المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آلاف الايرانيين يشيّعون زوجة منتظري.. والسلطات تصادر النعش



جون
03-28-2010, 04:12 PM
الأحد 12 ربيع الثاني 1431هـ - 28 مارس 2010م

الحاجة رباني توفيت بعد 100 يوم من رحيل زوجها



دبي- سعود الزاهد

وسط اجواء أمنية مشددة، توجه الآلاف من الإيرانيين قادمين من مختلف المدن إلى بيت المرجع الديني الفقيد آية الله حسين علي منتظري للمشاركة في جنازة زوجته التي وافتها المنية بعد 100 يوم على وفاة الأب الروحي للحركة الإصلاحية والتي تعرف في إيران بإسم "الحركة الخضراء" .

وتقول مصادر المعارضة الإصلاحية إن قوات الأمن و عناصرها في الزي المدني انتشرت "لإخافة الجماهير" التي تجمعت من ساعات الصباح الاولى حول بيت منتظري، بانتظار استلام جثمان الحاجة رباني من السلطات بغية إقامة صلاة الميت وتشييعها إلى مثواها الأخير في مسجد السيدة معصومة بنت موسى الكاظم في مدينة قم .

لكن موقع "جرس" الإصلاحي أكد أن السلطات امتنعت عن تسليم جثمان الحاجة رباني إلى ذويها، وقامت بدفنها في مراسم حكومية لم تحضرها أسرة منتظري. في المقابل، قامت الجماهير بمسيرة جنائزية ضخمة في الشوارع متحدية التواجد الأمني المكثف دون أن تحمل نعش الفقيدة.

وحول ذلك، قال سعيد منتظري، نجل آية الله منتظري لموقع الطريق الأخضر (جرس) "بينما كانت الجماهير وأسرة منتظري مجتمعة منذ ساعات في أطراف ضريح السيدة معصومة لإقامة صلاة الميت، ولتشييع جثمان المغفور لها زوجة آية الله منتظريـ، فرضت قوى الأمن وعناصرها في الزي المدني أجواء أمنية مثقلة، فمنعت الجميع من المشاركة في الصلاة على الجثمان وعرقلت مراسم التأبين,. فقام العشرات من قوات الأمن بإحضار جثمان والدتي بواسطة سيارة عسكرية وتحت مراقبة أمنية مشددة، وتم دفنها بدون حضور الاسرة أو الجماهير التي حضرت للمشاركة في المراسم".

وفي معرض إنتقاده لتعاطي السلطات الإيرانية مع الموضوع، اعتبر منتظري أن السلطات "تخاف حتى من جثمان سيدة توفت في العقد الثامن من عمرها"، مضيفاً "هذا الموقف المؤسف بلور الخوف لديهم بوضوح وأثبت بانهم يهابون حتى من الجثامين و تشييعها".

وحاولت الجماهير الغاضبة الإشتباك مع قوات الامن لمنعها من نقل الجثمان لمقبرة بعيدة، خلافا لإرادة أسرة منتظري، إلا أن سعيد منتظري تدخل للحؤول دون وقوع اشتباكات في مدينة قم.

ثم شارك الآلاف من الجماهير في مسيرة جنائزية ضخمة، قطعت المسافة الطويلة بين ضريح السيدة معصومة والمقبرة التي دفنت فيها المتوفاة، فاطلقت شعارات منددة بالإجراء الحكومية ومؤيدة للمعارضة الإصلاحية. وتحولت المسيرة إلى حركة إحتجاجية أكدت إستمرار الازمة التي أعقب الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل. كما حاولت قوات الأمن اعتقال بعض المتظاهرين الغاضبين إلا الحضور المكثف للجماهير حال دون ذلك.



http://www.alarabiya.net/articles/2010/03/28/104274.html

بركان
04-05-2010, 04:09 PM
الإستخبارات خطفت جثمان زوجة منتظري تحت أنظار كبار "المراجع" وممثّليهم

الاربعاء 31 آذار (مارس) 2010



نشرنا فيديو تشييع السيدة "مها سلطان رباني"، زوجة آية الله العظمي "حسين علي منتظري"، هذا الصباح قبل ورود الأنباء حول "الملابسات" التي تنتمي إلى "القرون الوسطى" التي رافقت تشييع هذه السيّدة البالغة 80 عاماً التي لم يشفع لها أنها والدة "شهيد" وزوجة "مرجع" من آعظم مراجع الشيعة.

http://www.youtube.com/watch?v=TYovFcHVhFY&feature=player_embedded

وتفاصيل ما جرى هو أن أولاد آية الله منتظري أرادوا دفن والدتهم إلى جانب إبنها "الشهيد" الذي قُتِل في عملية إرهابية في بداية الثورة (1979) وإلى جانب زوجها في "مرقد معصومة" (مرقد معصومة، وهي فاطمة شقيقة الإمام الرضا ثامن أئمة الشيعة الإثني عشرية والمدفونة في مدينة قم، ويقع على بعد كيلومتر شمال غربي قرية كهك التابعة لمدينة قم المقدسة). ولكن ممثّلي "المرشد الأعلى" رفضوا الطلب. وحينما طلب أهل الفقيدة تفسيراً للقرار، فقد امتنعت السلطات عن الردّ!

