مرتاح
04-12-2010, 06:45 AM
نعيم قاسم: بحثت عنها فأشاروا إليها.. أحببنا بعضنا وتزوجنا
احتفلت بعيد الام وقدمت لها الحلويات
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/3/9/1_898994_1_34.jpg
حــــاورته حنــان عبـــيـــد - القبس
12/04/2010
عندما طلبت مقابلة سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله بدا ان هذا اللقاء يتطلب تشديد الامن والحراسة على سماحته اثناء لقائه بي. فبعد تحديد نقطة الانطلاق اليه في احد المواقع في الضاحية الجنوبية وصلت للمكان في الوقت المحدد وهاتفني احدهم قائلاً: هل وصلت الى نقطة الاتفاق؟ فقلت له: نعم.
واذا بأحد شبان حزب الله يصطحبني الى بناية وننزل معا الى طابق تحت الارض فنركب سيارة شبابيكها سوداء بداخلها ستائر تفصل بين المقاعد وننتقل الى مكان اخر، وبالطريقة نفسها نستقل سيارة اخرى بالمواصفات نفسها بماركة مختلفة لنصل الى مبنى سكني ونصعد بالمصعد لاحد الطوابق، ثم نطرق باب احدى الشقق فيفتح الباب شاب طويل القامة عريض المنكبين يلقي السلام علينا ثم يأخذ كل ما احمله وامسكه بيدي.
بعد نصف ساعة من الانتظار يأتي سماحته على الموعد بالدقيقة والثانية ويدخل مع مرافقه مبتسما ومرحّباً ثم تقدم لنا العصائر والحلويات والقهوة. يجالسنا اثناء حوارنا مرافقه لساعة كاملة من دون حراك يراقب فقط ويترقب. ينتهي اللقاء فنخرج من الشقة وننزل الى الموقف تحت الارض ونركب سيارة ثالثة توصلني الى نقطة الاصطحاب لينتهي المشهد.
تناولنا في هذه الاستراحة مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم محاور وعناوين مختلفة في السياسة وفي اموره الشخصية والعائلية، فإليكم تفاصيلها:
• مازالت أصداء اللقاء الذي تناول فيه السيد حسن نصر الله المحكمة الدولية حديث الشارع السياسي اللبناني والذي تزامن مع المؤتمر الصحفي لجنبلاط، هل هذا التوقيت كان مقصودا لدعم المقاومة في هذا الوقت الحرج؟
ــــ لم يكن هناك أي تخطيط كي يتزامن المؤتمر الصحفي للسيد وليد جنبلاط نتيجة زيارته للرئيس بشار الأسد مع اللقاء الصحفي لسماحة الأمين العام لحزب الله حول القضايا المختلفة، وعلى رأسها موضوع المحكمة، فلقد تم الحديث عن اللقاء الصحفي قبل أيام في وسائل الاعلام على قاعدة وجود تطورات لها علاقة بقضية المحكمة وتحتاج الى اجابات محددة ليعرف الرأي العام الحقيقة وأيضا لايضاح الاتجاه الذي سيتعاطى فيه حزب الله مع هذا الأمر.
أما المؤتمر الصحفي لجنبلاط فجاء بعد الزيارة بيوم، ووفقا لمعلوماتي فان الزيارة تقررت قبل يوم من حصولها، مما يعني ان لا وجود لارتباط بين المؤتمر واللقاء الصحفي للسيد حسن.
وبالنسبة للمواقف المختلفة فلقد أعطت مزيدا من القوة للمقاومة، فهذا امر طبيعي ولا يرتبط بهذين الحديثين بل بمجموعة من التطورات التي حصلت في المنطقة.
واليوم المقاومة بألف خير، فلا نشعر اننا امام ازمات بل في كل يوم تزداد الايجابيات المحيطة بالحزب، ويكفي ان نرى المشهد السياسي الداخلي في لبنان فهو أفضل من المشهد السياسي الذي كان في عدوان تموز حيث الانقسام بين فريق الموالاة والمعارضة، بينما في انتقال وليد جنبلاط والمواقف التي اطلقها رئيس الحكومة والمؤيدة للمقاومة وايضا دعم رئيس الجمهورية وعوامل اخرى تجعل الحال أفضل مما كان عليه في عدوان تموز 2006.
المشهد أفضل
• أهذا يعني استبعاد المواقف التي كانت في حرب تموز اذا ما حصل عدوان جديد على لبنان؟
ــــ لو افترضنا ان الحرب حصلت، وهي مستبعدة في هذه الفترة، فان المشهد حول المقاومة في تقديري سيكون افضل مما كان عليه في عدوان تموز 2006، حيث انتقلت قوى سياسية من جهة الاعتراض على المقاومة الى الدعم والتأييد لها، ومن الممكن ان نسمع كلاما ممن تبقى من 14 آذار فقد تكون مواقفهم سلبية أو حتى ايجابية لا نستطيع الحكم عليها مسبقا، فظروف المعركة تختلف وفي هذه المرة ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه في السابق.
