فاتن
03-29-2010, 04:33 PM
غضب النائب الكويتي من "عصر ايران" / رد "عصر ايران" : لو صدقتم فلنعقعد مناظرة حول اسم الخليج الفارسي
http://www.asriran.com/files/ar/news/2010/3/29/18196_960.jpg
عصر ايران - كتب النائب الكويتي وليد الطبطبائي من خلال مقال نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية بعنوان "ساسة طهران وهاجسهم المرضي" ردا على الانتقاد الذي وجهه له موقع "عصر ايران" : ان قناة "العربية" اتصلت به تطلب تعليقا منه حول ما بثه موقع "عصر ايران" من "تعليقات سلبية استهدفتني" وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها قبل مدة الى الساسة الايرانيين بسبب "النهج الذي يسيرون عليه تجاه" دول الخليج (الفارسي) والمشرق العربي عموما.
واضاف انه قال للعربية ان ما نشره الموقع الالكتروني الايراني لا يستحق التعليق فنحن بصدد قضية اكبر بكثير من التهجم عليه فالمسار الحالي للسياسة الايرانية وما يفصح عنه بعض القادة الايرانيين كل يوم من "تطلعات اقليمية توسعية" ينعكس سلبا على الامن في منطقة الخليج (الفارسي).
وتابع : ان طهران تهاجم يوميا الوجود الاجنبي في الخليج الفارسي بينما هي "تقدم لهذا الوجود المبررات والمسوغات لاستمراره" والرئيس احمدي نجاد لم يتردد قبل ايام من تحميل دول مجلس التعاون مسؤولية وجود القوات الاجنبية واي تصرف تقدم عليه القوى الدولية ضد ايران بسبب ملفها النووي وتحدث عن قدرة واستعداد ايران لملء الفراغ بعد انسحاب اميركا من العراق والخليج (الفارسي) وكأن لا دول او شعوب اخرى في المنطقة لها قيمة او راي.
واضاف الطبطائي يقول : خذ مثلا قضية هل الخليج عربي ام فارسي؟ فهذه مسالة لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين ... وهو ما يعكس استمرار المركب القومي والعنصري عندهم منذ عهد الشاه وحتى الان، والعجيب ان ثورة عام 1979 التي قامت لمحو مظالم الشاه وتجاوزاته على الشعب الايراني لم تشمل تجاوزاته ومظالمه لدول الجوار.
واردف يقول : وللاسف فان مواقف حكومات دول مجلس التعاون الضعيفة والمتفرقة هي ما يشجع ساسة ايران على مزيد من العنجهية والغطرسة ، بل صار الايرانيون يشتمون وزير خارجيتنا ويضربون دبلوماسيينا ويهددوننا في صحافتهم ونحن نرد بافتتاح مزيد من القنصليات عندهم (في اشارة الى قرار الكويت افتتاح قنصلية في مدينة مشهد الايرانية).
وتابع "وقلت ل"العربية " ان لا موقف شخصيا عندي من ايران كدولة وشعب فقد قمت بزيارة ايران مرارا للاشتراك في مؤتمرات وانشطة واستقبلت مسؤولين ونوابا ايرانيين في الكويت ، ولكنني كممثل للشعب الكويتي وكسياسي لا اقبل النهج الايراني تجاهنا والذي يتنافى مع مبادئ الاخوة الاسلامية والجوار.
واضاف : ومع افتقارنا لموقف موحد في موضوع العلاقة مع النظام الحالي في ايران يحقق التوازن المطلوب على ضفتي الخليج (الفارسي) نجد ان هذا النظام يستنفر كل طاقات ايران وقدراتها لا لتطوير وتنمية هذا البلد بل للتغلغل وفرض الهيمنة على الجوار وتجنيد وتحشيد المؤيدين والمناصرين ثم يريدوننا ان نصمت ولا نتكلم.
