مرتاح
05-23-2010, 02:28 AM
اتهم الحكومة ومجلس الأمة بالتسبب في تفاقم الأزمة الرياضية
طلال الفهد يتسلم مبنى اتحاد القدم بحكم... أجنبي!
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/05/23/01.59.05_main.jpg
طلال الفهد جلس على الكرسي
| كتب المحرر الرياضي |
تسلم الشيخ طلال الفهد مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالعديلية في وقت متقدم من مساء يوم اول من امس من دون موافقة أعضاء اللجنة الانتقالية الذين فوجئوا باختفاء الأختام وتغيير أقفال الأبواب من دون علمهم ومن دون أي قرار جماعي من اللجنة وذلك في أعقاب صدور حكم من المحكمة الرياضية الدولية «الكاس» (وهي جهة أجنبية) بتأييد شرعية الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي تم انتخابه يوم 15 نوفمبر من العام الماضي من خمسة أعضاء برئاسة الشيخ طلال الفهد ويضم هايف المطيري نائباً للرئيس والأعضاء مانع مبارك الحيان وعبداللطيف الدواس وطلال المعصب.
وكان أعضاء اللجنة الانتقالية التي كانت مكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم ذهبوا إلى مقر الاتحاد وفوجئوا بما حدث، وعندما همّوا بالخروج وجدوا أمامهم الشيخ طلال الفهد يرافقه هايف المطيري وعضو اللجنة الانتقالية السابق ناصر الطاهر.
وقد رفض الشيخ أحمد اليوسف رئيس اللجنة الانتقالية السابقة الذي التقى الشيخ طلال في ساحة المواقف، التوقيع على أوراق التسليم، وقال: نحن لم نكلف أحداً بتسليم مبنى اتحاد العديلية نيابة عن أعضاء اللجنة، لأن هذه المباني تعود ملكيتها للدولة ويجب أن يكون ذلك بموافقة كل الأعضاء وأي تصرف شخصي من أي عضو لا يمثل رغبة وإرادة اللجنة الانتقالية، وأشار اليوسف بأنه سيقوم مع بقية أعضاء اللجنة ظهر اليوم بتسليم المبنى إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبعدها سيتم عقد مؤتمر صحافي عن حكم محكمة «الكاس».
وبتسلم الاتحاد غير الشرعي، من وجهة نظر القوانين الكويتية، يكون قد بدأت سلسلة من المشاكل والأزمات التي لن تنتهي.
فهذا الحكم خلق فجوة كبيرة داخل المجتمع الكويتي، فالأندية الرياضية الكويتية مملوكة للدولة وتمولها الدولة... والاتحاد الذي تمكن الآن من إدارة شؤون اللعبة في الكويت يعتبر في حكم القانون مخالفا وغير شرعي، فكيف يمكن لمجالس إدارات الأندية المعينة من قبل الحكومة «الهيئة» أن تتعامل مع هذا الاتحاد غير الشرعي؟
اتحاد غير شرعي يدعو لـ «عمومية»
الغريب أن أنباء سرت أمس سريان النار في الهشيم أن هذا الاتحاد سيقوم بدعوة الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد لتعديل المادة (32) من النظام الأساسي للاتحاد حتى يمكن أن يتم انتخاب اتحاد من 14 عضواً والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكن لهذا الاتحاد غير الشرعي أن يدعو إلى اجتماع شرعي، فما بُني على باطل... باطل.
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يوافقوا من البداية على تعديل المادة (32) يوم 12 نوفمبر، وانتهت المشكلة من وقتها!
الفيفا و«الكاس»
وقد أثار حكم محكمة «الكاس» لغطاً كبيراً في الأوساط الرياضية، خصوصا ان حكم المحكمة الرياضية الدولية «الكاس»، جاء ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الذي سبق أن رفض تأييد شرعية الاتحاد بوخمسة الذي تم انتخابه من الأندية العشرة التي كانت الهيئة العامة للشباب والرياضة قد أصدرت قراراً بحلها، إلا ان الشيخ طلال الفهد ومعه هذه الأندية طعنوا في قرار «الفيفا» لدى «الكاس».
