سمير
05-29-2010, 09:53 AM
http://arabic.cnn.com/2010/scitech/5/28/creatures.deep/st_stoplight_loosejaw_nhm.jpg_-1_-1.jpg
سمكة تستطيع تغيير موقع رأسها وإطلاق أضواء مختلفة الألوان
لندن، إنجلترا (CNN) -- يستكشف الإنسان الفضاء بصورة كبيرة بحثاً عن حيوات قد تكون موجودة على بعد آلاف أو ملايين السنين الضوئية، غير أنه يغمض عينيه عن عالم يعيش معه على الأرض.. إنه عالم البحار والمحيطات، حيث توجد حياة حافلة في أعماق المحيطات السحيقة.
إذ تستضيف الأعماق المعتمة عدداً من أكثر المخلوقات الغريبة المظهر على كوكب الأرض، وربما أكثرها شراسة وتنوعاً.
في لندن، أقيم معرض بعنوان "الأعماق" وذلك في متحف التاريخ الطبيعي، ويعرض فيه بعض من ذلك التنوع الاستثنائي الغريب من الحياة التي تنبض بها الحيوانات على أعماق تصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر.
بعض تلك الحيوانات يمكن وصفها بالعمالقة، مثل السلطعون العنكبوت الياباني بسيقانه الأربعة التي يصل طولها إلى 4 أمتار، والذي يتقاسم الأعماق مع مخلوقات صغيرة مثل السمكة الغريبة التي تتمتع برؤية مجهرية تغيير موضع رأسها لالتقاط الفرائس، إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق ألوان مختلفة من الضوء كالأحمر والأزرق الأخضر، والتي يطلق عليها اسم Stoplight Loosejaw.
وقال أليكس غافيكن، مسؤول تطوير المعارض في المتحف لـCNN: "يأتي هذا المتحف بالتزامن مع السنة الدولية للتنوع الإحيائي، ونحن أردنا معرضاَ من شأنه أن يلقي الضوء على بعض جوانب هذا الأمر."
في وسط المعرض يوجد هيكل عظمي حقيقي لحوت العنبر، لم يعرض من قبل، ويروي هذا العرض حكاية حول كيفية استفادة باقي مخلوقات الأعماق من موته عندما تستقر جثته في الأعماق، حتى بعد مرور 50 عاماً على موته في بعض الحالات.
يقول غافيكن إن غرق الحوت بعد موته واستقرار جثته في قاع المحيط يستغرق نحو ساعتين، وخلال هاتين الساعتين، تستمتع أسماك القرش وأسماك أخرى يطلق عليها اسم الزبالون Hagfish بلحم الحوت الميت.
وما أن يتم تجريد الحوت من لحمه، تبدأ استفادة مخلوقات أخرى من بقاياه العظمية، حيث يوفر هيكله العظمي الغذاء لمخلوق يسمى "الدودة المزهرة آكلة العظم" Osedax mucofloris، وهي عبارة عن دودة متناهية الصغر، يصل طولها إلى ملليمترين فقط، وتتغذى على زيت عظام الحوتطوال سنوات بعد موته.
وفي أعماق سحيقة من المحيطات، مثل المنطقة المعروفة باسم "خندق ماريانا" في المحيط الهادئ حيث المياه قاتمة والباردة والمعتمة، وبضغط يزيد بنحو 1000 مرة على الضغط الجوي على سطح الأرض، ثمة حياة مزدهرة.
وتشكل أعماق المحيطات السحيقة ملاذ للتنوع الإحيائي، حيث توجد قناديل البحر العملاقة التي يصل قطرها إلى 30 متراً، والتي تعتبر أكثر المخلوقات المفترسة نجاحاً في الأعماق، وكذلك ذلك النوع من السمك "الخشن البرتقالي" والبشع، الذي يعيش لنحو 150 عاماً.
ومن بين أكثر المعروضات المرعبة وأكثرها غرابة، سمكة يطلق عليه اسم السمكة ذات الناب Fangtooth، واسمها العلمي Anoplogaster cornuta.
وهذه السمكة تتسم بكونها مفترسة نشطة وشرسة للغاية، إذ يقول جيمس ماكلين، أمين قسم الأسماك في متحف التاريخ الطبيعي، إنها تستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 2000 متر وهي تتغذى على القشريات.
يقول غافيكن: "تشكل أعماق المحيطات جزءاً من منظومة بيئية وإيكولوجية أوسع، وهي معرضة للخطر بسبب التغير المناخي والتلوث وزيادة درجة حموضة المياه."
