مقاتل
05-20-2010, 12:40 AM
2010/05/19
داعياً الى قراءة تاريخ الكويت لصياغة حاضرها بالتكاتف بعيداً عن الطائفية
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/31681_o.png
علي المتروك متحدثا في ندوة «الوحدة الوطنية» (Alwatan)
المهري لا يمثلنا وسأخاطب السيستاني لسحب وكالته منه فهو لا يعرف تصرفاته
من هو المهري ليعد الجويهل بكرسي مجلس الأمة «رجل دين أنت أم مروج سياسي..والا شنو؟»
ياسر الحبيب متطرف سفيه ولا تسقطوا تصرفات فردية على الشيعة جميعا
عمي حامل راية مبارك الكبير في الصريف واستشهد فيها كما استشهد الراندي والشمالي في الرقة
ابن الخطاب أكبر المتشيعين بقوله لو أجمع الناس على حب علي ما خلق الله النار
لنتحاور واحذروا من يتكسبون على حساب السياسة والطائفة لحساب جهات خارجية
أبو حنيفة والشافعي تلميذا جعفر الصادق و%40 م
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/31680_e.png
كتب حمد العازمي:
في سياق نقد حاد وجهه الى عدد من قال انهم يسعون لاثارة الفتن في المجتمع الكويتي الذي وصفه بالبراءة من الضغائن اعلن الاديب علي المتروك انه سيخاطب المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني ليسحب وكالته من محمد باقر المهري في الكويت فيما وصف ياسر الحبيب بالسفيه والمتطرف داعيا اهل الكويت الى التبصر في تاريخهم المبني على الوحدة والتلاحم سنة وشيعة حاضرة وقبائل وهو ما حفظت به هذه البلاد الطيبة حتى جاء اليوم من يريدون التكسب باثارة الفتن فيها.
جاء ذلك في ندوة نظمها ديوان سعد المعطش في الصليبيخات تحت عنوان الوحدة الوطنية هدفت الى مناقشة ما جاء في كتابات المتروك من دعوة بهذا الخصوص الى تقارب وجهات النظر حيث رفض المتروك ما تشهده الساحة من شد بسبب بعض الشخصيات وما تقوم به مشددا على انه ليس بمواطن اصيل من يثير بلبلة من هذا النوع في بلده.
وشمل حديث المتروك الذي كان من القلب الى القلوب التطرق الى تاريخ الخلاف العقدي وما الصق به عبر ذلك التاريخ الطويل معلنا ان مقتل الخليفة عمر بن الخطاب اكبر مؤامرة حيكت ضد الامة الاسلامية من قبل قوة كانت تريد بمقتل عمر الا يستمر الاسلام مضيفا انه اكتشف قضية وصفها بالغرابة وهي ان عمر بن الخطاب من اكبر المتشيعين عندما قال فيما نقله الخوارزمي «لو اتفقت الناس على حب علي ما خلق الله النار»!! فبهذه المنهجية في التفكير دعا العم علي المتروك الكويتيين جميعا الى التصدي لكل محاولات ضرب الوحدة الوطنية.
ففي بداية حديثه تطرق المتروك لما اعلنه وكيل المراجع الدينية محمد المهري من وعد بايصال محمد الجويهل الى مجلس الامة مستنكرا دخوله في مس هذه القضايا ومشددا على ان المهري لا يمثل الشيعة ثم قال بانزعاج «باي حق يبي يطلعه؟..انت رجل ام مروج سياسي؟..شنو انت بالله؟».
وعليه قال المتروك انه سوف يكتب الى السيد علي السيستاني ليعطيه نبذة عن تصرفات المهري حتى يسحب وكالته منه مشيرا الى ان السيد السيستاني مرجعية عظيمة ورجل يلجأ اليه المسلمون سنة وشيعة كما يلجأ اليه المسيحيون مؤكدا بأنه لا يعلم عن تصرفات المهري والا فانه هو من يقول دائما «لو ان السنة تقتل كل الشيعة ما افتيت بقتل سني واحد».