وتابع "لو كانت ايران قدمت نموذجا ناجحا في الديمقراطية والحريات السياسية والتنمية والنجاح الاقتصادي لتحقق لها كل التاثير الايجابي المشروع في دول الجوار ، ولو انها التزمت مبادئ الاخوة الاسلامية ومارستها فعلا في علاقاتها مع العالم الاسلامي لاستحقت موقعا قياديا جماهيريا في هذا العالم ، لكنها تتجه الان لان تكون ديكتاتورية بوليسية بايديولوجية طائفية وبنموذج اقتصادي فاشل".
واما رد "عصر ايران" على تعليقات هذا النائب الكويتي :
1- يقول وليد الطبطبائي "قلت للعربية ان ما نشره الموقع الالكتروني الايراني (عصر ايران) لا يستحق التعليق" لكنه وتعليقا على ما نشره عصر ايران ، اجرى مقابلة مع قناة "العربية" السعودية اضافة الى نشره مقالا في صحيفة "الوطن" الكويتية. فاذا كان ما نشره عصر ايران يستحق التعليق لم يكن واضحا ما ذا كان سيفعل حينها اذن!
2- ويضيف "طهران تهاجم يوميا الوجود الاجنبي في الخليج الفارسي بينما هي تقدم لهذا الوجود المبررات والمسوغات لاستمراره ... نجد هذا النظام يستنفر كل طاقات ايران وقدراتها لا لتطوير وتنمية هذا البلد بل للتغلغل وفرض الهيمنة على الجوار وتجنيد وتحشيد المؤيدين والمناصرين ، ثم يريدوننا ان نصمت ولا نتكلم".
ويبدو ان السيد الطبطبائي لا يملك ذاكرة تاريخية جيدة لان ايران لم تتسبب في الاتيان بالقوات الاجنبية الى المنطقة بل ان الكويتيين وقفوا خلال حرب الثماني سنوات التي فرضها صدام على ايران الى جانب صدام المعتدي ضد ايران واتوا بالقوات الاجنبية الى المنطقة.
ان ما يقوله بان ايران تفعل كذا وكذا وتريد منهم ان يصمتوا ولا يتكلموا يذكر المرء بالاجراءات الكويتية المعادية لايران وكأن الكويتيون يتوقعون منا ان نصمت ولا نتكلم ازاء كل ما فعلوه.
الم تقم الكويت بوضع جزيرة بوبيان بتصرف جيش صدام خلال الحرب المفروضة لكي يهاجم انطلاقا منها القوات الايرانية؟
الم تقم الكويت ببيع نفطها وكانت تمنح جزء من عائدها من ذلك لصدام لكي يشتري القنابل والصواريخ ويسقطها على رؤوس النساء والاطفال الايرانيين العزل؟
ان التاريخ لا يمكن ان يتجاهل الدعم الذي قدمه العرب لصدام بقيمة 50 مليار دولار ابان الحرب. الا يشعر النواب الكويتيون بتانيب الضمير ازاء ضحايا الاسلحة التي اشتريت باموال كويتية والاخرين الذين مازالوا يستقلون كراسي المقعدين؟
والم تتدخل الكويت في موضوع الخلاف بين ايران والامارات حول الجزر الثلاث وتفتعل الاجواء وتتخذ مواقف حول موضوع لا علاقة لها به اطلاقا؟
والم يغمض المسؤولون الكويتينون اعينهم امام حقائق التاريخ ويقومون بتحريف اسم الخليج الفارسي؟ وهل يظن النواب الكويتيون بان الايرانيين لا يعرفون شيئا عن تعاطي السلطات الكويتية مع الامريكيين ضد ايران؟ و... .
ويرى السيد الطبطبائي انه يجب ان تكون هناك ردة فعل تجاه اي فعل ، ويجب ان يعرف اذن ان من حق ايران ابداء ردة فعل تجاه البلد الذي كان شريكا في اراقة دماء الشبان الايرانيين خلال الحرب مع صدام ويستقبل قوات تشكل تهديدا لايران.
