المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حياة غاندي الجنسية في كتاب



أبو ربيع
05-02-2010, 05:23 AM
لندن - د. ب. أ - يلقي كتاب جديد يتناول المهاتما غاندي ضوءاً غير مسبوق على حياة هذا الرمز الهندي الخاصة، كاشفا ان التزامه الشهير العفة لم يمنعه من النوم الى جانب نساء عاريات والقيام بـ«تجارب» جنسية غريبة.

ويغوص كتاب «غاندي: نايكد امبيشن»، الذي وضعه المؤرخ البريطاني جاد آدامز في حياة الزعيم الروحي وبطل الاستقلال، الذي يشكل جانب التقشف والمقاومة فيها جزءاً من صورته الشعبية.
وصدر الكتاب في بريطانيا وسيكون متوافراً قريباً في الهند، حيث يتوقع ان يثير جدلاً في بلد، حيث صورة وسمعة غاندي مصدر فخر وطني.

موقف غاندي الصارم وغير الاعتيادي حيال الجنس كان معروفاً. في عام 1885 كتب عن شعوره بالاشمئزاز بعدما مارس الجنس مع زوجته كاستوربا البالغة الخامسة عشرة في حين كان والده على فراش الموت.

لاحقاً وبعدما أنجب اربعة أطفال منع الأزواج الذين كانوا يرتادون مدرسته (اشرام) من إقامة علاقات جنسية خلال اقامتهم فيها، مفسرا للرجال ان عليهم الاستحمام بالماء البارد اذا شعروا باي رغبة في ذلك.

ويقول جاد آدامز في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس عبر الهاتف «أحد العوامل اللافتة التي نكتشفها بشأن غاندي هو كم مرة كتب عن الجنس».
ويوضح «نكتشف ان حياته الجنسية كانت طبيعية تماماً خلال الجزء الأول من حياته. فقد تزوج وأنجب أربعة أطفال. لكن ما أثار اهتمامي هو عندما اعتبر في مرحلة ما (في عام 1900) ان العفة هي فكرة جيدة. بعد ست سنوات على ذلك قام بنذر وطبقه».

لكن خلافاً لصورة الناسك، الذي نذر العفة كان غاندي في الجزء الثاني من حياته يستحم مع فتيات مراهقات وكان يستمتع بجلسات تدليك وهو عار وكان يتقاسم فراشه مع واحدة أو عدة نساء من اتباعه.

ويؤكد آدامز انه لا يملك أي دليل على ان غاندي انتهك نذر العفة مع أي من هؤلاء النساء، مع ان التعريف الذي يعطيه غاندي عن العفة ضيق جدا.

ويوضح «انه يتحدث عن جماع ويعرف بالجنس بطريقة ضيقة جداً، متجاهلاً مجموعة من النشاطات يعتبرها الكثير من الأشخاص شهوانية لا بل جنسية».

ويعتبر جاد آدامز ان غاندي «كان ينتظر من النساء ان يحفزنه جنسياً لكي يتمكن من اظهار مقاومته».

مانو نايار شقيقة سكرتيرة أب الأمة الهندية الخاصة سوشيلا كانت إحدى هؤلاء النساء. وكانت زوجات الرجال الذين يأتون الى مدرسته يدعون الى مشاطرته سريره ليلاً رغم انهن كن محرومات من النوم مع أزواجهن.

ويعتبر واضع الكتاب ان هذه الممارسات كانت نوعا من «التعري» (ستريبتيز) نوعاً من لعبة من دون ان تكون هناك ملامسة.

هذا النوع من التجارب لم يجد له اتباعا في محيطه السياسي، فرئيس الوزراء جواهر لال نهرو، كان يعتبرها غير طبيعية على ما يقول المؤرخ. ومن الأمور الغريبة أيضا ان غاندي كان يحتفظ بسائله المنوي، معتبرا انه مصدر طاقة روحانية.

وحتى تاريخ اغتياله عام 1948 كانت هذه الممارسات موضع تعليقات منتظمة، لكن بعد وفاته توارت تفاصيل حياته الخاصة وراء صورة الرمز الوطني الكبير.

أما زوجته التي اقترن بها عندما كانت في الثالثة عشرة فقد وافقت مرغمة على نذور العفة والتجارب الجنسية الغريبة.