سيد مرحوم
09-18-2004, 01:14 PM
ماهية واصول نخب و جماعة " تعالوا احتلوني" في العراق وخارجه
أرض السواد - سليم حيدر الموسوي
الكل يعرف القاعدة الاستعمارية القديمة الجديدة هو فرق تسد عندما يُحتل وطن ما. الكل يعرف مشروع امريكا وبريطانيا واسرائيل المعلن بصورة غير رسمية في العراق هو تجزئته الى ثلاث او اربعة اجزاء . من هذا المنطلق لقد قامت دوائر هذه الدول الثلاث على العمل بتجنيد منذ سنين طويلة التي سبقت الغزو للعراق الكثير من العراقين في الخارج والداخل وخصوصا عن طريق شمال العراق والاستعانة بهم فيما بعد بتوطيد وشرعنة الأحتلال في العراق والوصول الى اهدافها , والطريف ما في الامر لم تعاني قط هذه الدوائر الانلكو امريكية الاسرائيلية من تجنيد هؤلاء حتى من اعتى اعداء النظام الأمريكي " الشيطان الاكبر والامبريالي " ألا وهم من قيادات الحزب الشيوعي العراقي و حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي كان يصرخ طوال فترة عشرين عام "الشيطان الاكبر امريكا" والذي اتبعهم من اتبعهم من قواعد هذه الاحزاب .وشخصيات وطنية اتت من رائحة 14 تموز المجيدة ..والاطرف من ذلك الطريف هناك من تراكض لتقديم خدمات اكثر للغازي قبل ان يبادر الغازي نفسه بطلبها اليهم. وكلا معه حجته ومسوغته : خلع نظام دكتاتوري طاغي لا احد يستطيع خلعه الا امريكا ونحن امام امر واقع ومفروض من الاقوى ...يا ســـــــــــــــلام !!!!!
ماذا حدث ؟ كيف حدث ؟ لماذا هذا السقوط الجماعي؟ من حقنا ان نطرح هذه الاسئلة , نحن الذين رفضنا الدكتاتورية وقمعها للشعب العراقي ورفضنا الحرب على العراق ونرفض الاحتلال الدموي اليوم , نطرحها لأجل معرفة من هؤلاء فعلا الذين يدعون انهم من صميم العراق ولهم تاريخ نضالي وطني مشرف وبأسم هذا التاريخ الوطني ساوموا المحتل على بيع الوطن ؟, لاننا حقا متفاجئين امام هذه الظاهرة التي لم يشهدها تاريخ البشرية والاوطان وقوانين السماء والارض مجتمعتان , وانه جديا تحدي لقانون الجاذبية الفيزيائي . ظاهرة مشهد مخزي لا يتواجد الا في البعد الصفري والمالانهاية . نعم اسئلة بعد سنة ونصف من الاحتلال الامريكي وهذه جماعات وطوائف واحزاب تعالوا احتلوني بقت وجمدت في الرقم التأريخي 9 نيسان 2003 ولم تتطور في زمان وتغيرات الاحداث ربما نبؤة اهل الكهف تتجسم فيهم يوما ما لا ندري.
لقد انتهت الحرب بعد كارثة صدمة ورعب وانخلع الطاغية وانخلع من انخلع معه ولكن ما بعد عند جماعة تعالوا احتلوني ؟ طبعا لم يكفي شكر " المحرر" لخلع ما اريد خلعه وانما المضي في برنامج مشروع الغازي الذي تحول الى محتل ثم الى قوات متعددة الجنسيات وبقوا جميعهم تحت امر الواقع الا من استثني منهم بعد طردة محترمة من قبل صاحب الأمر المفروض بريمر وبقت استحقاقات امر الواقع المفروض من الاقوى عند جماعة تعالوا احتلوني وبعد سنة ونصف من الكوارث والمآسي البشرية و نحن على هذه الشاكلة .
من هم العناصر العراقية التي تؤلف جماعة تعالوا احتلوني ؟: قبل الاجابة على هذا السؤال وجوب التوضيح بين كل ما هو طائفي وعرقي أو قوماني في العراق لايمثل اطلاقا آراء مجموعته وطائفته وقوميته لأن الأغلبية تنتمي وطنيا الى عراق واحد منذ عهود طويلة وأنما هناك امراض يفرزها المجتمع في التطرف الأنتمائي حيث دوائر الدول المعادية تستغلهم لمصالحها , علينا معرفة ان العراق حُكم من قبل نخبة قومانية عربية سنية متمثلة بعوائل عراقية معينة ,استثني من تاريخ العراق الحديث فترة المرحوم عبد الكريم قاسم الوطنية ومؤسس اول جمهورية عراقية مستقلة . والفترات التي تلت بعد عبد الكريم قاسم ما هي الا امتداد للحكومات التي وضعت في فورين اوفيس البريطاني وبدعم امريكي ما قبل 1958. وما صدام وزمرته الا مشروع امريكي بعد انتقائه كنخبة تمثل العرب والسنة تتسلط على رقاب الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومايته واحاسيسه المختلفة وهذه النخبة لاتمثل اطلاقا عرب وسنة العراق وانما تمثل مرضها الطائفي القوماني فقط وما حزب البعث الا كان اداة تنفيذية لهذه النخبة . ومنذ انقلاب الامريكي المشؤوم عام 1963 في العراق تعاقبت هذه النخب التي اتوا بها الامريكان للسلطة واخرها سلطة ربيب الولايات المتحدة الامريكية صدام حسين . وفي المقابل نرى وبعد احتلال العراق المشروع الامريكي الاسرائيلي الطائفي القوماني مستمر وبقوة ولكن بأتجاه الآخرين الغير العرب والسنة اي الاستعانة هذه المرة بالقومانين الاكراد والكلدانين وغيرهم والطائفين من الشيعة وخصوصا الغير عرب , اي هذه المرة كل من القومانين والطائفين المرضى الذين ابعدهم نظام القوماني العربي السني المريض من الحكم ونحن اليوم امام هذا السيناريو . وهناك احزاب ومنظمات عراقية لها ماضي وتاريخ وطنيان مشرفان تقليديا ضد امريكا والاستعمار ولكن اختطفت هذه الاحزاب من قبل عناصر مشبوه منتفعة وشوفينية طائفية ايضا لتكون اداة بيد المحتل الامريكي وسنشرح ذلك فيما بعد.