3- ويقول وليد الطبطبائي ان الرئيس احمدي نجاد تحدث عن قدرة واستعداد ايران لملء الفراغ بعد انسحاب اميركا من العراق والخليج الفارسي وكأن لا دول او شعوب اخرى في المنطقة لها قيمة او راي.
وهنا يجب القول بان الطبطبائي قام بتحريف الموقف الايراني لان طهران اعلنت مرارا وتكرارا بان جميع دول المنطقة يجب ان تقوم بحماية امن المنطقة من خلال التعامل مع احداها الاخرى وانه ليست هناك حاجة اصلا الى القوات الاجنبية. فاذا لم تجد الدول العربية في المنطقة هذا الاعتداد بالنفس لديها بان تحمي امنها من دون الحاجة الى اميركا ، فان هذه هي مشكلتهم.
4- ويقول هذا النائب الكويتي " خذ مثلا قضية هل الخليج عربي ام فارسي؟ فهذه مسالة لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين ... وهو ما يعكس استمرار المركب القومي والعنصري عندهم منذ عهد الشاه وحتى الان" .
وردا على هذا الجزء من تعليقات النائب الكويتي لابد من الاشارة الى عدة نقاط :
أ- ان يكون اسم الخليج الكائن في جنوب ايران هو الخليج الفارسي فهذا لا يعني ان هذا الممر المائي متعلق بايران بل ان جميع الدول المطلة عليه تملك طبقا للقوانين الدولية جزء منه وان القسم الاوسط منه يتبع القوانين الدولية ومثل المياه الحرة متعلق بالعالم باسره.
لذلك لا يتصور السيد الطبطبائي انه من خلال تسمية هذا الخليج بالخليج الفارسي يتم تجاهل حصة بلاده فيه.
ب – وقال " ان هذه المساله لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين". وردا على ذلك نقول ان استخدام العبارات المزورة للخليج الفارسي هو شغلكم الشاغل والا كان الجميع وحتى هم يستخدمون قبل اعوام الاسم الحقيقي للخليج الفارسي.
فاذا كانت هذه المسالة لم تشغلكم لماذا تنفقون كل هذه الاموال لكي تقوم فلان مؤسسة جغرافية بذكر العبارة المزورة "الخليج العربي" في خرائطها؟
هل ان الدفاع عن اسم تاريخي اكدت عليه جميع الوثائق والمستندات الدولية المعتمدة منذ الاف السنين وهو الخليج الفارسي يعد هاجسا مرضيا ام تحريفه؟
ولنفترض جدلا ان الايرانيين اطلقوا اعتبارا من يوم غد مثلا اسم "ابادان الجنوبية" على الكويت وانفقوا الاموال الطائلة واجروا محادثات مع هذا وذاك من اجل تسمية الكويت ب "ابادان الجنوبية" ، عندها الا يحتج الشعب الكويتي على هذا الموضوع وهل يجب تسمية هذه الاحتجاجات ب"الهاجس المرضي"؟
ان "عصر ايران" يقترح على النائب الكويتي وجميع المصابين بوهم "الخليج العربي" بان يشاركوا هم او ممثلون عنهم في مناظرة مع ممثل "عصر ايران" حول الاسم الحقيقي لهذا الممر المائي وان يقيم الطرفان نقاشا علميا ومن دون تعصب واستنادا الى الوثائق والخرائط التاريخية المعتمدة فحسب امام وسائل الاعلام.
وفي الختام اذا تبين بان اسم هذا الممر المائي هو "الخليج العربي" فاننا سنقبل بذلك ونستخدم هذا الاسم في وسائل اعلامنا ، لكن اذا ثبت بان اسمه هو "الخليج الفارسي" فان عليهم ان يتحلوا بالشجاعة بالا يستخدموا من الان فصاعدا الاسماء المزورة الاخرى وان يعلن السيد الطبطبائي في البرلمان الكويتي هذه الحقيقة وان يستخدم اسم الخليج الفارسي.
