سيد مرحوم
09-19-2004, 02:14 PM
هل هناك مقاومة مسلحة أو سلمية في العراق ؟
أرض السواد - طاهر الخزاعي
في أول بوادر عمليات العنف العشوائية بُعيد تكوين مجلس الحكم العام الماضي كتبت مقالاً تحت عنوان - هل هذه المقاومة التي نريد - مشيرا فيه الى التحالف البعثي مع وافدين من خارج الحدودة العراقية المشرعة للعبث والبعث في العراق وانتهيت الى أن هكذا مقاومة لا نريدها فهي لا تطرد المحتل أولاً فضلا من أنها لا تستهدفه أولاً وبالذات بقدر ما تكون حصة الابرياء حصة الاسد من قتلهم . اضافة الى أن المقاومة يجب أن تتصف بوطنيتها أولاً ومنهجها المعلن ثانيا وجهتها المعروفة بنزاهتها وأن لا تمس شعرة عراقي بموتها الجماعي ! . وكل هذه المواصفات غير متوافرة عند هكذا جماعات ليس الا مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ولن تعدو أن تكون مزيجا من بعثيين وطائفيين وافدين وبكل تأكيد دخلت عليهم المخابرات الدولية . وهي بحق يجب أن نسميها مساومة لا مقاومة , هذه التي تقتل الطفل والمرأة والمسافر وصاحب المحال التجاري ومتطوع للشرطة وطالب المدرسة والنائم في بيته ! أو في حال حسن الصحافي الأجنبي أو سائق الشاحنة النيبالي والفلبيني والتركي الخ . وقد أسميت هكذا عمليات بالمساومة قبل أن يُختطف شخص واحد في العراق .
ليس هذا المهم بعد أن بات الأمر واضحا للجميع ولكن الأهم من ذلك هو أن العراق بلد احتلته دول أجنبية غازية تحت ذرائع عديدة اقتضت الظروف أن تكون مفردة سقوط صدام ونظامه لمصلحة أكثرية الشعب العراقي , وبالفعل تحقق هذا وسقط صدام شخصا ونوعا ما نظاما كذلك . وانتهت هذه الحقبة وصرنا أمام واقع جديد اسمه وحقيقته الاحتلال الاجنبي . والاحتلال لابد أن يُقرن بالمقاومة له - على اختلاف الوسائل - , كل احتلال يعني اللاشرعية وكل قوانين الأرض والسماء تشرعن المقاومة للاحتلال حتى بوش قال بذلك بل أمريكا نفسها قاومت المحتل الانجليزي حتى تحررت منه !! . وهذا مما لا خلاف عليه ولكن قد يكون الخلاف في نوع المقاومة المناسبة وظروف العراق بلدا وشعبا , والاغلبية الساحقة للشعب العراقي لا ترى - كما هو الواقع - أن المقاومة المسلحة في أول أيام وشهور الاحتلال لا تجدي نفعا وقد لا تحقق الهدف بل تزيد الدماء اضافة الى عدم أهلية الشعب العراقي في هذا الظرف وهو يبحث في القفار والبراري عن ضحاياه في المقابر الجماعية . ولهذه الاسباب لا نجد مقاومة مسلحة في العراق بمعنى المقاومة الحقيقية الوطنية التي ينخرط فيها أبناء الشعب العراقي من أجل تحرير بلدهم , وما جرى ويجري أسميناه مساومة وهو كذلك .
