زوربا
05-13-2010, 01:02 AM
11/5/2010
بقلم البيرق - نون14
لا أعرف ما الذي يدور في الساحة السياسية، فهو من جهة خارج "المنطق" المتعارف عليه دوليا، ومن جهة أخرى خارج إطار الحكمة، خصوصا مع الآراء "المسعورة" والتكالب على قتل الوحدة الوطنية، والتمديد لإثارة النعرة الطائفية، والغلو في الاتهامات...والفجور في الخصومة..حتى باتت الساحة السياسية مرتعا لكل مفردة "قبيحة" واحيانا وقحة، وتبدأ تلك المفردات "جب" الى أن تنتهي ب"العاهرات" وكلمات لم نكن ابدا نسمعها، بل كان المواطن الكويتي ينزل رأسه خجلا اكثر من المرأة ان سمع كلمات كتلك، بيد ان رجال السياسة والنواب على وجه الخصوص ادخلوا الشارع الكويتي في ثقافة "السب والشتم" والسح والدح ورسخوا مفردات اصبحت لدى الشارع كلمات عادية لا يخجل منها احدا...
أتذكر ان فيروز حينما ادخلت مفردة يخرب بيتك في احدى اغانيها، هاج الناس ثم اعتاد عليها هؤلاء الناس..واليوم وبكل اسف وحزن مفردات النواب الوقحة اصبحت مسلم بها وعادية جدا..وكأن العيب تم الغاؤه من قاموس الاحترام..
بل تعدى ذلك، فلم يعد للسن احتراما ولم تعد المكانة الاجتماعية ذا تأثير..ولم تعد الاسرة الحاكمة نفسها بعيدة عن ألسنة الرداحة!!
وما اصابني بالحيرة ان من يستخدم تلك المفردات اصبحوا ابطالا..
ونأخذ مثلا، النائب مسلم البراك الذي لم تتواجد مفردة شتيمة الا واستثمرها في خطابه للأمة!! ولهذا اصبح أولاد الشعبي ومحبي البراك ينادونه بـ"ضمير الامة"..في حين ان آخر القاب الولد خالد الطاحوس الذي تمرغ بالسب هو لقب "سيف الامة" اي انه لا يقل شأنا عن الصحابي خالد بن الوليد، فاذا كان هذا الاخير فتح الدول ونشر الاسلام ..فان الطاحوس فتح الامة بالشتم والسب والردح...
وكان أحمد السعدون قد سمي من ذي قبل "رمز الامة" وفي لقب اخر "زعيم الامة" وكان اولى تسميته ناصر السعدون تيمنا بجمال عبدالناصر...
ولان الشعبي ازدادت رموز امه فان علي الدقباسي اصبح أسد الامة..وخالد العدوة سبع الامة..لكني لم اجد من هو "العن امه"..ولا "جذاب الامة"..ونصاب الغمة..ومصرقع الامة، وسود وجه الامة ولعن ابو امه...باعتبار ان الامة صارت تصلح لكل مفردة..وما دامت التسميات ببلاش فلا بد من كل نائب يحصل على لقب أمة!!
في حين ان البعض بدأ بمناداة حسين القلاف بالمتوكل على الامة، وجمعان الحربش خبير الامة، وعدنان عبدالصمد فهد الامة وجوهر ممثل الامة وعاشور رأس الامة..(لكن ليس هذه الامة!!)
منذ نعومة افكارنا عرفنا ان الحاكم هو الرمز..واليوم فان فارس الحكمة الشيخ صباح الاحمد هو الرمز..اما ان يكون في الكويت بكل "فريج" رمز، ويبدأ كل واحد يطالب بتغيير اسم فريجه على اسم بطل ذلك الفريج، فهذا امر يدعوا للتأمل والسخرية..
يا أمة ضحكت من جهلها الامم..(المقصود هنا مجلس الامة..لا تروحون بذاك الراي)...
الى متى يتم استغفال البسطاء..والى متى يختفي الاحترام وتزداد الصراعات على تمثيل الامة..فخير الامة من تولى عليها حكيم الامة..
الحمدلله ان فارس الحكمة على رأس ديرتنا ولكم ان تتخيلوا (لا سمح الله) ان الديرة يحكمها "زوير وعوير" كان المراجعين حينما يقومون بتسليم معاملاتهم للموظفين يقولون لهم هاك معاملتي يا جبان ابيها الحين وجب واسكت..ويرد عليه الموظف حاضر با زفت
حينما كنا صغارا وحينما كان الشيطان يسيطر على الشر المحبوس بداخلنا كنا "نحرش" صديق على اخر ونشمت عندما "يتهاوشون"...اليوم الصورة معكوسة، النواب سيطر عليهم الشيطان وبدأوا بتشييش الشعب، حتى انهم في نهاية المطاف بدأوا بالسخرية من الشعب!!