وهنا اعلن المتروك ان السيد محمد المهري اتصل بـ «جهات معينة» كما اسماها بعد آخر مقال كتبه «يعني نفسه» ويقول المهري لتلك الجهات ان المتروك يريد عمل مجلس اعلى شيعي ليقلب نظام الحكم مضيفا هنا المتروك بقوله «ان هذا الانسان مفتن» ويجب الا تسقطوا سيئاته على المجتمع والشيعة اذ يجب ألا نحكم بتصرفات فرد على فئة طويلة عريضة من الناس.
واردف المتروك بقوله انه لا يمثلنا ولا يمثل حتى نفسه كما هو الحال بالنسبة لياسر الحبيب وهو شخص متطرف وانسان سفيه قابع في الخارج وأكد المتروك بالقول «هذا الانسان ظالم لنفسه ولا يملثنا».
واستطرد المتروك مخاطبا الحضور بقوله «لاتصدقوا ان مواطنا اصيلا يثير هذه البلبلة بدون ان يتكسب محذرا من ان هناك الكثير ممن يتكسبون على حساب السياسة للمذهب والوطن وان هناك اناسا متنفعين على كافة المستويات».
الحقيقة الشامخة
واستدرك المتروك هنا بقوله «مع هذا تبقى الحقيقة هي الشامخة التي لا يمكن اخفاءها فالناس في هذا البلد اكتشفوا انهم يحملون مخزونا هائلا من الحب والبراءة والطيبة لا تحتاج الا لمن يخضها لتظهر طيب معدنها.
وبذا شدد المتروك على ان ضرورة الانتباه لوضع الكويت التي تقع بين ثلاث دول كبيرة مشددا على ان بقاءها مرهون بتضامن اهلها ومحذرا من اننا لو استمرينا بما نحن فيه فان الكويت «راح تروح» لافتا في هذا السياق الى ان هناك من يتربص بهذه البلاد فهناك من لا يريد للديموقراطية ان تستمر كما ان هناك اناسا يشترون بالمال ولهم صحف تنطق باسم الخارج عدا ما يوجد من خلايا نائمة لا نعرف باي لحظة يمكن ان تقوم من نومها الا ان التكاتف كفيل بافشال كل ما تسعى اليه تلك الخلايا وما يسعى له البعض .. و نسال الله ان يحفظ الله الكويت.
وللتدليل على قدم التربص بالكويت اشار المتروك الى ما كان من كل من صدام حسين ومن قبله نوري سعيد وسابقه الملك غازي الا ان الكويت بقيت شامخة بفضل تكاتف اهلها ووحدتهم داعيا الى قراءة تاريخ هذه البلاد والنظر بماضيها للتعرف الى حقيقة حاضرها حيث كانت القبائل والحضر والعجم والعرب وكل الناس فيها يجمعهم عطاء هذا الوطن الذي لم يقصر تجاه احد.
راية مبارك الكبير
وفي لمحة من التاريخ لفت المتروك الى ما شهدته معركة الرقة من استشهاد عدد من الكويتيين الشيعة منهم الشمالي والراندي كما هو استشهاد آخرين في حرب الصريف منهم احد اعمامه هو عيسى المتروك الذي كان يحمل راية الشيخ مبارك الكبير.
وذكر المتروك عن حادثة استشهاد عمه عيسى انه كان في صدد استقبال ضيوف من البحرين ولما بلغه امر الشيخ مبارك بالتوجه الى الحرب دعا شقيقه لاستقبال الضيوف واستّأذن منهم الا انهم حينما علموا بالسبب رافقوه الى الحرب فقتل هو فيها وقتل ضيوفه من البحرين فيها ايضا.
وبذا اكد المتروك على ان الكويتيين الشيعة اثبتوا على مر الزمن انهم يشكلون فئة اصيلة من هذا النسيج الاجتماعي فحاربوا مع اهلهم وتعاضدوا معهم كويتيين جميعا بعيدا ان تفرقات لم تكن موجوده.