الذي نريد ان نبينه هنا انه لقد استغلت مظلومية الشعب العراقي بتجزئة كل قومية او مذهب او ديانة كلا على حدا مع مظلوميته من النظام الصدامي السابق ومن قبل المحتل وجعل النظام السابق انه كان يمثل العرب كلهم والسنة كلهم بحيث اعيدت الادوار الطائفية والقومانية المريضة للنخب الصادرة عن باقي القوميات والمذاهب والاطياف الاخرى بعد تضخيم هنا ومبالغة هناك وغلق النقاش ما بين قوميات ومذاهب وليس نخب مريضة مدعومة من قبل المحتل . لهذا عندما يكون النقاش مع فيلي او شيعي او كردي او مسيحي سيكون حول موضوع اعتداء العرب او المسلمين او السنة او الكل مجموعين ضدهم وليس مسألة نخبة قومانية او طائفية مريضة كانت مدعومة من قبل امريكا ضد نخبة اخرى تشابها في التمثيل او ضد شعب لا ولاء لها , وعندما تذكر جلال الطالباني او الحكيم وكأنك ذكرت النبي المنزل وهكذا كانت ايام صدام والنقاش مغلوق وتي تي تي تي مثل ما رحت جيتي . وهذا من دهاء الصهيونية ان يقع العراقي المظلوم والمنكوب في مأزق تاريخي كالذي نعيشه اليوم . هذه هي خطورة اللعبة القومانية الطائفية وعلى الجميع ان يعوا بأن هؤلاء القومانين والطائفين لا هدف عندهم سوى حمل العراق والعراقين كل دون استثناء حتى قوميتهم او مذهبهم الذين ينتمون اليهما ومن فيه الى الهلاك المبين كما فعل استاذهم صدام حسين من قبلهم لا بل اليوم اخطر بأنهاء العراق والعراقين بقومياتهم واطيافهم كوجود بسبب الوجود الامريكي الصهيوني المباشر في العراق الاجرم استعماران استيطانيان بحق الشعوب التي احتلوها لم يشهدها تاريخ البشرية , وهنود الحمر والفلسطينيون خير شهود على هؤلاء المجرمين . ان ضرببة سياسة هؤلاء القومانين والطائفين مهولة جدا ومكلفة الى اقصى حدود تصور العقل .
فصيلي الطالباني والبرزاني : هما على رأس قائمة النخب القومانية الشوفينية الحاقدة على العرب والقوميات الاخرى كالتركمان والكلدانين واليزيدين. لقد حلو مكان صدام حسين عند الامريكان وزادوا مكان اسرائيلي منذ بداية الستينات . لماذا الاختيار الاسرائيلي الامريكي وقع على هذين الزمرتين من امراء الحرب الكردي ؟ لانهما ينتميان الى الاقلية الاكبر في العراق ومحاصرة من اثنيات مسلمة اكثر عدد منهم ولايحاء لهم انهم مدعومين في مشروعهم الانفصالي من امريكا واسرائيل وبالتالي في ساعة التحدي لاخيار لهم سوى اطاعة اوامر اسرائيل وامريكا بالكامل والا الهلاك من قبل تلك القوميات المجاورة , موقعهما الجغرافي جدا مناسب بين سوريا وتركيا وايران , وجودهما يقع ايضا على منابع نهري دجلة والفرات وكذلك منطقة الاغنى في النفط في كركوك والموصل . لقد رأت الدوائر الامريكية الاسرائيلية في هذين الفصيلين افضل بغل للوصول الى اهداف استراتيجية في المنطقة . لقد بالغت وسائل الاعلام الغربي الصهيوني بتمجيد التاريخ الكردي " الآري " في المحافل و المعاهد المخصصة في الغرب لاجل ابكاء الراي العام العالمي على اكراد العراق ذبيحة الاوباش العرب والمسلمين ومنها شرعنة انفصال كردستان عن العراق فيما بعد كما فعلت الصهيونية في مطلع القرن العشرين بمبالغة تاريخ اليهودية وهو لم يكن الا اساطير توراتية لاتستند الى حقيقة وعلمية شعب الله المختار واليوم يجعلون من العنصر الكردي هو شعب الله المختار القريب من الاوربي .وكذلك مبالغة وتكرار نكبة اليهود في الحرب العالمية الثانية وتجريم الامم الاوربية المسيحية بهذه الاكذوبة على مدى عشرات من السنين والاكذوبة مستمرة لديمومة اسرائيل وانهاء القضية الفلسطينية – لهذا ان كل محاور يحاور مع كردي قوماني يتحجج بمعلومات تاريخية اساسها مزور عليه ان يطالبه بالتواريخ والمصادر والا سنقع في نفس مصيبة اساطير اسرائيل التوراتية - . هو الحال ذاته عملت نفس الدوائر الصهيونية بتجريم العرب والمسلمين بجرائم ضد الشعب الكردي الذي لم يقم بها سوى سفاحيهم من صدام وغيره الذين هم انفسهم لولا الدعم الامريكي الصهيوني الغربي لما استطاعوا البقاء يوما واحدا على كرسي الحكم . لقد اوهموا اكراد العراق بعرقيته الاوربية العالية الجودة وان الذين ظلموهم هم( العرب الاشرار المجرمين) فيا ويل من ردة الفعل ضد العرب الناهبين لارضهم كردستان العظمى التي شمس مهاباد لا تنطفي تبقى ازلية وان قائديهما المقدامين جلال الطالباني ومسعود البرزاني هما فرسانها لايصال هذا الشعب( الآري) المظلوم من قوم بربري الى الهدف المنشود الا وهو كردستان العظمى وان الساعة قد حانت .
ان الشعب الكردي بأغلبيته لاينزلق في هذه الترهات المجة حاله حال كل الشعوب العريقة والمتمسكة بالمثل الحضارية . ان دم الشعب الكردي لقد امتزج بالدم العربي والتركماني منذ زمن بعيد جدا وان اغلبية الاكراد اليوم يسكنون المدن العربية وهذه حقيقة . والحقيقة الثانية هو ان الشعب الكردي الابي يعرف من هم سفاحيه من غير صدام الا وهو جلال الطالباني الذي يداه ملطخة بدماء الاكراد الابرياء وليس محل صدفة ان ملا مصطفى البرزاني قد لقب جلال الطالباني بجاش اي جحش لانه كان يتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد في اواسط الستينات . والجحش يبقى جحش حتى لو عزف على بيانو او لبس قبعة الجيش الامريكي . ويعرفون جيدا من هو مسعود البرزاني الذي بأمكانه حرق مئات من القرى الكردية كما فعل في 1996 لاجل الحصول على نقاط الكمارك التي تدر عليه الملاين من الدولارات . وكلا الظاهرتان لأميري الحروب والقتال جمع غفير من الجحوش ومنها ما خدمت النظام السابق واليوم تتعهد وتوالي العهد الجديد للتسلط على شعبنا الكردي في شمال العراق والمشاركة في حماية الحكومات المؤقتة في بغداد وبتشكيل عصابات رمادية للأعمال الارهابية وقتل شعبنا في النجف والفلوجة ومدينة الصدر وسرقة الممتلكات العامة والخاصة وقتل اصحابها وبيعها للخارج مع دم ماليكيها . وترهيب وارعاب والاعتداء جنسيا على نساء كل من هو غير كردي في كركوك لأجلائه منها لاجل تكريد كركوك المقدسة بنفطها. انا متأكد لو كان شعبنا الكردي يستطيع بنزاهة انتخاب ممثليه لألقى هؤلاء من امراء الحرب في زبالة التاريخ وانتخب النخبة الصحيحة السليمة الوطنية العراقية.
