المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكف الذي غير وجه الصحافة الاردنية ... ضربه راكان المجالي لجمعة حماد ... وتسبب باشعال فتيل حرب ضروس



سمير
03-20-2010, 03:37 PM
الكف الذي غير وجه الصحافة الاردنية ... ضربه راكان المجالي لجمعة حماد ... وتسبب باشعال فتيل حرب ضروس بين بدو الاردن وبدو فلسطين


http://www.arabtimes.com/portal/news/00005719.JPG

March 18 2010


عرب تايمز - خاص

اختلف الصحفي الاردني الليبرالي البارز راكان المجالي في السبعينات مع مديره في جريدة الراي الرسمية الاردنية الصحفي الغزاوي الاصل جمعة حماد على منصب نقيب الصحفيين فضربه كفا ... ابن جمعة حماد توجه نحو منزل راكان المجالي وانهال عليه بالضرب وتم نقل راكان الى المستشفى قبل ان تتحرك عشائر المجالية للانتقام فتحاصر مبنى جريدة الرأي وتطالب برأس جمعة حماد وابنه ... فرن جرس الهاتف في غرفة نوم الملك حسين ... كان على الطرف الاخر دبلوماسي مصري رفيع اخبره ان الالاف من بدو بئر السبع - الذين ينتمي اليهم جمعة حماد - يحاولون دخول الاردن عبر الاراضي المصرية لحماية ابن عشيرتهم وان الامر يستدعي تدخلا شخصيا منه لتهدئة الامور

وتدخل الملك ... وهدأت الامور ... ودفع راكان المجالي الثمن حيث تم تحجيمه بل ووضع في احدى المرات قيد الاقامة الاجبارية في منزله في الكرك وقيل ان هذا تسبب باول تلاسن وقع بين الملك حسين وحابس المجالي .... ووظفت الحادثة لوضع حدود لطموح راكان المجالي الذي اعتبر في مطلع السبعينات - وبعد مجزرة ايلول - اهم قلم اردني ناقد لممارسات اجهزة النظام وكانت زاويته اليومية في جريدة الراي الاردنية تشكل رعبا للمسئولين الذين تكالبوا عليه .... وورطوه في المواجهة مع صديق الملك واحد مؤسسي صحافة النظام الاردني ... الفلسطيني الهارب من غزة في عهد عبد الناصر ... جمعة حماد

يوم امس صادفت الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل جمعة حماد الذي ساهم اولا في تاسيس جريدة المنار المقدسية والافق الجديد المقدسية قبل ان ينتقل الى عمان ليؤسس اخبار اليوم والدستور ثم جريدة النظام ( الراي ) التي اريد لها ان تلعب دورا ما عقب مجازر ايلول لتحسين صورة وجه النظام باقلام فلسطينية بمساعدة عدد من ضباط المخابرات المنتدبين للعمل في الوسط الصحفي وكان محمد العمد ( الذي كان يعمل في بنك الاردن ) ابرزهم يبزه في السفالة محمود الكايد الذي شغل منصب رئيس دائرة المطبوعات وهي دائرة مخابراتية بامتياز كانت مهمتها ولا تزال التجسس على الكتاب والصحفيين الاردنيين وملاحقتهم ومنع كتبهم ومراقبتها قبل النشر حيث يتوجب على الكاتب الاردني ان يقدم نسخة من كتابه اليها قبل النشر ليحظى كتابه بالموافقة الامنية اولا

وقبل موت جمعة حماد عينه الملك عضوا في مجلس الاعيان لعدة دورات والمجلس الوطني الاستشاري ولجنة صياغة الميثاق وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الوطني ووزيراً للثقافة وتعتبر وزارته اسوأ وزارة ثقافة عرفها الاردنيون حتى الان ... رحم الله جمعة حماد وغفر له ... فقد كان من اهم كلاب القصر الصحفية واول من ارسى دعائم فن ( السحجة ) في الصحافة الاردنية والتي تغلب الان على العمل الصحفي الاردني وتميزه