وبذا يلفت المتروك بحديث عال في الوطنية الى ان التاريخ لم يوجد فروقا بين المسلمين الذين تصاهروا وتعايشوا واعتادوا ورع روح الالفة والمحبة داعيا الى لقاء محبة على هذا الاساس تفتح فيه النوافذ لتغيير الهواء بهواء جيد ونقي وعدم استعجال ثمر شجرة الالفة التي لا يمكن ان نجنى ثمارها في اليوم الثاني من زرعها اذ لابد لها من رعاية وسقي بماء الوطنية والحب المتبادل بروح من التفاؤل.
وكان المتروك يتحدث عن مشروعه الوطني مبينا اننا نواجه في وقتنا الحالي استحقاقات سياسية ومشاكل يجب علينا لمواجهتها العودة الى تاريخنا الوطني الذي لم يعرف التفرقة بين سني وشيعي وبدوي وحضري اذ كان الجميع يجمعهم حب هذا الوطن وما بينهم من علاقات اجتماعية وتجارية حتى دخلت «هذه العناصر» التي تريد التكسب على حساب المذهبية الطائفية وغيرها.
واشار المتروك الذي عبر عن ضيقه بما قال المهري عن جهوده لما اسماها جهات معينة انه عندما عقد اجتماعات في هذا السياق انما عقدها تحت مرأى ومسمع الجميع من اعلام مقروء ومسموع وان بعض النفوس المريضة كانت تصف تلك الاجتماعات بالطائفية والتي رد عليها بقوله «عندما نجتمع نحن الشيعة فان صوتنا لا يكون اعلى من صوت الوطن».
قضايا خلافية
والى ذلك تطرق المتروك الى المقالات التي كتبها في سبيل الحوار بين المذاهب لتحقيق التقارب وأوضح ان تلك المقالات كانت تتعرض لبعض المسائل الشائكة مثل سب الصحابة والجمع في الصلاتين مؤكدا انه لم يأت بمصدر من المصادر الأمامية في تلك المقالات بل اعتمد على مصادر من السلف، مشددا على أنه اذا أردنا ان نحترم الناس فيجب ان نحترم مقدسات الآخرين.
كما اكد المتروك انه وفي كتاباته حول بعض القضايا مثل زيارة القبور بين الاباحة والتحريم لم يكن ينطلق من منطلق طائفي وانما علمي لأنها مواضيع مرتبطة بسلسلة مواضيع أهل البيت في القرآن وتقارب الشيعة والسنة.
وأضاف ان المصادر التي اعتمد عليها كانت من كتب السنة والسلف ولم ينفها احد ولم تكن موضوع نزاع وانما وجهات نظر علمية، داعيا الى الاستمرار في منهجية النقاش حتى تظهر الحقيقة، التي هي في النهاية ضالة المؤمن يبحث عنها حتى يجدها كما تطرق المتروك في حديثه عن مثل تلك القضايا بعض مشاكل الأختلاف في قضايا متعلقة بالطلاق والحضانة والميراث، حيث أوضح ان هذه أختلافات كانت موجودة بالسابق، مشيرا الى ان الشيخ عبدالله الجابر طيب الله ثراه كان يرسل المتخاصمين الى العالم الشيعي سواء الى السيد جواد أو الى السيد الحائري، لافتا الى انه من غير الممكن للقضية ان تحكم ابتدائيا بحكم جعفري ثم يتم تمييزها بالحكم السني فيتم بموجبه تغيير الحكم.
وهنا عاود المتروك التأكيد على اننا اذا أردنا ان نحترم بعضنا البعض فيجب ان نحترم الخلافات التي بيننا، وخصوصا أنها خلافات لاتؤثر علينا، فقال «هذا واقعننا، أنا ولد جعفري وانت ولد سني، لابد ان نعيش ونحترم بعضنا البعض».
عمر وعلي
بعد ذلك وفي خضم حديثه عن الفروقات المذهبية شدد المتروك على احترام الرموز الدينية ودحض كثيرا مما الصق بالخلاف العقدي بين المذهبين فذهب الى ابعد من الحاضر في عمق التاريخ بقوله للحضور «والله لأقولن لكم شيئاً قد لا تصدقون !! فقد اكتشفت قضية غريبة عجيبة، وهي ان أكبر المتشيعين هو عمر بن الخطاب، حيث روى الخوارزمي عنه قوله «لو اتفقت الناس على حب علي ما خلق الله النار»، ليردف المتروك بقوله ان من قتل عمر هم قوة لاتريد لهذا الاسلام ان يستمر على الخط الذي امر فيه الله فكانت فعلا مؤامرة عظيمة.
