المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النكات الجهنمية



yasmeen
05-23-2010, 03:04 PM
خالد القشطيني - النكات الجهنمية




يقول الغربيون ان أحسن الانغام يغنيها الشيطان. ففي أعمالهم الموسيقية من الاوبرا والاوبريت والمسرحيات الموسيقية التي تظهر فيها شخصية الشيطان كثيرا ما حظي ابليس من المؤلف بأروع الألحان. يصدق ذلك على السخرية والفكاهة ايضا. فلم أسمع أي طريفة أو ملحة عن الجنة ولكننا سمعنا الكثير من ذلك عن أهل النار.

فحيث يتعذب الانسان ويعاني من القحط والقمع والعذاب وسوء الحكم، يلجأ للفكاهة والسخرية. كان من آخر ما سمعته من العراق ان معلما سأل تلاميذه لماذا ينبغي أن نحب الاميركان؟ قالوا لأنهم جاؤوا وخلصونا من صدام حسين. ثم سألهم ولماذا نكره الاسرائيليين؟ قالوا لأنهم لم يأتوا ويخلصونا من الاميركان!

جرى للمعذبين على الأرض ان يطابقوا بين حياتهم والحياة في جهنم. هكذا شاعت السخرية في المانيا الشرقية عندما كانت المانيا مقسمة الى شرقية وغربية. ظهر فيها كتاب وفنانون ساخرون نالوا مكانة عالمية كولف بيرمان وستيفان هايم . طابقوا بين بلادهم وجهنم فقالوا ان جهنم في الآخرة مقسمة ايضا الى جهنم الغربية وجهنم الشرقية. خطر لأحد الآثمين الملقى بهم في جهنم الغربية ان يكتشف كيف يجري التعذيب في جهنم الشرقية. ذهب والتقى احدهم. سأله وقال، نحن في جهنم الغربية عندهم طنجرة كبيرة مليئة بالزيت يسخنونها على النار ثم يلقون بنا في الزيت المغلي وبعد ذلك يشووننا على اسياخ فوق نار موقدة. هكذا يجري التعذيب عندنا. كيف عندكم في جهنم الشرقية؟ فأجابه الرجل الاثيم، لا والله، التعذيب عندنا اسهل واروح منكم كثيرا. فعندنا غالبا ما ينفد الوقود وتنطفي النار.

يتسلى الظرفاء بإلقاء كل ساسة العالم في النار. كان منهم برجنيف والقيصر الكساندر الثاني. التقيا في جهنم فخطر للقيصر ان يسأل هذا الوافد الجديد للنار عن الاحوال في روسيا. سأله كيف الامبراطورية؟ اما زالت ممتدة من فلاديفستك الى بولندا؟ اجابه نعم. هي كذلك. سأله وكيف الفلاحون؟ اما زالوا يحبون أكل البطاطا؟ قال نعم كذلك. سأله وهل ما زال الناس يعانون من البرد والثلج؟ قال نعم. سأله وهل ما زالوا يكافحونه بشرب الفودكا؟ قال نعم. فسأله وهل ما زالت الفودكا 38 % كحول؟ قال لا. اصبحت اليوم 40 % كحول. فتحسر الامبراطور وقال: "اوه! وكل هالثورة والناس اللي ماتوا وقتلتونا، انا واولادي، علشان زيادة درجتين؟".

ولنا مساهماتنا في الادبيات الجهنمية. قالوا ما ان وصل صدام حسين دنيا الآخرة حتى القي به جهنم. ولكن زبانيتها تصرفوا معه بأحسن مما اعطاه لضحاياه. اعطوه حق الخيار وسألوه عن العذاب الذي يفضله. فرجوه على التعذيب بالشواء على النار. قال غيره. اخذوه لغرفة التعذيب بالغلي بالزيت. قال غيره. اخذوه للتعذيب بالعقارب والافاعي. قال غيره. ما زالوا يدورون به ويطلب غيره حتى جاؤوا به الى غرفة رأى فيها ياسر عرفات منهمكا بتقبيل مارلين مونرو. قال: آ..! حسن!... هذا مقبول. عذبوني مثل تعذيب ابو عمار. قالوا، هذا ليس لتعذيب عرفات. هذا لتعذيب مارلين مونرو!