جمال
09-18-2004, 11:03 AM
خطيب المسجد الحرام يحذر من سريان ظاهرة التكفير بين الشباب
السديس: البعض ينظر إلى المجتمعات نظرة سوداوية وبأنه لا مخرج سوى التكفير والتفجير
حذر أمس إمام وخطيب المسجد الحرام من ظاهرة الغلو في التكفير وسريان هذا الفكر في صفوف شباب الأمة الإسلامية الذين ينظر بعضهم إلى المجتمعات بنظرة سوداوية، مطالبا المسلمين بالالتزام بالجماعة لأن يد الله مع الجماعة.
وقال الدكتور عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة بالحرم المكي الشريف أمس «ان ظاهرة الغلو في التكفير من اخطر ما بليت به الأمة، وهذه الفتنة بدأت بحرب كلام».
وأضاف «اليوم نرى الأمر أمرا منكرا، فما زال الفكر التكفيري يسري بقوة في صفوف شباب الأمة، الذين نظر بعضهم الى المجتمعات نظرة سوداوية قاتمة، وانه لا مخرج من المحن والبلايا إلا بالتكفير، ثم التفجير والتدمير، ومما يزيد في الأسى ما يرى من تسرب هذه اللوثة الخطيرة الى بعض شباب الأمة، ويعظم الأمر حينما يكون الحكم بالتكفير جزافا على ولاة أمر المسلمين ومن بايعهم على الكتاب والسنة من العلماء الربانيين، بل لقد سرى الخطر الى عوام المسلمين وناشئتهم».
وبين السديس «ومما مد في اجل هذا الفكر المتهافت وبسط رواجه هو التقصير في التصدي له، والتي من أهمها ضحالة العلم وقلة الفهم مع عدم الدراية بمقاصد الشريعة وقواعد الفقه ورعاية المصالح العليا في الأمة والتعلق بشبه ومتشابهات مع ترك للنصوص المحكمات الواضحات، إضافة إلى ما يعج به واقع الأمة من صور من الظلم والاضطهاد، غير ان ذلك ليس بمبرر، فالعنف لا يعالج بالعنف واذا كان المصلحون يرون الأمة ممزقة والممتلكات مغتصبة والمقدسات مستلبة فهل المخرج من هذه الرزايا بتكفير الولاة والخروج على الجماعة وحمل السلاح في وجه الأمة».
وعن كيفية مواجهة هذه المشكلة وعلاجها، قال السديس «ان العلاج يكون بالعلم والفهم والحوار ولا بد من التأكيد على أن الناس في هذه القضية طرفان ووسط، فأهل السنة والجماعة وسط بين الخوارج والمرجئة ولهذا وضع أهل العلم باب الردة ونواقض الإسلام، غير انه لا بد أن يتصدى لذلك ذو العلم والبصيرة». وأضاف امام وخطيب المسجد الحرام « ان من المؤسف حقا ان جدار ثقافتنا الاسلامية على الرغم من قوته ومتانته،قد تعرض للتصدع من الضربات المتتالية التي يصوبها اليه دعاة التغريب والعولمة فهل من حرية فكر الانقلاب على المبادئ واعتناق كل فكر مستورد حتى ولو كان الحاديا اباحيا لا يقيم للدين ولا للقيم وزنا مؤكدا فضيلته انه اذا انتشرت مثل هذه القناعات المريضة فانما تدل على هزيمة نفسية لدى اصحابها».
واوضح السديس« ان الغزو الثقافي اوجد مناخا يتسم بالصراع الفكري الذي يجر الى نتائج خطيرة وعواقب وخيمة على مقومات الامة وحضارتها وكان من نتيجة ذلك ان تسمع اصواتا تتعالى عبر منابر اسلامية متعددة تدعو وبكل فجاجة الى التخلي عن كثير من الامور الشرعية خاصة في قضايا المرأة لقد شنوا الحرب على الحجاب وطالبوا بالغاء قوامة الرجل وولايته عليها ودعوا الى الاختلاط في التعليم وميادين العمل بدعوى الحرية والمساواة ولقد اسهم الاعلام المفتوح لاسيما الفضائي منه في اشتعال نار الخلل الفكري وتفنن في جلب الانظار والتأثير على الرأي العام مما جعل أمن الامة الفكري عرضة للاهتزاز ».
