المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعوديون يرون وجوب قطع الجسور مع شيعة العراق



جمال
04-15-2010, 12:29 AM
http://www.alalam-news.com/sites/default/files/imagecache/news_node_view_image/news_image/10/04/13/09.jpg


Wed, 14/04/2010

اكدت مصادر سياسية مطلعة ان صراعاً مصرياً ـ سعودياً يدور الان على السطح حول الوضع في العراق حيث تعتقد مصر الان بان الشيعة امر واقع وهم عروبة الاوطان ولابد من قبولهم وان العراق بلد مهم ولا يجب تهميشه.

وتقول المصادر ان السعوديين الذين عرضوا على مصر (14) مليار دولار مقابل ان تتولى الاخيرة اثارة الزوابع الطائفية في العراق قد رفضت ذلك بشدة ووجهت رسالة الى السعوديين تتضمن (5) نقاط جوهرية وكالآتي:

1- ان الشيعة في العراق اغلبية (65%) من مجموع السكان وهم قادة العمل العربي والقومي ولا يجب اغفال هذه الحقائق.

2- العمل على كسب القيادات الشيعية المؤمنة بالخط العربي كي لا تسقط بغداد في احضان الايرانيين.

3- ان مركز ثقل الامريكان الان هو في العراق وان هذا الثقل سيبدأ بسيناريو تصدير الديمقراطية الى كل دول الجوار وان الحكمة تتطلب عدم الاستهانة بوحدانية امريكا.

4- ان ايران هي امر واقع ولابد من الاتفاق معها حول العراق وحول قضايا عربية اخرى وان السعودية نجحت في لبنان لكنها لن تنجح في العراق لوجود ثقل سكاني جغرافي شيعي.

5- المعلومات المتأكدة لدى مصر هي ان معركة الارهاب والقاعدة المقبلة ستكون في اليمن والسعودية والمغرب العربي.

على صعيد اخر اكد مصدر مطلع بان الرئيس المصري حسني مبارك التقى عدداً من القوميين الذين حضروا مؤتمر القمة العربي الذي عقد في ليبياً مؤخراً وقال لهم: ان العروبة في العراق مصانة لو استطعتم ان تكسبوا الشيعة ولكن اصراركم على وصفهم بـ(الصفويين) سيفقدنا العراق وان السعودية لم تعجبها الموقف المصري لان ذلك يعني اجتماعاً عربياً على دعوة العراق الى محيطه العربي وقد ردت على ذلك بنقاط ثلاث صاغها مدير المخابرات السعودية عبد الرحمن المجرن وفق الآتي:

1- ان الشيعة في العراق والخليج الفارسي وايران يمثلون ثقلاً مالياً وفكرياً بعد سقوط المناهج المتطرفة وبعد نجاح الشيعة الجزئي في لبنان خلال حرب تموز بين حزب الله واسرائيل يمكن ان يفقدنا القيادة (مصر والسعودية) للعالم العربي ومعنى ذلك بوضوح ضياع مصر كرائدة للعالم العربي وضياع السعودية كمصدر رئيسي للاسلام في العالم العربي ايضاً.

2- يجب العمل مع تركيا ودول عربية للحيلولة دون تحشيد مواقف عربية مؤيدة لنظام بغداد الرافضي وان تعمل هذه الدول على ان يكون رئيس الوزراء شيعياً اقرب الى السنة وشيعياً بالاسم.

3- في حال توجه مصر لقيادة العمل تجاه عودة العرب الى بغداد فان السعودية ستبحث مع اصدقائها لقلب المعادلة في العراق والمشرق العربي وازاء هذا الصراع الذي بات واضحاً هل تنجح مصر على ان تكون حاضرة في بغداد بلد الرشيد ام تنجح السعودية بواسطة ذباحوها بجعل العراق دمية ما بين صراع ايراني وحركة وهابية تدميرية.