«الاتحاد» يُعلن تسلمه المبنى
وكان الاتحاد الكويتي لكرة القدم أعلن ان الشيخ طلال الفهد وقع على محضر تسلم مقر الاتحاد في العديلية مع ناصر الطاهر امين سر اللجنة الموقتة السابقة للاتحاد بمفرده وذلك في الساعة التاسعة من مساء الجمعة 21 الجاري وذلك بناء على رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المؤرخ في 21 مايو الجاري والمرفق معها قرار محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان (الكاس) المؤرخ في 20 مايو الجاري، حيث ابلغ (الفيفا) اللجنة الموقتة للاتحاد رسميا في الرسالة المذكورة بانتهاء فترة عملها بعد صدور حكم المحكمة.
وقال بيان الاتحاد انه تم رسميا تسليم مقر الاتحاد وجميع الامور الادارية والفنية والاختام الرسمية من قبل اللجنة الانتقالية الى الاتحاد الكويتي الشرعي المنتخب في 15 نوفمبر 2009 على ان تتم تسوية وتسليم جميع الامور المالية والحسابات الرسمية في وقت لاحق وقام الشيخ طلال الفهد بزيارة الى مقر الاتحاد امس.
اتهم الحكومة
وكان الرئيس غير الشرعي للاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد أصدر بياناً افتتحه واختتمه بآيات قرآنية وبتوقيعه وبختم الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
أشار فيه إلى ان حلم (الكاس) فرض واقعاً جديداً يستحق ان يقف على ضفافه الجميع بيقظة وتمنى ان تدرك الحكومة ومجلس الأمة هذا الواقع وقال: ان ازمة اتحاد الكرة لم تكن لتتفاقم لو ان الحكومة ومجلس الأمة اضطلعا بدورهما في معالجة ملف الأزمة الرياضية وزعم ان استمرار ملف الأزمة عالقاً كما هي الحال ينبئ عن مستقبل اكثر خطورة من العزلة والتعليق التي تعيشها الرياضة الكويتية وفي ما يلي نص البيان:
(الحمدلله الذي انعم علينا وانصفنا واعاد لنا الحق وثبت اقدامنا وأكد صواب نهجنا لنمضي في دربنا من اجل الدفاع عن حقوق وطننا وابنائه متسلحين بايمان مطلق بالله سبحانه وتعالى نحو هدف واحد هو استعادة الإدارة والقرار في اتحاد كرة القدم لتكون إدارة كويتية وقرارا كويتياً خالصاً بعد سنوات من التشرذم بين حنايا ازمة ابقت الهيمنة للإرادة والإدارة الخارجية التي تغذت على استمرار الازمة في اروقة الاتحاد ليبقى بابا مفتوحاً على مصراعيه امام رياح التلاعب والعبث الخارجي.
(ايها الاخوة والاخوات من ابناء هذا الوطن الحبيب ان ما تحقق اليوم يجب ان لا يغمض عيوننا عن واقعنا الحالي، واقع تحفه اخطار العزلة الدولية المفروضة على ابنائنا اللاعبين بسبب تعليق عضوية اكثر من اتحاد محلي لدى اتحادات دولية متعددة وقرار حازم من اللجنة الأولمبية الدولية بتعميم هذا الايقاف ليشمل كل انشطتنا الرياضية في ظل استمرار ازمة تعارض القوانين المحلية مع اللوائح والميثاق الأولمبي.
(ان الواقع الجديد الذي وصلنا اليه اليوم مع صدور حكم محكمة التحكيم الدولية واقع يستحق ان يقف على ضفافه الجميع بيقظة، فهو واقع من شأنه ان يحيي الآمال وينعشها بأن تفتح صفحة جديدة نطوي خلفها صفحات عديدة من الالم ملأتها سواداً حروفاً من المعاناة واحزاناً تكدست في صدر كل مواطن تابع يوماً بعد يوم تفاصيل الأزمة الرياضية وابعادها وهو يرمق بطرفه مستقبلاً لا ملامح له.
(هذا الواقع الذي نأمل ان يدركه المعنيون في هذه الأزمة ونخص بذلك الحكومة الكويتية الرشيدة ومجلس الأمة الموقر وهو واقع يورف بالأمل ان عرفت الحكومة والمجلس المعاني الحقيقية له، فأزمة اتحاد الكرة لم تكن لتتفاقم لو ان الحكومة والمجلس اضطلعا بدورهما في معالجة ملف الأزمة الرياضية بما يلغي التعارض القائم بين القوانين المحلية والميثاق الأولمبي ولوائح الاتحادات الدولية.
