فيثاغورس
04-24-2010, 03:01 PM
24 ابريل 2010
يصل غدا الثلاثاء السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الى طهران في زيارة رسمية الى الجمهورية الاسلامية تلبية لدعوة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
ويبحث السلطان قابوس خلال زيارته الى ايران آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان.
وعندما يأتي الحديث عن سلطنة عمان لا بد من التطرق الى السياسة المتوازنة والحكيمة التي تنتهجها سلطنة عمان وهي اساسا مبنية على اسس التعاون البناء مع دول المنطقة بعيدا عن الصراعات الاقليمية والدولية.
فسلطنة عمان كانت ومازالت احدى الدول التي لعبت دورا هاما في استقرار الامن في الخليج الفارسي ومن خلال توجيهات سلطانها استطاعت ان تكسب احترام شعوب المنطقة بسبب سياساتها المتوازنة على الصعيدين الدولي والاقليمي.
فهذه الدولة واجهت خلال العقود الاربعة الماضية شتى التحديات كادت ان تتجاوز حدود السلطنة ولكن بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمة استطاعت ان تخمد نيران الفتنة قبل ان تلتهم جيران السلطنة.
وبعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 اعترفت السلطنة بالنظام الثوري رغم علاقاتها الوطيدة مع النظام الايراني السابق وقامت ببناء علاقات وطيدة مع الجمهورية الاسلامية وفق مصالحها الوطنية واكتسبت هذه العلاقات احترام الشعب الايراني.
فخلال السنوات الثماني من حرب نظام صدام المقبور ضد ايران قامت بعض الدول من منطلق بعض الحسابات الخاطئة بدعم النظام الصدامي ضد ايران ولكن سلطنة عمان كانت الدولة الوحيدة في مجموعه دول مجلس التعاون الخليج الفارسي التي احتفظت بعلاقاتها المميزة مع ايران.
هذه السياسة الحكيمة لاقت صدى واسعا وتركت اثرا جيدا في نفوس الشعب الايراني بحيث اصبحت العلاقات مع السلطنة تشكل محورا اساسيا في السياسة الخارجية الايرانية.
واليوم يحل السلطان قابوس ضيفا عزيزا وغاليا على الشعب الايراني لاول مرة خلال العقود الثلاثة الماضية.
فلابد هنا من التأكيد على هذه النقطة وهي ان العلاقات السياسية المميزة بين البلدين صحيح انها لعبت دورا اساسيا في استقرار الامن في المنطقة ولكن ينبغي تطوير العلاقات الثنائية لتشمل الجوانب الامنية والاقتصادية والثقافية ايضا.
فمحور الحديث يكمن هنا في بناء كتلة امنية وعسكرية تشمل ايران والعراق وسلطنة عمان وقطر لمنع التدخلات الخارجية وابعاد شبح الصراعات الاقليمية والدولية عن المنطقة.
فبما ان هنالك احداث جسيمة قد تقع على المدى القصير في المنطقة وبالتحديد في الخليج الفارسي واحتمال وقوع صدامات عربية عربية في المنطقة , فلابد من وضع استراتيجية لتلافي تداعيات وقوع مثل هذه الازمات لا سيما وان سلطنة عمان سوف تقع في قلب العاصفة.
فالاوضاع في الدول المحيطة بالسلطنة لا تبشر بالخير والدول الكبرى لا تريد الاستقرار للمنطقة , اذن لابد ان تكون هناك خطة امنية لردع اي تهديدات تأتي من الخارج.
ومن هذا المنطلق لا مجال للمجاملات الدبلوماسية عندما تكون العواصف تجتاح المنطقة حيث ستكون بلدانها معرضة للاخطار على انفراد.
وعلى هذا الاساس يجب القول ان زيارة السلطان قابوس الى طهران لا بد ان تتجاوز الزيارات الروتينية والشكلية لزعماء الدول وعليها ان تصل الى مستوى حجم الاخطار التي تهدد الدول العربية في الضفة الاخرى من الخليج الفارسي.