كنا في سابق عهدنا لا نعرف ان كان الصديق شيعي او سني.. حضري او بدوي...كنا ندخل الحسينيات مع الربع ونشرب "الفيمتو" متلذذين، ثم نترس بطوننا بالعيش واللحم، ولم يقل لنا احد انكم سنة اغربوا عنا..وإذلفوا لا ردكم الله ولا آل بيته!!
وكان الربع الشيعة يدخلون في مساجدنا وكنا نصلي معا..وحينما كبرنا وكبر "شر النواب" اصبح الصديق يكره صديقه والسني يرفع لافتة اصدقائي فقط السنة..رجاء عن الاحراج..ولست هنا اقف في صف ضد آخر بل الجانبين من النواب الذين اخترناهم كضمائر للأمة عاثوا فسادا في الأمة وحولوها الى غمة، كل واحد يضرب بكل ما اوتي من قوة طائفية وعنصرية..حتى بات الحضر يتمسكون بالسور ولا يريدون دخول اي بدوي، وبات البدو متمسكين بدخول السور بعد ان شعروا انهم طردوا من السور..وبات الشيعة يرون انهم ظلموا وحان الوقت لانصافهم..وبات السنة يرون ان المد الشيعي قادم ولا بد من وقفه..
كنت لا اود الكتابة في هذا الشأن لكني اكتب واقعا ...رغم ان الامل موجود في ظل حكمة فارس الحكمة الشيخ صباح الاحمد..ومن يقف خلفه وفي حكمة اهل الكويت الذين جبلوا على الحب لا الكره..ولا زلت اصر ان العودة الى أخلاقيات الماضي ممكنة اذا ما أوقفنا "ضمير الامة وزعيم الامة وخبير الامة واسد الامة والمتوكل على الامة والراكب فوق الامة والناصب والمنصوب ومزور الامة عند حدهم فلا نراهم ثانية في الأمة..نستطيع ان نعيد مجلس "الامة" اذا ما اردنا ان نعود ككويتيين..
بقلم البيرق - نون14
لا أعرف ما الذي يدور في الساحة السياسية، فهو من جهة خارج "المنطق" المتعارف عليه دوليا، ومن جهة أخرى خارج إطار الحكمة، خصوصا مع الآراء "المسعورة" والتكالب على قتل الوحدة الوطنية، والتمديد لإثارة النعرة الطائفية، والغلو في الاتهامات...والفجور في الخصومة..حتى باتت الساحة السياسية مرتعا لكل مفردة "قبيحة" واحيانا وقحة، وتبدأ تلك المفردات "جب" الى أن تنتهي ب"العاهرات" وكلمات لم نكن ابدا نسمعها، بل كان المواطن الكويتي ينزل رأسه خجلا اكثر من المرأة ان سمع كلمات كتلك، بيد ان رجال السياسة والنواب على وجه الخصوص ادخلوا الشارع الكويتي في ثقافة "السب والشتم" والسح والدح ورسخوا مفردات اصبحت لدى الشارع كلمات عادية لا يخجل منها احدا...
أتذكر ان فيروز حينما ادخلت مفردة يخرب بيتك في احدى اغانيها، هاج الناس ثم اعتاد عليها هؤلاء الناس..واليوم وبكل اسف وحزن مفردات النواب الوقحة اصبحت مسلم بها وعادية جدا..وكأن العيب تم الغاؤه من قاموس الاحترام..
بل تعدى ذلك، فلم يعد للسن احتراما ولم تعد المكانة الاجتماعية ذا تأثير..ولم تعد الاسرة الحاكمة نفسها بعيدة عن ألسنة الرداحة!!
وما اصابني بالحيرة ان من يستخدم تلك المفردات اصبحوا ابطالا..
ونأخذ مثلا، النائب مسلم البراك الذي لم تتواجد مفردة شتيمة الا واستثمرها في خطابه للأمة!! ولهذا اصبح أولاد الشعبي ومحبي البراك ينادونه بـ"ضمير الامة"..في حين ان آخر القاب الولد خالد الطاحوس الذي تمرغ بالسب هو لقب "سيف الامة" اي انه لا يقل شأنا عن الصحابي خالد بن الوليد، فاذا كان هذا الاخير فتح الدول ونشر الاسلام ..فان الطاحوس فتح الامة بالشتم والسب والردح...
