مجاهدون
09-21-2004, 09:20 AM
حازم الشعلان لـ«الشرق الأوسط»: موفق الربيعي عرقل الهجوم الأخير على أنصار الصدر
كشف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أسرار الأيام الأخيرة في معارك النجف بين القوات العراقية المدعومة بالقوات المتعددة الجنسيات وميليشيات «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر، مشيرا الى «تدخلات من بعض الجهات أدت الى تشجيع الصدر ودعمه».
وقال الشعلان لـ«الشرق الأوسط» في لندن امس خلال زيارته للعاصمة البريطانية ضمن الوفد الذي يترأسه رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي «في السابع من أغسطس (آب) الماضي كان هناك اجتماع للقيادة الأمنية في مجلس الوزراء العراقي، واتخذ قرار بان تكون النجف هي أول مدينة يتم تطهيرها من المتمردين والمسلحين من أتباع مقتدى الصدر، وذهبت الى النجف لاستطلاع الأوضاع حيث وجدت ان هناك إمكانية كبيرة بالنسبة للحرس الوطني وبعض وحدات الجيش العراقي لأداء المهمة. وعدت الى بغداد وعرضت تصوري عن الحالة وحصلت على تأييد وموافقة رئيس الوزراء للقيام بالعملية».
وأضاف الشعلان «فوجئنا بان موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني السابق يخبرنا عن مشروع لمقتدى الصدر لتسليم سلاح ميليشياته للحكومة العراقية وان يتحول «جيش المهدي» الى منظمة سياسية غير مسلحة مقابل حل المحكمة التي أحيل اليها الصدر بتهمة قتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي. وهكذا اتيح للربيعي السفر الى النجف لإتمام الاتفاق مع الصدر الا انه فوجئ بتعنت الصدر وعدم استجابته لأي نداء سلام. واستمرت هذه العملية لأسبوع كامل».
وقال وزير الدفاع «كانت عمليات تطهير مقبرة النجف تتم من العناصر المتمردة التابعة للصدر، وبعد فشل المهمة الأولى للربيعي عدت الى النجف لاستكمال مهمتي لتطهير النجف وتمت العمليات العسكرية حيث وصلنا بعد ثلاثة أيام إلى قرب مرقد الإمام علي وكنا على وشك القضاء على المتمردين لولا قيام الربيعي مرة أخرى بإعلان وجود مبادرة جديدة للصدر وانه سيظهر على شاشات التلفزيون ليعلن عن إنهاء ميليشيات «جيش المهدي».
وقال «توقفت عملياتنا مرة اخرى وعدت الى بغداد لنفاجأ بان مقتدى الصدر يدعو بصوت عال أنصاره في كل مكان من العراق للتوجه الى النجف واحتلال المرقد مرة ثانية، حيث توجه الآلاف من المحافظات الجنوبية بينما توجهت أعداد كبيرة أخرى الى محافظات البصرة والكوت والعمارة والناصرية والديوانية، وقام هؤلاء بعمليات عسكرية وبالهجوم على مراكز الشرطة، وجاء الكثير من هذه الاعداد من خارج الحدود وبالتحديد من ايران حيث القينا القبض على 45 إيرانيا و11 أفغانيا في مدينة الكوت وعلى 36 باكستانيا في النجف، وتم عرض صورهم على شاشة التلفزيون (العراقية) واعترفوا بانهم جاءوا لتحرير المرقد».
وأشار الشعلان الى ان هذه العملية ادت الى ان «تتراجع قواتنا الى خارج حدود المدينة القديمة التي عادت تحت سيطرة ميليشيات الصدر كما سيطرت على المقبرة التي كلفتنا الكثير من الوقت لتطهيرها، بينما دخل الى الصحن خمسة آلاف شخص مما يسمى بالدروع البشرية».
وقال الشعلان ان «هذا التأخير سببه مؤامرة اشتركت فيها جهات عراقية مدعومة بجهات خارجية»، وقال «عند ذاك قرر رئيس الحكومة ان تكون الخطوة المقبلة هي الحاسمة لتطهير المدينة والمرقد من أنصار الصدر».
وأضاف الشعلان «ذهبت الى النجف وباشرنا العمليات العسكرية في المقبرة والمدينة القديمة حتى وصلنا الى أبواب مرقد الإمام علي واعددنا الخطة لاقتحام الصحن وتحريره من غير المساس به حيث حددنا منتصف الليل ساعة الصفر للتنفيذ. وعند التاسعة مساء وردت أنباء عن مشروع آية الله السيستاني وانه في طريقه الى البصرة ثم النجف ووجه نداءه الى رئيس الحكومة لان يوقف عملية اقتحام الصحن. كانت الخطة تقضي بان ينجز كل شيء خلال ساعتين وان يفتح الصحن في اليوم التالي لاستقبال الزائرين».