لقد انخدعت الاحزاب اليسارية والديمقراطية والشخصيات الوطنية والانسانية في جميع انحاء العالم بأكذوبة نضال القومانين الاكراد وحتى منها الاحزاب العراقية ومنها خصوصا الحزب الشيوعي العراقي بعد فراره من بطش النظام الصدامي السابق الذي تلى انهيار الجبهة الوطنية وهروب كثير من اعضائه واعضاء فئات وطنية اخرى الى شمال العراق وتجنيدهم من قبل الطالباني والبرزاني كبيشمركة والقتال عوضا عنهم لاجل اهداف سامية ونبيلة بالنسبة للشيوعين والديمقراطينين ولكن حقيقة امرها انفصالية شوفينية تصب في استراتيجية اسرائيل بعد لبس هذه الحركات الانفصالية الكردية لباس اليسار التقدمي الوطني العراقي واخفاء ما هو في الباطن من شوفينية حاقدة منحرفة ضد شعوب المنطقة لخداع العالم بأهدافهم الحقيقية الغير معلنة انذاك. وذهب من ذهب شهيد من اجل مبدأ يعتقد به وذبح الكثير من الشيوعين بمذابح على ايادي طغمة جلال الطالباني نفسه . لقد استدرجت واستغفلت واستغلت هذه الاحزاب اليسارية والشريفة وخسرت الاول والاخير كما استغفلت دول المنطقة نفسها كسورية وايران وحتى منظمات عالمية انسانية بأمر هذه العصابات المدربة على طريقة اكاذيب الصهيونية . لقد انكشفت وجوه هذه الحركات الشوفينية عصابات الطالباني والبرزاني بعد سقوط الاقنعة واللعب امسى على المكشوف.
اللورين والتبعية الايرانية : المقصود باللورين هنا هم الاكراد الفيلية وهم شيعة وهي قومية تعاشت مع العراقين العرب وباقي القوميات والاطياف وظلمت وشرد القسم الكبير منها وطرد الكثير منهم كتبعية ايرانية وليس عثمانية في وقت النطام الصدامي . لقد خرج الكثير من هذا الطيف العراقي كشيوعين وقاسمين مناضلين منذ بداية الستينات وناضلوا جنبا الى جنب مع اخوتهم العرب من شيوعين وسائر الاطياف العراقية الطغيان الملكي. ومنهم انضم الى البرجوازية الغنية التجارية العراقية الى حين مصادرة الكثير من املاكهم من قبل النظام السابق وطردهم كتبعية الى ايران وشردوا شر تشريد بعد من قضى منهم تحت التعذيب والسجون الصدامية البعثية .
هنا ايضا يوجد بعض التشابه بين نخبة التي تستغل مظلومية القومية الفيلية ونخبة قوماني اكراد شمال العراق وتستغل من قبل مام جلال الطالباني بكونهم الاثنان اكراد (آرين) ولهم مشروع موحد بضم لورستان العظمى الى كردستان العظمى .ان استغلال جلال الطالباني لنخبة الفيلية العنصرية الطائفية كونهم من اصول كردية وخصوصا شيعية تستطيع ان تقنع نخبة شيعة العراق من العرب وهم الاغلبية في العراق بأنفصالهم عن العرب السنة ( المثلث السني بقاموس هؤلاء النخب القومانية الطائفية الجدد) وبالتالي جر شيعة العرب الى المشروع الانفصالي الكبير وتقسيم العراق الى دويلات .
هذه النخبة العنصرية الطائفية لها ديناميكية خاصة لانها كردية "ارية" من جهة ومسلمة جدا شيعية من جهة اخرى ولها ايضا نفوذ لا بأس به في الحزب الشيوعي العراقي وتداخلها مع كبار مسؤولي ايران ففي بداية الاحتلال كانت هذه النخبة وبدفع من جلال الطالباني قد استطاعت وبجهود كبار ممثلي حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي واحمد الجلبي وحتى بعض اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان تقنع بعض المراجع الدينية للمذهب الشيعي وبعض اعيان وتجار العرب من الطائفة الشيعية بضرورة المشروع الانفصالي . والكل يعرف اليوم ان هذا المشروع اصبح في مهب الريح بسبب جهد وتضحيات التيار الاسلامي العربي الصدري الرافض للتقسيم بل يدعو الى وحدة ارض وشعب العراق كله ولهذا نرى اليوم ان حمم البراكين لقد انصبت على السيد مقتدى الصدر من هذه النخبة العنصرية الطائفية التجارية والتي يمثلها اليوم الحكيم والجعفري وبعض المراجع الدينية الهزيلة . واذا كان السبب الرضاء بالمحتل هو تخليص الدنيا من شر صدام فها هو صدام ولى الى الابد. فيا نخبة العار الطائفي القوماني انتم تكرهون العراق والعراقين قبل صدام برضائكم بالوجود الامريكي وتكرهون كل من يعارض خططكم حتى لو علي امير المؤمنين عليه السلام اتى وقال هذا الكلام لطبرتموه الف سيف يا موالي اهل البيت الابيض . الم يقول الرسول (ص) ما غزي قوم قط عقر داره الا واذلوا ؟. كلها بينات تضربونها بعرض الحائط لان مشروعكم المبارك من امريكا الطائفي الخطير هو الاهم.
وليس محض صدفة ان نرى ان مدينة كربلاء تطرد التيار الصدري لان اغلبية سكان هذه المدينة المقدسة من اصول ايرانية منتفعة تجاريا من الاحتلال .وكذلك لانرى ولا رصاصة واحدة تخرج ضد المحتل الامريكي في مدينة الكاظمين التي لاتبعد الا بضعة كيلومترات عن مدينة الصدر ونراها نار مستعرة هناك وفي مدينة الشعلة لان مدينة الكاظمين يسكنها كثير من التجار ترجع اصولهم الى ايران وان الطبقة المعدمة من الشيعة من اصول عربية تسكن مدينة الصدر والشعلة والعمارة والبصرة وغيرها . ومن الطريف كنا نسمع قبل الغزو الامريكي من هذه النخبة العنصرية الطائفية الفيلية المديح تلو المديح لاهالي مدينة الصدر كونهم مقامومون ابطال ضد صدام شيعة حقيقيون ولكن بعد توجيه بنادقهم للامريكي صرنا نسمع من نفس هذه النخبة على هؤلاء ابطال مدينة الصدر قد اصبحوا حرامية قطاع طرق رعاع وقائدهم مقتدى الصدر الطفل المجنون البعثي الوهابي وحتى السيد حسن نصر الله وحزب الله لم ينجوا من السنتهم ..يا لهول العجب !!! . هذه النخبة لُقبت بكشوانية العراق الجديد مع الاعتذار للمهنة طبعا ولصاحب المهنة الحقيقي. لماذا هذه التسمية ؟ لأنه في كثير من محافلهم نسمعهم يهتفوا و يمجدوا الاحتلال بالقول "ان حذاء بوش افضل من كذا وان صندل شارون افضل من فلان وان بسطال الجندي الامريكي ..." وهكذا دواليك لهذا استحقوا اللقب كشوانية العراق الجديد .
احيي شعبي العراقي الفيلي الذي ناضل وشارك نضال كل العراقين ضد الطغاة واسى ما آسى واستشهد منه خيرة شبابه وان العراقين كلهم مدينين لهم ونقف وقفة اجلال لكل شرفاء وطننا الغالي ومنه الفيلية العراقية وادعو شعبي الفيلي ان لايخطوا خلف هؤلاء الرعناء الصدامين الجدد الذين لبسوا لباس القومية الفيلية فالجري خلفهم هو هلاك كل امتنا في العراق ومن فيه الشعب الفيلي كما جرى لصدام سيجرى على من يتبع خطه الاعوج المنحرف العنصري الطائفي .العراق لكم كما انتم للعراق والكل في عراق واحد .
نخبة القومانين الصلبين الكلدانين : ان تسمية الكلدانين هي الاصح من الكلدو اشوري اذ الفروقات هي في التعابير الدينية وليس الانثربولجية وان تسمية اشوري في وقتنا الحاضر غير دقيق بالمرة .