كما أوضح المتروك ان صحيح البخاري %40 من شيوخه كلهم من شيعة الكوفة، ولوكان تجاهلهم لما بقي أحد يروي الحديث، لافتا الى ان أصل الحديث هو الجعفر الصادق أمام الأمة والذي درس على يده ائمة السنة وعلماؤهم مثل الشافعي وأبو حنيفة الذي يقول «لولا السنتان لهلك النعمان اذ اشار ابو حنيفة الى السنتين اللتين رافق فيها الامام الصادق».
وهنا لفت المتروك الى ان المقالات الستة التي كتبها عن زيارة القبور بين الأباحة والتحريم تضمنت شواهد لمن وصفهم بفحول أمة الحديث مثل ابن خزيمة وابن حبان اساتذة البخاري، متسائلا في الوقت نفسه هل زيارة قبر سيد خلق الله شرك؟! بل هي كرامات ورحمة للعالمين، فنحن نسلم السلام عليه في صلاتنا ولو لم يكن موجودا في حياتنا، ليختم هذا الباب بالتأكيد على انها مسألة خلافية في النهاية.
وفي ختام الحوار معه قال المتروك بنفس الروح الوطنية الداعية الى التقارب ونبذ الخلافات وسد الابواب على كل مغرض ومتكسب بقوله «اني اتطلع الى بلد يحكمه القانون ويطبق الدستور نصا وروحا، ولو تم تفعيل كل هذا لما وجدنا أحدا يتمترس وراء قبيلة أو طائفة أو مذهب ولصرنا كلنا نعيش في دولة القانون الذي سيكون سيد الموقف ولارتاح الناس وأصبحوا كلهم سواسية فمادمت تحفظ حقي فأنت أخي ليأخذ كل الناس حقوقهم».
ومن جانبه أكد عضو غرفة التجارة والصناعة عبدالله نجيب الملا على اهمية استمرار هذه الحوارات التي تساعد على تقريب وجهات النظر التي تعترض طريق الوحدة الوطنية، وأضاف ان الوحدة الوطنية أصبحت في يومنا هذا عبارة عن شعارات أدت بنا الى ان نخسر أنفسنا وان نخسر الوطن أيضا.
وحذر الملا مما يحدث على الساحة الاجتماعية والسياسية من أزمات وأحتقانات واتهامات وكأن هناك ثأرا ودما بين أفراد المجتمع الواحد والتي ظهرت لنا فجأة بعد الغزو العراقي، وهذا لايساعدنا في المرحلة القادمة ولايساعد على حماية وطننا، ويرى ان الحل يكمن في تصليح ذاتنا أولا وأخيرا، حيث ان الحكومة والدولة لاتسيطعا تغيير مافي نفوسنا وشدد الملا على ضرورة ان يقف المجتمع الكويتي صفا واحدا لحماية النسيج الاجتماعي من التفكك وحماية الأجيال القادمة من التفكك والضياع عبر الحوارات الهائة والهادفة.
3 كتل
تطرق المتروك الى المحاضرة التي القاها الدكتور عبدالله النفيسي وما تضمنته من ان المنطقة سوف تقسم الى ثلاثة كيانات كبرى داعيا الكويت الى ضرورة الانضمام الحقيقي الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال المتروك دون ان يسمي النفيسي ان هناك من ينادي لفكرة ألا تبقى الا السعودية واليمن والامارات العربية المتحدة معتبراً أن من يتبنى هذا الطرح ضد الكويت ولا يؤمن بانها بنيت على تكاتف اهلها من القدم.
مقولة جاهلة
أكد العم أبو يوسف أنه من غير المعقول أو المقبول ان يكون جبريل عليه السلام الذي أرسله الروح الأمين ان نتهمه بالخيانه وخصوصا أن الأمام على الذي كان عمره سبع سنوات، وأن هذه المقوله هي مقولة جاهلية تطرق لها في مقالة خانه الأمين.