(لذلك فإننا نرى ان استمرار ملف الأزمة الرياضية عالق كما هي الحال ينبئ عن مستقبل اكثر خطورة من العزلة والتعليق واكثر اتساعاً مما هو حاصل الآن ولهذا بات لزاما ان يتم استغلال الواقع الجديد لمحو اخطاء الماضي لصياغة حاضر ومستقبل رياضتنا بنهج جديد يغلق ابواب التلاعب والتآمر في وجه كل العابثين والطامحين بابقاء نيران الأزمة بين ابناء الوطن مشتعلة تحرق كل أمل نبنيه.
( هذا هو الدافع الذي حركنا لنمضي في قضيتنا وهذا هو الواقع الذي نريد، واقع لا نقول فيه اننا انتصرنا وانكسر الآخرون بل نقول فيه ان الكويت انتصرت وتركت الحسرة في صدر العابثين المتربصين في الخارج لزرع الفتنة وتقطيع اوصال المجتمع الكويتي بسكين التأزيم والفتنة.
اليوم اخواني واخواتي. نتعهد امام المولى عز وجل وامامكم بأننا سنمد ايدينا للتعاون والتعاضد مع الجميع من ابناء هذا الوطن، وسنجاهد ونجتهد لإعادة تريم ما افسدته الأزمة. وسنناضل ونكافح لرسم البسمة على شفاهكم واعادة الأمل إلى قلوبكم ونفوسكم، كما نعدكم بأننا سنعمل على توطيد علاقات الكويت مع المنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لنطوي صفحة هذه الأزمة بصورة نهائية آملين ان تتعاون معنا وتدعمنا السلطات الحكومية والتشريعية في بلدنا الحبيب الكويت.
اللهم احفظ بلدنا الغالية في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسيدي سمو ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما واحفظ اللهم ابناء الوطن من كل شر ومكروه واعنا على نصرة الحق والدفاع عنه في وجه المعتدين وانصرنا فإنك خير الناصرين. والحمدلله رب العالمين.
(اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك)
(وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين)
أين الذين ينادون بمعاقبة المشتكين في «الكاس»؟!
أين الآن الذين طالبوا بحل مجلس ادارة النادي الذي قام بتقديم شكوى الى محكمة «الكأس» وأين الذين لم يتوقفوا ليل نهار عن المطالبة بمحاسبتهم اشد الحساب؟ ألم يمتثلوا هم اليوم لحكم محكمة «الكاس» ونفذوا ما جاء فيه، واستولوا على ادارة اتحاد كرة القدم بالعديلية بحكم محكمة الكاس الخارجية، وضربوا بالقوانين الكويتية عرض الحائط!
اجتماع طارئ للجنة الشباب والرياضة
تعقد لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة اوضاع الاتحاد الكويتي لكرة القدم على ضوء المستجدات التي طرأت خلال اليومين الماضيين وتسلم المجلس المكون من خمسة اعضاء لمقر الاتحاد بالعديلية.
اتحاد القدم يستقبل المهنئين اليوم
يستقبل الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم الاحد - بمقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالعديلية - المهنئين بصدور حكم محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان (كاس) باقرار الانتخابات التي جرت في 15 نوفمبر 2009 والتي تم بموجبها انتخاب مجلس ادارة جديد في الاتحاد مكون من خمسة اعضاء ما يخالف القوانين الرياضية المحلية. وكان الشيخ طلال قد تسلم الاتحاد رسميا من اللجنة الانتقالية امس بعد ورود كتاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم يفيد بانهاء اعمالها والالتزام بقرار المحكمة الدولية.
«النجار» هو الذي ... فعلها!
علمت «الراي» من مصادر مقربة من الشيخ طلال الفهد انه لم يقم بتغيير كوالين واقفال ابواب مبنى اتحاد القدم ولم يقم باخفاء الاختام المتعلقة بالاتحاد ولكنه استدعى نجارا للقيام بعملية تغيير مفاتيح واقفال الابواب.
نعلم يقينا ان الشيخ طلال الفهد لم يقم بذلك بنفسه ولكنه امر فاستجيب لامره، ومستحيل ان يقوم النجار بتغيير الاقفال الا بموافقة الرئيس.
طلال الفهد يتسلم مبنى اتحاد القدم بحكم... أجنبي!