بعد نزوح الكثير من اخواننا الكلدانين الى خارج العراق وخصوصا امريكا وكندا واستراليا . جندت المنظمات الصهيونية والسي اي ايه البعض منهم بعد تطعيمه بفكرة أحياء ملوك بابل و امجاد بابل بما انهم سامين فهناك خطوط كثيرة مشتركة مع الذي احيته الصهيونية من لغة عبرية كانت ميتة وشعب متفرق في العالم واصبح له وطن اسمه اسرائيل بعد طرد شعب بأكمله من دياره وارضه على مرمى ومسمع العالم الحر الديمقراطي الانساني . فراحت هذه الفكرة بأحياء امجاد بابل و ملوك بابل تطنطن اذان هذه النخبة على الطريقة الصهيونية طبعا .فلهذا نراهم يرموا كل شيئ عربي فلسطيني ومسلم على الارض وان بلاد بابل قد سلبت من( الرعاع ورعيان الأبل العرب وان الاسلام ومحمد كذا) ..وراحوا يمجدوا بأسرائيل وسياستها وحضارتها الراقية والمتقدمة تكنلوجيا وان شارون يحب شعبه وديمقراطي وكثير من الهلوسة .وكذلك المبالغة والتضخيم بأنهم اضطهدوا من قبل العرب وصدام والمسلمين لتكمل المسرحية الصهيونية بألسنة هذه النخبة.
هنا ايضا جلال الطالباني ومسعود البرزاني استغلوا هذه النخبة الكلدانية لمشروع التقسيم وانا لا اعلم اذا مسؤولي هذه النخبة كانوا في دراية او لا بأن المشروع الحقيقي لجلال ومسعود هو تطهير شمال العراق من كل اثنية غير الكردية وبالتالي ان شعبنا الكلداني في خطر من جحوش الطالباني والبرزاني (وردت اخبار ايضا ان قوات بدر قد قامت بالتطهير العرقي الجزئي ومضايقات ضد المسيحين العراقين في الجنوب تحت مرئى ومسمع القوات البريطانية التي لم تحرك ساكنا). الم يعلمنا تاريخ هذين الفصيلين في القرن الماضي وهذا القرن كيف قاموا على التطهير العرقي في شمال العراق ضد القوميات ومنها الكلدانية ؟ هل نست هذه النخبة من هما جلال ومسعود ؟ ام هناك صفقة من قبل هذه النخبة ضد شعبها الكلداني . انا اعترف ان كل شي جائز مع هذه النخب المنحرفة.
لقد لُقبت هذه النخبة المتصهينة بالنزازيح ومرة اخرى انا لا اقصد المهنة وصاحب المهنة الذي يعمل من اجل كسب عيشه وحفظ كرامته وكرامة اهله وانما صورة الذي يطمس كليا لاخر قفى راسه في التصهين وسياسة العداء لابناء بلده هو الملقب بهذا الاسم .
هنا ايضا اشيد بالروح الوطنية لشعبي الكلداني الاصيل واقول كلمة حق اني لم ارى اشد واكثر وطنية من اي عراقي اخر غير العراقي الكلداني لانه هو والصابئي اقدما عراقيا قي العراق , لهذا حبهم للعراق يفوق بالقدم من اي عراقي اخر. وكثير من المثقفين والسياسين والعلماء الوطنين الذين قادوا مسيرة تاريخ العراق خرجوا من بطون شعبنا الكلداني الطيب . وهنا ايضا يجب ان لاينجر الكلداني العراقي الوطني الشريف خلف نخبة العنصرية والتخلف الهدامة . والله صدقوني يا اخوتي من الكلدانين اذا اتى المسيح عليه السلام اليوم ليذكر اصحاب هذه النخبة وينصحهم لصلبوه الف مرة .
النخب البرجوازية العربية الشيعة والسنية : تستفاد من الاحتلال ماديا وتجاريا ومنصبيا وهي لاوجود يذكر لها على الصعيد السياسي سوى ان تكون ذيل للنخب السابقة الذكر كما حال النخبة البرجوازية الشيعية مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية . اما النخب السنية فدورها اقل لان اليوم هو السني العربي في قفص الاتهام فنراها اغلب الاحيان تعيش في الخارج كالأردن وسوريا وباقي بقاع العالم وخصوصا بعد رحيل ممثلها محسن عبد الحميد من التحصص الطائفي للحكومة المؤقتة .
الرفاق السابقون واللاحقون والرفاق الجدد : اعضاء حزب البعث السابقين واللاحقين الذين اختاروا علاوي كبديل لصدام ولخدمة المحتل هذه المرة لكي لايفقدوا امتيازاتهم التي كان يهبها لهم صدام حسين , اليوم مهاراتهم الاستخباراتية والعسكرية والسياسية وضعت تحت تصرف المحتل الامريكي ضد ابناء وطنهم كما كانوا في عهد صدام . اما الرفاق الجدد فهم مع الاسف الحزب الشيوعي العراقي .واقول الجدد لاني التقيت بعضهم و بدل ان يقولوا لي انهم شيوعين فضلوا ان يقولوا علمانين وهذه هي التسمية الاخيرة التي تريحهم من الاسئلة الشاقة عن ماضيهم . فعلا ان المرء لايصدق بصره ولا سمعه عندما يرى او يسمع ان دبابة امريكية في بغداد تحمي مقر الحزب الشيوعي العراقي !!! لا في قصص الف ليلة وليلة موجودة هكذا حكايات ولا حتى في اليس في بلاد العجائب !!!!!!. انا لا املك حق اليقين ولكن الطامة الكبرى بكل ما شاهدناه وعلمناه من قصص وحكايات في العراق بأن يصبح الحزب الشيوعي العراقي في هذا البعد الصفري احلف انه شيئ يجعلني في غاية الاستغراب ولا اعرف اي جواب ان اعطيه على هذه الظاهرة ولكني اقول برافو والف برافو للامريكان والاستخبارات المركزية الامريكية الذين استطاعوا بفترة وجيزة ان يغيروا قيادة حزب شيوعي له جذور وطنية وماركسية عميقة لا في العراق وحسب وانما في الشرق الاوسط جميعا الى قيادة حزب عميلة للأحتلال واي احتلال ؟؟؟ امريكي صهيوني . لا اعرف سوى مبرر واحد لهذه الظاهرة الغريبة عند الحزب الشيوعي لاجل ارضاء نفسي هو ان الحزب وعلى مضي بعض العشرات القليلة من السنين اصبح مخترق من قبل النخب الكردية وغير الكردية الطائفية والقومانية والمقنعة بزي ماركسي لينيني اممي ان تجر الحزب الى الهاوية الكل يعرفها . هنا كما في حزب الدعوة عملية خطف عنوان وتاريخ حزبين وطنين واضحة وجلية لانه شتان بين حزب فهد وسلام عادل وثورة 14 تموز المجيدة وحزب يمسح حذاء الرفيق بريمر في كل يوم مؤتمر, واعضائه يستطيعون شراء اليخوت ويدعون الدولارات في اكبر البنوك وان كوادر هذا الحزب شاخوا وكبروا وعجزوا وقبلوا " بألامر الواقع " المنشود وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي اتى السقوط الضميري والنفسي لهؤلاء واصبحت امريكا هي البديل الحديث المحدث لامر المعمورة بنظرهم . كل هذا سيدرس وسيعاد لاصحابه بعد كابوس الاحتلال وعجلة التاريخ تشير وبوضوح الى ذالك .