وماذا عن النوع الآخر - المقاومة السلمية - فهل رأينا مقاومة سلمية في العراق ؟
قبل الاجابة على السؤال لابد من التفصيل قليلاً اذ تجدر الاشارة الى أن أكثر القوى العراقية المشاركة في مجلس الحكم سابقا والحكومة المؤقتة حاليا وغير المشاركة أعلنت أن تتبنى خيار المقاومة السلمية أو على تعبير آخر المقاومة السياسية . والحقيقة حصل خلط كبير - عن قصد أو غير قصد - بين الدخول في العملية السياسية وبين المقاومة السلمية , وما حصل هو مشاركة هذه القوى في العملية السياسية ليس إلا ! .. نعم قد يقول قائلهم أننا من خلال العملية السياسية نعيد للعراق سيادته ونحرره من المحتل وبالتالي فما لم يحققه السلاح تحققه السياسة . وهنا نقول بصحة هذا القول شريطة أن يكون المشروع السياسي في العراق هو مشروع العراقيين أنفسهم لا مشروع المحتل برسم ريشته جملة وتفصيلاً باستثناء هوامش لا تكاد تُذكر للعراقيين ! وأمامنا واقع مجلس الحكم المنحل وكيف وصفه اعضاؤه فيما بعد وكيف كان يتعامل بريمر معهم ومن هو صاحب القرار !! . ثم توقيع اتفاقية تسليم السلطة والسيادة أتى بها السيد بريمر من بوش موقعة من هناك ليوقع عليها جلال الطالباني في فترة رئاسته للمجلس دون أن يطلع عليه أحد من اعضاء مجلس الحكم حتى تم توقيعها !! . ثم ماذا حصل في الثلاثين من حزيران وكيف رأينا بريمر يعين ويحذف خاصة في اختيار رئيس الوزراء ووزرائه ! . هذا لا يعني سوى شيئا واحداً وهو أن الطرف العراقي في العملية السياسية مهملاً ولا دور له حتى الآن وبعد ما يُسمى بتسليم السلطة فضلا عن السيادة . فأين هي السلطة من أزمة النجف أمس والفلوجة وتلعفر اليوم , لا نرى سوى قرار وتنفيذ أمريكي وليس للطرف العراقي حول ولا قوة وهذه هي الحقيقة . فكيف يمكننا استيعاب أن تكون هذه العملية السياسية هي مقاومة سلمية ؟
المقاومة السلمية لا تحتاج الى تعريف ولا فرق بينها وبين المقاومة المسلحة سوى أن الاولى تستخدم كل الاسلحة باستثناء العنف . المقاومة السلمية تعني مقاومة المحتل , رفضه , مطالبته بالرحيل , واستخدام كافة السبل غير المسلحة للضغط عليه وتحقيق الهدف ومن تلك السبل وسائل الاعلام , التظاهر السلمي , الاعتصامات والمسيرات والاضرابات والتعبئة العامة بهذا الاتجاه . فهل ثمة شيء من هذا وجدنا من الاخوة الذين تبنوا الجانب السياسي ؟! هل توجد صحيفة عراقية لأصحاب المشروع السياسي طالب بوضع جدول لنهاية الاحتلال وعملت برنامج تثقيفي تعبوي بهذا الاتجاه ؟ لا . هل شاهدنا مظاهرة واحدة من أصحاب المشروع السياسي خرجت تطالب المحتل بالرحيل وتسليم مقاليد الامور للعراقيين جملة وتفصيلاً ؟ لا . هل رأينا أو سمعنا في أزمات النجف والثورة والفلوجة وتلعفر وغيرها سياسيا عراقيا ممن يتبنون المقاومة السياسية ندد بأفعال المحتل وطالبه بالكف ودعا الى التظاهر والاعتصام والضغط بهذا الاتجاه ؟ لا .
اذاً , أين هي المقاومة السلمية في العراق ؟
كما أن لا مقاومة مسلحة في العراق بل مساومة, قتل وترويع وارهاب للعراقيين , لا توجد مقاومة سلمية إنما دخول اللعبة السياسية التي رسمها المحتل نفسه كمرحلة من مراحل أجندته في هذه الفترة .