السديس: البعض ينظر إلى المجتمعات نظرة سوداوية وبأنه لا مخرج سوى التكفير والتفجير
حذر أمس إمام وخطيب المسجد الحرام من ظاهرة الغلو في التكفير وسريان هذا الفكر في صفوف شباب الأمة الإسلامية الذين ينظر بعضهم إلى المجتمعات بنظرة سوداوية، مطالبا المسلمين بالالتزام بالجماعة لأن يد الله مع الجماعة.
وقال الدكتور عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة بالحرم المكي الشريف أمس «ان ظاهرة الغلو في التكفير من اخطر ما بليت به الأمة، وهذه الفتنة بدأت بحرب كلام».
وأضاف «اليوم نرى الأمر أمرا منكرا، فما زال الفكر التكفيري يسري بقوة في صفوف شباب الأمة، الذين نظر بعضهم الى المجتمعات نظرة سوداوية قاتمة، وانه لا مخرج من المحن والبلايا إلا بالتكفير، ثم التفجير والتدمير، ومما يزيد في الأسى ما يرى من تسرب هذه اللوثة الخطيرة الى بعض شباب الأمة، ويعظم الأمر حينما يكون الحكم بالتكفير جزافا على ولاة أمر المسلمين ومن بايعهم على الكتاب والسنة من العلماء الربانيين، بل لقد سرى الخطر الى عوام المسلمين وناشئتهم».
وبين السديس «ومما مد في اجل هذا الفكر المتهافت وبسط رواجه هو التقصير في التصدي له، والتي من أهمها ضحالة العلم وقلة الفهم مع عدم الدراية بمقاصد الشريعة وقواعد الفقه ورعاية المصالح العليا في الأمة والتعلق بشبه ومتشابهات مع ترك للنصوص المحكمات الواضحات، إضافة إلى ما يعج به واقع الأمة من صور من الظلم والاضطهاد، غير ان ذلك ليس بمبرر، فالعنف لا يعالج بالعنف واذا كان المصلحون يرون الأمة ممزقة والممتلكات مغتصبة والمقدسات مستلبة فهل المخرج من هذه الرزايا بتكفير الولاة والخروج على الجماعة وحمل السلاح في وجه الأمة».
وعن كيفية مواجهة هذه المشكلة وعلاجها، قال السديس «ان العلاج يكون بالعلم والفهم والحوار ولا بد من التأكيد على أن الناس في هذه القضية طرفان ووسط، فأهل السنة والجماعة وسط بين الخوارج والمرجئة ولهذا وضع أهل العلم باب الردة ونواقض الإسلام، غير انه لا بد أن يتصدى لذلك ذو العلم والبصيرة». وأضاف امام وخطيب المسجد الحرام « ان من المؤسف حقا ان جدار ثقافتنا الاسلامية على الرغم من قوته ومتانته،قد تعرض للتصدع من الضربات المتتالية التي يصوبها اليه دعاة التغريب والعولمة فهل من حرية فكر الانقلاب على المبادئ واعتناق كل فكر مستورد حتى ولو كان الحاديا اباحيا لا يقيم للدين ولا للقيم وزنا مؤكدا فضيلته انه اذا انتشرت مثل هذه القناعات المريضة فانما تدل على هزيمة نفسية لدى اصحابها».
واوضح السديس« ان الغزو الثقافي اوجد مناخا يتسم بالصراع الفكري الذي يجر الى نتائج خطيرة وعواقب وخيمة على مقومات الامة وحضارتها وكان من نتيجة ذلك ان تسمع اصواتا تتعالى عبر منابر اسلامية متعددة تدعو وبكل فجاجة الى التخلي عن كثير من الامور الشرعية خاصة في قضايا المرأة لقد شنوا الحرب على الحجاب وطالبوا بالغاء قوامة الرجل وولايته عليها ودعوا الى الاختلاط في التعليم وميادين العمل بدعوى الحرية والمساواة ولقد اسهم الاعلام المفتوح لاسيما الفضائي منه في اشتعال نار الخلل الفكري وتفنن في جلب الانظار والتأثير على الرأي العام مما جعل أمن الامة الفكري عرضة للاهتزاز ».