بهلول
04-11-2010, 01:06 AM
الأهرام المصرية - القاهرة
2010 السبت 10 أبريل
في كتابه الكبار أيضا يضحكون يروي الأستاذ أنيس منصور واقعة مهمة تكشف عن الوجه الباسم للرئيس مبارك وتبرز بعض ما يتحلي به من خفة ظل وقدرة خاصة علي التقاط روح الفكاهة.
فضلا عن فض الاشتباكات الضاحكة بين محترفي المقالب! يقول الأستاذ أنيس: اتصل بي الرئيس حسنى مبارك وقال لي: أنا عازمك علي الغدا..
ـ شكرا يا ريس..
ـ طيب أنت عارف فين؟
ـ لأ
ـ عند بطرس..
ـ بطرس مين يا ريس؟
ـ بطرس غالي, هو قاعد قدامي وسامعني..
ـ بطرس غالي ماعندوش أكل يا ريس.. ده كانت عنده فرخة ومقسمها مربعات زي استاد القاهرة. وبقي له دلوقت سنتين في منطقة الجزاء.
وكان الرئيس مبارك يضحك ويردد ما أقول. وسمعت بطرس غالي يقول للرئيس: يا افندم أنيس أكل عندي في البيت خمس مرات.
ـ قلت: يا ريس بطرس غالي كان عنده طباخ بياخد مرتب زي مرتب الوكيل الأول للخارجية..
فقال الرئيس مبارك: أسامة الباز قاعد قدامي أهوه..
ـ آه كان بياخد مرتب أسامة الباز.. ولما ملقيش لا أكل ولا شرب عند بطرس ساب البيت
فتساءل الرئيس: يعني مفيش أكل؟
ـ أبدا يا ريس..
وقال الرئيس مداعبا: طيب يا اخي اعزمه انت..
ـ طول عمري باعزمه يا ريس
وبعد دقائق اتصلت بي السيدة ليا حرم بطرس غالي تعاتبني:
يا أنيس عاوز الرئيس يفصل بطرس؟
ـ الريس ما بيفصلش حد..
وبعد دقائق اتصل بي الدكتور فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء عاتبا يقول: ايه يا سي أنيس حتروح تتغدي عند بطرس وأنا رئيس الجهاز التنفيذي مش لاقي حاجة أكلها..
يا دكتور بيت بطرس مفيش فيه أكل.. الأكل اللي فيه يدوبك يغدي طفل مريض.. لا بطرس بياكل ولا مراته.. الاثنين ضربوا الرقم القياسي في الجوع حتي الموت!
ويوم أقامت مصر حفلة تكريم لبطرس غالي وهو من أذكي وأخف الناس دما.. وبعد أن صافحنا الرئيس مبارك اتجه إلي أحد الأركان ليجلس ومعه الإمام الأكبر طنطاوي والأنبا شنودة وعاطف صدقي رئيس الوزراء وعصمت عبدالمجيد أمين عام الجامعة العربية وبطرس غالي والسفير الأمريكي كرتسنر, فقلت للرئيس: يا ريس عاوز أحكي لك عن غراميات بطرس غالي: كنت أنشر مذكراتي في مجلة( آخر ساعة) وفوجئت ببطرس غالي يطلبني من باريس صارخا: يا أنيس انت تعرف البنت ميشلين ازاي.. تعرفها منين؟
وقلت: وميشلين ياريس دي كانت مذيعة في القسم الفرنسي بالإذاعة المصرية.. جميلة جدا.. وقد فوجئت أنا بأن ثلاثة يحبونها والثلاثة لا يعرفون بعضهم.. بطرس غالي وسليم رزق الله وأنا.. وكنت أنتظر ميشلين علي باب الإذاعة في شارع الشريفين.. وكانت ميشلين شقراء طويلة زرقاء العينين موسيقية الصوت والصورة والحركة..
وتساءل الرئيس: ازاي يعني؟
ـ حاقول لك يا ريس.. حلوة جدا جدا..
ـ وتساءل الرئيس: طيب وبعدين؟..
ـ وفي ذلك الوقت من سنة1949 ياريس كنت مؤمنا بنظرية تقول: إن الطريق إلي قلب المرأة كلبها. وكان عند ميشلين كلب طويل رشيق.. جمال ودلال وحلاوة..
فقال الرئيس:
هوه كمان؟
فقلت:
كل شيء له علاقة بها كان جميلا جدا..
وقبل أن يسترسل الأستاذ أنيس في سرد تفاصيل بقية الحكاية, علق الرئيس مداعبا:
فيما عدا بطرس طبعا!