حسن هاني زاده – خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء
يصل غدا الثلاثاء السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الى طهران في زيارة رسمية الى الجمهورية الاسلامية تلبية لدعوة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
ويبحث السلطان قابوس خلال زيارته الى ايران آخر المستجدات في المنطقة والعلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان.
وعندما يأتي الحديث عن سلطنة عمان لا بد من التطرق الى السياسة المتوازنة والحكيمة التي تنتهجها سلطنة عمان وهي اساسا مبنية على اسس التعاون البناء مع دول المنطقة بعيدا عن الصراعات الاقليمية والدولية.
فسلطنة عمان كانت ومازالت احدى الدول التي لعبت دورا هاما في استقرار الامن في الخليج الفارسي ومن خلال توجيهات سلطانها استطاعت ان تكسب احترام شعوب المنطقة بسبب سياساتها المتوازنة على الصعيدين الدولي والاقليمي.
فهذه الدولة واجهت خلال العقود الاربعة الماضية شتى التحديات كادت ان تتجاوز حدود السلطنة ولكن بفضل قيادتها الرشيدة والحكيمة استطاعت ان تخمد نيران الفتنة قبل ان تلتهم جيران السلطنة.
وبعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 اعترفت السلطنة بالنظام الثوري رغم علاقاتها الوطيدة مع النظام الايراني السابق وقامت ببناء علاقات وطيدة مع الجمهورية الاسلامية وفق مصالحها الوطنية واكتسبت هذه العلاقات احترام الشعب الايراني.
فخلال السنوات الثماني من حرب نظام صدام المقبور ضد ايران قامت بعض الدول من منطلق بعض الحسابات الخاطئة بدعم النظام الصدامي ضد ايران ولكن سلطنة عمان كانت الدولة الوحيدة في مجموعه دول مجلس التعاون الخليج الفارسي التي احتفظت بعلاقاتها المميزة مع ايران.
هذه السياسة الحكيمة لاقت صدى واسعا وتركت اثرا جيدا في نفوس الشعب الايراني بحيث اصبحت العلاقات مع السلطنة تشكل محورا اساسيا في السياسة الخارجية الايرانية.
واليوم يحل السلطان قابوس ضيفا عزيزا وغاليا على الشعب الايراني لاول مرة خلال العقود الثلاثة الماضية.
فلابد هنا من التأكيد على هذه النقطة وهي ان العلاقات السياسية المميزة بين البلدين صحيح انها لعبت دورا اساسيا في استقرار الامن في المنطقة ولكن ينبغي تطوير العلاقات الثنائية لتشمل الجوانب الامنية والاقتصادية والثقافية ايضا.
فمحور الحديث يكمن هنا في بناء كتلة امنية وعسكرية تشمل ايران والعراق وسلطنة عمان وقطر لمنع التدخلات الخارجية وابعاد شبح الصراعات الاقليمية والدولية عن المنطقة.
فبما ان هنالك احداث جسيمة قد تقع على المدى القصير في المنطقة وبالتحديد في الخليج الفارسي واحتمال وقوع صدامات عربية عربية في المنطقة , فلابد من وضع استراتيجية لتلافي تداعيات وقوع مثل هذه الازمات لا سيما وان سلطنة عمان سوف تقع في قلب العاصفة.
فالاوضاع في الدول المحيطة بالسلطنة لا تبشر بالخير والدول الكبرى لا تريد الاستقرار للمنطقة , اذن لابد ان تكون هناك خطة امنية لردع اي تهديدات تأتي من الخارج.
ومن هذا المنطلق لا مجال للمجاملات الدبلوماسية عندما تكون العواصف تجتاح المنطقة حيث ستكون بلدانها معرضة للاخطار على انفراد.
وعلى هذا الاساس يجب القول ان زيارة السلطان قابوس الى طهران لا بد ان تتجاوز الزيارات الروتينية والشكلية لزعماء الدول وعليها ان تصل الى مستوى حجم الاخطار التي تهدد الدول العربية في الضفة الاخرى من الخليج الفارسي.
حسن هاني زاده – خبير الشؤون الدولية بوكالة مهر للانباء