أرض السواد - سليم حيدر الموسوي
الكل يعرف القاعدة الاستعمارية القديمة الجديدة هو فرق تسد عندما يُحتل وطن ما. الكل يعرف مشروع امريكا وبريطانيا واسرائيل المعلن بصورة غير رسمية في العراق هو تجزئته الى ثلاث او اربعة اجزاء . من هذا المنطلق لقد قامت دوائر هذه الدول الثلاث على العمل بتجنيد منذ سنين طويلة التي سبقت الغزو للعراق الكثير من العراقين في الخارج والداخل وخصوصا عن طريق شمال العراق والاستعانة بهم فيما بعد بتوطيد وشرعنة الأحتلال في العراق والوصول الى اهدافها , والطريف ما في الامر لم تعاني قط هذه الدوائر الانلكو امريكية الاسرائيلية من تجنيد هؤلاء حتى من اعتى اعداء النظام الأمريكي " الشيطان الاكبر والامبريالي " ألا وهم من قيادات الحزب الشيوعي العراقي و حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي كان يصرخ طوال فترة عشرين عام "الشيطان الاكبر امريكا" والذي اتبعهم من اتبعهم من قواعد هذه الاحزاب .وشخصيات وطنية اتت من رائحة 14 تموز المجيدة ..والاطرف من ذلك الطريف هناك من تراكض لتقديم خدمات اكثر للغازي قبل ان يبادر الغازي نفسه بطلبها اليهم. وكلا معه حجته ومسوغته : خلع نظام دكتاتوري طاغي لا احد يستطيع خلعه الا امريكا ونحن امام امر واقع ومفروض من الاقوى ...يا ســـــــــــــــلام !!!!!
ماذا حدث ؟ كيف حدث ؟ لماذا هذا السقوط الجماعي؟ من حقنا ان نطرح هذه الاسئلة , نحن الذين رفضنا الدكتاتورية وقمعها للشعب العراقي ورفضنا الحرب على العراق ونرفض الاحتلال الدموي اليوم , نطرحها لأجل معرفة من هؤلاء فعلا الذين يدعون انهم من صميم العراق ولهم تاريخ نضالي وطني مشرف وبأسم هذا التاريخ الوطني ساوموا المحتل على بيع الوطن ؟, لاننا حقا متفاجئين امام هذه الظاهرة التي لم يشهدها تاريخ البشرية والاوطان وقوانين السماء والارض مجتمعتان , وانه جديا تحدي لقانون الجاذبية الفيزيائي . ظاهرة مشهد مخزي لا يتواجد الا في البعد الصفري والمالانهاية . نعم اسئلة بعد سنة ونصف من الاحتلال الامريكي وهذه جماعات وطوائف واحزاب تعالوا احتلوني بقت وجمدت في الرقم التأريخي 9 نيسان 2003 ولم تتطور في زمان وتغيرات الاحداث ربما نبؤة اهل الكهف تتجسم فيهم يوما ما لا ندري.
لقد انتهت الحرب بعد كارثة صدمة ورعب وانخلع الطاغية وانخلع من انخلع معه ولكن ما بعد عند جماعة تعالوا احتلوني ؟ طبعا لم يكفي شكر " المحرر" لخلع ما اريد خلعه وانما المضي في برنامج مشروع الغازي الذي تحول الى محتل ثم الى قوات متعددة الجنسيات وبقوا جميعهم تحت امر الواقع الا من استثني منهم بعد طردة محترمة من قبل صاحب الأمر المفروض بريمر وبقت استحقاقات امر الواقع المفروض من الاقوى عند جماعة تعالوا احتلوني وبعد سنة ونصف من الكوارث والمآسي البشرية و نحن على هذه الشاكلة .
من هم العناصر العراقية التي تؤلف جماعة تعالوا احتلوني ؟: قبل الاجابة على هذا السؤال وجوب التوضيح بين كل ما هو طائفي وعرقي أو قوماني في العراق لايمثل اطلاقا آراء مجموعته وطائفته وقوميته لأن الأغلبية تنتمي وطنيا الى عراق واحد منذ عهود طويلة وأنما هناك امراض يفرزها المجتمع في التطرف الأنتمائي حيث دوائر الدول المعادية تستغلهم لمصالحها , علينا معرفة ان العراق حُكم من قبل نخبة قومانية عربية سنية متمثلة بعوائل عراقية معينة ,استثني من تاريخ العراق الحديث فترة المرحوم عبد الكريم قاسم الوطنية ومؤسس اول جمهورية عراقية مستقلة . والفترات التي تلت بعد عبد الكريم قاسم ما هي الا امتداد للحكومات التي وضعت في فورين اوفيس البريطاني وبدعم امريكي ما قبل 1958. وما صدام وزمرته الا مشروع امريكي بعد انتقائه كنخبة تمثل العرب والسنة تتسلط على رقاب الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومايته واحاسيسه المختلفة وهذه النخبة لاتمثل اطلاقا عرب وسنة العراق وانما تمثل مرضها الطائفي القوماني فقط وما حزب البعث الا كان اداة تنفيذية لهذه النخبة . ومنذ انقلاب الامريكي المشؤوم عام 1963 في العراق تعاقبت هذه النخب التي اتوا بها الامريكان للسلطة واخرها سلطة ربيب الولايات المتحدة الامريكية صدام حسين . وفي المقابل نرى وبعد احتلال العراق المشروع الامريكي الاسرائيلي الطائفي القوماني مستمر وبقوة ولكن بأتجاه الآخرين الغير العرب والسنة اي الاستعانة هذه المرة بالقومانين الاكراد والكلدانين وغيرهم والطائفين من الشيعة وخصوصا الغير عرب , اي هذه المرة كل من القومانين والطائفين المرضى الذين ابعدهم نظام القوماني العربي السني المريض من الحكم ونحن اليوم امام هذا السيناريو . وهناك احزاب ومنظمات عراقية لها ماضي وتاريخ وطنيان مشرفان تقليديا ضد امريكا والاستعمار ولكن اختطفت هذه الاحزاب من قبل عناصر مشبوه منتفعة وشوفينية طائفية ايضا لتكون اداة بيد المحتل الامريكي وسنشرح ذلك فيما بعد.
الذي نريد ان نبينه هنا انه لقد استغلت مظلومية الشعب العراقي بتجزئة كل قومية او مذهب او ديانة كلا على حدا مع مظلوميته من النظام الصدامي السابق ومن قبل المحتل وجعل النظام السابق انه كان يمثل العرب كلهم والسنة كلهم بحيث اعيدت الادوار الطائفية والقومانية المريضة للنخب الصادرة عن باقي القوميات والمذاهب والاطياف الاخرى بعد تضخيم هنا ومبالغة هناك وغلق النقاش ما بين قوميات ومذاهب وليس نخب مريضة مدعومة من قبل المحتل . لهذا عندما يكون النقاش مع فيلي او شيعي او كردي او مسيحي سيكون حول موضوع اعتداء العرب او المسلمين او السنة او الكل مجموعين ضدهم وليس مسألة نخبة قومانية او طائفية مريضة كانت مدعومة من قبل امريكا ضد نخبة اخرى تشابها في التمثيل او ضد شعب لا ولاء لها , وعندما تذكر جلال الطالباني او الحكيم وكأنك ذكرت النبي المنزل وهكذا كانت ايام صدام والنقاش مغلوق وتي تي تي تي مثل ما رحت جيتي . وهذا من دهاء الصهيونية ان يقع العراقي المظلوم والمنكوب في مأزق تاريخي كالذي نعيشه اليوم . هذه هي خطورة اللعبة القومانية الطائفية وعلى الجميع ان يعوا بأن هؤلاء القومانين والطائفين لا هدف عندهم سوى حمل العراق والعراقين كل دون استثناء حتى قوميتهم او مذهبهم الذين ينتمون اليهما ومن فيه الى الهلاك المبين كما فعل استاذهم صدام حسين من قبلهم لا بل اليوم اخطر بأنهاء العراق والعراقين بقومياتهم واطيافهم كوجود بسبب الوجود الامريكي الصهيوني المباشر في العراق الاجرم استعماران استيطانيان بحق الشعوب التي احتلوها لم يشهدها تاريخ البشرية , وهنود الحمر والفلسطينيون خير شهود على هؤلاء المجرمين . ان ضرببة سياسة هؤلاء القومانين والطائفين مهولة جدا ومكلفة الى اقصى حدود تصور العقل .