داعياً الى قراءة تاريخ الكويت لصياغة حاضرها بالتكاتف بعيداً عن الطائفية
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/31681_o.png
علي المتروك متحدثا في ندوة «الوحدة الوطنية» (Alwatan)
المهري لا يمثلنا وسأخاطب السيستاني لسحب وكالته منه فهو لا يعرف تصرفاته
من هو المهري ليعد الجويهل بكرسي مجلس الأمة «رجل دين أنت أم مروج سياسي..والا شنو؟»
ياسر الحبيب متطرف سفيه ولا تسقطوا تصرفات فردية على الشيعة جميعا
عمي حامل راية مبارك الكبير في الصريف واستشهد فيها كما استشهد الراندي والشمالي في الرقة
ابن الخطاب أكبر المتشيعين بقوله لو أجمع الناس على حب علي ما خلق الله النار
لنتحاور واحذروا من يتكسبون على حساب السياسة والطائفة لحساب جهات خارجية
أبو حنيفة والشافعي تلميذا جعفر الصادق و%40 م
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/31680_e.png
كتب حمد العازمي:
في سياق نقد حاد وجهه الى عدد من قال انهم يسعون لاثارة الفتن في المجتمع الكويتي الذي وصفه بالبراءة من الضغائن اعلن الاديب علي المتروك انه سيخاطب المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني ليسحب وكالته من محمد باقر المهري في الكويت فيما وصف ياسر الحبيب بالسفيه والمتطرف داعيا اهل الكويت الى التبصر في تاريخهم المبني على الوحدة والتلاحم سنة وشيعة حاضرة وقبائل وهو ما حفظت به هذه البلاد الطيبة حتى جاء اليوم من يريدون التكسب باثارة الفتن فيها.
جاء ذلك في ندوة نظمها ديوان سعد المعطش في الصليبيخات تحت عنوان الوحدة الوطنية هدفت الى مناقشة ما جاء في كتابات المتروك من دعوة بهذا الخصوص الى تقارب وجهات النظر حيث رفض المتروك ما تشهده الساحة من شد بسبب بعض الشخصيات وما تقوم به مشددا على انه ليس بمواطن اصيل من يثير بلبلة من هذا النوع في بلده.
وشمل حديث المتروك الذي كان من القلب الى القلوب التطرق الى تاريخ الخلاف العقدي وما الصق به عبر ذلك التاريخ الطويل معلنا ان مقتل الخليفة عمر بن الخطاب اكبر مؤامرة حيكت ضد الامة الاسلامية من قبل قوة كانت تريد بمقتل عمر الا يستمر الاسلام مضيفا انه اكتشف قضية وصفها بالغرابة وهي ان عمر بن الخطاب من اكبر المتشيعين عندما قال فيما نقله الخوارزمي «لو اتفقت الناس على حب علي ما خلق الله النار»!! فبهذه المنهجية في التفكير دعا العم علي المتروك الكويتيين جميعا الى التصدي لكل محاولات ضرب الوحدة الوطنية.
ففي بداية حديثه تطرق المتروك لما اعلنه وكيل المراجع الدينية محمد المهري من وعد بايصال محمد الجويهل الى مجلس الامة مستنكرا دخوله في مس هذه القضايا ومشددا على ان المهري لا يمثل الشيعة ثم قال بانزعاج «باي حق يبي يطلعه؟..انت رجل ام مروج سياسي؟..شنو انت بالله؟».
وعليه قال المتروك انه سوف يكتب الى السيد علي السيستاني ليعطيه نبذة عن تصرفات المهري حتى يسحب وكالته منه مشيرا الى ان السيد السيستاني مرجعية عظيمة ورجل يلجأ اليه المسلمون سنة وشيعة كما يلجأ اليه المسيحيون مؤكدا بأنه لا يعلم عن تصرفات المهري والا فانه هو من يقول دائما «لو ان السنة تقتل كل الشيعة ما افتيت بقتل سني واحد».