معطيات هذه المرحلة
• اذا أستُدعي السيد حسن نصرالله للمحكمة، فكيف ستكون ردة فعلكم؟
ــــ اللقاء الذي جرى مع سماحة الأمين العام كان واضحا ودقيقا، وكان فيه من الرسائل والعناوين ما يبين تماما طريقة تصرف حزب الله، وأنا لا أزيد ولن ادخل في التفاصيل المرتبطة بالمحكمة، ولن نناقش سيناريوهات متشعبة، بل سننتظر ما سيحصل، ولكل مقام مقال، ولا نشعر اننا في موقع المتهم بل المرتاح والمطمئن والعالم بما سيقوم به في مواجهة كل موقف.
• عرض السيد حسن بداية السيناريو الذي تم منذ عام 2005 الى اليوم فهل انتم على علم بنهايته؟
ــــ بالتأكيد لدى الحزب معطيات تفصيلية ولدى سماحته هذه المعطيات بالكامل، وما قدمه ينسجم مع هذه المرحلة، والآخرون يفهمون تماما ما كان يقصده.
•قيل ان مؤتمر وليد جنبلاط عقد في كذبة أول ابريل، فهل ستغير الأيام مواقفه تجاه الحزب والمقاومة من جديد؟
ــــ وليد جنبلاط تكلم أمام وسائل الاعلام وعرض قناعاته التي يطرحها منذ حوالي السنة، وبعد لقائه الرئيس بشار الأسد نسقها وقدمها بهذه الصيغة الواضحة.
وخياره هذا ليس لأيام بل هو خيار اساسي، فلديه قابلية الاستمرار والتأسيس لمرحلة جديدة مهمة وحساسة، وفي كلامه لم يكن مناورا بل كان معبرا عن راحته للقائه الرئيس بشار الذي سيؤسس لمرحلة جديدة وفعالة.
دعاية مضحكة
•لماذا تقمعون الآخرين بسلاحكم فأي قرار يتخذه الفريق الآخر نتيجة الضغط عليه بالسلاح، وهذا ما يعبرون عنه باستياء؟
ــــ لا احد يحق له ان يضع نفسه ممثلا لكامل الشعب اللبناني، والحمد لله ان صناديق الاقتراع وضحت حجم كل قوى من القوى السياسية في البلد، وعدد المؤيدين لها، بالتالي اذا عدنا الى مرجعية لتحديد مستوى التأييد الشعبي لأي فريق سنرى بوضوح عدد الاصوات التي حصل عليها كل فريق من الأفرقاء في الانتخابات النيابية والتي كانت سياسية بامتياز وضعت فيها كل الأسباب المشروعة وغير المشروعة ووصلنا الى هذا الخيار، والنتيجة بأن الأغلبية الشعبية وقت الانتخابات النيابية كانت لمصلحة خيار المقاومة.
والآن ازداد المؤيدون لهذا الخيار بموقف وليد جنبلاط ومن معه، وايضا بموقف رئيس الحكومة سعد الحريري في مواجهة التحديات الاسرائيلية، وعندما نسمع بعض التصريحات التي تتحدث عن الشعور بضغط السلاح نضحك من هذه الدعاية، فكيف يكون هناك ضغط للسلاح وهؤلاء يتكلمون من دون حسيب أو رقيب، وهم في أحسن حال من دون ان يتصدى لهم أحد فهم يجافون الحقيقة!!، اضافة الى ان كل التاريخ الذي عمل فيه حزب الله هو تاريخ عدم تدخل السلاح في شؤون الخيارات الداخلية التي لها علاقة بالانتخابات النيابية والبلدية، فالسلاح للمقاومة وليس لتعديل المواقف السياسية وفرضها، وكل هذه الادعاءات لتشويه صورة الحزب، والحمد لله الناس ترى الحقائق وسمعة المقاومة في لبنان والعالم جيدة، وحتى الدول الاوروبية تسعى لبناء علاقة مع حزب الله، وايضاً المنظمات الأهلية، فهذه «الهوبرة» الاعلامية لا تؤثر علينا.
التفاصيل معقدة
• العدو اعترف بقدرة حزب الله الاعلامية والاستخبارية، فهل نصدق أنكم الى اليوم لا تعلمون بتفاصيل اغتيال مغنية، أم السبب لانه اغتيل في سوريا؟
ــــ في الوقت الذي نعترف فيه ان حزب الله يشكل قوة مهمة في مجالات مختلفة، الا اننا لا ندعي اننا نمسك بكل شيء، خصوصاً عندما يكون الاغتيال بطريقة محترفة بادارة الموساد الاسرائيلي ومعه آخرون من اجهزة المخابرات، فمثل هذه العملية المعقدة تحتاج الى مزيد من الوقت لكشف تفاصيلها، والخطأ الذي ارتكبه الموساد في عملية المبحوح حيث انه لم ينتبه الى وجود اجهزة مراقبة في الفندق التي لولاها لما اكتشف احد ما حصل، وما أريد قوله ان عملية الكشف التفصيلي معقدة في هكذا اغتيالات كبيرة مع ان الكشف الاجمالي واضح بان اسرائيل هي التي اغتالت.