وأشار وزير الدفاع الى ان ردود الفعل كانت «قاسية على مقاتلينا الذين كانوا مستعدين للقضاء على المتمردين وان يكونوا درسا للجميع».
وقال «نحن لا نريد قتل أي شخص او تدمير أية بناية، لكن من الناحية العسكرية كان يجب حسم الأمور لتكون درسا لبقية المتمردين. انا كنت مع الحل العسكري لكننا نفذنا أمر السيد السيستاني والمرجعية».
وأكد الشعلان انه «لم يتم العفو عن الصدر او أنصاره وهو ما يزال مطلوبا للجهات القانونية، ومبادرة السيستاني جمدت متابعته»، وقال «كان هناك 150 ضحية بينهم أطفال وامرأة عجوز أطلقوا النار على رأسها في المحكمة الشرعية في سرداب الصحن. ومقتدى وأنصاره سيتابعون قانونيا لهذه الأسباب أيضا وهو المسؤول الأول عن مقتل هؤلاء كما انه المسؤول عن الإساءة الى صحن الإمام علي». وتساءل الشعلان قائلا «لماذا يتم الضغط على الحكومة كي لا تدخل الصحن من اجل إحقاق قوة القانون بينما مقتدى يترك جثث قتلاه داخل الصحن؟ يجب ان تكون هناك محاسبة شديدة من قبل المراجع إضافة الى المحاسبة القانونية القاسية له ولأتباعه».
وشدد وزير الدفاع على ان «مسألة الحدود الشرقية هي ام المشاكل. وبحثت هذا الموضوع مع وزير الدفاع البريطاني».
وكشف الشعلان عن وجود اتفاقيات لاستيراد الأسلحة للقوات العراقية من أوكرانيا وبولندا. وقال ان الجيش ستبلغ طاقته العددية خمس فرق حرس حدود و6 فرق جيش نظامي وتشكيل فرقتين لضبط الحدود الشرقية.
كشف وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان أسرار الأيام الأخيرة في معارك النجف بين القوات العراقية المدعومة بالقوات المتعددة الجنسيات وميليشيات «جيش المهدي» التابع لمقتدى الصدر، مشيرا الى «تدخلات من بعض الجهات أدت الى تشجيع الصدر ودعمه».
وقال الشعلان لـ«الشرق الأوسط» في لندن امس خلال زيارته للعاصمة البريطانية ضمن الوفد الذي يترأسه رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي «في السابع من أغسطس (آب) الماضي كان هناك اجتماع للقيادة الأمنية في مجلس الوزراء العراقي، واتخذ قرار بان تكون النجف هي أول مدينة يتم تطهيرها من المتمردين والمسلحين من أتباع مقتدى الصدر، وذهبت الى النجف لاستطلاع الأوضاع حيث وجدت ان هناك إمكانية كبيرة بالنسبة للحرس الوطني وبعض وحدات الجيش العراقي لأداء المهمة. وعدت الى بغداد وعرضت تصوري عن الحالة وحصلت على تأييد وموافقة رئيس الوزراء للقيام بالعملية».
وأضاف الشعلان «فوجئنا بان موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني السابق يخبرنا عن مشروع لمقتدى الصدر لتسليم سلاح ميليشياته للحكومة العراقية وان يتحول «جيش المهدي» الى منظمة سياسية غير مسلحة مقابل حل المحكمة التي أحيل اليها الصدر بتهمة قتل رجل الدين الشيعي عبد المجيد الخوئي. وهكذا اتيح للربيعي السفر الى النجف لإتمام الاتفاق مع الصدر الا انه فوجئ بتعنت الصدر وعدم استجابته لأي نداء سلام. واستمرت هذه العملية لأسبوع كامل».
وقال وزير الدفاع «كانت عمليات تطهير مقبرة النجف تتم من العناصر المتمردة التابعة للصدر، وبعد فشل المهمة الأولى للربيعي عدت الى النجف لاستكمال مهمتي لتطهير النجف وتمت العمليات العسكرية حيث وصلنا بعد ثلاثة أيام إلى قرب مرقد الإمام علي وكنا على وشك القضاء على المتمردين لولا قيام الربيعي مرة أخرى بإعلان وجود مبادرة جديدة للصدر وانه سيظهر على شاشات التلفزيون ليعلن عن إنهاء ميليشيات «جيش المهدي».