وهنا اعلن المتروك ان السيد محمد المهري اتصل بـ «جهات معينة» كما اسماها بعد آخر مقال كتبه «يعني نفسه» ويقول المهري لتلك الجهات ان المتروك يريد عمل مجلس اعلى شيعي ليقلب نظام الحكم مضيفا هنا المتروك بقوله «ان هذا الانسان مفتن» ويجب الا تسقطوا سيئاته على المجتمع والشيعة اذ يجب ألا نحكم بتصرفات فرد على فئة طويلة عريضة من الناس.
واردف المتروك بقوله انه لا يمثلنا ولا يمثل حتى نفسه كما هو الحال بالنسبة لياسر الحبيب وهو شخص متطرف وانسان سفيه قابع في الخارج وأكد المتروك بالقول «هذا الانسان ظالم لنفسه ولا يملثنا».
واستطرد المتروك مخاطبا الحضور بقوله «لاتصدقوا ان مواطنا اصيلا يثير هذه البلبلة بدون ان يتكسب محذرا من ان هناك الكثير ممن يتكسبون على حساب السياسة للمذهب والوطن وان هناك اناسا متنفعين على كافة المستويات».
الحقيقة الشامخة
واستدرك المتروك هنا بقوله «مع هذا تبقى الحقيقة هي الشامخة التي لا يمكن اخفاءها فالناس في هذا البلد اكتشفوا انهم يحملون مخزونا هائلا من الحب والبراءة والطيبة لا تحتاج الا لمن يخضها لتظهر طيب معدنها.
وبذا شدد المتروك على ان ضرورة الانتباه لوضع الكويت التي تقع بين ثلاث دول كبيرة مشددا على ان بقاءها مرهون بتضامن اهلها ومحذرا من اننا لو استمرينا بما نحن فيه فان الكويت «راح تروح» لافتا في هذا السياق الى ان هناك من يتربص بهذه البلاد فهناك من لا يريد للديموقراطية ان تستمر كما ان هناك اناسا يشترون بالمال ولهم صحف تنطق باسم الخارج عدا ما يوجد من خلايا نائمة لا نعرف باي لحظة يمكن ان تقوم من نومها الا ان التكاتف كفيل بافشال كل ما تسعى اليه تلك الخلايا وما يسعى له البعض .. و نسال الله ان يحفظ الله الكويت.
وللتدليل على قدم التربص بالكويت اشار المتروك الى ما كان من كل من صدام حسين ومن قبله نوري سعيد وسابقه الملك غازي الا ان الكويت بقيت شامخة بفضل تكاتف اهلها ووحدتهم داعيا الى قراءة تاريخ هذه البلاد والنظر بماضيها للتعرف الى حقيقة حاضرها حيث كانت القبائل والحضر والعجم والعرب وكل الناس فيها يجمعهم عطاء هذا الوطن الذي لم يقصر تجاه احد.
راية مبارك الكبير
وفي لمحة من التاريخ لفت المتروك الى ما شهدته معركة الرقة من استشهاد عدد من الكويتيين الشيعة منهم الشمالي والراندي كما هو استشهاد آخرين في حرب الصريف منهم احد اعمامه هو عيسى المتروك الذي كان يحمل راية الشيخ مبارك الكبير.
وذكر المتروك عن حادثة استشهاد عمه عيسى انه كان في صدد استقبال ضيوف من البحرين ولما بلغه امر الشيخ مبارك بالتوجه الى الحرب دعا شقيقه لاستقبال الضيوف واستّأذن منهم الا انهم حينما علموا بالسبب رافقوه الى الحرب فقتل هو فيها وقتل ضيوفه من البحرين فيها ايضا.
وبذا اكد المتروك على ان الكويتيين الشيعة اثبتوا على مر الزمن انهم يشكلون فئة اصيلة من هذا النسيج الاجتماعي فحاربوا مع اهلهم وتعاضدوا معهم كويتيين جميعا بعيدا ان تفرقات لم تكن موجوده.