الشيخ السياسي
• سماحة الشيخ من يجالسك يجدك انسانا مختلفا، حيث الهدوء والابتسامة الدائمة عكس ما نراه على شاشة التلفزيون؟
ــــ ما يعرض في وسائل الاعلام عادة يكون في نشرات الاخبار، فمن اصل كلمة استمرت حوالي ثلاثة أرباع الساعة يتم اختيار دقيقة ونصف الدقيقة يظهر فيها موقف يحتاج لتبيان جديتنا واصرارنا فيبرز موقفنا الانفعالي مع ان الحديث كان منذ البداية هادئاً، كما ان مقتضيات الموقف الخطابي تتطلب عدم الرتابة، بل هناك مستويات لتقديم الخطاب اثناء جلسة واحدة من اقناع من ناحية، وإلهاب العاطفة من ناحية اخرى، وتقديم صورة جدية، اضافة الى ضيق الوقت.
على كل حال، المعروف عني انني هادئ لكن في المواقف، فكل الحزب صاحب موقف ثابت وواضح وعادة اكون في المواقف الجذرية غير مساوم، وعندما نتصدى نعبّر عن رأي الحزب في محطات حادة تواجهه، مما يتطلب موقفا صلبا يعطي هذا الانطباع.
لا أعيش
• هل أنت من الشخصيات المرحة التي تحب النكات؟
ــــ لا يستطيع الانسان ان يقوّم نفسه بصورة تفصيلية، فالافضل ان يتعرف عليه الآخرون ويقدمونه كما رأوه خلال الاحتكاك به، فأنا انسان يعيش حياته الطبيعية بنسبة من النسب، بمعنى ان هناك اجراءات امنية تضطرنا الى اتخاذ بعض الاحتياطات.
لدي عائلة واولاد واحفاد، فأنا لا أعيش حياتي الاجتماعية بالكامل كالآخرين، ولدي اهتمام كبير بالمطالعة والقراءة والكتابة، وكل من يعرفني يعرف انني شخص قريب من الآخرين، (ويقول ضاحكا) وعلى كل حال وجودك الآن معي يجعلك تستكشفين بعض الامور عني.
• ما الذي دفعك كشيخ دين للدخول في عالم السياسة والاحزاب؟
ــــ التزامي الاسلامي وايماني بهذا المنهج الالهي هو الذي دفعني الى هذا الموقع وعملي السياسي. ويخطئ الكثيرون عندما ينظرون الى الدين الاسلامي على انه مخصص لعلماء الدين وان لا علاقة له بالأمور السياسية والاجتماعية، ونظرة فصل الدين عن الدولة نظرية غربية حاول الكثيرون تطبيقها في عالمنا الاسلامي. التزامي بالمنهج الاسلامي جعلني بشكل طبيعي أتعاطى بالامور السياسية كجزء من دعوتي وتكليفي وجاءت ظروف جعلت هذا الاهتمام يزداد يوماً بعد يوم، فوصلت الى موقعي الحالي من دون اغفال مسؤولياتي الاخرى كالتوجيه الديني والتثقيف والتربية، فلديّ محاضرات ثقافية وكتب طابعها ثقافي وكتاب لحزب الله طابعه سياسي.
دور تبليغي
• كيف تصف البيئة الاسرية التي نشأت فيها؟
ــــ ولدت في عائلة متواضعة، وسكنت بيروت الغريبة في منطقة البسطة التحتا، وكان الوالد سائق تاكسي لا يعرف القراءة والكتابة، اهتمامه الكبير بالاستقامة وضرورة تعلم اولاده ليعوض حرمانه من العلم. ووالدتي كانت عابدة تصلي وتصوم ولم يكن احد من العائلة الصغيرة او الكبيرة قد طلب مني الدخول في طلب العلم الديني، بل بدأت أدرس في كلية التربية مادة الكيمياء باللغة الفرنسية، واثناء ذلك بدأت الدراسة الدينية. واكب الامران حياتي في مرحلة الشباب، ثم وصلت الى مرحلة شعرت فيها بوجوب الاهتمام بالعلم الديني اكثر وان دوري التبليغي اهم، ولم استطع الجمع بين هذا الدور وتعليم مادة الكيمياء فالوقت لم يسمح بذلك فدرست الدين في لبنان عند بعض العلماء.
حقلنا الجهادي
• ما الضريبة التي تدفعها العائلة لأجل موقعك السياسي في الحزب؟
ــــ من نعم الله تعالى عليّ بأن زوجتي من المؤمنات الصالحات الرساليّات فهي ملتزمة دينيا والأولاد متدينون، اختاروا منهجي نفسه، لم يدرسوا الدراسات الدينية في إطار أن يكونوا علماء أو معلمين لكنهم في الحقل الجهادي. فالزوجة والأولاد يحملون همومي نفسها، لذلك يقدّرون ما أفعل، وإن قلقوا عليّ فهذا أمر عادي، ونحن نؤمن بالأجل، كما ننسق بين فترة وأخرى لألتقي بهم وفقا للظروف.
