المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : واعراقاه..... بعد ائتلافي القانون والوطني



الوسنان
05-09-2010, 11:09 PM
في خبر متوقع أعلن عن إندماج إئتلافي دولة القانون والإئتلاف الوطني من أجل تشكيل اكبر كتلة نيابة في البرلمان العراقي لتتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة ، والمتتبع لهذا الموضوع وبصورة متأنية ومتعقلة يجد أن هذا الإندماج والنية لتشكيل الحكومة هو بمثابة تحريك سكين حاد ومسموم على نحر العراق وشعبه ، ولاغرابة في ذلك لأن كلا الإئتلافين هما الحاكمين الرئيسيين للعراق في الفترات السابقة وفشلوا فشلاً هائلاً وغير مسبوق في قيادة البلاد الى دفة الأمان ، بل كانت النتائج مدمرة ودموية فاقت كل التصورات !! من صراعات مسلحة بين الفرق التي تشكل الحكومة نفسها الى عمليات القاعدة الإرهابية!! الى طوابير الفساد الإداري الذي تجاوز كل المقاييس العالمية وغير العالمية ، ومن قبل شخوص وقيادات الإئتلافين ، ومن خلال هذه القراءة البسيطة أود تسليط الضوء بقدر الإستطاعة لما يمكن تصوره عن هذا الإندماج الهوليودي المتناقض ..
ففي البداية ليعلم الجميع أن موضوع إيران وتدخلها السافر والدموي والمدمر أصبح على لسان الكل بالوثائق والأدلة الواضحة !! وتحكمها بإئتلاف عمار الحكيم ومقتدى الذين يقودون شيوخ الإئتلاف الوطني ، ومن ورائهم وكما هو معروف مرجعية السيستاني الدينية في النجف التي تقود الإئتلاف بأيدي خفية خلف الكواليس ، وبعد موجة هستيرية من التصريحات النارية المدوية لقيادات الإئتلافين بفساد ونفاق وإنحراف الطرف الآخر يأتينا اليوم خبر إندماجهما النووي !!؟؟ ومن العجيب أنهم وصفوا المالكي بأوصاف غير أخلاقية ونعوت سياسية منحرفة فاسدة قلما يسكت عليها أي سياسي في العالم !! ليـأتي الأخير ويقبل على مضض الإندماج بعد فشله في التملص من المخالب الفارسية الملوثة بدماء العراقيين ، وبعد فصول دموية من التفجيرات الغامضة التي أتت على الوزارات السيادية للمالكي وغيره ، وبعد سلسلة من التفجيرات الفتاكة هنا وهناك من قبل جهات تحوم حولها رائحة إئتلاف عمار ومقتدى الفارسي !! فكيف ستكون النتائج ؟ وهل سيسكت علاوي على مصادرة حقه كما يرى في تشكيل الحكومة ؟ إن المتوقع هو دخول البلاد في دوامة جديدة وفي مربع دموي جديد يفوق المربع الأول كما يسمى إعلامياً !! فما صدر من تصريحات من كلا الطرفين يؤكد وبصورة جلية عمق الخلاف بينهم بسبب تقاطع المصالح الشخصية والإقليمية لكل فرد فيهم ، كونه يمثل دولة من الدول أو إتجاه دولي أو مصلحة شخصية ضيقة ، وهؤلاء يمتلكون معلومات غاية في الخطورة وبالوثائق كما أكد المالكي في أكثر من مناسبة ولقاء عن فساد وتورط الطرف الآخر في العديد من عمليات القتل والتفجير والفساد المالي الإداري ، حتى أن دمية إيران الصغير مقتدى الصدر صرح في لقاء مع قناة الجزيرة بالقول أن المالكي فاشل ولا يصلح لقيادة العراق ، فكيف سيقود هؤلاء العراق والى أين ستؤول حاله ؟؟ فإيران ساهمت وبصورة فعالة في تحقيق هذا الإندماج كونها تجد في كلا الإئتلافين موطيء قدم لها في مواجهة التهديد الأمريكي لمصالحها وإستمرار أزمتها النووية ، كما أنها تستفيد من هذا الأمر بتوجيه ضربة معنوية الى دول الخليج والدول العربية الأخرى لطردها من الساحة العراقية حتى تكون هي المستأسدة عليها والمسيطر الأول على منافذ القرار فيها ، ولاننكر هنا أبداً تأثير المرجع السيستاني في هذه العملية كونه احد الأسباب التي أوصلت الإئتلاف الوطني الى قبة البرلمان ، وتسليطه الضغط على المالكي من اجل الرضوخ لإئتلاف السيستاني ، ورغم هذا كله فأنا أتوقع دخول العراق في نفق مظلم للغاية وغرقه في مستنقع الدماء لأن كلا الطرفين مشهور ومعروف بدمويته وإستخدامه المفرط للسلاح والقوة في تصفية الخصوم ، فهل ياترى ما سمعناه من تصريحات من قبل اعضاء الإئتلافين خلال فترة المفاوضات هو محض كذب وتدليس وإفتراء ؟ أم هو مناورات سياسية لتحقيق مكاسب في البرلمان ؟ أم هو لوي أذرع وضغط ، فأين هي الوعود التي اطلقت من كلا الطرفين لإصلاح الحال العراقية ؟ وأين اصبح الوعيد بالقضاء على الفساد الإداري بصورة تامة !!! ؟؟:a6rb_1522: