فاتن
05-06-2010, 01:33 AM
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/5/6/P1-02.jpg_thumb2.jpg
مشهد من التظاهرة
بغداد- «الدار»- «فرانس برس»:
• تظاهرة في مطار بغداد: أما يكفي امتصاص دماء العراقيين؟
شن العراق أعنف حملة رسمية ضد ما أسماه تعويضات الكويت الوهمية والخيالية، وضد ما اعتبره استفزازات كويتية، ضد الخطوط الجوية العراقية، واتهمت وزارة النقل العراقية، دولة الكويت بالعمل على «التصعيد السياسي» عبر موضوع التعويضات، فيما تظاهر عشرات من موظفي الخطوط الجوية العراقية امس في مطار بغداد الدولي، احتجاجا على ما اعتبروه اجراءات «استفزازية» من قبل الكويت، بعد احتجاز الكابتن كفاح حسن مدير الخطوط العراقية في لندن.
وقال وزير النقل عامر عبد الجبار في تصريحات صحافية إن «الكويت تحاول استخدام سياسة لي الذراع مع العراق في مطالبتها بالتعويضات الخيالية والوهمية، كونها تصل إلى 52 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «الكويت تحاول أن تثير الأزمة وتصعدها سياسياً أكثر من اعتبارها مجرد تعويضات».
وأضاف أن «العراق بشكل عام ووزارة النقل بشكل خاص فتحا كافة الأبواب مع الجانب الكويتي لحسم هذا الموضوع وبالطرق الودية، إلا أن الكويت ما زالت مصرة على استخدام الأسلوب الاستفزازي»، معتبرا قضية حجز مدير عام الخطوط العراقية في لندن، والذي يعد مسؤولا عراقيا كبيرا في الدولة «إساءة للعراق بصورة عامة».
وأشار عبد الجبار إلى أن «وزارة النقل وجهت دعوة لوزير المواصلات الكويتي في اجتماع القاهرة الأخير لحل مشكلة التعويضات الكويتية بشأن طائراتها، من خلال التشغيل المشترك للخطوط الجوية العراقية والكويتية»، مبينا أن «وزير المواصلات الكويتي وافق بصورة شفهية، ولكنه رفض كتابة مذكرة تفاهم بهذا الشأن لحين موافقة الحكومة الكويتية عليها ولم يصلنا رأيها للآن».
وبين الوزير العراقي أن «مبلغ التعويضات الخاصة بالطائرات الكويتية 150 مليون دولار فقط، في حين يطالب الكويتيون بتعويضات تصل إلى مليار و200 مليون دولار، معتبرين أن هناك فوائد ترتبت على مبلغ التعويضات الأصلي».
ودعا وزير النقل رجال الدين الكويتيين الى اصدار فتوى بتحريم اخذ التعويضات التي تزيد على الاموال المفقودة فعلاً اثر الغزو الصدامي الى دولة الكويت.
وقال في بيان صحافي «في زمن غزو النظام السابق على الكويت أصدر السيد ابو القاسم الخوئي المرجع الشيعي الاعلى انذاك فتوى حرم فيها الدخول الى ارض الكويت وحرمة الصلاة عليها وحرمة شراء السلع الكويتية».
واضاف متسائلا «هذا الموقف الم يكن مشرفا؟ ألا يستحق ابو القاسم الخوئي أن يكون له تمثال داخل الكويت؟».
وتابع «أتساءل سؤال آخر وهو كم عدد العراقيين الذين دخلوا ارض الكويت؟ الجيش العراقي الذي دخل الكويت كان مئة الى 150 الف جندي فقط حيث كان تعداد سكان العراق في ذلك الحين 22 مليونا وبالنسبة والتناسب يتبين لنا ان نسبة 4 بالألف ساهموا في الحرب على الكويت. فهل من المعقول ان الشعب العراقي باكمله بجريرة 4 بالالف؟».
واضاف ان «رجال الدين في العراق اصدروا فتاوى وقفت الى جانب الكويتيين تحت قبضة نظام صدام الجائر (...) هل بامكان اي شيخ او رجل دين كويتي ان يظهر امام شاشات التلفزيون ويقول كل من اخذ تعويضات اكثر مما فقد فعلا حرام لأن هذه التعويضات كلها مبالغ فيها ووهمية؟».
وفي تطور لافت، تظاهر عشرات من موظفي الخطوط الجوية العراقية امس في مطار بغداد الدولي، احتجاجا على الاجراءات «الاستفزازية» واحتجاز مدير الخطوط العراقية في لندن.
وتجمع المتظاهرون وسط احدى الساحات في المطار ورفعوا لافتات كتب عليها «نرفض الاجراءات الاستفزازية ونطالب بالافراج عن الكابتن كفاح حسن فورا». و»أما يكفي امتصاص دماء العراقيين، عبر ما يسمى بالتعويضات؟».
وكتب على لافتة اخرى «يستنكر موظفو الخطوط الجوية العراقية الاستفزازات والمضايقات من قبل السلطات الكويتية».
وهتف المحتجون «نطالب فور باطلاق سراح الكابتن كفاح». وقال ناصر حسين بندر معاون مدير الخطوط الجوية العراقية لفرانس برس «ندين وبشدة هذه التصرفات التي لا تليق بالاخوة العربية والاسلامية والمهنية».
واضاف نطالب «الكويت بالكف عن هذا الاستفزاز»، مشيرا الى ان «اخر الوفود التي ذهبت الى الكويت، لكن الكويت ترفض التفاوض». وتابع « للاسف حتى الان لم نستطع ان نجلس مع وفد كويتي لنعرف ماذا يريدون؟»، مؤكدا ان «الخطوط الجوية العراقية حاولت، لكن الجانب الكويتي تهرب من ذلك».
تاريخ النشر: الخميس, مايو 06, 2010
مشهد من التظاهرة
بغداد- «الدار»- «فرانس برس»:
• تظاهرة في مطار بغداد: أما يكفي امتصاص دماء العراقيين؟
شن العراق أعنف حملة رسمية ضد ما أسماه تعويضات الكويت الوهمية والخيالية، وضد ما اعتبره استفزازات كويتية، ضد الخطوط الجوية العراقية، واتهمت وزارة النقل العراقية، دولة الكويت بالعمل على «التصعيد السياسي» عبر موضوع التعويضات، فيما تظاهر عشرات من موظفي الخطوط الجوية العراقية امس في مطار بغداد الدولي، احتجاجا على ما اعتبروه اجراءات «استفزازية» من قبل الكويت، بعد احتجاز الكابتن كفاح حسن مدير الخطوط العراقية في لندن.
وقال وزير النقل عامر عبد الجبار في تصريحات صحافية إن «الكويت تحاول استخدام سياسة لي الذراع مع العراق في مطالبتها بالتعويضات الخيالية والوهمية، كونها تصل إلى 52 مليار دولار»، مشيراً إلى أن «الكويت تحاول أن تثير الأزمة وتصعدها سياسياً أكثر من اعتبارها مجرد تعويضات».
وأضاف أن «العراق بشكل عام ووزارة النقل بشكل خاص فتحا كافة الأبواب مع الجانب الكويتي لحسم هذا الموضوع وبالطرق الودية، إلا أن الكويت ما زالت مصرة على استخدام الأسلوب الاستفزازي»، معتبرا قضية حجز مدير عام الخطوط العراقية في لندن، والذي يعد مسؤولا عراقيا كبيرا في الدولة «إساءة للعراق بصورة عامة».
وأشار عبد الجبار إلى أن «وزارة النقل وجهت دعوة لوزير المواصلات الكويتي في اجتماع القاهرة الأخير لحل مشكلة التعويضات الكويتية بشأن طائراتها، من خلال التشغيل المشترك للخطوط الجوية العراقية والكويتية»، مبينا أن «وزير المواصلات الكويتي وافق بصورة شفهية، ولكنه رفض كتابة مذكرة تفاهم بهذا الشأن لحين موافقة الحكومة الكويتية عليها ولم يصلنا رأيها للآن».
وبين الوزير العراقي أن «مبلغ التعويضات الخاصة بالطائرات الكويتية 150 مليون دولار فقط، في حين يطالب الكويتيون بتعويضات تصل إلى مليار و200 مليون دولار، معتبرين أن هناك فوائد ترتبت على مبلغ التعويضات الأصلي».
ودعا وزير النقل رجال الدين الكويتيين الى اصدار فتوى بتحريم اخذ التعويضات التي تزيد على الاموال المفقودة فعلاً اثر الغزو الصدامي الى دولة الكويت.
وقال في بيان صحافي «في زمن غزو النظام السابق على الكويت أصدر السيد ابو القاسم الخوئي المرجع الشيعي الاعلى انذاك فتوى حرم فيها الدخول الى ارض الكويت وحرمة الصلاة عليها وحرمة شراء السلع الكويتية».
واضاف متسائلا «هذا الموقف الم يكن مشرفا؟ ألا يستحق ابو القاسم الخوئي أن يكون له تمثال داخل الكويت؟».
وتابع «أتساءل سؤال آخر وهو كم عدد العراقيين الذين دخلوا ارض الكويت؟ الجيش العراقي الذي دخل الكويت كان مئة الى 150 الف جندي فقط حيث كان تعداد سكان العراق في ذلك الحين 22 مليونا وبالنسبة والتناسب يتبين لنا ان نسبة 4 بالألف ساهموا في الحرب على الكويت. فهل من المعقول ان الشعب العراقي باكمله بجريرة 4 بالالف؟».
واضاف ان «رجال الدين في العراق اصدروا فتاوى وقفت الى جانب الكويتيين تحت قبضة نظام صدام الجائر (...) هل بامكان اي شيخ او رجل دين كويتي ان يظهر امام شاشات التلفزيون ويقول كل من اخذ تعويضات اكثر مما فقد فعلا حرام لأن هذه التعويضات كلها مبالغ فيها ووهمية؟».
وفي تطور لافت، تظاهر عشرات من موظفي الخطوط الجوية العراقية امس في مطار بغداد الدولي، احتجاجا على الاجراءات «الاستفزازية» واحتجاز مدير الخطوط العراقية في لندن.
وتجمع المتظاهرون وسط احدى الساحات في المطار ورفعوا لافتات كتب عليها «نرفض الاجراءات الاستفزازية ونطالب بالافراج عن الكابتن كفاح حسن فورا». و»أما يكفي امتصاص دماء العراقيين، عبر ما يسمى بالتعويضات؟».
وكتب على لافتة اخرى «يستنكر موظفو الخطوط الجوية العراقية الاستفزازات والمضايقات من قبل السلطات الكويتية».
وهتف المحتجون «نطالب فور باطلاق سراح الكابتن كفاح». وقال ناصر حسين بندر معاون مدير الخطوط الجوية العراقية لفرانس برس «ندين وبشدة هذه التصرفات التي لا تليق بالاخوة العربية والاسلامية والمهنية».
واضاف نطالب «الكويت بالكف عن هذا الاستفزاز»، مشيرا الى ان «اخر الوفود التي ذهبت الى الكويت، لكن الكويت ترفض التفاوض». وتابع « للاسف حتى الان لم نستطع ان نجلس مع وفد كويتي لنعرف ماذا يريدون؟»، مؤكدا ان «الخطوط الجوية العراقية حاولت، لكن الجانب الكويتي تهرب من ذلك».
تاريخ النشر: الخميس, مايو 06, 2010