• ما عدد أولادك؟
ــــ لدي أربعة صبيان وابنتان، خمسة منهم تزوجوا، ولدي ثمانية أحفاد.
• ألديك وقت لممارسة بعض الهوايات الرياضية؟
ــــ كانت لديّ بعض الهوايات كلعبة طاولة البينغ بونغ، والسباحة وكرة القدم، ومع تطور الوضع واشتداد الخطر انكفأت عن هذه الهوايات وبقيت لديّ هواية أساسية وهي المطالعة، فأقرأ كل شيء، وايضا بين حين وآخر أسبح.
مواصفاتها
• في مرحلة الانتقال للدراسة الدينية هل كنت حينها متزوجا؟
ــــ تزوجت في منتصف مرحلة الدراسة، خطبت زوجتي بعد عدة سنوات من دراستي الدينية، أحببتها واخترتها بناءً على مواصفات دينية وفكرية.
التقيتها في محاضرة لبعض العلماء وصادف انها كانت واحدة من المنظمات لهذه المحاضرة، فأشار لي بعض الاصدقاء اليها لما بها من مواصفات أبحث عنها.
تعارفنا احببتها وتزوجتها وهي امرأة جنوبية من منطقة «عرب صاليم»، وقضيت فترة معها بعد الزواج ولم أكن معمما، لبست العمامة عام 1983، فتغيرت عليها الأمور من زوج غير معمم الى زوج معمم، ثم كبرت المسؤوليات عليّ في حزب الله فتوقفنا عن بعض اللقاءات الاجتماعية المشتركة.
حذار
• ما الرسالة التي توجهها للبنانيين المقيمين في الكويت وللكويتيين؟
ــــ أقول لهم على حد سواء اننا بحاجة الى تحصين أنفسنا وأولادنا من الفساد العربي ومن محاولة تشويه الصورة لدينا وتضليل اتجاهاتنا الفكرية والثفافية، فلنكن معا يدا واحدة كعرب ومسلمين، فلدينا عدو واحد هو اسرائيل، فحذار من اثارة الفتنة الشيعية السنية، وحذار من التصنيفات التي تجعلنا اعداء عندما نختلف، فالساحة تتحمل اختلاف وجهات النظر المختلفة ولنستفد من تجربة المقاومة النموذجية في الانتصار، ونشكر الكويت على جهودها في اعادة الاعمار في لبنان وعلى احتضانها اللبنانيين المقيمين على اراضيها.
بكاء الأنس
• ألا تظهر لك أم محمد بأنها تشعر بالوحدة وأنت بعيد عنها؟
ــــ نناقش هكذا أمور لكن وجود الايمان والقناعة يجعل الزوجة تقتنع بأن لها أجرا، وأشعر بعلاقة خاصة بها وباحترام خاص لها.
• هل تشعر بالحرمان من طبخها؟
ــــ أم محمد تهتم بهذا الجانب وبطريقة أو بأخرى أحصل على طعامها وكل ما تطبخه له نكهته المميزة.
• متى تختلي بذاتك وبماذا تفكر؟
ــــ أضع نفسي في مكان طلب الغفران من الله تعالى، وأيضا أطلب دائما من الله إنارة طريقي أكثر لأتقرب منه أكثر وأعيش هذه الحالة دائما.
• وهل تبكي حينها؟
ــــ أحيانا كثيرا أبكي، وعندما أبكي أعيش حالة الأنس لما فيه من تفاعل مع الله تعالى، خصوصا عند الدعاء والتأمل.
ضعف ودفء
• مانقطة ضعفك ؟
_هناك صعوبة في كشف الإنسان عن هذا الأمر، حيث تفسير ذلك إما بالتواضع وإما بالخطأ الجسيم، لكن ما أريد قوله إنني ضعيف في طلب رحمة الله، وقد تكون هناك نقاط ضعف أخرى يعلمها الله.
• هل سينتهج أحد أولادك الدين ويتعمم مثلك؟
ــــ أستبعد ذلك فظروفهم مختلفة وتركت كل واحد فيهم يختار لقناعاته.
• ما الكلمات التي كان يقولها لك والدك ومازالت محفورة بذاكرتك؟
ــــ كان والدي المرحوم يقول لي دائما: أريدك أن تتعلم فأنا حرمت من العلم وأعيش غصة، وكل ما تحتاجه لتتعلم أنا حاضر له.
• هل احتفلت مع والدتك بعيد الأم؟
ــــ الوالدة تشعرني دائما بالخوف عليّ، التقيتها في عيد الأم وكانت معي زوجتي وأختي وبعض الأولاد، واكتفينا بالحلويات وبالهدية الصغيرة.