وقد ركز السيد الطبطبائي في مقاله على المبادئ الاسلامية واتهم ايران بالعدول عنها، انه بوصفه مسلما قد قرأ هذه الاية الكريمة "فبشر عباد الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه" ، لذلك من المناسب ان يتقيد هذا النائب الكويتي الذي يتحدث عن المبادئ الاسلامية ، بهذا المبدأ الاسلامي وان يقبل بهذه المناظرة ويدافع فيها عن قناعاته وان يستمع لاقوال الجانب الاخر من دون ان يقوم في الجانب الاخر من الخليج الفارسي بادلاء التعليقات والتصريحات من جانب واحد.
ان عدم الرد على هذه الدعوة هو بمعنى التهرب من الحقيقة والخوف من انهيار المزاعم الواهية حول اسم الخليج الفارسي.
ج – ان الطبطبائي يعتبر الدفاع عن اسم تاريخي "استمرار المركب القومي والعنصري" السائد منذ عهد الشاه ولحد الان بين الايرانيين.
ومع ذلك فانه يبدو بان تحريف اسم تاريخي والاصرار عليه مؤشر على الطبيعة الجاهلية والمتعنتة التي مازالت باقية لدى بعض الاشخاص منذ الجاهلية العربية وكأنه ليس من المقرر ان تزول هذه العادات المتعنته بعد مرور كل هذه الاعوام والسنين.
5- اننا لا نرد على ما تحدث عنه السيد الطبطبائي حول الجزر الثلاث وكذلك القضايا الايرانية الداخلية لان هذه قضايا لا علاقة للكويتيين بها اساسا ، وان الشعب الايراني ليس بحاجة بطبيعة الحال الى توصيات النواب الكويتيين لحل مشاكله واذا ما اردنا الحديث عن قضايا مثل الديمقراطية فانه سيكون لدينا الكثير لنقوله حول الكويت.
http://www.asriran.com/files/ar/news/2010/3/29/18196_960.jpg
عصر ايران - كتب النائب الكويتي وليد الطبطبائي من خلال مقال نشرته صحيفة "الوطن" الكويتية بعنوان "ساسة طهران وهاجسهم المرضي" ردا على الانتقاد الذي وجهه له موقع "عصر ايران" : ان قناة "العربية" اتصلت به تطلب تعليقا منه حول ما بثه موقع "عصر ايران" من "تعليقات سلبية استهدفتني" وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها قبل مدة الى الساسة الايرانيين بسبب "النهج الذي يسيرون عليه تجاه" دول الخليج (الفارسي) والمشرق العربي عموما.
واضاف انه قال للعربية ان ما نشره الموقع الالكتروني الايراني لا يستحق التعليق فنحن بصدد قضية اكبر بكثير من التهجم عليه فالمسار الحالي للسياسة الايرانية وما يفصح عنه بعض القادة الايرانيين كل يوم من "تطلعات اقليمية توسعية" ينعكس سلبا على الامن في منطقة الخليج (الفارسي).
وتابع : ان طهران تهاجم يوميا الوجود الاجنبي في الخليج الفارسي بينما هي "تقدم لهذا الوجود المبررات والمسوغات لاستمراره" والرئيس احمدي نجاد لم يتردد قبل ايام من تحميل دول مجلس التعاون مسؤولية وجود القوات الاجنبية واي تصرف تقدم عليه القوى الدولية ضد ايران بسبب ملفها النووي وتحدث عن قدرة واستعداد ايران لملء الفراغ بعد انسحاب اميركا من العراق والخليج (الفارسي) وكأن لا دول او شعوب اخرى في المنطقة لها قيمة او راي.
