مقاتل
04-19-2010, 07:04 AM
كتب ناصر الحسيني - عالم اليوم
أنا لم استغرب عندما صوت النائب أحمد السعدون مع قوانين الخصخصة، وأعرف السعدون جيدا، وغير مقتنع به، والدليل اني قبل عام كتبت عنه مقالة وقلت فيه «طول حياتي اسمعك انك تبي تستجوب ولم تستجوب أحدا»، ورغم ذلك فالمشكلة ليست في أحمد السعدون ومواقفه، والتي تتغير وفق مصالحه السياسية وغيرها، فهو لم يكن على مبدأ واحد، بل المشكلة في عقول ابناء القبائل التي «لا تخزن المواقف السابقة في ارشيفها، حتى تعود إليها عند الحاجة» وسرعان ما تنسى، خصوصا اذا عطاهم على هواهم والقى لهم عبارتين رنانتين في احدى الندوات، واخذ بعض ضعاف العقول «يصفق له ويصفر» ناسين بعض مواقفه السابقة، وسوف أشرح لكم هذه المواقف حتى يتوقف مسلسل السذاجة، وأتمنى ان تكون هذه المواقف عالقة في عقولكم، اليوم
ومستقبلا، حتى اذا اتاكم مستقبلا وهو يرتدي ثوب المعارضة، تقولون له، قف، قف، واحترم عقولنا، بل تقفون بوجهه حتى لا يكمل خطاباته السياسية الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
فالنائب أحمد السعدون دخل البرلمان عام 1975 ونحن الآن في عام 2010، ففي عام 1975 اصبح عضوا، وفي مجلس 1981 نائب رئيس مجلس الأمة، وفي مجلس 1985 اصبح رئيس مجلس الأمة، وفي مجلس 1992 تقلد منصب رئيس مجلس الأمة وكذلك في مجلس 1996 وفي مجلس 1999 و2003 و2006 و2008 و2009 اصبح عضوا، أي له 35 سنة وهو بالبرلمان ما بين عضو ورئيس ونائب رئيس، وطوال هذه الفترة، يعطينا كلام فقط وتهديدات، حيث يهدد بالاستجوابات ولم يقدم طوال حياته البرلمانية وهي 35 سنة، الا استجوابا واحدا فقط وهو لرئيس الوزراء على خلفية الدوائر، وذلك في عام 2006، أي بعد 31 سنة من التهديدات، وياليت قدمه منفردا، بل كان معه النائب فيصل المسلم وأحمد المليفي، والنواب الذين لم تتجاوز أعمارهم البرلمانية الخمس سنوات قدم بعضهم أكثر من ثلاثة استجوابات.
اما عن المواقف فالنائب أحمد السعدون عندما كان رئيسا لمجلس الأمة، وذلك عام 1992 هو من اعاد التصويت من أجل تمرير المديونيات الصعبة، فالقانون سقط خلال التصويت، وخلال الجلسة استطاعت الحكومة اقناع نائبين لتغيير رأيهما بالموافقة، احدهما من «شلة» المنبر الديمقراطي، واحضرت نائبين كانا بالاستراحة، فقام السعدون بإعادة التصويت رغم أنه لا يجوز دستوريا، ومرر القانون، وعندما قدم النائب السابق مفرج نهار استجوابا لوزير التربية أحمد الربعي«رحمة الله عليه» صوت السعدون ضد طرح الثقة، وعندما قدمت الحكومة قانون اعطاء المرأة الحقوق
السياسية، كان السعدون ضدها، وبعد مرور أعوام، وفجأة انقلب واصبح معها، بل القى قصيدة شعرية بالجلسة تمجيدا لها، وعندما طرح النائب د. ضيف الله ابورمية قانون إسقاط القروض وقف ضده، وعندما قدمه مرة أخرى وقف معه، وعندما تقدم النواب بالسماح بإعادة بناء الديوانيات وتم التصويت على الاقتراح في جلسة 12 نوفمبر 2008 خرج السعدون من الجلسة قبل التصويت، ودائما يقول بأنه يتبنى القضايا الشعبية وعندما تقدم النائب السابق محمد الخليفة باقتراح تجنيس 2000 وطرح على المجلس للتصويت، خرج من القاعة قبل التصويت، وضرب القضايا الشعبية عرض الحائط، كان يقف بشدة ضد حقول الشمال وكان يصفه بأنه مشروع بيع البلد وفجأة انقلب ووقف الآن مع الخصخصة وسيخرج لكم قريبا ويقول «فهمتوني غلط على الخصخصة وسأقدم تعديلات لصالح
الشعب» ودائما يقول بأنه من المدافعين عن الحريات، وعندما القت أمن الدولة القبض على النائب بورمية وتم احتجاز حريته اسبوعا، كانت الندوات تقام كل ليلة في ديوان ابورمية، وتمت دعوته للندوة من أجل مساندة ابورمية وهو زميل له، فرفض الحضور والمشاركة بالندوات، كما أنه تقدم باسئلة برلمانية عن المزدوجين، فهذه بعض مواقف النائب أحمد السعدون الذي يراهن على عامل النسيان لديكم، فالعتب ليس على السعدون، بل فيكم لأنكم لا تعلمون بعض مواقفه، ورغم انكم الآن عرفتم، فأنا واثق لو اقيمت ندوة بالمستقبل في احدى دوائركم الانتخابات، وامسك بالميكرفون وضرب الطاولة قائلا «أقسم بالله العظيم ان الموضوع الفلاني لن يمر مرور الكرام» لصفقتم له وحذفتم العقل عليه، لذلك المشكلة ليست بالسعدون ومواقفه، بل المشكلة في وعيكم السياسي.
