شبير
05-09-2010, 05:34 AM
5/9/2010
http://www.alquds.co.uk/today/07qpt93.jpg
لندن ـ 'القدس العربي': ادى ظهور الملك عبدالله، العاهل السعودي وولي عهده في صورة جماعية وتحيط بهما مجموعة من النساء السعوديات بالعباءات المعروفة (40 امرأة)، الى تكهنات واحاديث شغلت الشارع السعودي والمراقبين لشؤون المملكة ان ظهور الملك على هامش مؤتمر عقد في نجران، جنوب السعودية، ليس مجرد صورة جماعية ولكنه تلميح للاتي وتعبير عن موقف منفتح اكثر تجاه المرأة وحقوقها في السعودية.
واعاد ظهور الملك الحديث عن وضع المرأة وحقوقها والتكهنات بشأن اعطائها حق قيادة السيارة.
وترى تعليقات غربية على صورة الملك بانها حادث غير عادي يقوم فيه راعي المملكة بالوقوف الى جانب نساء، هن في الشرع محرمات عليه.
ونقلت صحيفة ' غارديان' البريطانية عن مها منيف، التي تعمل مستشارة طبية للحكومة السعودية 'اعتقد ان الصورة حدث مهم يتحدث عنه الجميع' واضافت قائلة ان الصورة ارسلت رسالة مفادها انه من المسموح به العمل مع المرأة وان لا عيب في هذا الامر. واشارت الصحيفة البريطانية الى القوى الليبرالية عادة ما تنتقد الممارسات المتشددة والمواقف الصادرة عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولاحظ مراقبون تدخلا من القصر عندما تراجعت الهيئة عن قرارها بعزل رئيس اللجنة في مكة بعد ان طرح اسئلة حول الفصل بين الجنسين. وفسر الغاء قرار اعادة الغامدي على انه تصويت ثقة من جانب القصر ودعم للمواقف الاصلاحية. وكان ظهور ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز في الصورة التي وزعت على عدد محدد من المؤسسات الاعلامية قد فسر على انه تلميح لسياسات قادمة.
واشارت الصحيفة الى ملمح اخر في تحولات القصر من ناحية قيام خادم الحرمين الشريفين بمواجهة المواقف المتشددة للتيارات السلفية النابعة من تعاليم الامام محمد عبدالوهاب والذي دخل معه السعوديون الاوائل في تحالف جدد منذ الدولة الثالثة التي انشأها الملك عبدالعزيز بن سعود.
ففي خريف العام الماضي اصدر الملك قرارا بعزل شيخ كبير طالب بقيام المؤسسة الدينية بالاشراف على وفحص المقررات التعليمية في الجامعة الدولية للعلوم قرب مدينة جدة التي افتتحها الملك وكلفت خزينة الدولة اكثر من 10 مليارات دولار. وكان الملك قد اصدر قبل ذلك بفترة قرارا لتعيين نور الفايزـ كأول امرأة لتولي منصب نائب وزير التعليم، على الرغم من حدود دورها وظهورها الاعلامي حيث تم نزع صورها من مجموعة من الصور التي التقطت لها في عملها ومع رئيسها.
وفي تحليل للتطورات هذه يرى المراقبون انه يجب عدم التقليل من هذه الخطوات التي تشير لانفتاح ولو بطيء في المملكة تجاه فتح المجال امام المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، خاصة ان المرأة تحرم من القيادة ولا تتواجد بدون محرم عليها. خاصة ان خطوات الملك تلقى معارضة من المشايخ المتشددين ففي شهر شباط (فبراير) مثلا اصدر الشيخ عبدالرحمن البراك فتوى دعا فيها لقتل كل من يعارض الفصل بين الجنسين حالة رفضهم التخلي عن ارائهم او التوبة. ويبدو ان الصورة محاولة لتحدي مواقف متشددة كهذه.
وكان البراك قد قال ان اي شخص يرضى بعمل زوجته او ابنته مع الرجال او يرسلهما الى مدارس مختلطة لا يهتم كثيرا بشرفه، ولم يتورع عن وصف من يرضى بهذا الامر بانه مثل 'القواد' لكن مواقف البراك ادت الى اثارة غضب احد قضاة الرياض، عيسى الغيث الذي اتهم البراك بتفريق المجتمع وتحريض الاخ على اخيه. وتتردد تكهنات واسعة في المملكة عن تغييرات محتملة بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة لكن الشاكين يصرون على انهم لن يصدقوا حتى يروا تغيرات واضحة او جوهرية.