سمكة تستطيع تغيير موقع رأسها وإطلاق أضواء مختلفة الألوان
لندن، إنجلترا (CNN) -- يستكشف الإنسان الفضاء بصورة كبيرة بحثاً عن حيوات قد تكون موجودة على بعد آلاف أو ملايين السنين الضوئية، غير أنه يغمض عينيه عن عالم يعيش معه على الأرض.. إنه عالم البحار والمحيطات، حيث توجد حياة حافلة في أعماق المحيطات السحيقة.
إذ تستضيف الأعماق المعتمة عدداً من أكثر المخلوقات الغريبة المظهر على كوكب الأرض، وربما أكثرها شراسة وتنوعاً.
في لندن، أقيم معرض بعنوان "الأعماق" وذلك في متحف التاريخ الطبيعي، ويعرض فيه بعض من ذلك التنوع الاستثنائي الغريب من الحياة التي تنبض بها الحيوانات على أعماق تصل إلى 11 ألف متر تحت سطح البحر.
بعض تلك الحيوانات يمكن وصفها بالعمالقة، مثل السلطعون العنكبوت الياباني بسيقانه الأربعة التي يصل طولها إلى 4 أمتار، والذي يتقاسم الأعماق مع مخلوقات صغيرة مثل السمكة الغريبة التي تتمتع برؤية مجهرية تغيير موضع رأسها لالتقاط الفرائس، إضافة إلى كونها قادرة على إطلاق ألوان مختلفة من الضوء كالأحمر والأزرق الأخضر، والتي يطلق عليها اسم Stoplight Loosejaw.
وقال أليكس غافيكن، مسؤول تطوير المعارض في المتحف لـCNN: "يأتي هذا المتحف بالتزامن مع السنة الدولية للتنوع الإحيائي، ونحن أردنا معرضاَ من شأنه أن يلقي الضوء على بعض جوانب هذا الأمر."
في وسط المعرض يوجد هيكل عظمي حقيقي لحوت العنبر، لم يعرض من قبل، ويروي هذا العرض حكاية حول كيفية استفادة باقي مخلوقات الأعماق من موته عندما تستقر جثته في الأعماق، حتى بعد مرور 50 عاماً على موته في بعض الحالات.
يقول غافيكن إن غرق الحوت بعد موته واستقرار جثته في قاع المحيط يستغرق نحو ساعتين، وخلال هاتين الساعتين، تستمتع أسماك القرش وأسماك أخرى يطلق عليها اسم الزبالون Hagfish بلحم الحوت الميت.
وما أن يتم تجريد الحوت من لحمه، تبدأ استفادة مخلوقات أخرى من بقاياه العظمية، حيث يوفر هيكله العظمي الغذاء لمخلوق يسمى "الدودة المزهرة آكلة العظم" Osedax mucofloris، وهي عبارة عن دودة متناهية الصغر، يصل طولها إلى ملليمترين فقط، وتتغذى على زيت عظام الحوتطوال سنوات بعد موته.
وفي أعماق سحيقة من المحيطات، مثل المنطقة المعروفة باسم "خندق ماريانا" في المحيط الهادئ حيث المياه قاتمة والباردة والمعتمة، وبضغط يزيد بنحو 1000 مرة على الضغط الجوي على سطح الأرض، ثمة حياة مزدهرة.
وتشكل أعماق المحيطات السحيقة ملاذ للتنوع الإحيائي، حيث توجد قناديل البحر العملاقة التي يصل قطرها إلى 30 متراً، والتي تعتبر أكثر المخلوقات المفترسة نجاحاً في الأعماق، وكذلك ذلك النوع من السمك "الخشن البرتقالي" والبشع، الذي يعيش لنحو 150 عاماً.
ومن بين أكثر المعروضات المرعبة وأكثرها غرابة، سمكة يطلق عليه اسم السمكة ذات الناب Fangtooth، واسمها العلمي Anoplogaster cornuta.
وهذه السمكة تتسم بكونها مفترسة نشطة وشرسة للغاية، إذ يقول جيمس ماكلين، أمين قسم الأسماك في متحف التاريخ الطبيعي، إنها تستطيع الغوص لأعماق تصل إلى 2000 متر وهي تتغذى على القشريات.
يقول غافيكن: "تشكل أعماق المحيطات جزءاً من منظومة بيئية وإيكولوجية أوسع، وهي معرضة للخطر بسبب التغير المناخي والتلوث وزيادة درجة حموضة المياه."