فصيلي الطالباني والبرزاني : هما على رأس قائمة النخب القومانية الشوفينية الحاقدة على العرب والقوميات الاخرى كالتركمان والكلدانين واليزيدين. لقد حلو مكان صدام حسين عند الامريكان وزادوا مكان اسرائيلي منذ بداية الستينات . لماذا الاختيار الاسرائيلي الامريكي وقع على هذين الزمرتين من امراء الحرب الكردي ؟ لانهما ينتميان الى الاقلية الاكبر في العراق ومحاصرة من اثنيات مسلمة اكثر عدد منهم ولايحاء لهم انهم مدعومين في مشروعهم الانفصالي من امريكا واسرائيل وبالتالي في ساعة التحدي لاخيار لهم سوى اطاعة اوامر اسرائيل وامريكا بالكامل والا الهلاك من قبل تلك القوميات المجاورة , موقعهما الجغرافي جدا مناسب بين سوريا وتركيا وايران , وجودهما يقع ايضا على منابع نهري دجلة والفرات وكذلك منطقة الاغنى في النفط في كركوك والموصل . لقد رأت الدوائر الامريكية الاسرائيلية في هذين الفصيلين افضل بغل للوصول الى اهداف استراتيجية في المنطقة . لقد بالغت وسائل الاعلام الغربي الصهيوني بتمجيد التاريخ الكردي " الآري " في المحافل و المعاهد المخصصة في الغرب لاجل ابكاء الراي العام العالمي على اكراد العراق ذبيحة الاوباش العرب والمسلمين ومنها شرعنة انفصال كردستان عن العراق فيما بعد كما فعلت الصهيونية في مطلع القرن العشرين بمبالغة تاريخ اليهودية وهو لم يكن الا اساطير توراتية لاتستند الى حقيقة وعلمية شعب الله المختار واليوم يجعلون من العنصر الكردي هو شعب الله المختار القريب من الاوربي .وكذلك مبالغة وتكرار نكبة اليهود في الحرب العالمية الثانية وتجريم الامم الاوربية المسيحية بهذه الاكذوبة على مدى عشرات من السنين والاكذوبة مستمرة لديمومة اسرائيل وانهاء القضية الفلسطينية – لهذا ان كل محاور يحاور مع كردي قوماني يتحجج بمعلومات تاريخية اساسها مزور عليه ان يطالبه بالتواريخ والمصادر والا سنقع في نفس مصيبة اساطير اسرائيل التوراتية - . هو الحال ذاته عملت نفس الدوائر الصهيونية بتجريم العرب والمسلمين بجرائم ضد الشعب الكردي الذي لم يقم بها سوى سفاحيهم من صدام وغيره الذين هم انفسهم لولا الدعم الامريكي الصهيوني الغربي لما استطاعوا البقاء يوما واحدا على كرسي الحكم . لقد اوهموا اكراد العراق بعرقيته الاوربية العالية الجودة وان الذين ظلموهم هم( العرب الاشرار المجرمين) فيا ويل من ردة الفعل ضد العرب الناهبين لارضهم كردستان العظمى التي شمس مهاباد لا تنطفي تبقى ازلية وان قائديهما المقدامين جلال الطالباني ومسعود البرزاني هما فرسانها لايصال هذا الشعب( الآري) المظلوم من قوم بربري الى الهدف المنشود الا وهو كردستان العظمى وان الساعة قد حانت .
ان الشعب الكردي بأغلبيته لاينزلق في هذه الترهات المجة حاله حال كل الشعوب العريقة والمتمسكة بالمثل الحضارية . ان دم الشعب الكردي لقد امتزج بالدم العربي والتركماني منذ زمن بعيد جدا وان اغلبية الاكراد اليوم يسكنون المدن العربية وهذه حقيقة . والحقيقة الثانية هو ان الشعب الكردي الابي يعرف من هم سفاحيه من غير صدام الا وهو جلال الطالباني الذي يداه ملطخة بدماء الاكراد الابرياء وليس محل صدفة ان ملا مصطفى البرزاني قد لقب جلال الطالباني بجاش اي جحش لانه كان يتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد في اواسط الستينات . والجحش يبقى جحش حتى لو عزف على بيانو او لبس قبعة الجيش الامريكي . ويعرفون جيدا من هو مسعود البرزاني الذي بأمكانه حرق مئات من القرى الكردية كما فعل في 1996 لاجل الحصول على نقاط الكمارك التي تدر عليه الملاين من الدولارات . وكلا الظاهرتان لأميري الحروب والقتال جمع غفير من الجحوش ومنها ما خدمت النظام السابق واليوم تتعهد وتوالي العهد الجديد للتسلط على شعبنا الكردي في شمال العراق والمشاركة في حماية الحكومات المؤقتة في بغداد وبتشكيل عصابات رمادية للأعمال الارهابية وقتل شعبنا في النجف والفلوجة ومدينة الصدر وسرقة الممتلكات العامة والخاصة وقتل اصحابها وبيعها للخارج مع دم ماليكيها . وترهيب وارعاب والاعتداء جنسيا على نساء كل من هو غير كردي في كركوك لأجلائه منها لاجل تكريد كركوك المقدسة بنفطها. انا متأكد لو كان شعبنا الكردي يستطيع بنزاهة انتخاب ممثليه لألقى هؤلاء من امراء الحرب في زبالة التاريخ وانتخب النخبة الصحيحة السليمة الوطنية العراقية.
لقد انخدعت الاحزاب اليسارية والديمقراطية والشخصيات الوطنية والانسانية في جميع انحاء العالم بأكذوبة نضال القومانين الاكراد وحتى منها الاحزاب العراقية ومنها خصوصا الحزب الشيوعي العراقي بعد فراره من بطش النظام الصدامي السابق الذي تلى انهيار الجبهة الوطنية وهروب كثير من اعضائه واعضاء فئات وطنية اخرى الى شمال العراق وتجنيدهم من قبل الطالباني والبرزاني كبيشمركة والقتال عوضا عنهم لاجل اهداف سامية ونبيلة بالنسبة للشيوعين والديمقراطينين ولكن حقيقة امرها انفصالية شوفينية تصب في استراتيجية اسرائيل بعد لبس هذه الحركات الانفصالية الكردية لباس اليسار التقدمي الوطني العراقي واخفاء ما هو في الباطن من شوفينية حاقدة منحرفة ضد شعوب المنطقة لخداع العالم بأهدافهم الحقيقية الغير معلنة انذاك. وذهب من ذهب شهيد من اجل مبدأ يعتقد به وذبح الكثير من الشيوعين بمذابح على ايادي طغمة جلال الطالباني نفسه . لقد استدرجت واستغفلت واستغلت هذه الاحزاب اليسارية والشريفة وخسرت الاول والاخير كما استغفلت دول المنطقة نفسها كسورية وايران وحتى منظمات عالمية انسانية بأمر هذه العصابات المدربة على طريقة اكاذيب الصهيونية . لقد انكشفت وجوه هذه الحركات الشوفينية عصابات الطالباني والبرزاني بعد سقوط الاقنعة واللعب امسى على المكشوف.
