي أو أي لحية، إضافة لدورها في انقسام قبرص.

وتركيا فوق ذلك تحتل إلى اليوم جزءاً كبيرا من كردستان، ولا تتردد في اجتياح المناطق الكردية التابعة للاستعمار العراقي او السوري او الايراني، فتقوم بتقتيل الاكراد المدنيين ببطش منقطع النظير وبتحد مستهتر بسيادة الدول الأخرى، التي تدعي بان تلك المناطق الكردية مناطق تابعة لها.

بل ان الدولة التركية الحالية تمارس ابشع انواع الاستغلال للشعب الكردي الواقع تحت احتلالها كمصدر رخيص لليد العاملة في مصانعها ومزارعها، اضافة الى استغلالهم كأسواق لمنتجاتها.
وبذلك فليس هناك من فرق بين تركيا اليوم وإسرائيل اليوم، لا في الاحتلال ولا في الاستعباد ولا في الاضطهاد.

وهي لا تقل قرصنة عن اسرائيل في كثير من افعالها بما فيها اختطاف عبدالله غول، بل ان تركيا مسؤولة مسؤولية رسمية واخلاقية عن تدخل اليهود في فلسطين واستيطانهم التدريجي بها كجزء من مخطط قيام اسرائيل، وكل الروايات الرومانسية عن رفض تركيا بيع فلسطين مجرد هراء مرسل بلا دليل مادي.

فالباب العالي الذي خضع له العرب واستباح ديارهم وخيراتهم، كان اولى به ان يسد الباب في وجه اليهود ولكنه لم يفعل، وما كان يهمه ان يفعل

فتركيا كانت وقتها تعاني الترهل والفساد الذي نخر الخلافة والمجتمع وكانت دولة آيلة للسقوط، فسقطت ودفع العرب ثمن اخطاء الاتراك في فلسطين وغيرها.

اليوم نستطيع ان نقف ونتناسى الماضي بما فيه الاستعمار التركي البشع واستعباد الباب العالي للشعوب العربية وغيرها، ونستطيع ان نتظاهر بان تركيا لا تحتل ارضاً عربية واخرى كردية، ونستطيع ان نغض النظر عن انتهاكات تركيا واستباحتها للشعب الكردي في دولتها ودول الجوار كصورة ابشع من اسرائيل.

نستطيع ان نفعل كل هذا ولكننا لا نستطيع ان نقبل بالغباء الذي ينظر لتركيا على انها النجم اللامع في سماء الشرق الاوسط.

ولا نقبل السفاهة والحقارة التي يمارسها البعض عندنا بتسمية رئيس وزرائها بسمو الرئيس اردوغان!!. فاردوغان لا هو صاحب سمو ولن يكون ومصيره مصير كل متدين يمارس السياسية.
ومن المخجل ان يرفع البعض أعلام تركيا في استقبال العائدين من رحلة الموت الى غزة. فتركيا لم يكن لها دور يذكر في إعادتهم سالمين، بل انهم لو كانوا قد اعتقلوا لمحاولتهم دخول الحدود التركية رغماً عن انف اردوغان لما عادوا إلى الكويت أصلاً.

ودعونا لا ننسى أن رحلة الموت هذه، حتى وان كانت الدعوة لها قد انطلقت من اصفهان، فان تركيا هي المسؤولة عن ارسال ابنائها الى قبضة نتنياهو.

الرئيس اردوغان صرح يوم أمس بأن اسرائيل وقحة ويجب معاقبتها!! ولا نعرف متى اكتشف اردوغان هذه الحقيقة المذهلة عن وقاحة إسرائيل!. ونستغرب ان يصفها بالوقاحة ولا يطرد سفيرها أو يسحب سفيره منها في حين يطالب الاغبياء العرب زعماءهم بطرد سفراء إسرائيل من الدول القليلة التي تملك خط اتصال رسمي مع إسرائيل.

ثم اذا كان يرى اردوغان وجوب معاقبة اسرائيل، فليشرح لابنائه الأتراك واتباعهم العرب كيف سيعاقب اسرائيل؟!

عبر الشجب والتنديد والشتيمة أم عبر استخدام السلاح؟!
خاصة أن أردوغان يحذر إسرائيل من «مغبة اختبار صبر تركيا»!!

الكارثة التي يتغاضى عنها الكثيرون في خضم هذه الضوضاء ان اردوغان اخواني معتق تربطه ببعض المهوسين من ابنائنا ايدولوجية حكم خبيث، يتزين بالدين طعما بالدنيا ويضحك على عقول السذج والنوايا الطيبة.


كما ان حزب اردوغان تربطه بايران دعمها لحماس هجينة وصنيعة اسرائيل التي انقلبت على صانعها.

أعزاءنا

قام ستة عشر كويتياً ومئات من الأجانب بامتطاء السفن متجهين الى غزة باسم كسر الحصار تحت تغطية اعلامية لاحراج اسرائيل وتحديها امام العالم.

اسرائيل تقرصنت واختطفت تلك السفن بعدما قتلت من قتلت واقتادت الجميع الى اراضيها، حيث صادرت ما صادرت وحققت مع الجميع بمن فيهم الكويتيون ونائبهم الذي توقع معاملة ترفع من اسهمه امام جمهوره، الا ان اسرائيل لم تعامله بغير ما عاملت به الآخرين وارسلتهم في طريقهم الى اهلهم بأقل من ثمان واربعين ساعة دون أي وساطة.

من الجانب الآخر فان صيادا بحرينيا عبر المياه الاقليمية القطرية الشقيقة ورمى «قرقورا» له هناك، فتم احتجازه من اخوانه القطريين لاسبوعين فشلت خلالها كل محاولات الوساطة لاطلاق هذا الصياد المسكين!!.

ومع ذلك فاسرائيل دولة وقحة ومعادية ومجرمة ومتغطرسة وباغية ولا تقيم لحقوق الآخرين وزنا!.
نقول هذا ونتفرغ لاستجواب سمو رئيس الوزراء على قوانين الرياضة الفاشلة وتطبيق أحكام القضاء.
هزلت.
نبيل الفضل