أنا لم استغرب عندما صوت النائب أحمد السعدون مع قوانين الخصخصة، وأعرف السعدون جيدا، وغير مقتنع به، والدليل اني قبل عام كتبت عنه مقالة وقلت فيه «طول حياتي اسمعك انك تبي تستجوب ولم تستجوب أحدا»، ورغم ذلك فالمشكلة ليست في أحمد السعدون ومواقفه، والتي تتغير وفق مصالحه السياسية وغيرها، فهو لم يكن على مبدأ واحد، بل المشكلة في عقول ابناء القبائل التي «لا تخزن المواقف السابقة في ارشيفها، حتى تعود إليها عند الحاجة» وسرعان ما تنسى، خصوصا اذا عطاهم على هواهم والقى لهم عبارتين رنانتين في احدى الندوات، واخذ بعض ضعاف العقول «يصفق له ويصفر» ناسين بعض مواقفه السابقة، وسوف أشرح لكم هذه المواقف حتى يتوقف مسلسل السذاجة، وأتمنى ان تكون هذه المواقف عالقة في عقولكم، اليوم
ومستقبلا، حتى اذا اتاكم مستقبلا وهو يرتدي ثوب المعارضة، تقولون له، قف، قف، واحترم عقولنا، بل تقفون بوجهه حتى لا يكمل خطاباته السياسية الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
فالنائب أحمد السعدون دخل البرلمان عام 1975 ونحن الآن في عام 2010، ففي عام 1975 اصبح عضوا، وفي مجلس 1981 نائب رئيس مجلس الأمة، وفي مجلس 1985 اصبح رئيس مجلس الأمة، وفي مجلس 1992 تقلد منصب رئيس مجلس الأمة وكذلك في مجلس 1996 وفي مجلس 1999 و2003 و2006 و2008 و2009 اصبح عضوا، أي له 35 سنة وهو بالبرلمان ما بين عضو ورئيس ونائب رئيس، وطوال هذه الفترة، يعطينا كلام فقط وتهديدات، حيث يهدد بالاستجوابات ولم يقدم طوال حياته البرلمانية وهي 35 سنة، الا استجوابا واحدا فقط وهو لرئيس الوزراء على خلفية الدوائر، وذلك في عام 2006، أي بعد 31 سنة من التهديدات، وياليت قدمه منفردا، بل كان معه النائب فيصل المسلم وأحمد المليفي، والنواب الذين لم تتجاوز أعمارهم البرلمانية الخمس سنوات قدم بعضهم أكثر من ثلاثة استجوابات.
اما عن المواقف فالنائب أحمد السعدون عندما كان رئيسا لمجلس الأمة، وذلك عام 1992 هو من اعاد التصويت من أجل تمرير المديونيات الصعبة، فالقانون سقط خلال التصويت، وخلال الجلسة استطاعت الحكومة اقناع نائبين لتغيير رأيهما بالموافقة، احدهما من «شلة» المنبر الديمقراطي، واحضرت نائبين كانا بالاستراحة، فقام السعدون بإعادة التصويت رغم أنه لا يجوز دستوريا، ومرر القانون، وعندما قدم النائب السابق مفرج نهار استجوابا لوزير التربية أحمد الربعي«رحمة الله عليه» صوت السعدون ضد طرح الثقة، وعندما قدمت الحكومة قانون اعطاء المرأة الحقوق
السياسية، كان السعدون ضدها، وبعد مرور أعوام، وفجأة انقلب واصبح معها، بل القى قصيدة شعرية بالجلسة تمجيدا لها، وعندما طرح النائب د. ضيف الله ابورمية قانون إسقاط القروض وقف ضده، وعندما قدمه مرة أخرى وقف معه، وعندما تقدم النواب بالسماح بإعادة بناء الديوانيات وتم التصويت على الاقتراح في جلسة 12 نوفمبر 2008 خرج السعدون من الجلسة قبل التصويت، ودائما يقول بأنه يتبنى القضايا الشعبية وعندما تقدم النائب السابق محمد الخليفة باقتراح تجنيس 2000 وطرح على المجلس للتصويت، خرج من القاعة قبل التصويت، وضرب القضايا الشعبية عرض الحائط، كان يقف بشدة ضد حقول الشمال وكان يصفه بأنه مشروع بيع البلد وفجأة انقلب ووقف الآن مع الخصخصة وسيخرج لكم قريبا ويقول «فهمتوني غلط على الخصخصة وسأقدم تعديلات لصالح
الشعب» ودائما يقول بأنه من المدافعين عن الحريات، وعندما القت أمن الدولة القبض على النائب بورمية وتم احتجاز حريته اسبوعا، كانت الندوات تقام كل ليلة في ديوان ابورمية، وتمت دعوته للندوة من أجل مساندة ابورمية وهو زميل له، فرفض الحضور والمشاركة بالندوات، كما أنه تقدم باسئلة برلمانية عن المزدوجين، فهذه بعض مواقف النائب أحمد السعدون الذي يراهن على عامل النسيان لديكم، فالعتب ليس على السعدون، بل فيكم لأنكم لا تعلمون بعض مواقفه، ورغم انكم الآن عرفتم، فأنا واثق لو اقيمت ندوة بالمستقبل في احدى دوائركم الانتخابات، وامسك بالميكرفون وضرب الطاولة قائلا «أقسم بالله العظيم ان الموضوع الفلاني لن يمر مرور الكرام» لصفقتم له وحذفتم العقل عليه، لذلك المشكلة ليست بالسعدون ومواقفه، بل المشكلة في وعيكم السياسي.