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/05/23/01.59.05_main.jpg
طلال الفهد جلس على الكرسي
| كتب المحرر الرياضي |
تسلم الشيخ طلال الفهد مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالعديلية في وقت متقدم من مساء يوم اول من امس من دون موافقة أعضاء اللجنة الانتقالية الذين فوجئوا باختفاء الأختام وتغيير أقفال الأبواب من دون علمهم ومن دون أي قرار جماعي من اللجنة وذلك في أعقاب صدور حكم من المحكمة الرياضية الدولية «الكاس» (وهي جهة أجنبية) بتأييد شرعية الاتحاد الكويتي لكرة القدم الذي تم انتخابه يوم 15 نوفمبر من العام الماضي من خمسة أعضاء برئاسة الشيخ طلال الفهد ويضم هايف المطيري نائباً للرئيس والأعضاء مانع مبارك الحيان وعبداللطيف الدواس وطلال المعصب.
وكان أعضاء اللجنة الانتقالية التي كانت مكلفة بإدارة شؤون اتحاد كرة القدم ذهبوا إلى مقر الاتحاد وفوجئوا بما حدث، وعندما همّوا بالخروج وجدوا أمامهم الشيخ طلال الفهد يرافقه هايف المطيري وعضو اللجنة الانتقالية السابق ناصر الطاهر.
وقد رفض الشيخ أحمد اليوسف رئيس اللجنة الانتقالية السابقة الذي التقى الشيخ طلال في ساحة المواقف، التوقيع على أوراق التسليم، وقال: نحن لم نكلف أحداً بتسليم مبنى اتحاد العديلية نيابة عن أعضاء اللجنة، لأن هذه المباني تعود ملكيتها للدولة ويجب أن يكون ذلك بموافقة كل الأعضاء وأي تصرف شخصي من أي عضو لا يمثل رغبة وإرادة اللجنة الانتقالية، وأشار اليوسف بأنه سيقوم مع بقية أعضاء اللجنة ظهر اليوم بتسليم المبنى إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وبعدها سيتم عقد مؤتمر صحافي عن حكم محكمة «الكاس».
وبتسلم الاتحاد غير الشرعي، من وجهة نظر القوانين الكويتية، يكون قد بدأت سلسلة من المشاكل والأزمات التي لن تنتهي.
فهذا الحكم خلق فجوة كبيرة داخل المجتمع الكويتي، فالأندية الرياضية الكويتية مملوكة للدولة وتمولها الدولة... والاتحاد الذي تمكن الآن من إدارة شؤون اللعبة في الكويت يعتبر في حكم القانون مخالفا وغير شرعي، فكيف يمكن لمجالس إدارات الأندية المعينة من قبل الحكومة «الهيئة» أن تتعامل مع هذا الاتحاد غير الشرعي؟
اتحاد غير شرعي يدعو لـ «عمومية»
الغريب أن أنباء سرت أمس سريان النار في الهشيم أن هذا الاتحاد سيقوم بدعوة الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد لتعديل المادة (32) من النظام الأساسي للاتحاد حتى يمكن أن يتم انتخاب اتحاد من 14 عضواً والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف يمكن لهذا الاتحاد غير الشرعي أن يدعو إلى اجتماع شرعي، فما بُني على باطل... باطل.
وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يوافقوا من البداية على تعديل المادة (32) يوم 12 نوفمبر، وانتهت المشكلة من وقتها!
الفيفا و«الكاس»
وقد أثار حكم محكمة «الكاس» لغطاً كبيراً في الأوساط الرياضية، خصوصا ان حكم المحكمة الرياضية الدولية «الكاس»، جاء ضد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الذي سبق أن رفض تأييد شرعية الاتحاد بوخمسة الذي تم انتخابه من الأندية العشرة التي كانت الهيئة العامة للشباب والرياضة قد أصدرت قراراً بحلها، إلا ان الشيخ طلال الفهد ومعه هذه الأندية طعنوا في قرار «الفيفا» لدى «الكاس».