وقال «توقفت عملياتنا مرة اخرى وعدت الى بغداد لنفاجأ بان مقتدى الصدر يدعو بصوت عال أنصاره في كل مكان من العراق للتوجه الى النجف واحتلال المرقد مرة ثانية، حيث توجه الآلاف من المحافظات الجنوبية بينما توجهت أعداد كبيرة أخرى الى محافظات البصرة والكوت والعمارة والناصرية والديوانية، وقام هؤلاء بعمليات عسكرية وبالهجوم على مراكز الشرطة، وجاء الكثير من هذه الاعداد من خارج الحدود وبالتحديد من ايران حيث القينا القبض على 45 إيرانيا و11 أفغانيا في مدينة الكوت وعلى 36 باكستانيا في النجف، وتم عرض صورهم على شاشة التلفزيون (العراقية) واعترفوا بانهم جاءوا لتحرير المرقد».
وأشار الشعلان الى ان هذه العملية ادت الى ان «تتراجع قواتنا الى خارج حدود المدينة القديمة التي عادت تحت سيطرة ميليشيات الصدر كما سيطرت على المقبرة التي كلفتنا الكثير من الوقت لتطهيرها، بينما دخل الى الصحن خمسة آلاف شخص مما يسمى بالدروع البشرية».
وقال الشعلان ان «هذا التأخير سببه مؤامرة اشتركت فيها جهات عراقية مدعومة بجهات خارجية»، وقال «عند ذاك قرر رئيس الحكومة ان تكون الخطوة المقبلة هي الحاسمة لتطهير المدينة والمرقد من أنصار الصدر».
وأضاف الشعلان «ذهبت الى النجف وباشرنا العمليات العسكرية في المقبرة والمدينة القديمة حتى وصلنا الى أبواب مرقد الإمام علي واعددنا الخطة لاقتحام الصحن وتحريره من غير المساس به حيث حددنا منتصف الليل ساعة الصفر للتنفيذ. وعند التاسعة مساء وردت أنباء عن مشروع آية الله السيستاني وانه في طريقه الى البصرة ثم النجف ووجه نداءه الى رئيس الحكومة لان يوقف عملية اقتحام الصحن. كانت الخطة تقضي بان ينجز كل شيء خلال ساعتين وان يفتح الصحن في اليوم التالي لاستقبال الزائرين».
وأشار وزير الدفاع الى ان ردود الفعل كانت «قاسية على مقاتلينا الذين كانوا مستعدين للقضاء على المتمردين وان يكونوا درسا للجميع».
وقال «نحن لا نريد قتل أي شخص او تدمير أية بناية، لكن من الناحية العسكرية كان يجب حسم الأمور لتكون درسا لبقية المتمردين. انا كنت مع الحل العسكري لكننا نفذنا أمر السيد السيستاني والمرجعية».
وأكد الشعلان انه «لم يتم العفو عن الصدر او أنصاره وهو ما يزال مطلوبا للجهات القانونية، ومبادرة السيستاني جمدت متابعته»، وقال «كان هناك 150 ضحية بينهم أطفال وامرأة عجوز أطلقوا النار على رأسها في المحكمة الشرعية في سرداب الصحن. ومقتدى وأنصاره سيتابعون قانونيا لهذه الأسباب أيضا وهو المسؤول الأول عن مقتل هؤلاء كما انه المسؤول عن الإساءة الى صحن الإمام علي». وتساءل الشعلان قائلا «لماذا يتم الضغط على الحكومة كي لا تدخل الصحن من اجل إحقاق قوة القانون بينما مقتدى يترك جثث قتلاه داخل الصحن؟ يجب ان تكون هناك محاسبة شديدة من قبل المراجع إضافة الى المحاسبة القانونية القاسية له ولأتباعه».
وشدد وزير الدفاع على ان «مسألة الحدود الشرقية هي ام المشاكل. وبحثت هذا الموضوع مع وزير الدفاع البريطاني».
وكشف الشعلان عن وجود اتفاقيات لاستيراد الأسلحة للقوات العراقية من أوكرانيا وبولندا. وقال ان الجيش ستبلغ طاقته العددية خمس فرق حرس حدود و6 فرق جيش نظامي وتشكيل فرقتين لضبط الحدود الشرقية.