وكان أحمد السعدون قد سمي من ذي قبل "رمز الامة" وفي لقب اخر "زعيم الامة" وكان اولى تسميته ناصر السعدون تيمنا بجمال عبدالناصر...
ولان الشعبي ازدادت رموز امه فان علي الدقباسي اصبح أسد الامة..وخالد العدوة سبع الامة..لكني لم اجد من هو "العن امه"..ولا "جذاب الامة"..ونصاب الغمة..ومصرقع الامة، وسود وجه الامة ولعن ابو امه...باعتبار ان الامة صارت تصلح لكل مفردة..وما دامت التسميات ببلاش فلا بد من كل نائب يحصل على لقب أمة!!
في حين ان البعض بدأ بمناداة حسين القلاف بالمتوكل على الامة، وجمعان الحربش خبير الامة، وعدنان عبدالصمد فهد الامة وجوهر ممثل الامة وعاشور رأس الامة..(لكن ليس هذه الامة!!)
منذ نعومة افكارنا عرفنا ان الحاكم هو الرمز..واليوم فان فارس الحكمة الشيخ صباح الاحمد هو الرمز..اما ان يكون في الكويت بكل "فريج" رمز، ويبدأ كل واحد يطالب بتغيير اسم فريجه على اسم بطل ذلك الفريج، فهذا امر يدعوا للتأمل والسخرية..
يا أمة ضحكت من جهلها الامم..(المقصود هنا مجلس الامة..لا تروحون بذاك الراي)...
الى متى يتم استغفال البسطاء..والى متى يختفي الاحترام وتزداد الصراعات على تمثيل الامة..فخير الامة من تولى عليها حكيم الامة..
الحمدلله ان فارس الحكمة على رأس ديرتنا ولكم ان تتخيلوا (لا سمح الله) ان الديرة يحكمها "زوير وعوير" كان المراجعين حينما يقومون بتسليم معاملاتهم للموظفين يقولون لهم هاك معاملتي يا جبان ابيها الحين وجب واسكت..ويرد عليه الموظف حاضر با زفت
حينما كنا صغارا وحينما كان الشيطان يسيطر على الشر المحبوس بداخلنا كنا "نحرش" صديق على اخر ونشمت عندما "يتهاوشون"...اليوم الصورة معكوسة، النواب سيطر عليهم الشيطان وبدأوا بتشييش الشعب، حتى انهم في نهاية المطاف بدأوا بالسخرية من الشعب!!
كنا في سابق عهدنا لا نعرف ان كان الصديق شيعي او سني.. حضري او بدوي...كنا ندخل الحسينيات مع الربع ونشرب "الفيمتو" متلذذين، ثم نترس بطوننا بالعيش واللحم، ولم يقل لنا احد انكم سنة اغربوا عنا..وإذلفوا لا ردكم الله ولا آل بيته!!
وكان الربع الشيعة يدخلون في مساجدنا وكنا نصلي معا..وحينما كبرنا وكبر "شر النواب" اصبح الصديق يكره صديقه والسني يرفع لافتة اصدقائي فقط السنة..رجاء عن الاحراج..ولست هنا اقف في صف ضد آخر بل الجانبين من النواب الذين اخترناهم كضمائر للأمة عاثوا فسادا في الأمة وحولوها الى غمة، كل واحد يضرب بكل ما اوتي من قوة طائفية وعنصرية..حتى بات الحضر يتمسكون بالسور ولا يريدون دخول اي بدوي، وبات البدو متمسكين بدخول السور بعد ان شعروا انهم طردوا من السور..وبات الشيعة يرون انهم ظلموا وحان الوقت لانصافهم..وبات السنة يرون ان المد الشيعي قادم ولا بد من وقفه..
كنت لا اود الكتابة في هذا الشأن لكني اكتب واقعا ...رغم ان الامل موجود في ظل حكمة فارس الحكمة الشيخ صباح الاحمد..ومن يقف خلفه وفي حكمة اهل الكويت الذين جبلوا على الحب لا الكره..ولا زلت اصر ان العودة الى أخلاقيات الماضي ممكنة اذا ما أوقفنا "ضمير الامة وزعيم الامة وخبير الامة واسد الامة والمتوكل على الامة والراكب فوق الامة والناصب والمنصوب ومزور الامة عند حدهم فلا نراهم ثانية في الأمة..نستطيع ان نعيد مجلس "الامة" اذا ما اردنا ان نعود ككويتيين..