مازلت أشعر أنني صغير أمام والدتي فهي تحيطني بطريقة تشعرني فيها بالدفء وأحرص على رضاها دائما.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=594140&date=12042010
احتفلت بعيد الام وقدمت لها الحلويات
http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/3/9/1_898994_1_34.jpg
حــــاورته حنــان عبـــيـــد - القبس
12/04/2010
عندما طلبت مقابلة سماحة الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله بدا ان هذا اللقاء يتطلب تشديد الامن والحراسة على سماحته اثناء لقائه بي. فبعد تحديد نقطة الانطلاق اليه في احد المواقع في الضاحية الجنوبية وصلت للمكان في الوقت المحدد وهاتفني احدهم قائلاً: هل وصلت الى نقطة الاتفاق؟ فقلت له: نعم.
واذا بأحد شبان حزب الله يصطحبني الى بناية وننزل معا الى طابق تحت الارض فنركب سيارة شبابيكها سوداء بداخلها ستائر تفصل بين المقاعد وننتقل الى مكان اخر، وبالطريقة نفسها نستقل سيارة اخرى بالمواصفات نفسها بماركة مختلفة لنصل الى مبنى سكني ونصعد بالمصعد لاحد الطوابق، ثم نطرق باب احدى الشقق فيفتح الباب شاب طويل القامة عريض المنكبين يلقي السلام علينا ثم يأخذ كل ما احمله وامسكه بيدي.
بعد نصف ساعة من الانتظار يأتي سماحته على الموعد بالدقيقة والثانية ويدخل مع مرافقه مبتسما ومرحّباً ثم تقدم لنا العصائر والحلويات والقهوة. يجالسنا اثناء حوارنا مرافقه لساعة كاملة من دون حراك يراقب فقط ويترقب. ينتهي اللقاء فنخرج من الشقة وننزل الى الموقف تحت الارض ونركب سيارة ثالثة توصلني الى نقطة الاصطحاب لينتهي المشهد.
تناولنا في هذه الاستراحة مع نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم محاور وعناوين مختلفة في السياسة وفي اموره الشخصية والعائلية، فإليكم تفاصيلها:
• مازالت أصداء اللقاء الذي تناول فيه السيد حسن نصر الله المحكمة الدولية حديث الشارع السياسي اللبناني والذي تزامن مع المؤتمر الصحفي لجنبلاط، هل هذا التوقيت كان مقصودا لدعم المقاومة في هذا الوقت الحرج؟
ــــ لم يكن هناك أي تخطيط كي يتزامن المؤتمر الصحفي للسيد وليد جنبلاط نتيجة زيارته للرئيس بشار الأسد مع اللقاء الصحفي لسماحة الأمين العام لحزب الله حول القضايا المختلفة، وعلى رأسها موضوع المحكمة، فلقد تم الحديث عن اللقاء الصحفي قبل أيام في وسائل الاعلام على قاعدة وجود تطورات لها علاقة بقضية المحكمة وتحتاج الى اجابات محددة ليعرف الرأي العام الحقيقة وأيضا لايضاح الاتجاه الذي سيتعاطى فيه حزب الله مع هذا الأمر.
أما المؤتمر الصحفي لجنبلاط فجاء بعد الزيارة بيوم، ووفقا لمعلوماتي فان الزيارة تقررت قبل يوم من حصولها، مما يعني ان لا وجود لارتباط بين المؤتمر واللقاء الصحفي للسيد حسن.
وبالنسبة للمواقف المختلفة فلقد أعطت مزيدا من القوة للمقاومة، فهذا امر طبيعي ولا يرتبط بهذين الحديثين بل بمجموعة من التطورات التي حصلت في المنطقة.
واليوم المقاومة بألف خير، فلا نشعر اننا امام ازمات بل في كل يوم تزداد الايجابيات المحيطة بالحزب، ويكفي ان نرى المشهد السياسي الداخلي في لبنان فهو أفضل من المشهد السياسي الذي كان في عدوان تموز حيث الانقسام بين فريق الموالاة والمعارضة، بينما في انتقال وليد جنبلاط والمواقف التي اطلقها رئيس الحكومة والمؤيدة للمقاومة وايضا دعم رئيس الجمهورية وعوامل اخرى تجعل الحال أفضل مما كان عليه في عدوان تموز 2006.
المشهد أفضل
• أهذا يعني استبعاد المواقف التي كانت في حرب تموز اذا ما حصل عدوان جديد على لبنان؟
ــــ لو افترضنا ان الحرب حصلت، وهي مستبعدة في هذه الفترة، فان المشهد حول المقاومة في تقديري سيكون افضل مما كان عليه في عدوان تموز 2006، حيث انتقلت قوى سياسية من جهة الاعتراض على المقاومة الى الدعم والتأييد لها، ومن الممكن ان نسمع كلاما ممن تبقى من 14 آذار فقد تكون مواقفهم سلبية أو حتى ايجابية لا نستطيع الحكم عليها مسبقا، فظروف المعركة تختلف وفي هذه المرة ستكون مختلفة تماما عما كانت عليه في السابق.