اللورين والتبعية الايرانية : المقصود باللورين هنا هم الاكراد الفيلية وهم شيعة وهي قومية تعاشت مع العراقين العرب وباقي القوميات والاطياف وظلمت وشرد القسم الكبير منها وطرد الكثير منهم كتبعية ايرانية وليس عثمانية في وقت النطام الصدامي . لقد خرج الكثير من هذا الطيف العراقي كشيوعين وقاسمين مناضلين منذ بداية الستينات وناضلوا جنبا الى جنب مع اخوتهم العرب من شيوعين وسائر الاطياف العراقية الطغيان الملكي. ومنهم انضم الى البرجوازية الغنية التجارية العراقية الى حين مصادرة الكثير من املاكهم من قبل النظام السابق وطردهم كتبعية الى ايران وشردوا شر تشريد بعد من قضى منهم تحت التعذيب والسجون الصدامية البعثية .
هنا ايضا يوجد بعض التشابه بين نخبة التي تستغل مظلومية القومية الفيلية ونخبة قوماني اكراد شمال العراق وتستغل من قبل مام جلال الطالباني بكونهم الاثنان اكراد (آرين) ولهم مشروع موحد بضم لورستان العظمى الى كردستان العظمى .ان استغلال جلال الطالباني لنخبة الفيلية العنصرية الطائفية كونهم من اصول كردية وخصوصا شيعية تستطيع ان تقنع نخبة شيعة العراق من العرب وهم الاغلبية في العراق بأنفصالهم عن العرب السنة ( المثلث السني بقاموس هؤلاء النخب القومانية الطائفية الجدد) وبالتالي جر شيعة العرب الى المشروع الانفصالي الكبير وتقسيم العراق الى دويلات .
هذه النخبة العنصرية الطائفية لها ديناميكية خاصة لانها كردية "ارية" من جهة ومسلمة جدا شيعية من جهة اخرى ولها ايضا نفوذ لا بأس به في الحزب الشيوعي العراقي وتداخلها مع كبار مسؤولي ايران ففي بداية الاحتلال كانت هذه النخبة وبدفع من جلال الطالباني قد استطاعت وبجهود كبار ممثلي حزب الدعوة والمجلس الاعلى الاسلامي واحمد الجلبي وحتى بعض اعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان تقنع بعض المراجع الدينية للمذهب الشيعي وبعض اعيان وتجار العرب من الطائفة الشيعية بضرورة المشروع الانفصالي . والكل يعرف اليوم ان هذا المشروع اصبح في مهب الريح بسبب جهد وتضحيات التيار الاسلامي العربي الصدري الرافض للتقسيم بل يدعو الى وحدة ارض وشعب العراق كله ولهذا نرى اليوم ان حمم البراكين لقد انصبت على السيد مقتدى الصدر من هذه النخبة العنصرية الطائفية التجارية والتي يمثلها اليوم الحكيم والجعفري وبعض المراجع الدينية الهزيلة . واذا كان السبب الرضاء بالمحتل هو تخليص الدنيا من شر صدام فها هو صدام ولى الى الابد. فيا نخبة العار الطائفي القوماني انتم تكرهون العراق والعراقين قبل صدام برضائكم بالوجود الامريكي وتكرهون كل من يعارض خططكم حتى لو علي امير المؤمنين عليه السلام اتى وقال هذا الكلام لطبرتموه الف سيف يا موالي اهل البيت الابيض . الم يقول الرسول (ص) ما غزي قوم قط عقر داره الا واذلوا ؟. كلها بينات تضربونها بعرض الحائط لان مشروعكم المبارك من امريكا الطائفي الخطير هو الاهم.
وليس محض صدفة ان نرى ان مدينة كربلاء تطرد التيار الصدري لان اغلبية سكان هذه المدينة المقدسة من اصول ايرانية منتفعة تجاريا من الاحتلال .وكذلك لانرى ولا رصاصة واحدة تخرج ضد المحتل الامريكي في مدينة الكاظمين التي لاتبعد الا بضعة كيلومترات عن مدينة الصدر ونراها نار مستعرة هناك وفي مدينة الشعلة لان مدينة الكاظمين يسكنها كثير من التجار ترجع اصولهم الى ايران وان الطبقة المعدمة من الشيعة من اصول عربية تسكن مدينة الصدر والشعلة والعمارة والبصرة وغيرها . ومن الطريف كنا نسمع قبل الغزو الامريكي من هذه النخبة العنصرية الطائفية الفيلية المديح تلو المديح لاهالي مدينة الصدر كونهم مقامومون ابطال ضد صدام شيعة حقيقيون ولكن بعد توجيه بنادقهم للامريكي صرنا نسمع من نفس هذه النخبة على هؤلاء ابطال مدينة الصدر قد اصبحوا حرامية قطاع طرق رعاع وقائدهم مقتدى الصدر الطفل المجنون البعثي الوهابي وحتى السيد حسن نصر الله وحزب الله لم ينجوا من السنتهم ..يا لهول العجب !!! . هذه النخبة لُقبت بكشوانية العراق الجديد مع الاعتذار للمهنة طبعا ولصاحب المهنة الحقيقي. لماذا هذه التسمية ؟ لأنه في كثير من محافلهم نسمعهم يهتفوا و يمجدوا الاحتلال بالقول "ان حذاء بوش افضل من كذا وان صندل شارون افضل من فلان وان بسطال الجندي الامريكي ..." وهكذا دواليك لهذا استحقوا اللقب كشوانية العراق الجديد .
احيي شعبي العراقي الفيلي الذي ناضل وشارك نضال كل العراقين ضد الطغاة واسى ما آسى واستشهد منه خيرة شبابه وان العراقين كلهم مدينين لهم ونقف وقفة اجلال لكل شرفاء وطننا الغالي ومنه الفيلية العراقية وادعو شعبي الفيلي ان لايخطوا خلف هؤلاء الرعناء الصدامين الجدد الذين لبسوا لباس القومية الفيلية فالجري خلفهم هو هلاك كل امتنا في العراق ومن فيه الشعب الفيلي كما جرى لصدام سيجرى على من يتبع خطه الاعوج المنحرف العنصري الطائفي .العراق لكم كما انتم للعراق والكل في عراق واحد .
نخبة القومانين الصلبين الكلدانين : ان تسمية الكلدانين هي الاصح من الكلدو اشوري اذ الفروقات هي في التعابير الدينية وليس الانثربولجية وان تسمية اشوري في وقتنا الحاضر غير دقيق بالمرة .