ولكن الجواب جاء صباح التشييع حينما قام "كوماندوس" من الإستخبارات، وأمام أعين المشيّعين المحتشدين أمام "مرقد معصومة"، بخطف الجثمان "من أجل الحؤول دون التجمّعات" وقاموا بدفنه في مكان مجهول في أطراف المدينة. (سبقهم حسن الترابي وجعفر النميري حينما أعدما المُصلح الإسلامي "الأستاذ محمود طه" وأمرا بدفن جثّته في مكانٍ ظلّ مجهولاً إلى الآن..),

آية الله شبير زنجاني أمّ الصلاة والسيستاني أوفد ممثّلا عنه
ومع ذلك، فقد صلّى المشيّعون، وكان بينهم عدد من "المراجع". ولوحظ وجود ممثّل لآية الله السيستاني، وآية الله يوسف صانعي، وآية الله موسوي أردبيلي، تحت إمامة آية الله شبير زنجاني. واعتبر بعض المعلّقين أن صلاة آية الله زنجاني في هذه الظروف تشكّل طعناً في السلطة "الدينية" للمرشد الأعلى خامنئي.

يا حضرة المعصومة، المنتظري مظلوم
وبعد الصلاة، وحسب التقليد الشيعي، فقد توجّه الجمهور الغاضب في موكب جنائزي عبر شوارع مدينة "قم"، وتحت رقابة أمنية مشددة. وسرعان ما تصاعدت الهتافات السياسية ضد "الديكتاتورية"، وهتافات:

يا حضرة المعصومة، المنتظري مظلوم-

مباركة حريتك يا مرجعنا الحر-

يا حجة ابن الحسن (الإمام المهدي المنتظر) اقطع جذور الظلم-

المنتظري المظلوم قادنا نحو الحرية-

دماؤنا النازفة هدية لشعبنا-

ووقعت صدامات بين قوى الأمن والمشيّعين. وتم اعتقال 30 من المشيّعين. أي أن التشييع انتهى إلى ما كانت السلطات تخشاه.

وحسب جريدة "لوموند" الفرنسية، كان تعليق أحد أبناء منتظري أنه "بعملها المؤسف هذا، فقد عبّرت الإستخبارات عن ذعرها بأجلى صوره. إنهم يخافون حتى من جثمان بلا روح".

وكان الشفاف قد نشر خبر حظر التشييع قبل يومين:

لحقت زوجها بعد 100 يوما: الإستخبارات تمنع تشييع زوجة آية الله العظمي منتظري
الاحد 28 آذار (مارس) 2010

أعلن "أحمد منتظري"، إبن آية الله العظمى الراحل، أن وزارة الإستخبارات ومحكمة رجال الدين الخاصة في "قم" اعترضت على قرار العائلة بتشييع جثمان زوجة آية الله منتظري، التي توفّيت بعد 100 يوم من وفاة زوجها، من منزلها إلى مسجد "قم"، وطلبت حصر الجنازة بالمقبرة.

وكان أحمد منتظري قد أعلن أن تشييع والدته، وهي من عائلة "ربّاني" سيتم غداً الأحد في العاشرة صباحاً. وقد علّق على قرار حظر التشييع بالقول: "طلبت من المسؤولين ألا يخلقوا مشاكل للنظام ولأنفسهم. وقلت لهم أن الجنازة لن تكون كبيرة في أي حال بسبب عطلة النوروز، ولكنكم بأعمالكم تخلقون مشاكل للنظام، ولنا، وللناس".

وأضاف: "لسوء الحظ، فلم يقتنعوا بوجهة نظري"!

وكشف أحمد منتظري أن السلطات طلبت منهم أن ينقلوا جثمان والدتهم إلى المقبرة بالسيارة، وأن يظل المشيّعون على مسافة 150 متراً من المقبرة.

وعلّق قائلاً: "هذا أمر شاذّ، ولم نقبله. ونحن ننوي إقامة التشييع كما كنا أعلننا للناس".

وكان آية الله منتظري، الذي يُعتَبَر الأب الروحي للحركة الخضراء في إيران قد توفّي في شهر ديسمبر 2009، وفرضت السلطات حظراً على تشييعه في عدد من مدن إيران.