معطيات هذه المرحلة
• اذا أستُدعي السيد حسن نصرالله للمحكمة، فكيف ستكون ردة فعلكم؟
ــــ اللقاء الذي جرى مع سماحة الأمين العام كان واضحا ودقيقا، وكان فيه من الرسائل والعناوين ما يبين تماما طريقة تصرف حزب الله، وأنا لا أزيد ولن ادخل في التفاصيل المرتبطة بالمحكمة، ولن نناقش سيناريوهات متشعبة، بل سننتظر ما سيحصل، ولكل مقام مقال، ولا نشعر اننا في موقع المتهم بل المرتاح والمطمئن والعالم بما سيقوم به في مواجهة كل موقف.
• عرض السيد حسن بداية السيناريو الذي تم منذ عام 2005 الى اليوم فهل انتم على علم بنهايته؟
ــــ بالتأكيد لدى الحزب معطيات تفصيلية ولدى سماحته هذه المعطيات بالكامل، وما قدمه ينسجم مع هذه المرحلة، والآخرون يفهمون تماما ما كان يقصده.
•قيل ان مؤتمر وليد جنبلاط عقد في كذبة أول ابريل، فهل ستغير الأيام مواقفه تجاه الحزب والمقاومة من جديد؟
ــــ وليد جنبلاط تكلم أمام وسائل الاعلام وعرض قناعاته التي يطرحها منذ حوالي السنة، وبعد لقائه الرئيس بشار الأسد نسقها وقدمها بهذه الصيغة الواضحة.
وخياره هذا ليس لأيام بل هو خيار اساسي، فلديه قابلية الاستمرار والتأسيس لمرحلة جديدة مهمة وحساسة، وفي كلامه لم يكن مناورا بل كان معبرا عن راحته للقائه الرئيس بشار الذي سيؤسس لمرحلة جديدة وفعالة.
دعاية مضحكة
•لماذا تقمعون الآخرين بسلاحكم فأي قرار يتخذه الفريق الآخر نتيجة الضغط عليه بالسلاح، وهذا ما يعبرون عنه باستياء؟
ــــ لا احد يحق له ان يضع نفسه ممثلا لكامل الشعب اللبناني، والحمد لله ان صناديق الاقتراع وضحت حجم كل قوى من القوى السياسية في البلد، وعدد المؤيدين لها، بالتالي اذا عدنا الى مرجعية لتحديد مستوى التأييد الشعبي لأي فريق سنرى بوضوح عدد الاصوات التي حصل عليها كل فريق من الأفرقاء في الانتخابات النيابية والتي كانت سياسية بامتياز وضعت فيها كل الأسباب المشروعة وغير المشروعة ووصلنا الى هذا الخيار، والنتيجة بأن الأغلبية الشعبية وقت الانتخابات النيابية كانت لمصلحة خيار المقاومة.
والآن ازداد المؤيدون لهذا الخيار بموقف وليد جنبلاط ومن معه، وايضا بموقف رئيس الحكومة سعد الحريري في مواجهة التحديات الاسرائيلية، وعندما نسمع بعض التصريحات التي تتحدث عن الشعور بضغط السلاح نضحك من هذه الدعاية، فكيف يكون هناك ضغط للسلاح وهؤلاء يتكلمون من دون حسيب أو رقيب، وهم في أحسن حال من دون ان يتصدى لهم أحد فهم يجافون الحقيقة!!، اضافة الى ان كل التاريخ الذي عمل فيه حزب الله هو تاريخ عدم تدخل السلاح في شؤون الخيارات الداخلية التي لها علاقة بالانتخابات النيابية والبلدية، فالسلاح للمقاومة وليس لتعديل المواقف السياسية وفرضها، وكل هذه الادعاءات لتشويه صورة الحزب، والحمد لله الناس ترى الحقائق وسمعة المقاومة في لبنان والعالم جيدة، وحتى الدول الاوروبية تسعى لبناء علاقة مع حزب الله، وايضاً المنظمات الأهلية، فهذه «الهوبرة» الاعلامية لا تؤثر علينا.
التفاصيل معقدة
• العدو اعترف بقدرة حزب الله الاعلامية والاستخبارية، فهل نصدق أنكم الى اليوم لا تعلمون بتفاصيل اغتيال مغنية، أم السبب لانه اغتيل في سوريا؟
ــــ في الوقت الذي نعترف فيه ان حزب الله يشكل قوة مهمة في مجالات مختلفة، الا اننا لا ندعي اننا نمسك بكل شيء، خصوصاً عندما يكون الاغتيال بطريقة محترفة بادارة الموساد الاسرائيلي ومعه آخرون من اجهزة المخابرات، فمثل هذه العملية المعقدة تحتاج الى مزيد من الوقت لكشف تفاصيلها، والخطأ الذي ارتكبه الموساد في عملية المبحوح حيث انه لم ينتبه الى وجود اجهزة مراقبة في الفندق التي لولاها لما اكتشف احد ما حصل، وما أريد قوله ان عملية الكشف التفصيلي معقدة في هكذا اغتيالات كبيرة مع ان الكشف الاجمالي واضح بان اسرائيل هي التي اغتالت.