وبذا يلفت المتروك بحديث عال في الوطنية الى ان التاريخ لم يوجد فروقا بين المسلمين الذين تصاهروا وتعايشوا واعتادوا ورع روح الالفة والمحبة داعيا الى لقاء محبة على هذا الاساس تفتح فيه النوافذ لتغيير الهواء بهواء جيد ونقي وعدم استعجال ثمر شجرة الالفة التي لا يمكن ان نجنى ثمارها في اليوم الثاني من زرعها اذ لابد لها من رعاية وسقي بماء الوطنية والحب المتبادل بروح من التفاؤل.
وكان المتروك يتحدث عن مشروعه الوطني مبينا اننا نواجه في وقتنا الحالي استحقاقات سياسية ومشاكل يجب علينا لمواجهتها العودة الى تاريخنا الوطني الذي لم يعرف التفرقة بين سني وشيعي وبدوي وحضري اذ كان الجميع يجمعهم حب هذا الوطن وما بينهم من علاقات اجتماعية وتجارية حتى دخلت «هذه العناصر» التي تريد التكسب على حساب المذهبية الطائفية وغيرها.
واشار المتروك الذي عبر عن ضيقه بما قال المهري عن جهوده لما اسماها جهات معينة انه عندما عقد اجتماعات في هذا السياق انما عقدها تحت مرأى ومسمع الجميع من اعلام مقروء ومسموع وان بعض النفوس المريضة كانت تصف تلك الاجتماعات بالطائفية والتي رد عليها بقوله «عندما نجتمع نحن الشيعة فان صوتنا لا يكون اعلى من صوت الوطن».
قضايا خلافية
والى ذلك تطرق المتروك الى المقالات التي كتبها في سبيل الحوار بين المذاهب لتحقيق التقارب وأوضح ان تلك المقالات كانت تتعرض لبعض المسائل الشائكة مثل سب الصحابة والجمع في الصلاتين مؤكدا انه لم يأت بمصدر من المصادر الأمامية في تلك المقالات بل اعتمد على مصادر من السلف، مشددا على أنه اذا أردنا ان نحترم الناس فيجب ان نحترم مقدسات الآخرين.
كما اكد المتروك انه وفي كتاباته حول بعض القضايا مثل زيارة القبور بين الاباحة والتحريم لم يكن ينطلق من منطلق طائفي وانما علمي لأنها مواضيع مرتبطة بسلسلة مواضيع أهل البيت في القرآن وتقارب الشيعة والسنة.
وأضاف ان المصادر التي اعتمد عليها كانت من كتب السنة والسلف ولم ينفها احد ولم تكن موضوع نزاع وانما وجهات نظر علمية، داعيا الى الاستمرار في منهجية النقاش حتى تظهر الحقيقة، التي هي في النهاية ضالة المؤمن يبحث عنها حتى يجدها كما تطرق المتروك في حديثه عن مثل تلك القضايا بعض مشاكل الأختلاف في قضايا متعلقة بالطلاق والحضانة والميراث، حيث أوضح ان هذه أختلافات كانت موجودة بالسابق، مشيرا الى ان الشيخ عبدالله الجابر طيب الله ثراه كان يرسل المتخاصمين الى العالم الشيعي سواء الى السيد جواد أو الى السيد الحائري، لافتا الى انه من غير الممكن للقضية ان تحكم ابتدائيا بحكم جعفري ثم يتم تمييزها بالحكم السني فيتم بموجبه تغيير الحكم.
وهنا عاود المتروك التأكيد على اننا اذا أردنا ان نحترم بعضنا البعض فيجب ان نحترم الخلافات التي بيننا، وخصوصا أنها خلافات لاتؤثر علينا، فقال «هذا واقعننا، أنا ولد جعفري وانت ولد سني، لابد ان نعيش ونحترم بعضنا البعض».
عمر وعلي
بعد ذلك وفي خضم حديثه عن الفروقات المذهبية شدد المتروك على احترام الرموز الدينية ودحض كثيرا مما الصق بالخلاف العقدي بين المذهبين فذهب الى ابعد من الحاضر في عمق التاريخ بقوله للحضور «والله لأقولن لكم شيئاً قد لا تصدقون !! فقد اكتشفت قضية غريبة عجيبة، وهي ان أكبر المتشيعين هو عمر بن الخطاب، حيث روى الخوارزمي عنه قوله «لو اتفقت الناس على حب علي ما خلق الله النار»، ليردف المتروك بقوله ان من قتل عمر هم قوة لاتريد لهذا الاسلام ان يستمر على الخط الذي امر فيه الله فكانت فعلا مؤامرة عظيمة.