واضاف الطبطائي يقول : خذ مثلا قضية هل الخليج عربي ام فارسي؟ فهذه مسالة لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين ... وهو ما يعكس استمرار المركب القومي والعنصري عندهم منذ عهد الشاه وحتى الان، والعجيب ان ثورة عام 1979 التي قامت لمحو مظالم الشاه وتجاوزاته على الشعب الايراني لم تشمل تجاوزاته ومظالمه لدول الجوار.
واردف يقول : وللاسف فان مواقف حكومات دول مجلس التعاون الضعيفة والمتفرقة هي ما يشجع ساسة ايران على مزيد من العنجهية والغطرسة ، بل صار الايرانيون يشتمون وزير خارجيتنا ويضربون دبلوماسيينا ويهددوننا في صحافتهم ونحن نرد بافتتاح مزيد من القنصليات عندهم (في اشارة الى قرار الكويت افتتاح قنصلية في مدينة مشهد الايرانية).
وتابع "وقلت ل"العربية " ان لا موقف شخصيا عندي من ايران كدولة وشعب فقد قمت بزيارة ايران مرارا للاشتراك في مؤتمرات وانشطة واستقبلت مسؤولين ونوابا ايرانيين في الكويت ، ولكنني كممثل للشعب الكويتي وكسياسي لا اقبل النهج الايراني تجاهنا والذي يتنافى مع مبادئ الاخوة الاسلامية والجوار.
واضاف : ومع افتقارنا لموقف موحد في موضوع العلاقة مع النظام الحالي في ايران يحقق التوازن المطلوب على ضفتي الخليج (الفارسي) نجد ان هذا النظام يستنفر كل طاقات ايران وقدراتها لا لتطوير وتنمية هذا البلد بل للتغلغل وفرض الهيمنة على الجوار وتجنيد وتحشيد المؤيدين والمناصرين ثم يريدوننا ان نصمت ولا نتكلم.
وتابع "لو كانت ايران قدمت نموذجا ناجحا في الديمقراطية والحريات السياسية والتنمية والنجاح الاقتصادي لتحقق لها كل التاثير الايجابي المشروع في دول الجوار ، ولو انها التزمت مبادئ الاخوة الاسلامية ومارستها فعلا في علاقاتها مع العالم الاسلامي لاستحقت موقعا قياديا جماهيريا في هذا العالم ، لكنها تتجه الان لان تكون ديكتاتورية بوليسية بايديولوجية طائفية وبنموذج اقتصادي فاشل".
واما رد "عصر ايران" على تعليقات هذا النائب الكويتي :
1- يقول وليد الطبطبائي "قلت للعربية ان ما نشره الموقع الالكتروني الايراني (عصر ايران) لا يستحق التعليق" لكنه وتعليقا على ما نشره عصر ايران ، اجرى مقابلة مع قناة "العربية" السعودية اضافة الى نشره مقالا في صحيفة "الوطن" الكويتية. فاذا كان ما نشره عصر ايران يستحق التعليق لم يكن واضحا ما ذا كان سيفعل حينها اذن!
2- ويضيف "طهران تهاجم يوميا الوجود الاجنبي في الخليج الفارسي بينما هي تقدم لهذا الوجود المبررات والمسوغات لاستمراره ... نجد هذا النظام يستنفر كل طاقات ايران وقدراتها لا لتطوير وتنمية هذا البلد بل للتغلغل وفرض الهيمنة على الجوار وتجنيد وتحشيد المؤيدين والمناصرين ، ثم يريدوننا ان نصمت ولا نتكلم".
ويبدو ان السيد الطبطبائي لا يملك ذاكرة تاريخية جيدة لان ايران لم تتسبب في الاتيان بالقوات الاجنبية الى المنطقة بل ان الكويتيين وقفوا خلال حرب الثماني سنوات التي فرضها صدام على ايران الى جانب صدام المعتدي ضد ايران واتوا بالقوات الاجنبية الى المنطقة.