لعبة سياسية للوصول الى مناصب المسؤولية في العراق الجديد قد يتصور البعض وقد يؤمن الآخر أنه من خلالها يُعيد للعراق سيادته واستقلاله ويُحقق ما لم تحققه المقاومة على خلاف كل سنن التاريخ في هذا الخصوص ! . بينما تاريخ المقاومة السلمية يقول عكس ذلك ودونكم تاريخ مقاومة غاندي السلمية للاحتلال البريطاني وكيف هزمه دون أن يستخدم السلاح ودون أن يدخل في كل المشاريع السياسية وقتها ! ذلك لأن المقاومة - حتى السلمية منها - لا تجتمع مع مشروع المحتل والاشكالية الكبرى التي تقف أمام من يقول أن العملية السياسية في العراق هي مقاومة سلمية , الاشكالية هي أن العملية السياسية هي من رسم المحتل نفسه حرفاً حرفاً سواء منها مجلس الحكم واتفاقية الحكومة المؤقتة وقانون الدولة المؤقت بل حتى الانتخابات المقبلة - التي لن تحصل كما يتوقع المخلصون - .
العراق اليوم بأمس الحاجة الى المقاومة السلمية للضغط على المحتل لأجباره في أقل التقادير أن يسمع لبعض مطالب العراقيين , العراق اليوم بحاجة ماسة الى تظاهرات طلابية عمالية نسوية حزبية دينية وكل أطياف الشعب للمطالبة بوضع حد لما يجري وكل ما يجري سببه الرئيس هو المحتل بل كل المفاتيح بيد الاحتلال ! . بحاجة اليوم الى اعتصامات وبحاجة الى اعلام مقاوم سلميا ومطالب لحق الشعب في السيادة والاستقرار بل بالعيش بأمان بعيدا عن مطرقة الاحتلال وسندان المساومين والخاطفين ! . لا يمكن أن نتوقع لأمريكا التي جاءت بآلوف مؤلفة من الجند والسلاح وحشدت الدنيا على العراق أن ترفع يدها عن أبسط مهام العراقيين دون أن يكون ضغط شعبي قوي .
kza_tahir@yahoo.com
أرض السواد - طاهر الخزاعي
في أول بوادر عمليات العنف العشوائية بُعيد تكوين مجلس الحكم العام الماضي كتبت مقالاً تحت عنوان - هل هذه المقاومة التي نريد - مشيرا فيه الى التحالف البعثي مع وافدين من خارج الحدودة العراقية المشرعة للعبث والبعث في العراق وانتهيت الى أن هكذا مقاومة لا نريدها فهي لا تطرد المحتل أولاً فضلا من أنها لا تستهدفه أولاً وبالذات بقدر ما تكون حصة الابرياء حصة الاسد من قتلهم . اضافة الى أن المقاومة يجب أن تتصف بوطنيتها أولاً ومنهجها المعلن ثانيا وجهتها المعروفة بنزاهتها وأن لا تمس شعرة عراقي بموتها الجماعي ! . وكل هذه المواصفات غير متوافرة عند هكذا جماعات ليس الا مسميات ما أنزل الله بها من سلطان ولن تعدو أن تكون مزيجا من بعثيين وطائفيين وافدين وبكل تأكيد دخلت عليهم المخابرات الدولية . وهي بحق يجب أن نسميها مساومة لا مقاومة , هذه التي تقتل الطفل والمرأة والمسافر وصاحب المحال التجاري ومتطوع للشرطة وطالب المدرسة والنائم في بيته ! أو في حال حسن الصحافي الأجنبي أو سائق الشاحنة النيبالي والفلبيني والتركي الخ . وقد أسميت هكذا عمليات بالمساومة قبل أن يُختطف شخص واحد في العراق .
