الفتى الذهبي
04-05-2010, 02:42 AM
العيسى: جمعية «إحياء التراث» تعتز بعلاقتها بالسعودية كما تعتز بانتمائها وارتباطها بالدعوة السلفية المباركة
الاثنين 5 أبريل 2010 - الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/104228-1P21.jpg
طارق العيسى
فتنة التطرف والإرهاب قديمة بأفكارهـا المنحرفـة حديثـة بأحداثهـا لا دين لها ولا وطن والمملكة صاحبة الدور الأساسي في نشر دين الله والدفاع عنه
مؤتمـر الإرهاب جمـع كوكبـة من الباحثين والمختصين في علاج مشكلة الإرهاب من خلال البحوث المقدمة والتي بلغت أكثر من 82 بحثاً قيماً
بعد عودته من «مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف» الذي أقامته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى: ان فتنة التطرف والإرهاب قديمة بأفكارها المنحرفة حديثة بأحداثها لا دين لها ولا وطن لها ومن الخطأ نسبتها الى دين دون آخر أو إلى دولة دون أخرى إلا أنها في النهاية فتنة وبلاء عانينا منها ولا نزال نعاني فقد أدت هذه الفتنة لإزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين والمستأمنين من غير المسلمين وهدمت البيوت وأفسدت المصالح والمنشآت العامة وهي هتك لأمان ولي الأمر لغير المسلمين، بالإضافة لزعزعة الأمن والاستقرار كما تذرع بها المتربصون بالإسلام وأهله لتشويه صورة الإسلام والصد عن سبيل الله وعرقلة العمل الخيري واتهامه بالإرهاب.
وأضاف ان هذا المؤتمر أقامته الجامعة الإسلامية باعتبارها جامعة عالمية قامت من أجل ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة وتأصيل العلم الشرعي القويم ومحافظة على قواعد الدين ومبادئه وتحقيق الوسطية والاعتدال والتي أقام عليها الشارع الحكيم دينه دون إفراط أو تفريط ودون غلو وتطرف وهذا المؤتمر مؤتمر علمي دعا إلى كلمة سواء وسعى القائمون عليه إلى نشر أدب الحوار وإلى ترسيخ قيم التفاهم ونشر روح التسامح وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين وإلى إعادة أبناء الجلدة الواحدة الذين انساقوا وراء إغراءات التحريض والتمويل الخارجي إلى كنف وطنهم وذويهم.
وعن أهداف المؤتمر قال العيسى: هدف هذا المؤتمر إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكرا وسلوكا كذلك المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره واستئصال شأفته وتجفيف منابعه وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية وترسيخ قيم التفاهم ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار وأخيرا بيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.
وأوضح العيسى أن المؤتمر تميز بوجود جمع كبير من المختصين من رجال الأمن إضافة للعلماء والدعاة ومما زاد بهاء ورونق المؤتمر حضور طلبة الجامعة الإسلامية من نحو 150 دولة.
كذلك كان الحضور النسائي مميزا في هذا المؤتمر حيث شاركت مجموعة من الباحثات من أساتذة الكليات في الجامعات السعودية وغيرهن من أنحاء العالم.
وقال رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى: يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم في إقامة وإنجاح هذا المؤتمر وأخص بالذكر مدير الجامعة أ.د.محمد بن علي العقلا وزملاءه على حسن إدارتهم لهذا المؤتمر العالمي الذي جمع كوكبة من الباحثين والمختصين في علاج مشكلة الإرهاب من خلال البحوث المقدمة والتي بلغت أكثر من 82 بحثا قيما وقد تم توثيق البحوث في ثمانية مجلدات وزعت على الحضور.
وتابع: لا شك أن إقامة هذا المؤتمر ليس بجديد على الجامعة الإسلامية وهي الصرح الإسلامي الشامخ وليس بغريب على المملكة العربية السعودية وهي صاحبة الدور الأساسي في نشر دين الله عز وجل والدفاع عنه ولها من الجهود ما لا ينكره إلا حاقد معاند ويكفي أن نشير هنا الى الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة العربية السعودية في خدمة بيت الله الحرام وتطوير المناسك وبشكل مستمر دائم لا يتوقف ولا شك أن هذا من التعظيم لشعائر الله، قال تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
واستطرد: نضيف أيضا الاهتمام الكبير للمملكة العربية السعودية في نشر العلوم الهادفة والمفيدة بكل أنواعها من علوم عصرية حديثة الى جانب العلوم الشرعية.
وأضاف العيسى ان جمعية إحياء التراث الإسلامي تعتز بعلاقتها بالمملكة العربية السعودية كما أننا نعتز بانتمائنا وارتباطنا بالدعوة السلفية المباركة، وهي الدعوة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وارتضتها قيادتها الحكيمة لتكون لها منهجا وطريقا فكان لذلك الأثر في خلو المملكة من مظاهر البدع والخرافات الشركية والقبور وتصديها لكل مظاهر هذه الانحرافات فحفظت دين الله عز وجل وحفظها الله عز وجل وأعزت دين الله فأعزها الله، كما كان لذلك الأثر في حفظ المملكة مما عصف بالمنطقة من حوادث إرهابية وتطرف وتدمير، وقد كان للملكة موقف واضح رافض لهذه الأمور قائم على مبادئ شرعية واضحة.
واختتم: أكرر شكري لإدارة وأعضاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على إقامة هذه التظاهرة العلمية، وعلى كرم الضيافة وحسن الوفادة وحسن التنظيم وسهولة التواصل والاتصال، سائلين الله عز وجل أن يجعل ما بذلوه من جهد خالصا لوجهه، وأن يثقل به موازين حسناتهم يوم القيامة.