«الاتحاد» يُعلن تسلمه المبنى
وكان الاتحاد الكويتي لكرة القدم أعلن ان الشيخ طلال الفهد وقع على محضر تسلم مقر الاتحاد في العديلية مع ناصر الطاهر امين سر اللجنة الموقتة السابقة للاتحاد بمفرده وذلك في الساعة التاسعة من مساء الجمعة 21 الجاري وذلك بناء على رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المؤرخ في 21 مايو الجاري والمرفق معها قرار محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان (الكاس) المؤرخ في 20 مايو الجاري، حيث ابلغ (الفيفا) اللجنة الموقتة للاتحاد رسميا في الرسالة المذكورة بانتهاء فترة عملها بعد صدور حكم المحكمة.
وقال بيان الاتحاد انه تم رسميا تسليم مقر الاتحاد وجميع الامور الادارية والفنية والاختام الرسمية من قبل اللجنة الانتقالية الى الاتحاد الكويتي الشرعي المنتخب في 15 نوفمبر 2009 على ان تتم تسوية وتسليم جميع الامور المالية والحسابات الرسمية في وقت لاحق وقام الشيخ طلال الفهد بزيارة الى مقر الاتحاد امس.
اتهم الحكومة
وكان الرئيس غير الشرعي للاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد أصدر بياناً افتتحه واختتمه بآيات قرآنية وبتوقيعه وبختم الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
أشار فيه إلى ان حلم (الكاس) فرض واقعاً جديداً يستحق ان يقف على ضفافه الجميع بيقظة وتمنى ان تدرك الحكومة ومجلس الأمة هذا الواقع وقال: ان ازمة اتحاد الكرة لم تكن لتتفاقم لو ان الحكومة ومجلس الأمة اضطلعا بدورهما في معالجة ملف الأزمة الرياضية وزعم ان استمرار ملف الأزمة عالقاً كما هي الحال ينبئ عن مستقبل اكثر خطورة من العزلة والتعليق التي تعيشها الرياضة الكويتية وفي ما يلي نص البيان:
(الحمدلله الذي انعم علينا وانصفنا واعاد لنا الحق وثبت اقدامنا وأكد صواب نهجنا لنمضي في دربنا من اجل الدفاع عن حقوق وطننا وابنائه متسلحين بايمان مطلق بالله سبحانه وتعالى نحو هدف واحد هو استعادة الإدارة والقرار في اتحاد كرة القدم لتكون إدارة كويتية وقرارا كويتياً خالصاً بعد سنوات من التشرذم بين حنايا ازمة ابقت الهيمنة للإرادة والإدارة الخارجية التي تغذت على استمرار الازمة في اروقة الاتحاد ليبقى بابا مفتوحاً على مصراعيه امام رياح التلاعب والعبث الخارجي.
(ايها الاخوة والاخوات من ابناء هذا الوطن الحبيب ان ما تحقق اليوم يجب ان لا يغمض عيوننا عن واقعنا الحالي، واقع تحفه اخطار العزلة الدولية المفروضة على ابنائنا اللاعبين بسبب تعليق عضوية اكثر من اتحاد محلي لدى اتحادات دولية متعددة وقرار حازم من اللجنة الأولمبية الدولية بتعميم هذا الايقاف ليشمل كل انشطتنا الرياضية في ظل استمرار ازمة تعارض القوانين المحلية مع اللوائح والميثاق الأولمبي.
(ان الواقع الجديد الذي وصلنا اليه اليوم مع صدور حكم محكمة التحكيم الدولية واقع يستحق ان يقف على ضفافه الجميع بيقظة، فهو واقع من شأنه ان يحيي الآمال وينعشها بأن تفتح صفحة جديدة نطوي خلفها صفحات عديدة من الالم ملأتها سواداً حروفاً من المعاناة واحزاناً تكدست في صدر كل مواطن تابع يوماً بعد يوم تفاصيل الأزمة الرياضية وابعادها وهو يرمق بطرفه مستقبلاً لا ملامح له.
(هذا الواقع الذي نأمل ان يدركه المعنيون في هذه الأزمة ونخص بذلك الحكومة الكويتية الرشيدة ومجلس الأمة الموقر وهو واقع يورف بالأمل ان عرفت الحكومة والمجلس المعاني الحقيقية له، فأزمة اتحاد الكرة لم تكن لتتفاقم لو ان الحكومة والمجلس اضطلعا بدورهما في معالجة ملف الأزمة الرياضية بما يلغي التعارض القائم بين القوانين المحلية والميثاق الأولمبي ولوائح الاتحادات الدولية.