الشيخ السياسي
• سماحة الشيخ من يجالسك يجدك انسانا مختلفا، حيث الهدوء والابتسامة الدائمة عكس ما نراه على شاشة التلفزيون؟
ــــ ما يعرض في وسائل الاعلام عادة يكون في نشرات الاخبار، فمن اصل كلمة استمرت حوالي ثلاثة أرباع الساعة يتم اختيار دقيقة ونصف الدقيقة يظهر فيها موقف يحتاج لتبيان جديتنا واصرارنا فيبرز موقفنا الانفعالي مع ان الحديث كان منذ البداية هادئاً، كما ان مقتضيات الموقف الخطابي تتطلب عدم الرتابة، بل هناك مستويات لتقديم الخطاب اثناء جلسة واحدة من اقناع من ناحية، وإلهاب العاطفة من ناحية اخرى، وتقديم صورة جدية، اضافة الى ضيق الوقت.
على كل حال، المعروف عني انني هادئ لكن في المواقف، فكل الحزب صاحب موقف ثابت وواضح وعادة اكون في المواقف الجذرية غير مساوم، وعندما نتصدى نعبّر عن رأي الحزب في محطات حادة تواجهه، مما يتطلب موقفا صلبا يعطي هذا الانطباع.
لا أعيش
• هل أنت من الشخصيات المرحة التي تحب النكات؟
ــــ لا يستطيع الانسان ان يقوّم نفسه بصورة تفصيلية، فالافضل ان يتعرف عليه الآخرون ويقدمونه كما رأوه خلال الاحتكاك به، فأنا انسان يعيش حياته الطبيعية بنسبة من النسب، بمعنى ان هناك اجراءات امنية تضطرنا الى اتخاذ بعض الاحتياطات.
لدي عائلة واولاد واحفاد، فأنا لا أعيش حياتي الاجتماعية بالكامل كالآخرين، ولدي اهتمام كبير بالمطالعة والقراءة والكتابة، وكل من يعرفني يعرف انني شخص قريب من الآخرين، (ويقول ضاحكا) وعلى كل حال وجودك الآن معي يجعلك تستكشفين بعض الامور عني.
• ما الذي دفعك كشيخ دين للدخول في عالم السياسة والاحزاب؟
ــــ التزامي الاسلامي وايماني بهذا المنهج الالهي هو الذي دفعني الى هذا الموقع وعملي السياسي. ويخطئ الكثيرون عندما ينظرون الى الدين الاسلامي على انه مخصص لعلماء الدين وان لا علاقة له بالأمور السياسية والاجتماعية، ونظرة فصل الدين عن الدولة نظرية غربية حاول الكثيرون تطبيقها في عالمنا الاسلامي. التزامي بالمنهج الاسلامي جعلني بشكل طبيعي أتعاطى بالامور السياسية كجزء من دعوتي وتكليفي وجاءت ظروف جعلت هذا الاهتمام يزداد يوماً بعد يوم، فوصلت الى موقعي الحالي من دون اغفال مسؤولياتي الاخرى كالتوجيه الديني والتثقيف والتربية، فلديّ محاضرات ثقافية وكتب طابعها ثقافي وكتاب لحزب الله طابعه سياسي.
دور تبليغي
• كيف تصف البيئة الاسرية التي نشأت فيها؟
ــــ ولدت في عائلة متواضعة، وسكنت بيروت الغريبة في منطقة البسطة التحتا، وكان الوالد سائق تاكسي لا يعرف القراءة والكتابة، اهتمامه الكبير بالاستقامة وضرورة تعلم اولاده ليعوض حرمانه من العلم. ووالدتي كانت عابدة تصلي وتصوم ولم يكن احد من العائلة الصغيرة او الكبيرة قد طلب مني الدخول في طلب العلم الديني، بل بدأت أدرس في كلية التربية مادة الكيمياء باللغة الفرنسية، واثناء ذلك بدأت الدراسة الدينية. واكب الامران حياتي في مرحلة الشباب، ثم وصلت الى مرحلة شعرت فيها بوجوب الاهتمام بالعلم الديني اكثر وان دوري التبليغي اهم، ولم استطع الجمع بين هذا الدور وتعليم مادة الكيمياء فالوقت لم يسمح بذلك فدرست الدين في لبنان عند بعض العلماء.
حقلنا الجهادي
• ما الضريبة التي تدفعها العائلة لأجل موقعك السياسي في الحزب؟
ــــ من نعم الله تعالى عليّ بأن زوجتي من المؤمنات الصالحات الرساليّات فهي ملتزمة دينيا والأولاد متدينون، اختاروا منهجي نفسه، لم يدرسوا الدراسات الدينية في إطار أن يكونوا علماء أو معلمين لكنهم في الحقل الجهادي. فالزوجة والأولاد يحملون همومي نفسها، لذلك يقدّرون ما أفعل، وإن قلقوا عليّ فهذا أمر عادي، ونحن نؤمن بالأجل، كما ننسق بين فترة وأخرى لألتقي بهم وفقا للظروف.