الاثنين 5 أبريل 2010 - الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/104228-1P21.jpg
طارق العيسى
فتنة التطرف والإرهاب قديمة بأفكارهـا المنحرفـة حديثـة بأحداثهـا لا دين لها ولا وطن والمملكة صاحبة الدور الأساسي في نشر دين الله والدفاع عنه
مؤتمـر الإرهاب جمـع كوكبـة من الباحثين والمختصين في علاج مشكلة الإرهاب من خلال البحوث المقدمة والتي بلغت أكثر من 82 بحثاً قيماً
بعد عودته من «مؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف» الذي أقامته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى: ان فتنة التطرف والإرهاب قديمة بأفكارها المنحرفة حديثة بأحداثها لا دين لها ولا وطن لها ومن الخطأ نسبتها الى دين دون آخر أو إلى دولة دون أخرى إلا أنها في النهاية فتنة وبلاء عانينا منها ولا نزال نعاني فقد أدت هذه الفتنة لإزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين والمستأمنين من غير المسلمين وهدمت البيوت وأفسدت المصالح والمنشآت العامة وهي هتك لأمان ولي الأمر لغير المسلمين، بالإضافة لزعزعة الأمن والاستقرار كما تذرع بها المتربصون بالإسلام وأهله لتشويه صورة الإسلام والصد عن سبيل الله وعرقلة العمل الخيري واتهامه بالإرهاب.
وأضاف ان هذا المؤتمر أقامته الجامعة الإسلامية باعتبارها جامعة عالمية قامت من أجل ترسيخ العقيدة الإسلامية الصحيحة وتأصيل العلم الشرعي القويم ومحافظة على قواعد الدين ومبادئه وتحقيق الوسطية والاعتدال والتي أقام عليها الشارع الحكيم دينه دون إفراط أو تفريط ودون غلو وتطرف وهذا المؤتمر مؤتمر علمي دعا إلى كلمة سواء وسعى القائمون عليه إلى نشر أدب الحوار وإلى ترسيخ قيم التفاهم ونشر روح التسامح وإلى قفل أبواب التآمر على الإسلام وتحسين صورة الدين والمتدينين وإلى إعادة أبناء الجلدة الواحدة الذين انساقوا وراء إغراءات التحريض والتمويل الخارجي إلى كنف وطنهم وذويهم.
وعن أهداف المؤتمر قال العيسى: هدف هذا المؤتمر إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكرا وسلوكا كذلك المعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره واستئصال شأفته وتجفيف منابعه وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية وترسيخ قيم التفاهم ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار وأخيرا بيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء.
وأوضح العيسى أن المؤتمر تميز بوجود جمع كبير من المختصين من رجال الأمن إضافة للعلماء والدعاة ومما زاد بهاء ورونق المؤتمر حضور طلبة الجامعة الإسلامية من نحو 150 دولة.
كذلك كان الحضور النسائي مميزا في هذا المؤتمر حيث شاركت مجموعة من الباحثات من أساتذة الكليات في الجامعات السعودية وغيرهن من أنحاء العالم.
وقال رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى: يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم في إقامة وإنجاح هذا المؤتمر وأخص بالذكر مدير الجامعة أ.د.محمد بن علي العقلا وزملاءه على حسن إدارتهم لهذا المؤتمر العالمي الذي جمع كوكبة من الباحثين والمختصين في علاج مشكلة الإرهاب من خلال البحوث المقدمة والتي بلغت أكثر من 82 بحثا قيما وقد تم توثيق البحوث في ثمانية مجلدات وزعت على الحضور.
وتابع: لا شك أن إقامة هذا المؤتمر ليس بجديد على الجامعة الإسلامية وهي الصرح الإسلامي الشامخ وليس بغريب على المملكة العربية السعودية وهي صاحبة الدور الأساسي في نشر دين الله عز وجل والدفاع عنه ولها من الجهود ما لا ينكره إلا حاقد معاند ويكفي أن نشير هنا الى الجهود الجبارة التي بذلتها المملكة العربية السعودية في خدمة بيت الله الحرام وتطوير المناسك وبشكل مستمر دائم لا يتوقف ولا شك أن هذا من التعظيم لشعائر الله، قال تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
واستطرد: نضيف أيضا الاهتمام الكبير للمملكة العربية السعودية في نشر العلوم الهادفة والمفيدة بكل أنواعها من علوم عصرية حديثة الى جانب العلوم الشرعية.
وأضاف العيسى ان جمعية إحياء التراث الإسلامي تعتز بعلاقتها بالمملكة العربية السعودية كما أننا نعتز بانتمائنا وارتباطنا بالدعوة السلفية المباركة، وهي الدعوة التي قامت عليها المملكة العربية السعودية وارتضتها قيادتها الحكيمة لتكون لها منهجا وطريقا فكان لذلك الأثر في خلو المملكة من مظاهر البدع والخرافات الشركية والقبور وتصديها لكل مظاهر هذه الانحرافات فحفظت دين الله عز وجل وحفظها الله عز وجل وأعزت دين الله فأعزها الله، كما كان لذلك الأثر في حفظ المملكة مما عصف بالمنطقة من حوادث إرهابية وتطرف وتدمير، وقد كان للملكة موقف واضح رافض لهذه الأمور قائم على مبادئ شرعية واضحة.
واختتم: أكرر شكري لإدارة وأعضاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على إقامة هذه التظاهرة العلمية، وعلى كرم الضيافة وحسن الوفادة وحسن التنظيم وسهولة التواصل والاتصال، سائلين الله عز وجل أن يجعل ما بذلوه من جهد خالصا لوجهه، وأن يثقل به موازين حسناتهم يوم القيامة.