2010 السبت 10 أبريل
في كتابه الكبار أيضا يضحكون يروي الأستاذ أنيس منصور واقعة مهمة تكشف عن الوجه الباسم للرئيس مبارك وتبرز بعض ما يتحلي به من خفة ظل وقدرة خاصة علي التقاط روح الفكاهة.
فضلا عن فض الاشتباكات الضاحكة بين محترفي المقالب! يقول الأستاذ أنيس: اتصل بي الرئيس حسنى مبارك وقال لي: أنا عازمك علي الغدا..
ـ شكرا يا ريس..
ـ طيب أنت عارف فين؟
ـ لأ
ـ عند بطرس..
ـ بطرس مين يا ريس؟
ـ بطرس غالي, هو قاعد قدامي وسامعني..
ـ بطرس غالي ماعندوش أكل يا ريس.. ده كانت عنده فرخة ومقسمها مربعات زي استاد القاهرة. وبقي له دلوقت سنتين في منطقة الجزاء.
وكان الرئيس مبارك يضحك ويردد ما أقول. وسمعت بطرس غالي يقول للرئيس: يا افندم أنيس أكل عندي في البيت خمس مرات.
ـ قلت: يا ريس بطرس غالي كان عنده طباخ بياخد مرتب زي مرتب الوكيل الأول للخارجية..
فقال الرئيس مبارك: أسامة الباز قاعد قدامي أهوه..
ـ آه كان بياخد مرتب أسامة الباز.. ولما ملقيش لا أكل ولا شرب عند بطرس ساب البيت
فتساءل الرئيس: يعني مفيش أكل؟
ـ أبدا يا ريس..
وقال الرئيس مداعبا: طيب يا اخي اعزمه انت..
ـ طول عمري باعزمه يا ريس
وبعد دقائق اتصلت بي السيدة ليا حرم بطرس غالي تعاتبني:
يا أنيس عاوز الرئيس يفصل بطرس؟
ـ الريس ما بيفصلش حد..
وبعد دقائق اتصل بي الدكتور فؤاد محيي الدين رئيس الوزراء عاتبا يقول: ايه يا سي أنيس حتروح تتغدي عند بطرس وأنا رئيس الجهاز التنفيذي مش لاقي حاجة أكلها..
يا دكتور بيت بطرس مفيش فيه أكل.. الأكل اللي فيه يدوبك يغدي طفل مريض.. لا بطرس بياكل ولا مراته.. الاثنين ضربوا الرقم القياسي في الجوع حتي الموت!
ويوم أقامت مصر حفلة تكريم لبطرس غالي وهو من أذكي وأخف الناس دما.. وبعد أن صافحنا الرئيس مبارك اتجه إلي أحد الأركان ليجلس ومعه الإمام الأكبر طنطاوي والأنبا شنودة وعاطف صدقي رئيس الوزراء وعصمت عبدالمجيد أمين عام الجامعة العربية وبطرس غالي والسفير الأمريكي كرتسنر, فقلت للرئيس: يا ريس عاوز أحكي لك عن غراميات بطرس غالي: كنت أنشر مذكراتي في مجلة( آخر ساعة) وفوجئت ببطرس غالي يطلبني من باريس صارخا: يا أنيس انت تعرف البنت ميشلين ازاي.. تعرفها منين؟
وقلت: وميشلين ياريس دي كانت مذيعة في القسم الفرنسي بالإذاعة المصرية.. جميلة جدا.. وقد فوجئت أنا بأن ثلاثة يحبونها والثلاثة لا يعرفون بعضهم.. بطرس غالي وسليم رزق الله وأنا.. وكنت أنتظر ميشلين علي باب الإذاعة في شارع الشريفين.. وكانت ميشلين شقراء طويلة زرقاء العينين موسيقية الصوت والصورة والحركة..
وتساءل الرئيس: ازاي يعني؟
ـ حاقول لك يا ريس.. حلوة جدا جدا..
ـ وتساءل الرئيس: طيب وبعدين؟..
ـ وفي ذلك الوقت من سنة1949 ياريس كنت مؤمنا بنظرية تقول: إن الطريق إلي قلب المرأة كلبها. وكان عند ميشلين كلب طويل رشيق.. جمال ودلال وحلاوة..
فقال الرئيس:
هوه كمان؟
فقلت:
كل شيء له علاقة بها كان جميلا جدا..
وقبل أن يسترسل الأستاذ أنيس في سرد تفاصيل بقية الحكاية, علق الرئيس مداعبا:
فيما عدا بطرس طبعا!