ان ما يقوله بان ايران تفعل كذا وكذا وتريد منهم ان يصمتوا ولا يتكلموا يذكر المرء بالاجراءات الكويتية المعادية لايران وكأن الكويتيون يتوقعون منا ان نصمت ولا نتكلم ازاء كل ما فعلوه.
الم تقم الكويت بوضع جزيرة بوبيان بتصرف جيش صدام خلال الحرب المفروضة لكي يهاجم انطلاقا منها القوات الايرانية؟
الم تقم الكويت ببيع نفطها وكانت تمنح جزء من عائدها من ذلك لصدام لكي يشتري القنابل والصواريخ ويسقطها على رؤوس النساء والاطفال الايرانيين العزل؟
ان التاريخ لا يمكن ان يتجاهل الدعم الذي قدمه العرب لصدام بقيمة 50 مليار دولار ابان الحرب. الا يشعر النواب الكويتيون بتانيب الضمير ازاء ضحايا الاسلحة التي اشتريت باموال كويتية والاخرين الذين مازالوا يستقلون كراسي المقعدين؟
والم تتدخل الكويت في موضوع الخلاف بين ايران والامارات حول الجزر الثلاث وتفتعل الاجواء وتتخذ مواقف حول موضوع لا علاقة لها به اطلاقا؟
والم يغمض المسؤولون الكويتينون اعينهم امام حقائق التاريخ ويقومون بتحريف اسم الخليج الفارسي؟ وهل يظن النواب الكويتيون بان الايرانيين لا يعرفون شيئا عن تعاطي السلطات الكويتية مع الامريكيين ضد ايران؟ و... .
ويرى السيد الطبطبائي انه يجب ان تكون هناك ردة فعل تجاه اي فعل ، ويجب ان يعرف اذن ان من حق ايران ابداء ردة فعل تجاه البلد الذي كان شريكا في اراقة دماء الشبان الايرانيين خلال الحرب مع صدام ويستقبل قوات تشكل تهديدا لايران.
3- ويقول وليد الطبطبائي ان الرئيس احمدي نجاد تحدث عن قدرة واستعداد ايران لملء الفراغ بعد انسحاب اميركا من العراق والخليج الفارسي وكأن لا دول او شعوب اخرى في المنطقة لها قيمة او راي.
وهنا يجب القول بان الطبطبائي قام بتحريف الموقف الايراني لان طهران اعلنت مرارا وتكرارا بان جميع دول المنطقة يجب ان تقوم بحماية امن المنطقة من خلال التعامل مع احداها الاخرى وانه ليست هناك حاجة اصلا الى القوات الاجنبية. فاذا لم تجد الدول العربية في المنطقة هذا الاعتداد بالنفس لديها بان تحمي امنها من دون الحاجة الى اميركا ، فان هذه هي مشكلتهم.
4- ويقول هذا النائب الكويتي " خذ مثلا قضية هل الخليج عربي ام فارسي؟ فهذه مسالة لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين ... وهو ما يعكس استمرار المركب القومي والعنصري عندهم منذ عهد الشاه وحتى الان" .
وردا على هذا الجزء من تعليقات النائب الكويتي لابد من الاشارة الى عدة نقاط :
أ- ان يكون اسم الخليج الكائن في جنوب ايران هو الخليج الفارسي فهذا لا يعني ان هذا الممر المائي متعلق بايران بل ان جميع الدول المطلة عليه تملك طبقا للقوانين الدولية جزء منه وان القسم الاوسط منه يتبع القوانين الدولية ومثل المياه الحرة متعلق بالعالم باسره.
لذلك لا يتصور السيد الطبطبائي انه من خلال تسمية هذا الخليج بالخليج الفارسي يتم تجاهل حصة بلاده فيه.
ب – وقال " ان هذه المساله لا تشغلنا نحن العرب ولكنها هاجس مرضي لبعض الساسة الايرانيين". وردا على ذلك نقول ان استخدام العبارات المزورة للخليج الفارسي هو شغلكم الشاغل والا كان الجميع وحتى هم يستخدمون قبل اعوام الاسم الحقيقي للخليج الفارسي.