• ما عدد أولادك؟
ــــ لدي أربعة صبيان وابنتان، خمسة منهم تزوجوا، ولدي ثمانية أحفاد.
• ألديك وقت لممارسة بعض الهوايات الرياضية؟
ــــ كانت لديّ بعض الهوايات كلعبة طاولة البينغ بونغ، والسباحة وكرة القدم، ومع تطور الوضع واشتداد الخطر انكفأت عن هذه الهوايات وبقيت لديّ هواية أساسية وهي المطالعة، فأقرأ كل شيء، وايضا بين حين وآخر أسبح.
مواصفاتها
• في مرحلة الانتقال للدراسة الدينية هل كنت حينها متزوجا؟
ــــ تزوجت في منتصف مرحلة الدراسة، خطبت زوجتي بعد عدة سنوات من دراستي الدينية، أحببتها واخترتها بناءً على مواصفات دينية وفكرية.
التقيتها في محاضرة لبعض العلماء وصادف انها كانت واحدة من المنظمات لهذه المحاضرة، فأشار لي بعض الاصدقاء اليها لما بها من مواصفات أبحث عنها.
تعارفنا احببتها وتزوجتها وهي امرأة جنوبية من منطقة «عرب صاليم»، وقضيت فترة معها بعد الزواج ولم أكن معمما، لبست العمامة عام 1983، فتغيرت عليها الأمور من زوج غير معمم الى زوج معمم، ثم كبرت المسؤوليات عليّ في حزب الله فتوقفنا عن بعض اللقاءات الاجتماعية المشتركة.
حذار
• ما الرسالة التي توجهها للبنانيين المقيمين في الكويت وللكويتيين؟
ــــ أقول لهم على حد سواء اننا بحاجة الى تحصين أنفسنا وأولادنا من الفساد العربي ومن محاولة تشويه الصورة لدينا وتضليل اتجاهاتنا الفكرية والثفافية، فلنكن معا يدا واحدة كعرب ومسلمين، فلدينا عدو واحد هو اسرائيل، فحذار من اثارة الفتنة الشيعية السنية، وحذار من التصنيفات التي تجعلنا اعداء عندما نختلف، فالساحة تتحمل اختلاف وجهات النظر المختلفة ولنستفد من تجربة المقاومة النموذجية في الانتصار، ونشكر الكويت على جهودها في اعادة الاعمار في لبنان وعلى احتضانها اللبنانيين المقيمين على اراضيها.
بكاء الأنس
• ألا تظهر لك أم محمد بأنها تشعر بالوحدة وأنت بعيد عنها؟
ــــ نناقش هكذا أمور لكن وجود الايمان والقناعة يجعل الزوجة تقتنع بأن لها أجرا، وأشعر بعلاقة خاصة بها وباحترام خاص لها.
• هل تشعر بالحرمان من طبخها؟
ــــ أم محمد تهتم بهذا الجانب وبطريقة أو بأخرى أحصل على طعامها وكل ما تطبخه له نكهته المميزة.
• متى تختلي بذاتك وبماذا تفكر؟
ــــ أضع نفسي في مكان طلب الغفران من الله تعالى، وأيضا أطلب دائما من الله إنارة طريقي أكثر لأتقرب منه أكثر وأعيش هذه الحالة دائما.
• وهل تبكي حينها؟
ــــ أحيانا كثيرا أبكي، وعندما أبكي أعيش حالة الأنس لما فيه من تفاعل مع الله تعالى، خصوصا عند الدعاء والتأمل.
ضعف ودفء
• مانقطة ضعفك ؟
_هناك صعوبة في كشف الإنسان عن هذا الأمر، حيث تفسير ذلك إما بالتواضع وإما بالخطأ الجسيم، لكن ما أريد قوله إنني ضعيف في طلب رحمة الله، وقد تكون هناك نقاط ضعف أخرى يعلمها الله.
• هل سينتهج أحد أولادك الدين ويتعمم مثلك؟
ــــ أستبعد ذلك فظروفهم مختلفة وتركت كل واحد فيهم يختار لقناعاته.
• ما الكلمات التي كان يقولها لك والدك ومازالت محفورة بذاكرتك؟
ــــ كان والدي المرحوم يقول لي دائما: أريدك أن تتعلم فأنا حرمت من العلم وأعيش غصة، وكل ما تحتاجه لتتعلم أنا حاضر له.
• هل احتفلت مع والدتك بعيد الأم؟
ــــ الوالدة تشعرني دائما بالخوف عليّ، التقيتها في عيد الأم وكانت معي زوجتي وأختي وبعض الأولاد، واكتفينا بالحلويات وبالهدية الصغيرة.
مازلت أشعر أنني صغير أمام والدتي فهي تحيطني بطريقة تشعرني فيها بالدفء وأحرص على رضاها دائما.
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=594140&date=12042010