ونقلت 'غارديان' عن الباحثة مي يماني قولها ان هناك العديد من الاشارات الجيدة ولكننا نريد نساء محاميات في المحاكم، ونساء يقدن السيارات حتى يتم الحكم على التغيرات. وقالت ان اخذ صورة مع نساء امر جيد لكن بمقارنة السعودية مع دول اخرى في الخليج فان الوضع في السعودية لا يزال جامدا.
وكان موقع صحيفة 'ايلاف' الالكترونية قد توقع جلوس النساء خلف مقود القيادة في خلال شهرين. ويعتقد مراقبون ان منظور السماح لها كبير، ففي حديث لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، مع صحيفة امريكية قبل اشهر توقع حدوث تغير في هذا الاتجاه.
ونقلت صحيفة 'غارديان' قبل يومين عن ايزوبيا كولمان من مجلس العلاقات الخارجية الامريكي عدم استبعادها قرارا بهذا الشأن نظرا لليونة الموقف من الموضوع واكدت ان مجلس الشورى السعودي يتحدث لصالح رفع الحظر.
ويشير محللون الى ان المنع على المرأة لم يكن صادرا بقرار ولكنه كان بسبب التقاليد الاجتماعية والثقافية فقبل احتجاج 49 امرأة من عائلات مثقفة وغنية في عام 1990 لم تر المرأة السعودية تقود سيارة في داخل المدن السعودية.
وبحسب ريم جاربو التي شاركت في الاحتجاج وتعيش الان في النمسا، فقد فرضت وزارة الداخلية حظرا على قيادة المرأة للسيارة واعتبرت اي واحدة يقبض عليها بانها داعية للشر. وتعتمد المرأة السعودية في التنقل على سائقين اجانب. ويعتقد ان ملايين الريالات تذهب للسائقين مع ان دراسة تقول ان 47 من النساء السعوديات يملكن سيارات وغير قادرات على القيادة.
وفي العادة تعتمد الزوجات في التسوق على ازواجهن او ابنائهن الاحداث. ومقارنة مع الحظر على المرأة السعودية فان النساء الاجنبيات وزوجات العاملين في شركات النفط يقدن سياراتهن ولكن داخل المجمعات السكنية المحروسة ويعتقد ان اكثر من 3 الاف امرأة يقدن السيارة في مجمعات تابعة لشركة ارامكو للنفط.
http://www.alquds.co.uk/today/07qpt93.jpg
لندن ـ 'القدس العربي': ادى ظهور الملك عبدالله، العاهل السعودي وولي عهده في صورة جماعية وتحيط بهما مجموعة من النساء السعوديات بالعباءات المعروفة (40 امرأة)، الى تكهنات واحاديث شغلت الشارع السعودي والمراقبين لشؤون المملكة ان ظهور الملك على هامش مؤتمر عقد في نجران، جنوب السعودية، ليس مجرد صورة جماعية ولكنه تلميح للاتي وتعبير عن موقف منفتح اكثر تجاه المرأة وحقوقها في السعودية.
واعاد ظهور الملك الحديث عن وضع المرأة وحقوقها والتكهنات بشأن اعطائها حق قيادة السيارة.
وترى تعليقات غربية على صورة الملك بانها حادث غير عادي يقوم فيه راعي المملكة بالوقوف الى جانب نساء، هن في الشرع محرمات عليه.
ونقلت صحيفة ' غارديان' البريطانية عن مها منيف، التي تعمل مستشارة طبية للحكومة السعودية 'اعتقد ان الصورة حدث مهم يتحدث عنه الجميع' واضافت قائلة ان الصورة ارسلت رسالة مفادها انه من المسموح به العمل مع المرأة وان لا عيب في هذا الامر. واشارت الصحيفة البريطانية الى القوى الليبرالية عادة ما تنتقد الممارسات المتشددة والمواقف الصادرة عن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولاحظ مراقبون تدخلا من القصر عندما تراجعت الهيئة عن قرارها بعزل رئيس اللجنة في مكة بعد ان طرح اسئلة حول الفصل بين الجنسين. وفسر الغاء قرار اعادة الغامدي على انه تصويت ثقة من جانب القصر ودعم للمواقف الاصلاحية. وكان ظهور ولي العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز في الصورة التي وزعت على عدد محدد من المؤسسات الاعلامية قد فسر على انه تلميح لسياسات قادمة.
واشارت الصحيفة الى ملمح اخر في تحولات القصر من ناحية قيام خادم الحرمين الشريفين بمواجهة المواقف المتشددة للتيارات السلفية النابعة من تعاليم الامام محمد عبدالوهاب والذي دخل معه السعوديون الاوائل في تحالف جدد منذ الدولة الثالثة التي انشأها الملك عبدالعزيز بن سعود.