فاذا كانت هذه المسالة لم تشغلكم لماذا تنفقون كل هذه الاموال لكي تقوم فلان مؤسسة جغرافية بذكر العبارة المزورة "الخليج العربي" في خرائطها؟
هل ان الدفاع عن اسم تاريخي اكدت عليه جميع الوثائق والمستندات الدولية المعتمدة منذ الاف السنين وهو الخليج الفارسي يعد هاجسا مرضيا ام تحريفه؟
ولنفترض جدلا ان الايرانيين اطلقوا اعتبارا من يوم غد مثلا اسم "ابادان الجنوبية" على الكويت وانفقوا الاموال الطائلة واجروا محادثات مع هذا وذاك من اجل تسمية الكويت ب "ابادان الجنوبية" ، عندها الا يحتج الشعب الكويتي على هذا الموضوع وهل يجب تسمية هذه الاحتجاجات ب"الهاجس المرضي"؟
ان "عصر ايران" يقترح على النائب الكويتي وجميع المصابين بوهم "الخليج العربي" بان يشاركوا هم او ممثلون عنهم في مناظرة مع ممثل "عصر ايران" حول الاسم الحقيقي لهذا الممر المائي وان يقيم الطرفان نقاشا علميا ومن دون تعصب واستنادا الى الوثائق والخرائط التاريخية المعتمدة فحسب امام وسائل الاعلام.
وفي الختام اذا تبين بان اسم هذا الممر المائي هو "الخليج العربي" فاننا سنقبل بذلك ونستخدم هذا الاسم في وسائل اعلامنا ، لكن اذا ثبت بان اسمه هو "الخليج الفارسي" فان عليهم ان يتحلوا بالشجاعة بالا يستخدموا من الان فصاعدا الاسماء المزورة الاخرى وان يعلن السيد الطبطبائي في البرلمان الكويتي هذه الحقيقة وان يستخدم اسم الخليج الفارسي.
وقد ركز السيد الطبطبائي في مقاله على المبادئ الاسلامية واتهم ايران بالعدول عنها، انه بوصفه مسلما قد قرأ هذه الاية الكريمة "فبشر عباد الذين يستمعون القول ويتبعون احسنه" ، لذلك من المناسب ان يتقيد هذا النائب الكويتي الذي يتحدث عن المبادئ الاسلامية ، بهذا المبدأ الاسلامي وان يقبل بهذه المناظرة ويدافع فيها عن قناعاته وان يستمع لاقوال الجانب الاخر من دون ان يقوم في الجانب الاخر من الخليج الفارسي بادلاء التعليقات والتصريحات من جانب واحد.
ان عدم الرد على هذه الدعوة هو بمعنى التهرب من الحقيقة والخوف من انهيار المزاعم الواهية حول اسم الخليج الفارسي.
ج – ان الطبطبائي يعتبر الدفاع عن اسم تاريخي "استمرار المركب القومي والعنصري" السائد منذ عهد الشاه ولحد الان بين الايرانيين.
ومع ذلك فانه يبدو بان تحريف اسم تاريخي والاصرار عليه مؤشر على الطبيعة الجاهلية والمتعنتة التي مازالت باقية لدى بعض الاشخاص منذ الجاهلية العربية وكأنه ليس من المقرر ان تزول هذه العادات المتعنته بعد مرور كل هذه الاعوام والسنين.
5- اننا لا نرد على ما تحدث عنه السيد الطبطبائي حول الجزر الثلاث وكذلك القضايا الايرانية الداخلية لان هذه قضايا لا علاقة للكويتيين بها اساسا ، وان الشعب الايراني ليس بحاجة بطبيعة الحال الى توصيات النواب الكويتيين لحل مشاكله واذا ما اردنا الحديث عن قضايا مثل الديمقراطية فانه سيكون لدينا الكثير لنقوله حول الكويت.