(لذلك فإننا نرى ان استمرار ملف الأزمة الرياضية عالق كما هي الحال ينبئ عن مستقبل اكثر خطورة من العزلة والتعليق واكثر اتساعاً مما هو حاصل الآن ولهذا بات لزاما ان يتم استغلال الواقع الجديد لمحو اخطاء الماضي لصياغة حاضر ومستقبل رياضتنا بنهج جديد يغلق ابواب التلاعب والتآمر في وجه كل العابثين والطامحين بابقاء نيران الأزمة بين ابناء الوطن مشتعلة تحرق كل أمل نبنيه.
( هذا هو الدافع الذي حركنا لنمضي في قضيتنا وهذا هو الواقع الذي نريد، واقع لا نقول فيه اننا انتصرنا وانكسر الآخرون بل نقول فيه ان الكويت انتصرت وتركت الحسرة في صدر العابثين المتربصين في الخارج لزرع الفتنة وتقطيع اوصال المجتمع الكويتي بسكين التأزيم والفتنة.
اليوم اخواني واخواتي. نتعهد امام المولى عز وجل وامامكم بأننا سنمد ايدينا للتعاون والتعاضد مع الجميع من ابناء هذا الوطن، وسنجاهد ونجتهد لإعادة تريم ما افسدته الأزمة. وسنناضل ونكافح لرسم البسمة على شفاهكم واعادة الأمل إلى قلوبكم ونفوسكم، كما نعدكم بأننا سنعمل على توطيد علاقات الكويت مع المنظمات الدولية وعلى وجه الخصوص مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لنطوي صفحة هذه الأزمة بصورة نهائية آملين ان تتعاون معنا وتدعمنا السلطات الحكومية والتشريعية في بلدنا الحبيب الكويت.
اللهم احفظ بلدنا الغالية في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسيدي سمو ولي العهد الأمين حفظهما الله ورعاهما واحفظ اللهم ابناء الوطن من كل شر ومكروه واعنا على نصرة الحق والدفاع عنه في وجه المعتدين وانصرنا فإنك خير الناصرين. والحمدلله رب العالمين.
(اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك أنت كما اثنيت على نفسك)
(وآخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين)
أين الذين ينادون بمعاقبة المشتكين في «الكاس»؟!
أين الآن الذين طالبوا بحل مجلس ادارة النادي الذي قام بتقديم شكوى الى محكمة «الكأس» وأين الذين لم يتوقفوا ليل نهار عن المطالبة بمحاسبتهم اشد الحساب؟ ألم يمتثلوا هم اليوم لحكم محكمة «الكاس» ونفذوا ما جاء فيه، واستولوا على ادارة اتحاد كرة القدم بالعديلية بحكم محكمة الكاس الخارجية، وضربوا بالقوانين الكويتية عرض الحائط!
اجتماع طارئ للجنة الشباب والرياضة
تعقد لجنة الشباب والرياضة في مجلس الامة اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة اوضاع الاتحاد الكويتي لكرة القدم على ضوء المستجدات التي طرأت خلال اليومين الماضيين وتسلم المجلس المكون من خمسة اعضاء لمقر الاتحاد بالعديلية.
اتحاد القدم يستقبل المهنئين اليوم
يستقبل الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم الاحد - بمقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بالعديلية - المهنئين بصدور حكم محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان (كاس) باقرار الانتخابات التي جرت في 15 نوفمبر 2009 والتي تم بموجبها انتخاب مجلس ادارة جديد في الاتحاد مكون من خمسة اعضاء ما يخالف القوانين الرياضية المحلية. وكان الشيخ طلال قد تسلم الاتحاد رسميا من اللجنة الانتقالية امس بعد ورود كتاب من الاتحاد الدولي لكرة القدم يفيد بانهاء اعمالها والالتزام بقرار المحكمة الدولية.
«النجار» هو الذي ... فعلها!
علمت «الراي» من مصادر مقربة من الشيخ طلال الفهد انه لم يقم بتغيير كوالين واقفال ابواب مبنى اتحاد القدم ولم يقم باخفاء الاختام المتعلقة بالاتحاد ولكنه استدعى نجارا للقيام بعملية تغيير مفاتيح واقفال الابواب.
نعلم يقينا ان الشيخ طلال الفهد لم يقم بذلك بنفسه ولكنه امر فاستجيب لامره، ومستحيل ان يقوم النجار بتغيير الاقفال الا بموافقة الرئيس.