كما أوضح المتروك ان صحيح البخاري %40 من شيوخه كلهم من شيعة الكوفة، ولوكان تجاهلهم لما بقي أحد يروي الحديث، لافتا الى ان أصل الحديث هو الجعفر الصادق أمام الأمة والذي درس على يده ائمة السنة وعلماؤهم مثل الشافعي وأبو حنيفة الذي يقول «لولا السنتان لهلك النعمان اذ اشار ابو حنيفة الى السنتين اللتين رافق فيها الامام الصادق».
وهنا لفت المتروك الى ان المقالات الستة التي كتبها عن زيارة القبور بين الأباحة والتحريم تضمنت شواهد لمن وصفهم بفحول أمة الحديث مثل ابن خزيمة وابن حبان اساتذة البخاري، متسائلا في الوقت نفسه هل زيارة قبر سيد خلق الله شرك؟! بل هي كرامات ورحمة للعالمين، فنحن نسلم السلام عليه في صلاتنا ولو لم يكن موجودا في حياتنا، ليختم هذا الباب بالتأكيد على انها مسألة خلافية في النهاية.
وفي ختام الحوار معه قال المتروك بنفس الروح الوطنية الداعية الى التقارب ونبذ الخلافات وسد الابواب على كل مغرض ومتكسب بقوله «اني اتطلع الى بلد يحكمه القانون ويطبق الدستور نصا وروحا، ولو تم تفعيل كل هذا لما وجدنا أحدا يتمترس وراء قبيلة أو طائفة أو مذهب ولصرنا كلنا نعيش في دولة القانون الذي سيكون سيد الموقف ولارتاح الناس وأصبحوا كلهم سواسية فمادمت تحفظ حقي فأنت أخي ليأخذ كل الناس حقوقهم».
ومن جانبه أكد عضو غرفة التجارة والصناعة عبدالله نجيب الملا على اهمية استمرار هذه الحوارات التي تساعد على تقريب وجهات النظر التي تعترض طريق الوحدة الوطنية، وأضاف ان الوحدة الوطنية أصبحت في يومنا هذا عبارة عن شعارات أدت بنا الى ان نخسر أنفسنا وان نخسر الوطن أيضا.
وحذر الملا مما يحدث على الساحة الاجتماعية والسياسية من أزمات وأحتقانات واتهامات وكأن هناك ثأرا ودما بين أفراد المجتمع الواحد والتي ظهرت لنا فجأة بعد الغزو العراقي، وهذا لايساعدنا في المرحلة القادمة ولايساعد على حماية وطننا، ويرى ان الحل يكمن في تصليح ذاتنا أولا وأخيرا، حيث ان الحكومة والدولة لاتسيطعا تغيير مافي نفوسنا وشدد الملا على ضرورة ان يقف المجتمع الكويتي صفا واحدا لحماية النسيج الاجتماعي من التفكك وحماية الأجيال القادمة من التفكك والضياع عبر الحوارات الهائة والهادفة.
3 كتل
تطرق المتروك الى المحاضرة التي القاها الدكتور عبدالله النفيسي وما تضمنته من ان المنطقة سوف تقسم الى ثلاثة كيانات كبرى داعيا الكويت الى ضرورة الانضمام الحقيقي الى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال المتروك دون ان يسمي النفيسي ان هناك من ينادي لفكرة ألا تبقى الا السعودية واليمن والامارات العربية المتحدة معتبراً أن من يتبنى هذا الطرح ضد الكويت ولا يؤمن بانها بنيت على تكاتف اهلها من القدم.
مقولة جاهلة
أكد العم أبو يوسف أنه من غير المعقول أو المقبول ان يكون جبريل عليه السلام الذي أرسله الروح الأمين ان نتهمه بالخيانه وخصوصا أن الأمام على الذي كان عمره سبع سنوات، وأن هذه المقوله هي مقولة جاهلية تطرق لها في مقالة خانه الأمين.