بعد نزوح الكثير من اخواننا الكلدانين الى خارج العراق وخصوصا امريكا وكندا واستراليا . جندت المنظمات الصهيونية والسي اي ايه البعض منهم بعد تطعيمه بفكرة أحياء ملوك بابل و امجاد بابل بما انهم سامين فهناك خطوط كثيرة مشتركة مع الذي احيته الصهيونية من لغة عبرية كانت ميتة وشعب متفرق في العالم واصبح له وطن اسمه اسرائيل بعد طرد شعب بأكمله من دياره وارضه على مرمى ومسمع العالم الحر الديمقراطي الانساني . فراحت هذه الفكرة بأحياء امجاد بابل و ملوك بابل تطنطن اذان هذه النخبة على الطريقة الصهيونية طبعا .فلهذا نراهم يرموا كل شيئ عربي فلسطيني ومسلم على الارض وان بلاد بابل قد سلبت من( الرعاع ورعيان الأبل العرب وان الاسلام ومحمد كذا) ..وراحوا يمجدوا بأسرائيل وسياستها وحضارتها الراقية والمتقدمة تكنلوجيا وان شارون يحب شعبه وديمقراطي وكثير من الهلوسة .وكذلك المبالغة والتضخيم بأنهم اضطهدوا من قبل العرب وصدام والمسلمين لتكمل المسرحية الصهيونية بألسنة هذه النخبة.
هنا ايضا جلال الطالباني ومسعود البرزاني استغلوا هذه النخبة الكلدانية لمشروع التقسيم وانا لا اعلم اذا مسؤولي هذه النخبة كانوا في دراية او لا بأن المشروع الحقيقي لجلال ومسعود هو تطهير شمال العراق من كل اثنية غير الكردية وبالتالي ان شعبنا الكلداني في خطر من جحوش الطالباني والبرزاني (وردت اخبار ايضا ان قوات بدر قد قامت بالتطهير العرقي الجزئي ومضايقات ضد المسيحين العراقين في الجنوب تحت مرئى ومسمع القوات البريطانية التي لم تحرك ساكنا). الم يعلمنا تاريخ هذين الفصيلين في القرن الماضي وهذا القرن كيف قاموا على التطهير العرقي في شمال العراق ضد القوميات ومنها الكلدانية ؟ هل نست هذه النخبة من هما جلال ومسعود ؟ ام هناك صفقة من قبل هذه النخبة ضد شعبها الكلداني . انا اعترف ان كل شي جائز مع هذه النخب المنحرفة.
لقد لُقبت هذه النخبة المتصهينة بالنزازيح ومرة اخرى انا لا اقصد المهنة وصاحب المهنة الذي يعمل من اجل كسب عيشه وحفظ كرامته وكرامة اهله وانما صورة الذي يطمس كليا لاخر قفى راسه في التصهين وسياسة العداء لابناء بلده هو الملقب بهذا الاسم .
هنا ايضا اشيد بالروح الوطنية لشعبي الكلداني الاصيل واقول كلمة حق اني لم ارى اشد واكثر وطنية من اي عراقي اخر غير العراقي الكلداني لانه هو والصابئي اقدما عراقيا قي العراق , لهذا حبهم للعراق يفوق بالقدم من اي عراقي اخر. وكثير من المثقفين والسياسين والعلماء الوطنين الذين قادوا مسيرة تاريخ العراق خرجوا من بطون شعبنا الكلداني الطيب . وهنا ايضا يجب ان لاينجر الكلداني العراقي الوطني الشريف خلف نخبة العنصرية والتخلف الهدامة . والله صدقوني يا اخوتي من الكلدانين اذا اتى المسيح عليه السلام اليوم ليذكر اصحاب هذه النخبة وينصحهم لصلبوه الف مرة .
النخب البرجوازية العربية الشيعة والسنية : تستفاد من الاحتلال ماديا وتجاريا ومنصبيا وهي لاوجود يذكر لها على الصعيد السياسي سوى ان تكون ذيل للنخب السابقة الذكر كما حال النخبة البرجوازية الشيعية مع حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية . اما النخب السنية فدورها اقل لان اليوم هو السني العربي في قفص الاتهام فنراها اغلب الاحيان تعيش في الخارج كالأردن وسوريا وباقي بقاع العالم وخصوصا بعد رحيل ممثلها محسن عبد الحميد من التحصص الطائفي للحكومة المؤقتة .
الرفاق السابقون واللاحقون والرفاق الجدد : اعضاء حزب البعث السابقين واللاحقين الذين اختاروا علاوي كبديل لصدام ولخدمة المحتل هذه المرة لكي لايفقدوا امتيازاتهم التي كان يهبها لهم صدام حسين , اليوم مهاراتهم الاستخباراتية والعسكرية والسياسية وضعت تحت تصرف المحتل الامريكي ضد ابناء وطنهم كما كانوا في عهد صدام . اما الرفاق الجدد فهم مع الاسف الحزب الشيوعي العراقي .واقول الجدد لاني التقيت بعضهم و بدل ان يقولوا لي انهم شيوعين فضلوا ان يقولوا علمانين وهذه هي التسمية الاخيرة التي تريحهم من الاسئلة الشاقة عن ماضيهم . فعلا ان المرء لايصدق بصره ولا سمعه عندما يرى او يسمع ان دبابة امريكية في بغداد تحمي مقر الحزب الشيوعي العراقي !!! لا في قصص الف ليلة وليلة موجودة هكذا حكايات ولا حتى في اليس في بلاد العجائب !!!!!!. انا لا املك حق اليقين ولكن الطامة الكبرى بكل ما شاهدناه وعلمناه من قصص وحكايات في العراق بأن يصبح الحزب الشيوعي العراقي في هذا البعد الصفري احلف انه شيئ يجعلني في غاية الاستغراب ولا اعرف اي جواب ان اعطيه على هذه الظاهرة ولكني اقول برافو والف برافو للامريكان والاستخبارات المركزية الامريكية الذين استطاعوا بفترة وجيزة ان يغيروا قيادة حزب شيوعي له جذور وطنية وماركسية عميقة لا في العراق وحسب وانما في الشرق الاوسط جميعا الى قيادة حزب عميلة للأحتلال واي احتلال ؟؟؟ امريكي صهيوني . لا اعرف سوى مبرر واحد لهذه الظاهرة الغريبة عند الحزب الشيوعي لاجل ارضاء نفسي هو ان الحزب وعلى مضي بعض العشرات القليلة من السنين اصبح مخترق من قبل النخب الكردية وغير الكردية الطائفية والقومانية والمقنعة بزي ماركسي لينيني اممي ان تجر الحزب الى الهاوية الكل يعرفها . هنا كما في حزب الدعوة عملية خطف عنوان وتاريخ حزبين وطنين واضحة وجلية لانه شتان بين حزب فهد وسلام عادل وثورة 14 تموز المجيدة وحزب يمسح حذاء الرفيق بريمر في كل يوم مؤتمر, واعضائه يستطيعون شراء اليخوت ويدعون الدولارات في اكبر البنوك وان كوادر هذا الحزب شاخوا وكبروا وعجزوا وقبلوا " بألامر الواقع " المنشود وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي اتى السقوط الضميري والنفسي لهؤلاء واصبحت امريكا هي البديل الحديث المحدث لامر المعمورة بنظرهم . كل هذا سيدرس وسيعاد لاصحابه بعد كابوس الاحتلال وعجلة التاريخ تشير وبوضوح الى ذالك .