ليس هذا المهم بعد أن بات الأمر واضحا للجميع ولكن الأهم من ذلك هو أن العراق بلد احتلته دول أجنبية غازية تحت ذرائع عديدة اقتضت الظروف أن تكون مفردة سقوط صدام ونظامه لمصلحة أكثرية الشعب العراقي , وبالفعل تحقق هذا وسقط صدام شخصا ونوعا ما نظاما كذلك . وانتهت هذه الحقبة وصرنا أمام واقع جديد اسمه وحقيقته الاحتلال الاجنبي . والاحتلال لابد أن يُقرن بالمقاومة له - على اختلاف الوسائل - , كل احتلال يعني اللاشرعية وكل قوانين الأرض والسماء تشرعن المقاومة للاحتلال حتى بوش قال بذلك بل أمريكا نفسها قاومت المحتل الانجليزي حتى تحررت منه !! . وهذا مما لا خلاف عليه ولكن قد يكون الخلاف في نوع المقاومة المناسبة وظروف العراق بلدا وشعبا , والاغلبية الساحقة للشعب العراقي لا ترى - كما هو الواقع - أن المقاومة المسلحة في أول أيام وشهور الاحتلال لا تجدي نفعا وقد لا تحقق الهدف بل تزيد الدماء اضافة الى عدم أهلية الشعب العراقي في هذا الظرف وهو يبحث في القفار والبراري عن ضحاياه في المقابر الجماعية . ولهذه الاسباب لا نجد مقاومة مسلحة في العراق بمعنى المقاومة الحقيقية الوطنية التي ينخرط فيها أبناء الشعب العراقي من أجل تحرير بلدهم , وما جرى ويجري أسميناه مساومة وهو كذلك .
وماذا عن النوع الآخر - المقاومة السلمية - فهل رأينا مقاومة سلمية في العراق ؟
قبل الاجابة على السؤال لابد من التفصيل قليلاً اذ تجدر الاشارة الى أن أكثر القوى العراقية المشاركة في مجلس الحكم سابقا والحكومة المؤقتة حاليا وغير المشاركة أعلنت أن تتبنى خيار المقاومة السلمية أو على تعبير آخر المقاومة السياسية . والحقيقة حصل خلط كبير - عن قصد أو غير قصد - بين الدخول في العملية السياسية وبين المقاومة السلمية , وما حصل هو مشاركة هذه القوى في العملية السياسية ليس إلا ! .. نعم قد يقول قائلهم أننا من خلال العملية السياسية نعيد للعراق سيادته ونحرره من المحتل وبالتالي فما لم يحققه السلاح تحققه السياسة . وهنا نقول بصحة هذا القول شريطة أن يكون المشروع السياسي في العراق هو مشروع العراقيين أنفسهم لا مشروع المحتل برسم ريشته جملة وتفصيلاً باستثناء هوامش لا تكاد تُذكر للعراقيين ! وأمامنا واقع مجلس الحكم المنحل وكيف وصفه اعضاؤه فيما بعد وكيف كان يتعامل بريمر معهم ومن هو صاحب القرار !! . ثم توقيع اتفاقية تسليم السلطة والسيادة أتى بها السيد بريمر من بوش موقعة من هناك ليوقع عليها جلال الطالباني في فترة رئاسته للمجلس دون أن يطلع عليه أحد من اعضاء مجلس الحكم حتى تم توقيعها !! . ثم ماذا حصل في الثلاثين من حزيران وكيف رأينا بريمر يعين ويحذف خاصة في اختيار رئيس الوزراء ووزرائه ! . هذا لا يعني سوى شيئا واحداً وهو أن الطرف العراقي في العملية السياسية مهملاً ولا دور له حتى الآن وبعد ما يُسمى بتسليم السلطة فضلا عن السيادة . فأين هي السلطة من أزمة النجف أمس والفلوجة وتلعفر اليوم , لا نرى سوى قرار وتنفيذ أمريكي وليس للطرف العراقي حول ولا قوة وهذه هي الحقيقة . فكيف يمكننا استيعاب أن تكون هذه العملية السياسية هي مقاومة سلمية ؟
