المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني: لا دوافع تجعلنا نتجسس على الكويت



القمر الاول
05-18-2010, 12:48 AM
طهران تؤمن بضرورة «الانسجام الإقليمي».. ولم تنتقم ممن دعموا صدّام..



http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/5/18/p1-02.jpg_thumb2.jpg

علي لاريجاني

طهران - «الدار» - خاص:

• ما بيننا وبين الكويت ودّ واحترام وعلاقة شفافة.. لكن هناك من يريد الفتنة
• الكويت تسعى دائماً للحلول الودية وتتميز بدعوتها للحل السلمي للملف النووي.. لكن لا ينبغي الالتفات لـ«شيطنة» البعض

• مجيء دي سيلفا وأردوغان يعني أن عهد وحدانية السيطرة الدولية.. ولّى
• لا شيء نخفيه في الملف النووي ويمكن حل القضية في الوكالة الدولية
• أميركا لم تعد كالسابق تنفذ ما تريده بسهولة.. ودول المنطقة لم تعد تصدقها


أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان العلاقات الوثيقة تجمع حكومتي وشعبي الكويت وايران، وان الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين ترفع من مستوى هذه العلاقات وتترك تأثيرا مباشرا على الجانب الاقتصادي منها، وتوثق علاقات التجار الايرانيين والكويتيين في ما بينهم، كما ان العلاقات البرلمانية بين البلدين سوف تتوطد.

وتابع لاريجاني في حديث ادلى به لـ«الدار» قائلا: تربطنا بالكويت باعتبارها دولة صديقة وشقيقةوجارة علاقات وثيقة، وهذه العلاقات وطيدة بين الشعبين وكذلك الحكومتان، ومنذ القدم كان التجار الايرانيون ينشطون في الكويت، كما أن التجار الكويتيين كانوا يزورون المدن الإيرانية، وبالتالي فان العلاقات متجذرة وربما تتعرض احيانا لمد وجزر، ولكن بشكل عام فان ايران تؤمن بضرورة وجود انسجام اقليمي، وقد بنى الامام الخميني السياسة الخارجية الايرانية على أساس الوحدة الاسلامية والتعايش السلمي مع دول الجوار، ويتبع المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي ذات التوجه وقد لاحظتم ان علاقاتنا كانت منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية وثيقة

مع دول الجوار، ولا تزال طهران تطبق نظرية الوحدة الاسلامية، ولا شك أن صدام حسين كان جارا مزعجا وقام باشعال نيران الحرب، وبعض الدول للأسف أخطأت بوقوفها الى جانب صدام ورغم ذلك فان طهران لم تسع الى الانتقام وهذه حقيقة مضت، وأعتقد أن الجميع اتعظ بهذ التجربة فكان صدام يشكل كارثة على دول المنطقة، الا أن الظروف في الوقت الراهن تغيرت وتطبق ايران سياسة ونظرية الوحدة الاسلامية مع الدول الاسلامية.

وحول التطورات الاقليمية قال لاريجاني: ان الظروف التي تمر بها فلسطين في الوقت الراهن سيئة فقد قطعت اسرائيل خطوات جديدة في تهويد المناطق الفلسطينية وتقوم بهدم الابنية الاسلامية التاريخية وطرد الفلسطينيين من مساكنهم ومناطقهم، ولذلك فاننا مهتمون بهذه المسألة وسنبحثها مع الاخوة الكويتيين، بالاضافة الى القضايا الاقليمية الاخرى، ومن بينها قضية العراق وافغانستان لأن الجمهورية الاسلامية تؤمن بضرورة استتباب الامن والاستقرار في المنطقة، بينما لا يهم القوى الدولية من مجيئها الى هذه المنطقة سوى مصالحها فتأخذ أموالها وثرواتها بذريعة توفير الأمن والدفاع عنها، ولذلك فإنها تثير الفتن بين دول المنطقة لتبرر وجودها وبقاءها، إلا أن الاستراتيجية

الايرانية تتعارض مع ذلك، اذ تعتقد طهران أن دول المنطقة لديها القدرة في الحفاظ على أمنها واستقرارها.

وتساءل لاريجاني: ما الذي يدفع ايران الى التجسس ضد الكويت اذ بيينا وبين الكويت ود واحترام وعلاقتنا بالكويت وبعض الدول الخليجية شفافة، الا أن هناك من يسعى الى اثارة الخلافات بين ايران والكويت، والتأثير على العلاقة الوطيدة بين البلدين، ولحسن الحظ فان القيادة الكويتية واعية لذلك.

وبخصوص ما اذا كانت هذه الأمور لها علاقة بمستجدات الملف النووي الايراني اعتبر لاريجاني ان الادارة الأميركية تسعى منذ البداية الى تسييس هذا الملف بينما يمكن حله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذ ليس لايران شيء تخفيه، بينما أولئك يسعون الى تحقيق اهداف اخرى، فحتى لو لم يكن الملف النووي موجودا فانهم سيثيرون موضوعا آخر، وقد تعودنا خلال السنوات الثلاثين الماضية من عمر الثورة أن الأميركيين يثيرون القضايا ضد ايران، ولاشك أنهم يتضررون من ذلك التقدم والاستقرار الذي حققناه.

وشدد لاريجاني على أن اميركا لم تعد كما كانت في السابق تنفذ ما تريده بسهولة، فقد ادركت دول المنطقة حقيقة السياسة الأميركية ولم تعد تصدق بما تقوله واشنطن.

وفيما أشار الى اجتماع مجموعة الـ15 في طهران اعتبر مجيء الرئيس البرازيلي ورئيس الوزراء التركي الى طهران يعني أن هذه الدول لا تؤيد ما تقوله أميركا تجاه ايران، مما يؤشر على أن مستوى الوعي ارتفع بين دول العالم، وقد ولى عهد سيطرة دولة واحدة على العديد من الدول، فقد كانت هذه النظرية قائمة خلال الحرب الباردة وقد انتهت هذه الحرب، مما يستوجب في الوقت الراهن صياغة نمط جديد في العلاقات الدولية، ورأى أن الآلية القائمة في الامم المتحدة وتركيبة مجلس الأمن الدولي ليست كاملة، مبرهنا على ذلك بأن الامم المتحدة ومجلس الأمن لم يتمكنا من حل مشاكل العالم والحؤول دون وقوع الحروب والنزاعات.

وأشار لاريجاني الى أن الكويت تختلف عن بعض دول العالم، اذ يعتقد المسؤولون الكويتيون أنه ينبغي استمرار الحوار مع ايران لتسوية ملفها النووي، بينما بعض القوى تعتقد أنها تستطيع تحقيق ما تريد من خلال ممارسة الضغوط، وختم لاريجاني حديثه لـ«الدار» قائلا: ان الكويت تسعى باستمرار الى انتهاج حلول ودية، واننا نحترم الشعب والقيادة الكويتية، ولا ينبغي الالتفات لـ«شيطنة» البعض لأن الجمهورية الاسلامية صديقة دول المنطقة، وتعتقد أن اقتدار وعظمة وكرامة دول المنطقة هي عظمة وكرامة لها، ونرغب بأن يكون المسلمون مرفوعي الرأس في كافة دول العالم، وايران تضع كل ما تمتلك في خدمة المسلمين.



تاريخ النشر: الثلاثاء, مايو 18, 2010