ففي خريف العام الماضي اصدر الملك قرارا بعزل شيخ كبير طالب بقيام المؤسسة الدينية بالاشراف على وفحص المقررات التعليمية في الجامعة الدولية للعلوم قرب مدينة جدة التي افتتحها الملك وكلفت خزينة الدولة اكثر من 10 مليارات دولار. وكان الملك قد اصدر قبل ذلك بفترة قرارا لتعيين نور الفايزـ كأول امرأة لتولي منصب نائب وزير التعليم، على الرغم من حدود دورها وظهورها الاعلامي حيث تم نزع صورها من مجموعة من الصور التي التقطت لها في عملها ومع رئيسها.
وفي تحليل للتطورات هذه يرى المراقبون انه يجب عدم التقليل من هذه الخطوات التي تشير لانفتاح ولو بطيء في المملكة تجاه فتح المجال امام المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، خاصة ان المرأة تحرم من القيادة ولا تتواجد بدون محرم عليها. خاصة ان خطوات الملك تلقى معارضة من المشايخ المتشددين ففي شهر شباط (فبراير) مثلا اصدر الشيخ عبدالرحمن البراك فتوى دعا فيها لقتل كل من يعارض الفصل بين الجنسين حالة رفضهم التخلي عن ارائهم او التوبة. ويبدو ان الصورة محاولة لتحدي مواقف متشددة كهذه.
وكان البراك قد قال ان اي شخص يرضى بعمل زوجته او ابنته مع الرجال او يرسلهما الى مدارس مختلطة لا يهتم كثيرا بشرفه، ولم يتورع عن وصف من يرضى بهذا الامر بانه مثل 'القواد' لكن مواقف البراك ادت الى اثارة غضب احد قضاة الرياض، عيسى الغيث الذي اتهم البراك بتفريق المجتمع وتحريض الاخ على اخيه. وتتردد تكهنات واسعة في المملكة عن تغييرات محتملة بما فيها السماح للمرأة بقيادة السيارة لكن الشاكين يصرون على انهم لن يصدقوا حتى يروا تغيرات واضحة او جوهرية.
ونقلت 'غارديان' عن الباحثة مي يماني قولها ان هناك العديد من الاشارات الجيدة ولكننا نريد نساء محاميات في المحاكم، ونساء يقدن السيارات حتى يتم الحكم على التغيرات. وقالت ان اخذ صورة مع نساء امر جيد لكن بمقارنة السعودية مع دول اخرى في الخليج فان الوضع في السعودية لا يزال جامدا.
وكان موقع صحيفة 'ايلاف' الالكترونية قد توقع جلوس النساء خلف مقود القيادة في خلال شهرين. ويعتقد مراقبون ان منظور السماح لها كبير، ففي حديث لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، مع صحيفة امريكية قبل اشهر توقع حدوث تغير في هذا الاتجاه.
ونقلت صحيفة 'غارديان' قبل يومين عن ايزوبيا كولمان من مجلس العلاقات الخارجية الامريكي عدم استبعادها قرارا بهذا الشأن نظرا لليونة الموقف من الموضوع واكدت ان مجلس الشورى السعودي يتحدث لصالح رفع الحظر.
ويشير محللون الى ان المنع على المرأة لم يكن صادرا بقرار ولكنه كان بسبب التقاليد الاجتماعية والثقافية فقبل احتجاج 49 امرأة من عائلات مثقفة وغنية في عام 1990 لم تر المرأة السعودية تقود سيارة في داخل المدن السعودية.
وبحسب ريم جاربو التي شاركت في الاحتجاج وتعيش الان في النمسا، فقد فرضت وزارة الداخلية حظرا على قيادة المرأة للسيارة واعتبرت اي واحدة يقبض عليها بانها داعية للشر. وتعتمد المرأة السعودية في التنقل على سائقين اجانب. ويعتقد ان ملايين الريالات تذهب للسائقين مع ان دراسة تقول ان 47 من النساء السعوديات يملكن سيارات وغير قادرات على القيادة.
وفي العادة تعتمد الزوجات في التسوق على ازواجهن او ابنائهن الاحداث. ومقارنة مع الحظر على المرأة السعودية فان النساء الاجنبيات وزوجات العاملين في شركات النفط يقدن سياراتهن ولكن داخل المجمعات السكنية المحروسة ويعتقد ان اكثر من 3 الاف امرأة يقدن السيارة في مجمعات تابعة لشركة ارامكو للنفط.