المقاومة السلمية لا تحتاج الى تعريف ولا فرق بينها وبين المقاومة المسلحة سوى أن الاولى تستخدم كل الاسلحة باستثناء العنف . المقاومة السلمية تعني مقاومة المحتل , رفضه , مطالبته بالرحيل , واستخدام كافة السبل غير المسلحة للضغط عليه وتحقيق الهدف ومن تلك السبل وسائل الاعلام , التظاهر السلمي , الاعتصامات والمسيرات والاضرابات والتعبئة العامة بهذا الاتجاه . فهل ثمة شيء من هذا وجدنا من الاخوة الذين تبنوا الجانب السياسي ؟! هل توجد صحيفة عراقية لأصحاب المشروع السياسي طالب بوضع جدول لنهاية الاحتلال وعملت برنامج تثقيفي تعبوي بهذا الاتجاه ؟ لا . هل شاهدنا مظاهرة واحدة من أصحاب المشروع السياسي خرجت تطالب المحتل بالرحيل وتسليم مقاليد الامور للعراقيين جملة وتفصيلاً ؟ لا . هل رأينا أو سمعنا في أزمات النجف والثورة والفلوجة وتلعفر وغيرها سياسيا عراقيا ممن يتبنون المقاومة السياسية ندد بأفعال المحتل وطالبه بالكف ودعا الى التظاهر والاعتصام والضغط بهذا الاتجاه ؟ لا .
اذاً , أين هي المقاومة السلمية في العراق ؟
كما أن لا مقاومة مسلحة في العراق بل مساومة, قتل وترويع وارهاب للعراقيين , لا توجد مقاومة سلمية إنما دخول اللعبة السياسية التي رسمها المحتل نفسه كمرحلة من مراحل أجندته في هذه الفترة .
لعبة سياسية للوصول الى مناصب المسؤولية في العراق الجديد قد يتصور البعض وقد يؤمن الآخر أنه من خلالها يُعيد للعراق سيادته واستقلاله ويُحقق ما لم تحققه المقاومة على خلاف كل سنن التاريخ في هذا الخصوص ! . بينما تاريخ المقاومة السلمية يقول عكس ذلك ودونكم تاريخ مقاومة غاندي السلمية للاحتلال البريطاني وكيف هزمه دون أن يستخدم السلاح ودون أن يدخل في كل المشاريع السياسية وقتها ! ذلك لأن المقاومة - حتى السلمية منها - لا تجتمع مع مشروع المحتل والاشكالية الكبرى التي تقف أمام من يقول أن العملية السياسية في العراق هي مقاومة سلمية , الاشكالية هي أن العملية السياسية هي من رسم المحتل نفسه حرفاً حرفاً سواء منها مجلس الحكم واتفاقية الحكومة المؤقتة وقانون الدولة المؤقت بل حتى الانتخابات المقبلة - التي لن تحصل كما يتوقع المخلصون - .
العراق اليوم بأمس الحاجة الى المقاومة السلمية للضغط على المحتل لأجباره في أقل التقادير أن يسمع لبعض مطالب العراقيين , العراق اليوم بحاجة ماسة الى تظاهرات طلابية عمالية نسوية حزبية دينية وكل أطياف الشعب للمطالبة بوضع حد لما يجري وكل ما يجري سببه الرئيس هو المحتل بل كل المفاتيح بيد الاحتلال ! . بحاجة اليوم الى اعتصامات وبحاجة الى اعلام مقاوم سلميا ومطالب لحق الشعب في السيادة والاستقرار بل بالعيش بأمان بعيدا عن مطرقة الاحتلال وسندان المساومين والخاطفين ! . لا يمكن أن نتوقع لأمريكا التي جاءت بآلوف مؤلفة من الجند والسلاح وحشدت الدنيا على العراق أن ترفع يدها عن أبسط مهام العراقيين دون أن يكون ضغط شعبي قوي .
kza_tahir@yahoo.com